Reply to Thread

Post a reply to the thread: كُتُب الإمام الغزالي الثَّابت مِنها والمنحول - الدكتور مشهد العلاّف

Your Message

Click here to log in

Please enter the six letters or digits that appear in the image opposite.

 

You may choose an icon for your message from this list

Additional Options

  • Will turn www.example.com into [URL]http://www.example.com[/URL].

Topic Review (Newest First)

  • 02/01/2021, 11:43 PM
    طارق شفيق حقي

    كُتُب الإمام الغزالي الثَّابت مِنها والمنحول - الدكتور مشهد العلاّف

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كُتُب الإمام الغزالي الثَّابت مِنها والمنحول

    تأليف
    الدكتور مشهد العلاّف
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
    وبعد،
    إعلم أيها القارىء الكريم إن في هذا الملحق لضميمة لمن طلب الصدق وتحقق، وأسهر عينيه في إبتغاء الحق فتأرق، ورام الإنصاف في تصانيف الإمام حجة الإسلام أبي حامد الغزالي. وللإمام حجة الإسلام، رحمه الله تعالى، أحبة مغالون وناقدون متشددون، وكلا طرفي الأمر ذميم، واستخلاص الحق من أفواه المغالين ليس كاستخراج شعرة من عجين، فالأهواء داء، نسأل الله تعالى التوفيق والشفاء.
    وأدعو الله تعالى ان ييسرني لخدمة تصانيف هذا الإمام حتى أبلغ في إنصافه حدَّ التمام، وان يريني الحق حقاً ويرزقني إتباعه ويريني الباطل باطلاً ويرزقني اجتنابه.

    إن مؤلفات الإمام الغزالي تكشف عن عبقريته وموسوعيته ومعالجته الشمولية لحاجات المسلمين والحضارة الإسلامية، فقد نذر الرجل نفسه للمسلمين وأدرك انه على رأس المائة الخامسة مجدد لهذا الدين، كما قال الإمام الذهبي، فكتب في مختلف أبواب المعرفة الإنسانية وصنف أُمهات الكتب في مختلف المواضيع وأجاد في الفقه الإجتماعي والحضاري. وهذا البحث هو غيض من فيض كما يقولون لأن مؤلفات الإمام الغزالي كثيرة جداً، ونحن نركّز البحث على ما هو مهم من مصنّفاته إثباتاً ونفياً فنبيّن ما هو صحيح النسبة إليه وماهو موضوع عليه والله الموفِّق.

    المصادر التي بحثت في ترتيب مصّنفاته وصحة نسبتها إليه:
    المتقدمون المحققون:
    الحافظ عبد الغافر الفارسي (ت 529 هـ): وهو من أقران الإمام الغزالي وقد عاصره وعايشه وسمع منه، ثم كتب ترجمة له أوردها العلامة السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" .
    القاضي أبو بكر بن العربي (ت 543 هـ)
    أبن عساكر (ت 571 هـ)
    أبن الجوزي (ت 597 هـ)
    ياقوت الحموي (ت 626 هـ)
    الحافظ ابن الصلاح (ت 642 هـ)
    سبط ابن الجوزي (ت 654 هـ)
    محي الدين النووي (ت 676 هـ)
    ابن خلكان (ت 681 هـ)
    الحافظ الذهبي (ت 748 هـ)
    اليافعي (ت 768 هـ)
    العلامة تاج الدين السبكي (ت 771 هـ) في كتابه "طبقات الشافعية".
    ابن كثير (ت 774 هـ)
    الواسطي (ت 776 هـ)
    ابن الملقَّن (ت 790 هـ)
    ابن قاضي شهبة (ت 851 هـ)
    العيني (ت 855 هـ)
    الجامي (ت 898 هـ)
    طاش كبرى زادة (ت 962 هـ)
    الصفدي (ت 964 هـ)
    المناوي (ت 1031 هـ)
    العيدروس باعلوي (1038 هـ)
    العلامة الزبيدي (ت 1205 هـ)

    المستشرقون:
    - ممن درس مؤلفات الغزالي المستشرق ماسينيون في كتابه: "مجموع نصوص غير منشورة خاصة بتاريخ التصوف في بلاد الإسلام" الذي نشر في باريس سنة [1]1929 وجاء بلوحة تاريخية لمؤلفات الغزالي ، والحق أنه لم يوفق في بحثه هذا حتى قال عنه الدكتور بدوي:
    "بيد أن الأستاذ ماسينيون لم يفصِّل القول في هذه اللوحة ولم يبررها، كما أنه حشد المؤلفات حشداً في الفترة الأخيرة. ولم يبحث في المؤلفات المنحولة."[2]
    - وممن بحث في ترتيبها مونتغمري واط W. M. Watt في بحث نشره سنة 1952 [3] والذي حاول فيه جهد إمكانه ان يبدو موضوعياً مجتهداً وعقلانياً محايداً ولكنه لم يوفق في عمله حيث وردت منه أخطاء يصعب قبولها من عالم، إذ هو يرى على سبيل المثال أن "المضنون به على غير أهله" صحيح النسبة للغزالي "لأنه يتضمن مجموعة من الأفكار الغزالية البارزة." كما يقول واط.[4] وهذا خطأ شنيع لأن هذا الكتاب أنكره ابن الصلاح والعلامة السبكي وشك فيه شيخ الإسلام ابن تيمية، وأخطر من هذا كله أن في الكتاب كفر بواح منه قول الناحل أن "الزمان قديم" وهو القول الذي نقده الغزالي أشد النقد في كتابه "تهافت الفلاسفة" فمن أين جاءت الأفكار الغزالية البارزة؟ و مونتغمري واط نفسه يرى أن الغزالي لم يتراجع عن افكاره التي نشرها في "تهافت الفلاسفة"، فناقض مونتجمري واط نفسه. فانظر كيف وقع واط في هذا الخطأ بسبب إهماله آراء المتقدمين الثقات كالعلامة السبكي وغيره. كما ان التعارض بين الأفكار الواردة في كتاب المظنون وتلك التي في كتاب التهافت تعارض واضح لايخفى على باحث وقد أشار اليه ابن الصلاح وغيره كما سيرد فيما بعد.
    - وممن درس مؤلفات الإمام الغزالي أيضاً جورج حوراني في بحث نشره سنة 1959 وضعف دراسته هذه ناتج من تقليده لمنتجمري واط ومتابعته إياه، فلم يميز بين المنحول والثابت النسبة للغزالي بشكل جيد، وإن كان ثبته وترتيبه للتصانيف "أدق من ذلك الذي قدمه مونتجمري واط، وان كان لايختلف عنه في الخطوط العامة."[5]

    - ثم بحث في ترتيبها موريس بويج Maurice Bouyges في كتاب ظهر في بيروت سنة 1959 بعنوان: "بحث في الترتيب التاريخي لمؤلفات الغزالي" أكمله ونشره "ميشيل ألار Michel Allard وفقاً للمخطوطة التي تركها بويج المتوفى في 22/1/1951، وكانت معدة للطبع، فيما يقول الناشر، منذ يناير سنة 1924 لكن بويج لإسباب لايعلمها أحد لم يقدمه للطبع، وظل عنده حتى وجد بين أوراقه بعد وفاته."[6]
    وفي تردد بويج هذا في نشر الكتاب علة خفية، وأنه جاء به بأخطاء كثيرة .

