Entries with no category
النبع كانا متجاورين قال الأول : مالي رغبة في الشرب من ذلك النبع إنه بعيد جدا" والوصول إليه شاق وعسير وأنا كسول , بينما هذا الماء بين يدي قريب , وتراءت له قطرات الماء عذبة فشرب وقال : وكان الماء ليس بماء و إنه لا يرويني إنه ماء أجاج بل إنه صديد وقيح ... ما هذا الذي اشرب . يا أيها النبع كم أنا عطش لكنك بعيد بعيد , نظر إلى الماء بين يديه و تبا" لك أيها النبع لماذا لا تأتيني إنك سبب عطشي وبقي يشرب من الماء بين يديه ويسب النبع أما الثاني فقد صم أذنيه عن كلام أخيه , وسار ...
عملية جراحية في جسد الذاكرة أنين خافت يصدر من مكان ليس ببعيد يعلو , يخفت , في الطريق وحيداً كان يسير , ساقته رجلاه إلى باب عال جلس دون أن يفتحه ,لاح له الباب بمسكته القديمة صامتاً , هي ذي القبضة نفسها , ما غير فيها الزمن غير مسحة من قدم عند الباب الأمور أكثر تعقيداً فما يعتقد , لاحت له جملة من افكار تطاولت كبناية محالية , عريضة تشبه سداً منيعاً , كان يحستها قوية هو بالفعل كذلك , كل تلك الطوابق من المعتقدات كانت تهزل في موقف ما وما يعرف لماذا , حين كان يدخل إليها كان يحسب ...
سيقولون سبعة و ثامنهم ندف غيم صغير متناثر يلوح في سماء الله , وقد تشكلت ذيوله وذوائبه مع ذيول أشعة الشمس الغاربة البرتقالية اللون الباهتة الإضاءة , الممتزجة مع لون السماء الفيروزي المائل للزرقة , وحركت فرشاة خفية نسمات لتمتزج الألوان بعضها ببعض وتتغير أشكال الغيم فتفتح آلاف الأخيلة المتلألئة المتموجة الخفيفة اللون , الجميلة الشكل , داعية النفس للتأمل ...
البيادر الخضراء ما أجمل أن تعيش الأحلام معنا .. ونراها تسبح في أوراقنا البيضاء فتخضر جمالاً وروعة تتجاسد الأحلام مع الأوراق فتغدو كسفن عشق تبحث عن ميناء تحتضنه شوقاً وتعباً في نهاية قصة أو قافية قصيرة , هي ذي الوريقات جرداء كأنها وادي بغير ذي زرع تهتز وتنمو فوقها غلال وأعناب هي ذي الأحلام تجد تربة خصبة ينمو كل صف في سطره فيعلو إلى السطر الأعلى وتنمو جذوره إلى الأدنى . خيال واسع يضرب باحثاً .. تتنقل الأصابع ويداوم بحثه هذا القلم , عما تبحثين أيتها الأصابع , أراك تسافرين من درب ...
كل ما تبقى وما يدري الغريب بأي أرض يموت يبكي نفسه قبل أن يبكيه الآخرون . هو الغريب يشيع نفسه قبل أن لا يشيعه أحد يمشي يرفع فوق كتفه كفنه ..ويحفر قبره قبل أن لا يجد من لا يحفره له ...فيموت مرتين مرة بأذن الله ومرة بوحدة يقضيها مع الوحوش الضاريات تنهش لحمه ....نظر وبدأ يحفر قبره بيده نظر في التراب المتطاير ورمى كفنه ...
الطائي الكبير والطائي الصغير دخل الطفل الصغير يحمل الشاي وكان ولده يتكلم : إيه كم من السنين مضت قال لضيفه الذي وصل حديثا" من السفر .. أتعرف كم اشتقت لأهلك .. لم يقصروا معي ابدآ" .. أمضيت شهور أنا أنام في منزلكم والدك كان وبدأ يسرد له كرم أخبار كرم أهله .. وقبل حلول الظلام فتغيرت معالم الضيف حين قيل له : إن آخر سيارة تسير من هنا عند الغروب .. عند الغروب تماما" في الثاني كان الصغير يجلس في الصف حين أراد المعلم بأسلوبه المشوق أن يعلمهم درسا" قال: وحين لم يجد حاتم الطائي ما ...
كأس الشاي المكسورة من طرفها حين كان صديقي يصنع الشاي لنا .. فإن الكأس المكسورة من طرفها تأخذ شيئا" من التفكير .. فكان يضعها أمامه ويعطيني الأخرى فابتسم ويبتسم وحين كنت أعد الشاي كنت أضعها أمامي وأعطيه الأخرى فيبتسم وأبتسم , بعد أيام .. اشترى صديقي كأسا" جديدة .. وأعد الشاي لنا ووضع الكأسين وغابت البسمة فأمسكت الكأس ونظرت إليها وكسرتها من طرفها
صراحة أبي أريد أن أخبرك الحقيقة .. ما عدت أحتمل أثم الكذب .. إني لم أحمل مادة واحدة .. لقد حملت أربع مواد ... الأب ينظر إلى ابنه بدهشة ... بل لقد رسبت في السنة الثانية أيضا" ... نعم لقد رسبت .. رسبت مرتين , نعم أبي .. إنني لم أرسب فحسب بل لم أدخل إلى الجامعة من أصله ... أبي كان علي أن أخبرك لكن ... أبي إني لم أنجح في الشهادة الثانوية أيضا" ـأبي هل أنت أبي ...
حبوب جديدة لطالما أراد إطالة عمره ... وكان فرحا" عندما اشترى حبوب إطالة العمر الجديدة بلع سريعا" حبة فعلقت في زلعومه وفطس من فوره.
هكذا تكونُ البداية صادقت شاباً، كان له أختٌ بارعة الجمال. . . أخبرته مرة أن شخصاً يراقبها وهي تدرس على الشرفة، فهز رأسه وقال: وإن يكن لتحسبها في الجامعة !. مرت الأيام، وأخبرته مرة أخرى أن ذلك الشاب قد اعتاد الاقتراب من الشرفة وهو يرميها بكلمات من هنا وهناك، فهز رأسه وقال: وإن يكن لتحسبه مثل أخي الصغير الذي يرميها بكلمات طوال النهار. مرت الأيام، وأخبرته مرة أخرى أن ذلك الشاب قد علا سطح البناية المجاورة وهو يراقبها وهي تخلع ملابسها، فهز رأسه وقال: وإن يكن لتحسبها على البحر. ...