بدون تغطية قطرات من المطر الصغير على الشباك أمامي تحرك قطرات من مشاعر صغيرة بداخلي أحاول أن أبحر إلى ما وراء الصغيرة أرى يدا تمتد تمسح القطرات وكأنها تمزجها اغرق حينها في بحر من قطرات. كانت لي يدا تمسح عني صغير الهم و كبيره , ما أهمني الهم وما أهمني كبيره ولا صغيره لكن كل ما أهمني أني أواجه الدرب وأنا وحيد إني امشي بدون تغطية كالفدائي ما يدري متى تقنصه الرصاصة , إني امشي بدون تغطية. حين جلس ذلك الفدائي قرب الشجرة فرح فرحا عارما حين أسند ظهره لساق الشجرة ...
الاثنان ـ الواقف على حافة الاتجاه والمحصور في شق اتجاهات ثلاث , وكتل من الوقت تخبط رأسه متوالية وذئبان ينهشان لحمه وقيود تقيد جسده , ونيران تحرق نفسه , وسراب يشغل فكره , ويأس يحتل قلبه وموت ينتظره , وجهل يستعمر عقله , وجفاف أصاب عاطفته , وضياع التف بحاضره , خطيئة سادت ماضيه وهلاك تربع على مستقبله , وقيح وصديد ينبع من خلاياه , وطبول تقرع في أذنيه , وشعب كأنه مولاهم لكنهم أداروا ظهورهم , وعقم يلفه ويحيل كل رأي كل فكرة كل عاطفة إلى يباب , على صحراء قاحلة عطش يحق جوفه , صليل ...
الجميلة دنيا البيت مهجور ثلاث حوريات تحلق في الأرجاء , إبريقان مليئان يلهبني نعاسي , ونبتة خضراء تسجد عن يميني , وأمور مبعثرة على أرض الغرفة . ما كان بإمكاني أن أحدثك بأكثر مما قلت ليلتها , تنظر فيه كجنان ثم تشيح عنه دون أن تجيب أوتدرين بأني لازلت تعب منك ,انظري لهذا الشيب في رأسي ,الى متى ترفضين الزواج بي ,انني تعب ,تعب , طفت كل رغباته وأفصحت عن ضعفها وتأججت النار فيه وقال: إني أتعذب يا دنيا , إني أكرهك أكرهك ,كم طلبت منك ولم تعطيني , كم أعطيتك ولم تعطيني , ملئت عقلي ...
الاحتمال المتبقي [ في إحدى مقاهي الانترنيت مضت علي أكثر من ساعة وأنا انتقل من موقع لآخر، لا أعرف كيف ساقتني قدماي إلى هذا المقهى ، ولا أعرف إلى أين ستقودني أصابعي، وبعد أن دخلت موقعاً للمحادثة كان الموقع مألوفاً لدي ،بل مألوف جدا ، وكان على الطرف الآخر شاب قد كتب : اسأل عن أي شيء ترغب به وأنا سأجيبك ، لا تسأل أسئلة في مجال الأخبار أو الحيوان أو العلوم أو النباتات بل اسأل عني ، تعجبت كل العجب من كلامه فأردف : قد أعرف الكثير من العلوم والأخبار أو أمور أخرى، لكن لن أعرف ...
سيقولون سبعة و ثامنهم ندف غيم صغير متناثر يلوح في سماء الله , وقد تشكلت ذيوله وذوائبه مع ذيول أشعة الشمس الغاربة البرتقالية اللون الباهتة الإضاءة , الممتزجة مع لون السماء الفيروزي المائل للزرقة , وحركت فرشاة خفية نسمات لتمتزج الألوان بعضها ببعض وتتغير أشكال الغيم فتفتح آلاف الأخيلة المتلألئة المتموجة الخفيفة اللون , الجميلة الشكل , داعية النفس للتأمل والقلب للجلاء والعين للرشف والأذن للتذوق . قال الأول للثاني : انظر ما أجمل الغيوم . قال الثاني للثالث ...
من سلسة الغريب في الغار من غاره نزل قدماه قطعتان من حجر يداه خشبتان مسندتان نظراته جامدة نحول اعتنقه نزل من الغار ليشر ب. نفدت زوادته وما اعتاد أن تنفد كان العطش قد أوغل مداه في غاباته. ريح صرصر عصفت به كأنها تقول له لا تنزل اصبر على عطشك وابقي في غارك بالرغم أنه استوعب إشارات الرياح لكنه نزل نزل عطشا نزل إلى المشرب مد يده ليشرب شاهد حسناء تريد الشرب انزوى يعطيها مجالا بقي في مكانه طويلا علها تكون قد انتهت ...
[QUOTE=خليد خريبش;97747][CENTER][SIZE="5"][COLOR="DarkOrchid"][FONT="Comic Sans MS"]قَومِي فِي المَحَافِلِ [RIGHT]كَأَيِّن مِنَ الأَقوَامِ بِالسُّلَّمِ ارتَــقَى[/RIGHT] إِلَى المَجدِ إِلحَاحًا فَطُوبَى لِمَن رَقَى [RIGHT]وَقَومِي استَكَانُوا لِلهَوَانِ فَلاَ تَرَى[/RIGHT] لَهُم فِي المَحَافِلِ اتِّفَاقًا وَمُلــــتَقَى [RIGHT]وَقَفتُ عَلَى أَمجَادِهِم مُتَحَــسِّرًا[/RIGHT] بِنَاءٌ مَشِيدٌ بِانتِظَامٍ تَنـــــَسَّقَا ...
[font= DecoType Naskh] [SIZE="5"][COLOR="black"][CENTER] [COLOR="red"][SIZE="6"]عُدْ إلى صمتك[/SIZE][/COLOR] خرجت عن صمتي البارحة ، وخلعت رداءه ، وارتديت مِزق المتكلمين حتى لا أغدو نكرة بينهم ، وانخرطت في ميادينهم لأسمع ما يخوضون فيه من موضوعات وأحاديث قد تعود علي بالفائدة ، وقررت لحظتها إنْ أنا رجعت منهم بما يُرتجى ، أن أعترف بخطئي على رؤوس الأشهاد ، وأن أهجر الصمت والاعتزال ، وأذوب في بوتقة المتحدثين حتى أصبح في مقدمتهم ...
[font= DecoType Naskh] [CENTER][COLOR="red"][SIZE="6"]قصة الرغيف[/SIZE][/COLOR][SIZE="5"] [COLOR="black"] هذه أم عماد تعد وجبة العشاء لها ولولدها ( آخر العنقود ) أسامة ، بعد يوم حافل بالكدَّ والسعي في بيتها العامر الذي يبدو في النهار كخلية نحل تعجُّ بالأبناء والبنات والأحفاد ، وتحمد الله تعالى أنها استطاعت أن تكمل المشوار الذي بدأه المرحوم أبو عماد قبل عقود من الزمن . ...
[CENTER][font= DecoType Naskh] [SIZE="6"][COLOR="red"]سأصالحك[/COLOR][/SIZE] [SIZE="5"][COLOR="black"]عزيزي الغالي : سلام الله إليك وعليك . قد تتساءل - وحق لك أن تتساءل – ما الذي جعلني أتذكرك بعد هذه القطيعة ، وطول الهجران ، وقد كنتَ لي نِعم الصاحب والرفيق ؟ بل قد تكون قد اتهمتني بالجحود ونكران الجميل ، والتخلي عن رفاق الدرب والكفاح ، ولا ألومك إن وصمتني بالعقوق والانصراف إلى غيرك .. عزيزي الغالي : كل الذي يدور في خلدك عني ...