    المحدثون:
    ثم جاء الدكتور عبد الرحمن بدوي بعمل جاد تقدم فيه على المستشرقين في الجهد والرأي السداد، فأحصى ماتيسر من مخطوطات كل كتاب من كتب الإمام الغزالي، ثم ذَكَر المطبوع من هذه المؤلفات والمترجَم منها الى اللغات الأخرى وماكُتِب عنها من دراسات تتعلق بصحتها أو مضمونها، ثم ذَكَر الإحالات التي وردت في كتب الغزالي على بقية المؤلفات، فأبدع وأجاد.
    إلا أننا وان كنا لانضاهيه في الإطلاع على المخطوطات فقد إستدركنا عليه في بعض الصفحات وخصوصاً ما يتعلق منها بالكتب المقطوع بصحة نسبتها للغزالي فقد تضمنت بعض المنحولات، وهذا معلوم من العبر الدالة على استيلاء النقص على كافة البشر، وقد يأتي المفضول فيستدرك على الفاضل والكمال لله وحده .

    وقد عوَّلتُ في معرفة تصانيف حجة الإسلام الإمام الغزالي المطبوع منها والمخطوط على ما قاله المتقدمون كالعلامة السبكي واستاذه الإمام الذهبي والعلامة الزبيدي الشهير بمرتضى وابن الصلاح وغيرهم، وما جاد به المتأخرون مثل الدكتور عبدالرحمن بدوي نفسه في كتابه القيم: "مؤلفات الغزالي"، وماتيسر لي من نسخ مطبوعة ومخطوطة. وها نحن نذكر تصانيفه حسب المباحث.

    أولاً: الكتب والرسائل التي هي صحيحة النسبة
    للإمام الغزالي مرَتَّبة حسب المباحث

    الفقه:
    1- "البسيط"
    سمَّاه الغزالي " البسيط في المذهب " كما قال في "الوسيط"، وأحياناً يسمى: "البسيط في الفروع".
    وهو تصنيف في المذهب أي في فقه المذهب الشافعي. وهو مخطوط.
    ذكره الغزالي في "الوسيط" وفي "جواهر القرآن"[7]. وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ،ص224 فقال:
    "له في المذهب: "الوسيط" ، "والبسيط" ، "والوجيز" ، "والخلاصة"."
    وذكره علماء آخرون مثل ابن خلكان والمرتضى.[8]

    2- "الوسيط"
    سمَّاه الغزالي " الوسيط في المذهب " كما جاء في مقدمته.[9] ويسمى كذلك :"الوسيط المحيط بآثار البسيط".
    وهو خلاصة "البسيط"، وموضوعه الفقه الشافعي. وهو مطبوع[10].
    ذكره الغزالي في "جواهر القرآن"[11]. ذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ،ص224 كما تقدم أعلاه.
    ذكره علماء آخرون مثل ابن خلكان وابن العماد .[12]
    شُرح هذا الكتاب عدة شروحات واختُصِرَ أربع مرات.[13] وممن نقحه وشرحه الأمام النووي والأمام ابن الصلاح.

    3-"الوجيز"
    ويسمى : "الوجيز في الفقه".
    وهو ايضاً في فقه المذهب الشافعي.
    وهو مطبوع في جزءين في القاهرة سنة 1317 ، مطبعة المؤيد.[14] وطبع طبعة حديثة في جزءين ، شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم ، بيروت 1418 هـ / 1997 م ، الطبعة الأولى.[15]
    ذكره الغزالي في "جواهر القرآن".[16] ذكره العلامة السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ،ص224 كما تقدم.
    ذكره علماء آخرون مثل: ابن خلكان ، والحسيني الواسطي في "الطبقات العلية" والزبيدي ، وابن قاضي شهبة.[17]
    شُرح الكتاب عدة مرات ثم لُخص واختُصر عدة مرات، وممن لخصه ابن حجر العسقلاني.[18]

    4 - "خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر"
    ويسمى : "خلاصة المختصر" أحياناً ، ويسمى : " الخلاصة" كذلك إختصاراً وايجازاً.
    وهو تصنيف في الفقه الشافعي. وهومخطوط.
    ذكره الإمام الغزالي في "الإحياء". وذكره الغزالي كذلك في كتابه المشهور "جواهر القرآن" بعد ان ذكر الكتب الثلاثة أعلاه وقال:
    "وفي القدر الذي أودعناه كتاب "خلاصة المختصر" كفاية ، وهو تصنيف رابع وهو أصغر التصانيف."[19]
    وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج 6 ص 224 كما تقدم.
    وذكره علماء آخرون مثل ابن خلكان والزبيدي.[20]

    5- "غاية الغور في دراية الدور"
    ألفه في المسألة السريجية[21] على عدم وقوع الطلاق ، ثم رجع وافتى بوقوعه بعد ذلك في مصنف آخر.
    ألفه سنة 484 هـ. وهو مخطوط.
    ذكره الغزالي في كتابه : "غور الدور"، حيث يقول:
    "وصنفت فيه كتاباً سميته "غاية الغور في دراية الدور" ... واتفق لي بعد ذلك فكرة في حقيقة الدور ، فاطلعت فيه على غور، وتغير بسببه الإجتهاد، ورأيت إيقاع الطلاق بعد الآن أقرب إلى السداد، ... فذاك على ماقضينا وهذا على مانقضي، وعلى التخمين والإجتهاد تبنى فقهيات المسائل والرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل."[22]

    ذكره السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ،ص226 تحت نفس العنوان.
    وذكره كذلك الزبيدي المرتضى و حاجى خليفة.[23]

    6- "غور الدور" في المسألة السريجية
    وفيه رجع الغزالي عن رأيه الأول في الكتاب السابق وافتى بوقوع الطلاق.
    وهو مخطوط.
    ذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص226 تحت نفس العنوان.
    وذكره كذلك: الحسيني الواسطي في " الطبقات العلية" ، والزبيدي.[24]

    7- "الفتاوى"
    ويشتمل على مائة وتسعين مسألة من فتاوى حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي ، منها فتوى متعلقة بما طلبه يوسف بن تاشفين من قضاة الأندلس في الافتاء بأحقيته في عزل الرؤساء العصاة ، ذكر ابن خلدون ان الغزالي أصدر فتواه في ذلك.[25]
    وهو مخطوط وربما طبع.
    ذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ،ص226 تحت نفس العنوان.
    وذكره علماء آخرون مثل: ابن العماد، والزبيدي ، وابن قاضي شهبة.[26]
    وللغزالي فتاوى أخرى غير المجموعة أعلاه ، ذكر السبكي بعضاً منها.

    8- "فتوى"
    وهي في شأن يزيد بن معاوية .
    ويرى فيها -إجابة عن سؤال في لعن يزيد بن معاوية- أنه لايجوز لعنه.
    وهذه الفتوى كما يقول الدكتور بدوي هي في غاية الأهمية "فيما يتصل بموقف الغزالي من التشيُّع لأهل البيت، فمن الواضح أنها تنفي كل مظنة تشيُّع لآل علي من جانبه. وهذا في غاية الأهمية بالنسبة إلىما نسب إلى الغزالي من كتب تشتم منها رائحة التشيُّع أو تسودها روح التشيُّع، فهي قطعاً موضوعة وليست للغزالي. فهنا معيار دقيق للفصل في أمر هذه الكتب ذات النزعة الشيعية التي نسبت إلى الغزالي."[27]
    ذكر هذه الفتوى ابن خلكان والدميري في كتابه "حياة الحيوان".[28]

