قصصي
الكوخ الخشبي حدث أني ذهبت مع العقل رحلة ,فقادني لكوخ وأجلسني جلسة العقلاء, كنا نتناقش في أدق الأمور وأكثرها أهمية,بينما أخذ الكوخ بالترنح , كنا نسمع صريراً لأعمدته وجدرانه , كانت الأعمدة تقول : لو أن هذه الجدران قوية لتماسكت معها ,بينما الجدران تقول أنت أيتها الأعمدة أنت الأساس في تثبيت الجدران لو كنت قوية لتماسكت معك. وعاد الحوار يتكرر مع هبوب الريح... لم يكن يعتريني أدنى شك أن هذا الكوخ سينهار , ربما ليس الآن لكن المشكلة ليست هنا...المشكلة هي أي أفكار هي التي سأتحاور ...
هو الذي كان قد سمع الصوت من شرفة قلبه سمع في ليله الصامت ...هو الذي كان قد سمع الصوت, هو الذي كان قد سمع الصوت. من قمة ليله في شرفته كان يجالس نجوم الكون صفوفاً صفوف ,تتناثر من حوله كحوريات حسان لا يدري ينظر في أي منهن ....هو الذي سمع الصوت فتحركت غابات القصر من حوله وتمادت وجرت الأنهار وانسكبت رقراقة...كان صوتاً جميلاً في لحظة صمته ,غنى أغنية قلبه وارتفع صوته شجياً إليها في برجها العالي وصل أنصت قلبها ترددت لم تتفاعل قبل أن ينتشل صمته قلبها ...
أحلام البيادق البيدق إذ ملًّ موج البحر تأكله الفيلة أو تدوسه أحصنة البراري في آخر النهار بحثت عنه وقد هرب من رقعة الشطرنج، فوجدته يتأمل مشهد غياب الشمس وقد التمع رأسه فغلب عليه اللون البرتقالي، وقد تطاول ظله على شكل إنسان هزيل. كذبت عيني إذ رأيته يهتز، وكلما غاب قرص الشمس وراء الأرض العتيقة، زادت حركته حتى سمعته يتنهد وقد لاحظت حبات دمع تتطاير مع الريح. اقتربت منه لا يد له يمسح ...