نشر في 25/08/2015 10:26 PM
عدد المشاهدات: 2453
مقابلة تييري ميسان مع جيوبوليتيكا
إعادة تنظيم العالم بعد اتفاق الولايات المتحدة/ايران
بقلم سلوبودان ايريك, تييري ميسان
أجرت مجلة جيوبوليتيكا الشهرية, المرجعية السياسية في صربيا, في شهر تموز-يوليو, مقابلة مع تييري ميسان, حول الأوضاع في البلقان والشرق الأوسط. ننقل هنا هذا الحوار مع ملاحظات على آخر التطورات. بالنسبة للمحلل, تخضع العلاقات الدولية للهيمنة الأمريكية بالاحتفاظ بالسيطرة على الاقتصاد العالمي, ومنع ظهور منافسين جدد, كروسيا, والصين أو الاتحاد الأوروبي. تدور المواجهة في الشرق الأوسط وفي أوكرانيا في آن واحد. تراجع ايران عن موقفها الثوري والمعادي للامبريالية, وأخذها موقفا قوميا بطموح نفوذ اقليمي, من شأنه أن يعيد توزيع كل الأورواق
جيوبوليتيكا : السيد ميسان, صربيا, وجنوب شرق أوروبا عموما, "غمرتهما" موجة تدفق المهاجرين. هل هي عملية عفوية أم أن هناك جهة مهتمة بترحيل قسم كبير من شعوب الشرق الأوسط, وأفغانستان, وبلدان أخرى, نحو القارة العجوز؟.
هل هناك من يرغب بحرمان الرئيس الأسد من تأييد شعبه له, عبر تحفيز الهجرة من سورية؟
تييري ميسان : لم يتوقع أحد ضخامة موجات الهجرة الحالية.إنها تأتي بشكل رئيسي من سورية, وأفغانستان, ومن القرن الأفريقي. وخلافا لما يزعم السياسيون في الغرب, بأن القادمين يبحثون عن مستوى معيشة أوروبية, أو أشخاص هاربون من عسف أنظمة ديكتاتورية. إنهم ببساطة بشر هاربون من المعارك لأن بلدانهم في حرب, سببها بشكل عام السياسات الغربية.
لم يستوعب السياسيون الأوروبيون بعد أن موجات الهجرة هذه, هي نتيجة لاستراتييجيات الولايات المتحدة منذ 2001.
واشنطن لاتسعى للهيمنة على هذه الدول, بل إلى تدميرها وفرض حالة فوضى تجعل من الصعب إعادة ترتيب أي شيء خارج ارادتها. إنها نظرية الفيلسوف ليو شتراوس الذي قام بتدريب العديد من المسؤ^p^pولين في وزارة الدفاع.
...