    9- "حقيقة القولين"
    يناقش فيه تعارض القولين لمجتهد واحد في مسألة ما ويرى فيه ان اختلاف العلماء رحمة.
    وهو مخطوط.
    ذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص225 تحت عنوان : "بيان القولين".
    ذكره علماء آخرون مثل: ابن خلكان ، وحاجى خليفة ، و الزبيدي ، والحسيني الواسطي في "الطبقات العلية".[29]
    وهنا يجب ان نشير الى إشكال بسيط حدث بسبب تصحيف ورد في النسخة البولاقية لكتاب "المستصفى" على ان الكتاب اسمه "حقيقة القرآن" والصحيح هو : "تحقيق القولين":
    يقول بدوي أن الغزالي ذكره في "المستصفى"، وقد أشار الغزالي في "المستصفى"[30] الى كتاب وهو يناقش البسملة وهل هي من القرآن، فقال رحمه الله:
    "وقد أوردنا أدلة ذلك في كتاب "تحقيق القولين" وتأويل ما طُعن به على الشافعي رحمه الله من ترديده القول في هذه المسألة."[31]
    قلت وهاهنا يجب ان نقف فالمسألة فيها نظر. فأن الكتاب قد ورد إسمه في "المستصفى" (ج1 ، صفحة 198 سطر 19 ) الذي حققه الدكتور محمد سليمان الأشقر على أنه "تحقيق القولين" وليس "حقيقة القرآن" ، بينما يقول الدكتور عبد الرحمن بدوي وهويتحدث عن هذا الكتاب :
    "أشار إليه الغزالي في "المستصفى" (ج1 ص 67 س 22 -القاهرة سنة 1937 ) وهو يتحدث عن البسملة وهل هي من القرآن، فقال [أي الغزالي] : "أما ما هو من القرآن وهو مكتوب بخطه ، فالإجتهاد يتطرق إلى تعيين موضعه وأنه من القرآن مرة أو مرّات. وقد أوردنا أدلة ذلك في "كتاب حقيقة القرآن " وتأويل ما طُعن به على الشافعي رحمه الله- من ترديده القول في هذه المسألة".".[32]
    وقد شك بدوي فيه.
    وموطن الإشكال هنا هو النسخ الخطية "للمستصفى" وقد أدرك هذا الدكتور الأشقر، الذي حقق "المستصفى" حديثاً، حيث قال عند ذكر الكتاب "تحقيق القولين" وأعطاه الهامش رقم واحد ، ثم قال في الهامش موضحاً:
    " كذا في ن، وهو الصواب. أما ب ففيها :"حقيقة القرآن" وهو عندي خطأ فإنه لم يُذكر في كشف الظنون ولا في هدية العارفين للغزالي كتاباً بهذا الأسم، بل له فيهما "حقيقة القولين"."[33]
    وقد إعتمد الدكتور الأشقر في تحقيق "المستصفى" على نسختين كما قال في صفحة 21 :
    الأولى: نسخة ب: وهي "النسخة المطبوعة بالقاهرة سنة 1356 هـ بالمطبعة التجارية الكبرى، وهي مأخوذة عن نسخة المطبعة البولاقية التي صدرت سنة 1325 هـ ومقابلة عليها مقابلة دقيقة ، دون أن تقابل على نسخ خطية أخرى فيما يبدو."[34]
    الثانية: نسخة ن: " وهي صورة عن النسخة الخطية الموجودة بمكتبة جستربتي، في مدينة دبلن بإيرلندا، والمحفوظة فيها برقم (3879 ) وهي نسخة جيدة مكتوبة بخط نسخ جيد، ...، كتبت هذه النسخة في القرن السادس ، أو أوائل السابع، على أكثر تقدير."[35]

    من هذا يتضح أن بدوي لم يطلع على مخطوطة جستربتي أعلاه بل أكتفى بالمطبوع ولهذا فقد احتار في تعليل هذه الإشارة من الغزالي ولم يَذكر بدوي لهذا الكتاب أية مخطوطة أو رأي للعلماء المتقدمين على خلاف عادته ومنهجه.
    وعليه أرى ان الدكتور الأشقر قد أصاب في حكمه وان الإشارة هي لكتاب "حقيقة القولين" الذي تقدم ذكره أعلاه، وأن في النسخة البولاقية خطأ من الناسخ.
    يعضد قولنا هذا أن ما يسمى بكتاب "حقيقة القرآن" لم يذكره أي من العلماء المتقدمين كالذهبي أو السبكي، أو طاش كبرى زاده، أو الزبيدي، أو ابن شهبة، أو أبن عساكر، أو حاجي خليفة أو غيرهم، مما يعني أنه لاوجود على الإطلاق لكتاب تحت هذه التسمية "حقيقة القرآن" للغزالي وانما ظهر هذا الخطأ حديثاً بعد ظهور نشرة بولاق وما ورد فيها من تصحيف .

    علم أصول الفقه:
    وفيه مباحث علم الخلاف وطرق المناظرة أو الجدل والخلافيات:

    10-"المنخول من تعليق الأصول"
    كذلك سمَّاه الغزالي في خاتمة الكتاب. ويسمى: "المنخول " إختصاراً.
    ألفه قبل سنة 484 هـ. وهو في أصول الفقه ، يميل فيه الى الإيجاز والإختصار.
    وهو مطبوع الآن ، طبعة بيروت، دار الفكر، تحقيق وتعليق الشيخ محمد حسن هيتو.[36]
    ذكره الغزالي في "المستصفى"[37]. ذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ،ص225 ، وقال :
    "ألَّفه في حياة أستاذه إمام الحرمين."
    ذكره عدد كبير من العلماء منهم : ابن خلكان ، وطاش كبرى زاده ، والزبيدي ، والسيوطي، وغيرهم.[38]

    11-"تهذيب الاصول"
    وهو كتاب مطوَّل في أصول الفقه يميل فيه الى الإستقصاء والتبحر.
    وهو مفقود على مايبدو، ولم يذكر له بدوي مخطوطة ما.
    ذكره الغزالي في "المستصفى"[39]. وذكره الحسين الواسطي في "الطبقات العلية".[40]
    حاول بويج ان ينكره وتعجب بدوي من هذا سيما وان الغزالي ذكره صراحة في "المستصفى."[41]

    12- "شفاء الغليل في بيان الشَبَه والمُخيلِ ومسالك التعليل."
    هكذا أورده الغزالي في خاتمة الكتاب .[42] ويسمى أيضاً : "شفاء الغليل في بيان مسالك التعليل." إيجازاً.
    وهو مطبوع في بغداد بتحقيق وتعليق الدكتور حمد الكبيسي، ومطبوع طبعة حديثة في بيروت، دار الكتب العلمية، سنة 1420 هـ/ 1999 م .
    ذكره الغزالي في "المستصفى"[43] ، وفي "فضائح الباطنية"، وفي "محك النظر" . وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص225 ، وقال : " شفاء الغليل في بيان مسالك التعليل."
    وذكره علماء آخرون مثل حاجى خليفة الذي أورده بعين مهملة بعنوان " شفاء العليل في القياس والتعليل" وذكره الزبيدي.[44]

    13- "المستصفى من علم الأصول"
    هكذا سمَّاه الإمام الغزالي كما ذكر في المقدمة.[45]
    وهو احد دعائم علم اصول الفقه، مستوفٍ للموضوع ، ممتع غاية الإمتاع، عليه يعوّل الباحثون ومنه ينهل المتعطشون لمعرفة الأصول.
    ألفه سنة 503 هـ، الفه، بعد ان عاد الى التدريس في نيسابور ، بناء على طلب من محصِّلي علم الفقه كما ذكر الغزالي في مقدمة الكتاب.
    وهو مطبوع طبعة بولاق 1322 هـ في جزأين وعلى هامشه "فواتح الرحموت للأنصاري"، وكذلك طبعته المطبعة التجارية في القاهرة سنة 1356 هـ/1937 م ، جزءان في مجلد واحد.[46] وتوجد له الآن طبعة جيدة طبعتها مؤسسة الرسالة ، بيروت، 1417 هـ / 1997 م في جزءاين ، تحقيق وتعليق الدكتور محمد سليمان الأشقر وقد أجاد.
    ذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ،ص224 فقال:
    "و"المستصفى" في أصول الفقه".
    وذكره علماء آخرون مثل: ابن خلكان ، وابن العماد ، والحسيني الواسطي في "الطبقات العلية" ، والزبيدي، و ابن قاضي شهبة.[47]
    شرحه عدد من العلماء وعلَّق عليه عدد آخر ، واختصره أيضاً عدد من العلماء منهم أبن قدامة وأبو الوليد محمد ابن رشد.[48]

