مدونات القصة
ذات فكرة ذات فكرة , ضممت يدي , شك الجميع بيَّ. ودخلت المعتقل , وجهت لي تهمة الانضمامية, وقرروا حرقي, وحين ألقوني في النار لم أحترق, لأني كنت أضمها في يدي. ذات قسم حلفت بالربيع , فاتهموني أني ضللت الطريق, وحين وضعت إعلان بحث عني في الصحف , وجدني قسم الشرطة. ذات عشق ذات عشق طاحن , مددت يدي لقلبي فما وجدته, بحثت عن فؤادي فما وجدته , بحثت عن عقلي فما وجدته, قلبت كل مشاعري لعلهم ضاعوا فيها, وبقيت أبحث وأبحث, وبعد قرن ...
فنجان قهوة -1- أخذت رائحة القهوة تعبق في أرجاء الغرفة ممتزجة مع شكل نباتات الزينة التي تسلقت على القصب الأصفر بعد أن رشت بالماء فأضاف إلى شكلها الجميل حيوية الماء حيث كانت القطرات تنقط من الأوراق تنقيطاً خلاباً. دخلت أم حسان حاملة القهوة لضيفتها سوسن وتابعتا حديثهما الذي انقطع فترة إعداد القهوة,قالت سوسن: أيحدث هذا كثيراً لزوجك , هزت أم حسان رأسها بتؤدة وأجابت: نعم وأكثر من ذلك , يا لهذه العادة التي ...
زهد وقبح يا بني لا تجعل زهدك قناعاً للقبح , قالها ثم توارى عني كم تمنيت يوماً أن ألقاه لفترة أطول , كم كان جميلاً لو جلست معه أحكي له قصة الزهد وقصة القبح... وحين تحس أن زهدك أمسى ستاراً جباناً يستر قبحك تعرف أنك بدأت تزهد . كم قناعاً ستلبس يا ترى قابع في حضن المعرفة لا أعلم شيئاً ... محض إرادة غائرة عجوز نصفه في القبر, يا ويلاه لو تكون قتيل الحسرة كل مرة أقول فيها سألتقيه هذا الغريب لكنه يختفي ...
((رسائل قصيرة جدا)) قصة قصيرة جدا - رامي ضع لنا قناة رنانة ,الملل قاتل, وفورا كانت الأغاني تنساب صاخبة بينما يد رامي الأخرى تبحث عن جوال والده يستعد لإرسال رسائله القصيرة: من العاشق الولهان إلى أجمل عيون سوسو بحبك .......مساء الخير هاقد وصلت مها تسلم عليكم طبعا كان هناك الكثير الكثير من العشاق وكان رامي يرسل الرسالة أكثر من مرة بحبك موووووووووووووووت.....أنا ع . ق صخر بشوفك وين... عمر من حلب يسلم على الشباب ...
رجل من غير هذا الزمان ـ هذا الرجل يقف وكأنه في قفص زجاجي , ينظر شزراً وكأنه ابن غير هذا الزمان وكأنه لا يحس بطعم الواقع تحت لسانه , يحمل رأياً متفرداً أيما تفرد ينكره قومه أشد إنكار , يقف متأملاً هذه الحشود التي تدخل قلعة حلب , كأن هذا اليوم عيد فيه احتفالات واجتماعات الحرس على الأبواب عليه ثياب أنيقة , يتعجب الغريب لها ويظنهم أمراء أو ملوك . الطرق تتلألأ , الأدراج غسلت وزينت الممرات وأنيرت القلعة فغدت كأنها سراجاً وهاجا ً يلتمع في هذا الليل ...
مآجيج الألم أحسست أن العمر قصير وأن الحب أطول من عمري... حينها تمنيت لو أحسست بكل العاشقين..كانت مسحة منه لشعري تجعلني اعترف لدفاتري...ربما أخشى أسراري...أسرار الحب , والحب سر كبير يفقد سحره حين يباح, سأحكي لكم قصة حب واحدة في الثلاثين من شهر تشرين , شارع كريم آغا أخر بناية لو دخلتها تجد لصاقات على الجدران ما أكثر الشعارات في الشوارع الفقيرة , وستجد درجاً يأخذك للأعلى ودرجاً يأخذك للأسفل في الأسفل ستجد حتى الدرجات مكسورة وإذا دخلت معي ...
روائي من أنت. قال : أنا روائي. قلت : كم رواية كتبت. قال : رواية واحدة. قلت: وماذا تحكي. قال: لم أكتبها بعد. قلت : لم. قال : لم أجد لها عنواناً بعد. قلت: كان يجب أن تكتب الرواية ثم تفكر بالعنوان. قال : لا أخطأت , من لم يعرف ماذا يكتب فحري به أن يكتب رواية الصمت. قلت : أيعني أنه لا أفكار ولا أحداث بذهنك لحد الآن. قال : نعم. قلت : بالله عليك كيف تقول أنك روائي . قال : ما إن أجد العنوان ستخلق الأحداث ...
الكوخ الخشبي حدث أني ذهبت مع العقل رحلة ,فقادني لكوخ وأجلسني جلسة العقلاء, كنا نتناقش في أدق الأمور وأكثرها أهمية,بينما أخذ الكوخ بالترنح , كنا نسمع صريراً لأعمدته وجدرانه , كانت الأعمدة تقول : لو أن هذه الجدران قوية لتماسكت معها ,بينما الجدران تقول أنت أيتها الأعمدة أنت الأساس في تثبيت الجدران لو كنت قوية لتماسكت معك. وعاد الحوار يتكرر مع هبوب الريح... لم يكن يعتريني أدنى شك أن هذا الكوخ سينهار , ربما ليس الآن لكن المشكلة ليست هنا...المشكلة هي أي أفكار هي التي سأتحاور ...
هو الذي كان قد سمع الصوت من شرفة قلبه سمع في ليله الصامت ...هو الذي كان قد سمع الصوت, هو الذي كان قد سمع الصوت. من قمة ليله في شرفته كان يجالس نجوم الكون صفوفاً صفوف ,تتناثر من حوله كحوريات حسان لا يدري ينظر في أي منهن ....هو الذي سمع الصوت فتحركت غابات القصر من حوله وتمادت وجرت الأنهار وانسكبت رقراقة...كان صوتاً جميلاً في لحظة صمته ,غنى أغنية قلبه وارتفع صوته شجياً إليها في برجها العالي وصل أنصت قلبها ترددت لم تتفاعل قبل أن ينتشل صمته قلبها ...
هل كنت أنا الجاني أتعرفين أجمل أمر في برج إيفل . قالت: ما. قلت : أنك واقفة أمامه. قالت: بل لأني معك. كنا ننظر بسكون وشغف لبرج إيفل ... كنا نتكلم بصوت منخفض نوعاً ما قالت : أشعر بقوة الله حين أنظر للأشياء العالية. قلبتها في ذهني : القوة ؟! قالت:حبيبي أحس بقوة الله. صمتُ وأنا أقلب النظر في البرج المرتفع يكاد يصل عنان السماء. قلت ...