    14- "أساس القياس"
    هكذا سمَّاه الغزالي في " المستصفى".
    وهو في أصول الفقه.
    ذكره الغزالي في "المستصفى"[49] . وذكره الحسيني الواسطي في "الطبقات العلية".[50]
    لم يذكر له بدوي أية مخطوطة.
    وهو مطبوع ، نشر بالرياض سنة 1413 هـ ، حققه الأستاذ فهد السدحان .[51]

    علم الخلاف وطرق المناظرة:
    15- "مآخذ الخلاف"
    هكذا سمَّاه الغزالي في "معيار العلم " وقال "مأخذ" وكذلك قال في "شفاء الغليل" كما سنرى بعد قليل . ويسمى كذلك : "المآخذ في الخلافيات" ويسمى أيضاً "المآخذ" إختصاراً.
    وهو في طرق المناظرة والخلاف وخصوصاً المناظرة في علم الفقه لكثرة ميل الناس إليه واقتصارهم عليه آنذاك.
    ولم يذكر له بدوي أي مخطوط وهذا أمر يجب أن تسمو اليه همم الباحثين والمحققين للعثور عليه ونشره ، وفي البحث عن المخطوطات يجب عدم التوقف عند ما ذكره المستشرقون لأن للمسلمين من المخطوطات كنوز يعجز عن الإحاطة بها باحث واحد مهما مد الله في عمره من زمان.
    ذكره الغزالي في "معيار العلم"[52]، وقال:
    "ولما كانت الهمم في عصرنا مائلة من العلوم الى الفقه ، بل مقصورة عليه، حتى حدانا ذلك إلى ان صنفنا في طرق المناظرة فيها: مأخذ الخلاف ، أولاً. ولباب النظر، ثانياً. وتحصين المآخذ، ثالثاً. وكتاب المبادىء والغايات، رابعاً. وهو الغاية القصوى في البحث الجاري على منهاج النظر العقلي في ترتيبه وشروطه وإن فارقه في مقدماته."[53]
    وذكره الغزالي كذلك في "شفاء الغليل"[54]. وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ،ص225 وقال: "و "المآخذ" في الخلافيَّات".
    وذكره علماء آخرون مثل: ابن العماد ، والزبيدي ، وطاش كبرى زاده، وحاجى خليفة.[55]

    16- "لباب النظر"
    هكذا سمَّاه الغزالي كما تقدم أعلاه.
    وهو في علم الخلاف وطرق المناظرة.
    ولم يذكر له بدوي أي مخطوط وهذا أمر يجب أن تسمو اليه همم الباحثين والمحققين للعثور عليه ونشره.
    ذكره الغزالي في "معيار العلم"[56] كما تقدم أعلاه. وذكره الحسيني الواسطي في " الطبقات العلية"[57]

    17- "تحصين المآخذ"
    هكذا سمَّاه الغزالي في "معيار العلم".[58] ويسمى أحياناً " التحصين" إختصاراً.
    وهو في طرق المناظرة وعلم الخلاف.
    ولم يذكر له بدوي أي مخطوط وهذا أمر يجب أن تسمو اليه همم الباحثين والمحققين للعثور عليه ونشره.
    ذكره الغزالي في "معيار العلم" كما تقدم أعلاه، وذكره كذلك في "شفاء الغليل"[59]. وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ،ص225 وقال:
    "و"تحصين المآخذ"." ونقل عنه في مسألتين.
    وذكره علماء آخرون مثل: ابن قاضي شهبة، وابن العماد، وطاش كبرى زاده، والزبيدي ، والصفدي، وحاجى خليفة.[60]

    18- "المبادىء والغايات"
    هكذا سمَّاه الغزالي في "معيار العلم"[61] و "المستصفى" و "محك النظر".
    وهو في علم الخلاف وطرق المناظرة.
    ولم يذكر له بدوي أي مخطوط وهذا أمر يجب أن تسمو اليه همم الباحثين والمحققين للعثور عليه ونشره .
    ذكره الغزالي في "المستصفى"[62] و "محك النظر" و "معيار العلم" ، وقال عنه في "معيار العلم":
    "وكتاب المبادىء والغايات، رابعاً. وهو الغاية القصوى في البحث الجاري على منهاج النظر العقلي في ترتيبه وشروطه وإن فارقه في مقدماته."[63]
    وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ،ص 227 تحت نفس العنوان.

    الفلسفة:

    19 - "مقاصد الفلاسفة"
    هكذا سمَّاه الغزالي كما يقول في مقدمته للكتاب:
    "ومقصود الكتاب، حكاية (مقاصد الفلاسفة) وهو اسمه".[64]
    وهو تلخيص لآراء الفلاسفة كما يفصح عنوانه، وخصوصاً آراء ابن سينا والفارابي وأرسطوطاليس وأفلاطون. وهذا التلخيص ماهو إلا مقدمة وتمهيد لنقدهم كما سيفعل في كتابه "تهافت الفلاسفة" وكما ذكر هو في المقدمة أعلاه.
    يقول في خاتمة الكتاب:
    "فهذا ماأردنا أن نحكيه من علومهم (المنطقية، والإلهية، والطبيعية) من غير اشتغال في تمييز الغث من السمين ، والحق من الباطل. ولنفتتح بعد هذا بكتاب (تهافت الفلاسفة) حتى يتضح بطلان ماهو باطل من هذه الآراء. والله الموفق لدرك الحق بمنه وفضله."[65]
    وهو مطبوع .
    ذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ،ص 225، وقال:
    ""المقاصد في بيان إعتقاد الأوائل" ، وهو "مقاصد الفلاسفة"."
    ذكره آخرون مثل ابن العماد وابن خلكان والزبيدي.[66]
    هذا الكتاب تُرجم الى عدة لغات منذ العصور الوسطى كالعبرية واللاتينية والإسبانية وكان مرجعاً للغربيين في دراسة الفلسفة.
    ونشرت حوله كثير من الدراسات وكتبت عليه العديد من الشروحات وخصوصاً باللغة العبرية.[67]

    20-"تهافت الفلاسفة".
    هكذا سمَّاه الغزالي كما تقدم أعلاه في "مقاصد الفلاسفة".
    وهو الكتاب الذي نقد فيه الفلسفة أشد النقد وكفَّر فيه الفلاسفة، وأبدع فيه أيّما إبداع. وقد قسمه الى عشرين مسألة فلسفية ؛ كفَّر الفلاسفة في ثلاث منها وبدَّعَهم في سبعة عشر. اما المسائل الثلاث التي كفرهم فيها فهي :
    1- قولهم بقدم العالم.
    2- انكارهم بعث الاجسام.
    3- وادعائهم ان الله تعالى يعلم الكليات دون الجزئيّات.
    وهومطبوع.
    ذكره الغزالي في "مقاصد الفلاسفة"[68] أكثر من مرة ، وذكره كذلك في " المنقذ من الضلال"، وذكره في "جواهر القرآن"[69] . ذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص225 تحت نفس العنوان.
    وذكره علماء آخرون مثل: ابن خلكان، وابن العماد، والزبيدي، وطاش كبرى زاده ، وابن قاضي شهبة ، وسبط ابن الجوزي ، والصفدي.[70]
    وهذا الكتاب قد أقام الدنيا ولم يقعدها حتى يومنا هذا، فقد ترجم الى العبرية واللاتينية والفرنسية والإنكليزية والأسبانية والألمانية... وكُتبت عنه العديد من الدراسات، وتصدى له بالرد ابن رشد في كتابه "تهافت التهافت".[71]
    وقد نهل جلُّ الفلاسفة من هذا الكتاب قديماً وحديثاً وكلهم عيال عليه ومرتزق منه عامل في تدريسه في الجامعات العربية والغربية، وعليه عوَّل الفيلسوف المسيحي توما الإكويني، والفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون، ومالبرانش، وديكارت، وهيوم، وكانت، وكثير من كبار الفلاسفة وصغارهم.
    وعندي أن من لم يَدْرسه من طلاب الفلسفة فإنه ممن لم يتذوق الحوار الفلسفي بعد، ولم يستكمل منطق مقارعة الحجة بالحجة.

    المنطق:[72]
    21 - "معيار العلم".
    وهو في آلة الفكر أو في المنطقيات.
    وهو مطبوع.
    ذكره الغزالي في كتابه "تهافت الفلاسفة"[73]، حيث يقول وهو يتحدث عن الفلاسفة:
    "ولكن المنطق ليس مخصوصاً بهم، وإنما هو الأصل الذي نسميه في فن "الكلام" "كتاب النظر" فغيروا عبارته إلى المنطق تهويلاً، وقد نسميه "كتاب الجدل" وقد نسميه "مدارك العقول" فإذا سمع المتكايس المستضعف، اسم المنطق، ظن أنه فن غريب لايعرفه المتكلمون، ولايطلع عليه إلا الفلاسفة، ونحن لدفع هذا الخيال واستئصال هذه الحيلة في الإضلال ، نرى أن نفرد القول في "مدارك العقول" في هذا الكتاب، ...، ولكنا نرى أن نورد "مدارك العقول" في آخر الكتاب، فإنه كالآلة لدرك مقصود الكتاب ، ولكن رب ناظر يستغني عنه في الفهم ، فنؤخره حتى يعرض عنه من لايحتاج إليه ، ومن لايفهم ألفاظنا في آحاد المسائل في الرد عليهم ، فينبغي أن يبتدىء أولاً بحفظ كتاب "معيار العلم" الذي هو الملقب بالمنطق عندهم."[74]
    ثم قال في موضع آخر في "تهافت الفلاسفة":
    "وأما المنطقيات فهي نظر في آلة الفكر في المعقولات، ولايتفق فيه خلاف به مبالاة، وسنورد في كتاب "معيار العلم" من جملته ما يحتاج إليه لفهم مضمون هذا الكتاب إن شاء الله."[75]
    فالكتاب إذاً مدخل مساعد لفهم كتاب "تهافت الفلاسفة"، ومن المعلوم للباحثين أن المداخل والمقدمات توضع في بداية الكتب إلا أن الإمام الغزالي رأى تأخير هذا ووَضْعِهِ في نهاية كتاب "التهافت" فقد يستغني عنه الناظرون وأما إذا احتاج اليه الناظر لفهم مضمون كتاب "التهافت" فعندئذ يلجأ إليه.
    وفي هذا دلالة على ان الغزالي لم يكن يعد المنطق مدخلاً ضرورياً لكل القرَّاء .
    وقد كتبه في الوقت الذي كان يكتب فيه "تهافت الفلاسفة" فهو يشير في "معيار العلم" الى "تهافت الفلاسفة" ويشير في الأخير الى "معيار العلم" كما تقدم أعلاه.
    وذكر الغزالي كتاب "معيار العلم" في كتبه الأخرى مثل:
    "محك النظر" ، و "القسطاس المستقيم" و "الإقتصاد في الإعتقاد" و "المستصفى" و "جواهر القرآن".[76]
    وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص 227 تحت عنوان:
    "معيار العلم".
    والغريب أن بدوي يقول:
    "ولم يذكره السبكي ، وإنما ذكر "معيار النظر" فلعل هنا تحريفاً".[77]
    والحقيقة ان العلامة السبكي قد ذكر العنوانين : "معيار النظر" في صفحة 225 ، ثم ذكر "معيار العلم" في صفحة 227 .
    والأغرب من هذا أن محققا الجزء السادس من "طبقات الشافعية " للسبكي يقولان في الهامش أن كلمة "معيار" وردت في إحدى النسخ هكذا: "معتاد" ، ويقولان ان بدوي ذكر في صفحة 386 من كتابه "مؤلفات الغزالي" ان صوابه "معيار" . وإذا رجعنا الى بدوي ص 386 وجدنا فعلاً أنه يذكر السبكي وكتابه أعلاه بل يذكر السطر والصفحة فيقول:
    "معتاد العلم ، في السبكي ج4 ص 116 س 10 ، صوابها كما لاحظ بويج : معيار العلم."

    فأنظر كيف سهى بدوي عن هذا وقال ان السبكي لم يذكره، وهذا لاينقص من شأن الدكتور بدوي فإن عمله كان مقارنة بالمحدثين ندرا، وانا لنجد له عذرا.
    وذكره كذلك ابن خلكان و الزبيدي.

    22- "محك النظر"
    هكذا سمَّاه الغزالي في كتابه "جواهر القرآن"[78].
    وهو في المنطق
    وهو مطبوع، دار النهضة الحديثة، بيروت ،1966 .
    ويبدو فيه صراحة أن الغزالي قد قرأ المنطق وسئمه ووضعه جانباً راغباً عنه لايُحب التصنيف فيه ، بل حصَّله لفهم مقصود الفلاسفة ومن ثم نَقْدِهم وقد اعانه فهمه لمنطق الفلاسفة على نقدهم وإلزامهم الحجة بأن ماأشترطوه في المنطق لم يستوفوه في الإلهيات. قال في مقدمة "محك النظر:
    "أما بعد، فان صدق اقتضائك ايها الأخ في الدين حَشَرَنا الله واياك في جملة المتحابين وفيَّةَ تحرير محك النظر والافتكار ليعصمك عن مكامن الغلط في اتمام مضايق الاعتبار قدمني غب الانقباض وبعث في نفسي داعية الانتهاض وحولني الى فن إطَّرحته بحكم السئامة والضجر. فعدت اليه معاودة من التفت الى ماهجر. وظل الالتفات الى ماهجر ثقيل."[79]

    وفي كتاب "محك النظر" أيضاً إشارة صريحة إلى أنه كان قد كتب كتاب "معيار العلم" ولكنه لم ينشره ، ونشر "محك النظر " أولاً، حيث يقول:
    "ان امعنت في تفهم الكتاب تشوفت الى مزيد ايضاح في بعض ما اجملته واشتغلت لحكم الحال عن تفصيلة وذلك التفصيل قد اودعت بعضه كتاب معيار العلوم الا انني لم افش تلك النسخة ولم تتداولها الايدي بعد لانها كانت مفتقرة الى مزيد تهذيب وتنقيح بحذف وزيادة وتحريف وقد دفعت الاقدار دون تهذيبها فان استاخر الاجل واندفعت العوائق وانصرفت اليه الهمة وانقطعت على عمارته بتهذيب ما يجب ان يهذب صادفت فيه ما اعوزك في هذا الكتاب."[80]
    ذكر الغزالي كتاب "محك النظر " في عدد من كتبه: ذكره في "الإقتصاد في الإعتقاد" وفي "فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة" وفي "المستصفى" و "القسطاس المستقيم" وفي "جواهر القرآن" كما تقدم.
    وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص 225 تحت نفس العنوان.
    وذكره آخرون مثل: ابن خلكان ، والزبيدي ، والحسيني الواسطي ، وطاش كبرى زاده.[81]

    في فقه الآخرة والزهد وتزكية النفس والتربية الروحية، والاخلاق وعلم النفس والاجتماع والسياسة:
    23-"احياء علوم الدين"
    الموسوعة العلمية المشهورة، أشهر من أن يعرَّف به. كتبه ليجدد لهذه الأمة امر دينها ويعيدها الى سيرة السلف الصالح والى خير القرون. فاستحق ان يكون مجدد القرن الخامس الهجري كما قال الأمام الذهبي.
    اختصره عدد كبير من العلماء المسلمين منهم ابن الجوزي.
    وشرحه العلامة الزَّبيدي الشهير بمرتضى (ت 1205 هـ) في كتابه : "إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين".
    وقد نُشر كتاب "إحياء علوم الدين" وانتشر ودُرِّس منذ عهد الإمام الغزالي ولايزال.
    وطبع عدة طبعات أفضلها رديء. ونشرت منه أجزاء مستلة بلغات عدة.
    وقد ترجم كتاب "الإحياء" الى عدة لغات: الإنجليزية، والألمانية، والإسبانية، والفرنسية،والفارسية، والتركية، والأردية...[82]

    24- "الإملاء على مشكل "الإحياء"."
    ويسمى كذلك: " الإملاء في مشكلات الإحياء" أو "الإملاء عن إشكالات الإحياء" ويسمى "الأجوبة المسكتة عن الأسئلة المبهتة" وأحياناً "الأجوبة المسكتة".
    يجيب فيه الإمام الغزالي عن بعض الإشكالات ويوضح المجملات التي وقعت في "الإحياء".
    مطبوع عدة طبعات، ويطبع عادة مع كتاب "الإحياء" في النهاية أو على الهامش.

    25- "كيمياء السعادة" باللغة الفارسية.
    وهذا الكتاب يقابل "احياء علوم الدين" باللغة العربية.
    ذكره الإمام الغزالي في كتابه "المنقذ من الضلال". وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص 225.
    مطبوع عدة طبعات في الهند.
    ترجم الى اللغة التركية والانجليزية. [83]

    26-"بداية الهداية"
    وهو مختصر في الموعظة في العادات والعبادات لعامة السلمين من المكلفين ممن لايستطيع تحصيل "الإحياء". وهو كتاب في غاية النفع.
    وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص 225 .
    وهو مطبوع عدة طبعات.
    وترجمه الى الأنجليزية، ترجمه واط Watt, M . ولكن ترجمة واط هذه غير كاملة ينقصها الجزء الثالث. وترجمه إلى الإنجليزية ترجمة كاملة الأستاذ محمد أبو القاسم من ماليزيا. ولكاتب هذه السطور ترجمة إنجليزية كاملة منشورة مع الأصل العربي عام 1426 هـ / 2005 م، طُبِعت في أمريكا.

    27- "زاد آخرت" باللغة الفارسية.
    وهذا الكتاب يقابل "بداية الهداية" باللغة العربية ، وهو للعوام ممن لا يستطيع تحصيل "كيمياء السعادة" بالفارسية.
    وهو مخطوط.[84]

    28-"ميزان العمل"
    ذكره الغزالي في نهاية كتابه "معيار العلم" على انه معيار للعمل الصالح.
    وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص 226.
    مطبوع .
    ترجم الى العبرية وهذه الترجمة رديئة حيث حذف المترجم اليهودي كثيراً من الآيات والأحاديث الواردة في متن الكتاب واستبدلها بعبارات من الكتاب المقدس والتلمود، كما أنه يحذف "قال تعالى" أو "قال صلى الله عليه وسلم" ويضع بدلها " قال أحد الحكماء".[85] وترجم كذلك الى اللغة الفرنسية.

    29-"ايها الولد"
    كتاب في الاخلاق واداب السلوك وعلم النفس والتربية.
    ذكره المرتضى.
    مطبوع عدة طبعات.
    ترجم الى الألمانية والتركية والفرنسية والانجليزية.
    شرحه العلماء عدة شروحات، واختصره بعضهم.
    ويدرس في الجامعات تحت موضوع الأخلاق.[86]

    30- "التبر المسبوك في نصيحة الملوك"
    وهو كتاب في السياسة على شكل مواعظ.أصله باللغة الفارسية"نصيحة الملوك" وتُرجِم الى العربية تحت عنوان "التبر المسبوك في نصيحة الملوك".
    طبع عدة طبعات. الطبعة الحديثة مع دراسة قيمة عن الفكر السياسي عند الإمام الغزالي هي طبعة المركز الإسلامي للبحوث، دراسة وتحقيق الدكتور محمد أحمد دمَج، بيروت، الطبعة الأولى ، 1407 هـ /1987 م.
    والكتاب مترجم الى اللغة التركية.

    31- "رسالة الى بعض اهل عصره"
    ذكرها العلامة السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" وأورد نصها في الجزء السادس ، ص 260- 268 .
    وموضوعها الأخلاق واخلاص العبودية لله.

    32- "تفسير ياقوت التأويل"
    وهو تفسير للقرآن العظيم.
    وهذا الكتاب مفقود حسب علمي.

    علم الكلام:
    33-"قواعد العقائد" أو "الرسالة القدسية في قواعد العقائد"
    ويسمى احياناً "الرسالة القدسية" إختصاراً. وهي قسم من كتاب "احياء علوم الدين" ، وهي الكتاب الثاني من الربع الاول : ربع العبادات.
    وذكرها العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص 226 تحت عنوان: "الرسالة القدسيَّة".

    34- "الرسالة الوعظية"
    وهي رسالة الى ابي الفتح احمد بن سلامة الدِّممي بالموصل.
    وهي رسالة مبسَّطة في الموعظة وعلم الكلام.
    مطبوعة.
    كتبها الإمام الغزالي لأخ له في الله وهو الشيخ الامام الزاهد أبو الفتح احمد بن سلامة الدِّممي بالموصل يقول فيها :
    "ثم قرع سمعي أنه التمس مني كلاماً في معرض النصح والوعظ، وقولاً وجيزاً فيما يجب على المكلف اعتقاده من قواعد العقائد."
    وهذه الرسالة على صغرها تعد من الأهمية بمكان لأن الغزالي أوضح فيها أن ما يجب على المكلف في العقيدة هو اعتقاد منهج السلف الصالح، حيث يقول الإمام الغزالي:
    "وأما أقل مايجب اعتقاده على المكلف فهو مايترجمه قوله لاإله إلا الله محمد رسول الله، ثمّ إذ1 صدَّق الرسول فينبغي أن يصدِّقه في صفات الله تعالى فأنه حي قادر عالم متكلم مريد ليس كمثله شىء وهو السميع البصير، وليس عليه بحث عن حقيقة هذه الصفات، وأن الكلام والعلم وغيرهما قديم أو حادث، بل لو لم تخطر له هذه المسألة حتى مات، مات مؤمناً، وليس عليه تعلم الأدلة التي حررها المتكلمون. بل كلما حصل في قلبه التصديق بالحق بمجرد الإيمان من غير دليل وبرهان فهو مؤمن، ولم يكلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من ذلك."
    ثم يمضي الغزالي ليقرر ويبين أهمية الإتباع لمنهج السلف في هذه المسألة الخطيرة التي تتعلق بالعقيدة فيقول:

    "فأقل الواجبات عليه [المكلف] ما اعتقده السلف ...، ويعتقد أن الإستواء حق والسؤال عنه مع الإستغناء بدعة، والكيفية فيه مجهولة."
    وهكذا يورد حجة الأسلام الإمام الغزالي قول الإمام مالك رحمه الله في الإجابة عن الاستواء، ويرى الإمام الغزالي منع الناس من الخوض في هذه المباحث لأن السلف الصالح لم يخوضوا فيها، بل زجروا الناس عن البحث فيها، فهي مسائل غير تكليفية ولو كان في الخوض فيها نفع للعباد لما سكت عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ولما سكت عنها السلف الصالح رضوان الله تعالى عنهم أجمعين. ويستمر هذا النهج من التفكير السلفي عند الإمام الغزالي حتى يتضح باجلى صورة في كتابه الأخير الذي كتبه قُبيل وفاته باسبوعين ألا وهو "إلجام العوام عن علم الكلام " والذي سنناقشه ان شاء الله تعالى في نهاية المطاف مع تاآليف الغزالي.

    35 - "الاقتصاد في الاعتقاد".
    ذكره الغزالي في "جواهر القرآن"
    وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص 225 تحت نفس العنوان.
    وهو في علم الكلام.
    مطبوع عدة طبعات.
    تُرجم الى اللغة الإسبانية والإنجليزية.

    36-"فيصل التفرقه بين الاسلام والزندقة"
    ذكره الغزالي في "المستصفى" و "المنقذ".
    وهو في العقيدة وفي تعريف أو حدّ الكفر ومحاولة أصيلة لتقليل المشاحنات بين الفرق والمذاهب الإسلامية واتهام بعضها البعض بالكفر والزندقة. وفيه رد شديد على المتكلمين.
    مطبوع.
    ترجم الكتاب الى اللغة الانجليزية والألمانية والإسبانية.

    37-"الاربعين في أصول الدين"
    وهو القسم الثالث من كتاب "جواهر القرآن" . وكتاب جواهر القرآن مقسم الى ثلاثة اقسام : المقدمات والسوابق
    وقسم في المقاصد
    وقسم في اللواحق ،
    وهذا القسم الأخير هو الذي ينشر منفرداً تحت عنوان " كتاب الأربعين في أصول الدين " وقد أجاز الغزالي ذلك منذ زمنه. يقول الغزالي:
    " القسم الثالث في اللواحق : ومقصوده حصر جُمَل المقاصد الحاصلة من هذه الآيات ، وهو منعطف على جملة الآيات ، وهو كتاب مستقل لمن أراد ان يكتبه مفرداً ، وقد سميناه "كتاب الأربعين في أصول الدين "."
    ذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" 6 ، ص224 وقال: "الأربعين".
    مما يعني أن الكتاب قد نُشر وانتشر منذ ذلك الزمن منفرداً تحت هذا الإسم.
    مطبوع.

    38- "المقصد الاسنى في شرح اسماء الله الحسنى"
    ذكره الغزالي في "الجام العوام عن علم الكلام " بتسميته "المقصد الأقصى في معاني اسماء الله الحسنى " .
    وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص 224 وقال:
    "الأسماء الحسنى".
    مطبوع.
    بعضه مترجم الى اللغة الإنجليزية.

    39- "القانون الكلي في التأويل"
    واحيانا يسمى: "القانون الكلي" او "قانون التأويل".
    ذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص 227 وقال:
    "القانون الكلي".
    مطبوع.
    مترجم الى اللغة الانجليزية.

    الفِرَق وبيان فساد مذهب الباطنية:

    40- "فضائح الباطنية وفضائل المستظهرية"
    هكذا سمَّاه الغزالي كما ذكر في مقدمة الكتاب.[87] ويلقَّب بـ "المستظهري" أحياناً، قال الغزالي في "جواهر القرآن":
    "والذي أوردناه في الرد على الباطنية في الكتاب الملقَّب "المستظهري"."[88]
    ويسمى "فضائح الباطنية" إختصاراً.
    وهو في الرد على الباطنية التعليمية التي انتشرت في زمن الإمام الغزالي.
    وهو مطبوع.
    ذكره الإمام الغزالي في كتابه" المنقذ من الضلال".[89] وفي "جواهر القرآن".[90]
    وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص 225 وقال:
    "و"المستظهرى" في الرد على الباطنية"."
    وذكره علماء آخرون مثل: الحسيني الواسطي في "الطبقات العلية" ، وابن العماد ، والزبيدي.[91] وذكره السخاوي في كتابه " الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ".[92]

    41- "حجة الحق"
    هكذا سمَّاه الغزالي في "المنقذ من الضلال".
    وهو في بيان فساد مذهب الباطنية.
    لم يذكر له بدوي أية مخطوطات.
    ذكره الغزالي في "المنقذ" وقال:
    "وفي كتاب "حجة الحق" ثانياً ، وهو جواب كلام لهم عُرِض على ببغداد ".[93]
    وذكره الغزالي كذلك في "جواهر القرآن" وقال:
    "والذي أوردناه في الرد على الباطنية في الكتاب الملقَّب "المستظهري" وفي كتاب "حجة الحق وقواصم الباطنية". وكتاب "مُفصَّل الخلاف في أصول الدين"."[94]
    وهنا فإن المحقق الشيخ الدكتور محمد رشيد رضا القبَّاني جعل حجة الحق وقواصم الباطنية كتاباً واحداً، والبعض يفصل بينهما ويجعلهما كتابين منفصلين.
    ولعل الشيخ الدكتور القبَّاني قد استدل على هذه القراءة من ورود كلمة "كتاب" قبل كل كتاب ولم ترد قبل قواصم الباطنية ، والله أعلم. ولكن الشيخ الدكتور القباني لم يعتمد في إخراج طبعته هذه لكتاب "جواهر القرآن" إلا على النسخة المطبوعة بالمكتبة التجارية بالقاهرة ، 1352هـ /1933 م، كما يقول هو في المقدمة ص 6 ، ولم يعمد إلى أية مخطوطة في تحقيقه لغرض المقارنة.
    وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص 226 تحت نفس التسمية.
    وذكره آخرون مثل: الحسيني الواسطي في "الطبقات العلية" ، وطاش كبرى زاده، والزبيدي.[95]

    42- "قواصم الباطنية"
    هكذا ظهر إسمه في "جواهر القرآن". وورد اسمه في "القسطاس المستقيم " على أنه "القواصم".
    وهو في بيان فساد مذهب الباطنية.
    ذكره الغزالي في "جواهر القرآن" كما تقدم أعلاه مع كتاب "حجة الحق"، وذكره الغزالي كذلك في "القسطاس المستقيم"، حيث قال:
    "ذكرناها في "القواصم" وفي "جواب مفصل الخلاف" والكتاب "المستظهري " وغيرهما من الكتب المستعملة"[96].
    لم يذكر له بدوي أية مخطوطة.
    قلت يبدو -والله أعلم- ان "قواصم الباطنية" هو نفس كتاب "حجة الحق وقواصم الباطنية " الذي ورد ذكره في "جواهر القرآن"، يعضد رأينا مايلي:
    1- أن الغزالي لم يذكره في كتابه " المنقذ من الضلال"، سيما وان "المنقذ " هو من أواخر مؤلفاته، وذكر فيه الترتيب التاريخي لكتبه في الرد على فساد الباطنية وإبطال مذهبهم، حيث قال:
    "وليس المقصود الآن بيان فساد مذهبهم ، فقد ذكرت ذلك في كتاب "المستظهري" أولاً، وفي كتاب "حجة الحق" ثانياً، وهو جواب كلام لهم عرض علي ببغداد، وفي كتاب "مفصل الخلاف" الذي هو إثنا عشر فصلاً ثالثاً، وهو جواب كلام عرض علي بهمدان، وفي كتاب "الدرج" المرقوم "بالجدوال" رابعاً، وهو من ركيك كلامهم الذي عرض علي بطوس ، وفي كتاب "القسطاس المستقيم" خامساً ، وهو كتاب مستقل مقصوده بيان ميزان العلوم وإظهار الإستغناء عن الإمام المعصوم لمن أحاط به."[97]

    2- أنه في "جواهر القرآن" ذكر كلمة "كتاب" قبل كل كتاب ولم يفعل عندما ذكر "قواصم الباطنية" فكأنه يقول وكتاب "حجة الحق وقواصم الباطنية" على أنه كتاب واحد قصم فيه ظهر الباطنية ، ونصه في "جواهر القرآن" حيث قال الغزالي:
    "والذي أوردناه في الرد على الباطنية في الكتاب الملقَّب "المستظهري" وفي كتاب "حجة الحق وقواصم الباطنية". وكتاب "مُفصَّل الخلاف في أصول الدين"."[98]
    وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص 226 وقال: "و "قواصم الباطنية"، وهو غير "المستظهرى" في الرد عليهم".
    وذكره السخاوي في كتابه :" الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ" حيث يقول:
    "وللغزالي القواصم في الرد على شبه الباطنية".[99]

    43- "مفصل الخلاف"
    وهو "مفصل الخلاف في أصول الدين" كما ذكر في " جواهر القرآن":
    "وكتاب "مُفصَّل الخلاف في أصول الدين"."[100]
    وذكره في "القسطاس المستقيم" كما تقدم . وذكره في "المنقذ من الضلال" وقال:

    "وفي كتاب "مفصل الخلاف" الذي هو إثنا عشر فصلاً ثالثاً، وهو جواب كلام عرض علي بهمدان."[101]
    ولذا يسمى بـ "جواب مفصل الخلاف" أحياناً كما ذكره الغزالي في "القسطاس المستقيم" وقال:
    "ذكرناها في "القواصم" وفي "جواب مفصل الخلاف" والكتاب "المستظهري " وغيرهما من الكتب المستعملة"[102].
    وموضوعه الرد على الباطنية وبيان فساد مذهبهم، وهو جواب عن كلام عرض عليه بهمذان، كما قال الغزالي.
    لم يذكر له بدوي أية مخطوطة.
    وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص 227 وقال:
    "مفصل الخلاف في أصول القياس".
    وذكره الزبيدي.

    44- "الدرج المرقوم بالجداول"
    ذكره الغزالي في "المنقذ" كما تقدم.
    وهو رد على الباطنية في مسائل عرضت عليه بطوس ، يقول:
    " وهو من ركيك كلامهم الذي عرض عليّ بطوس "[103].
    ويبدو أنه كتبه في فترة متأخرة عند عودته إلى طوس، وكتبه بعد "جواهر القرآن" لأنه لم يذكره هنا عندما ذكر مصنفاته في الرد على الباطنية وحفظ عقيدة أهل السنة. وكتبه قبل "القسطاس المستقيم" حسب ترتيب الغزالي لكتبه في "المنقذ".
    لم يذكر له بدوي أية مخطوطة.
    ذكره الحسيني الواسطي في "الطبقات العلية".[104]

    45- "القسطاس المستقيم"
    هكذا سمَّاه الغزالي في "المنقذ" وفي "فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة".
    ذكره الغزالي في "المنقذ" وقال عنه:
    "وفي كتاب "القسطاس المستقيم" خامساً ، وهو كتاب مستقل مقصوده بيان ميزان العلوم وإظهار الإستغناء عن الإمام المعصوم لمن أحاط به."[105]
    فهو إذاً في ميزان العلوم وفي الرد على الباطنية واظهار الإستغناء عن الإمام المعصوم. وذكر فيه خمسة موازين للمعقولات. وفيه محاولة إثبات أن مانجده من المنطق في القرآن فيه غنية عن منطق اليونان وان ماذكره المناطقة من اشكال القياس تجدها في القرآن وأعطاها الإمام الغزالي تسميات جديدة تليق بأصلها بدلاً من تسميات المناطقة.
    ثم بين حكم العلاقة بين العقل والنقل ، وكيف يجب رد المعقول الى المنقول، حيث قال:
    "فقد علمتكم كيف يوزن المعقول بالإسناد الى المنقول ليكون القول منهما أسرع إلى القبول، واياكم أن تجعلوا المعقول أصلاً والمنقول تابعاً ورديفاً ، فإن ذلك شنيع منفر، وقد أمركم الله سبحانه بترك الشنيع والمجادلة بالإحسن، واياكم ان تخالفوا الأمر فتهلكوا وتهلكوا وتضلوا وتضلوا ."[106]
    وهذا الكتاب مهم جداً لثلاثة أمور:
    أولاً: لمتابعته منهج السلف في التعويل على المنقول واتخاذه اصلاً.
    ثانياً: لمحاولته تأسيس وتأصيل منطق إسلامي مستمد من القرآن الكريم وحججه.
    ثالثاً: قوة المقارعة العقلية ضد الإسماعيلية الباطنية، وافحام الخصم بحجج القرآن وتعريفه الحق بالقسطاس المستقيم.
    وممن ذكر الكتاب العلامة الزبيدي، وطاش كبرى زاده، والحسيني الواسطي في "الطبقات العلية" بتحريف.[107]
    وقد شُرِح هذا الكتاب ، وتُرجم الى عدة لغات منها العبرية القديمة والانجليزية والألمانية والفرنسية.[108]
    وهو مطبوع عدة طبعات بعضها مشوّه، منها طبعة مطبعة الترقي ، القاهرة ، سنة 1318 .طبعة محي الدين الكردي في مجموعة : الجواهر الغوالي من رسائل حجة الإسلام الغزالي، القاهرة ، سنة 1353 هـ/1934 م . طبعة مكتبة الجندي بسيدنا الحسين، مصر، بلا تاريخ ، ضمن مجموعة : "القصور العوالي من رسائل الإمام الغزالي" بمقدمة الأستاذ محمد مصطفى أبو العلا.

    ومن أخطر الطبعات طبعة بيروت سنة 1959 بتحقيق اليسوعي شلحت الذي ترجمه الى اللغة الفرنسية مع دراسة، وقد حققه عن طبعة القاهرة سنة 1318 وعن مخطوط الاسكوريال ومخطوط قسطموني كما يقول[109].
    وهذه الطبعة فيها الكثير من النقص والأخطاء إذا ما قارناها بطبعة دار الكتب العلمية، ومن هذه العيوب على سبيل المثال لا الحصر :
    في صفحة 64 نقص عن الصلاة وشرط الطهارة، وفي ص 67 وضع كلمة "كقولك " ثم جاء بالآية، بدلاً من الأصل وهو: "كقوله تعالى".
    وفي ص 76 "علل منع السجود بكونه خيراً" وهذا خطأ والصحيح كما جاء في الأصل وهو: "خيراً منه" كما جاء في طبعة دار الكتب العلمية، وإلا اختلف المعنى.
    وفي ص 79 سطر 6 "اليهود والمجوس" وهذا خطأ والصحيح: "اليهود والنصارى والمجوس" فقد تصرف محقق الكتاب شلحت وحذف كلمة "النصارى"،
    وفي ص 84 نقص في سورة الحديد وسورة هود، وهكذا.

    وفي عمل المحقق شلحت خطر كبير وانتهاك لحرمة الثقافة الإنسانية والتراث الأسلامي، لسببين:
    أولاً: أنه تلاعب بنص الكتاب فغير المعنى الذي قصده المؤلف.
    ثانياً: أنه حرف في الآيات المقتبسة من القرآن الكريم.
    طبعة دار الكتب العلمية ، بيروت ، الطبعة الأولى ، سنة 1414 هـ/1994 م، ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي، الجزء الثالث. وهي في الحقيقة نسخة عن "القصور العوالي" حتى في نسخ الهوامش والتعليقات.
    ويمكننا القول أن "القسطاس المستقيم" قد طبع عدة طبعات أفضلها ردىء ومسىء للمؤلف، وهذا الكتاب الفذ ينتظر عناية المحققين والناشرين الغيورين. وإن أردت تفصيلاً عن مخطوطاته فانظر بدوي صفحة 160 - 163 .

    46- "المنتحل في علم الجدل"
    ذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص225 وقال:
    "و "اللباب المنتخل" في الجدل."
    وهو على مايبدو من عنوانه في علم الجدل.
    لم يذكر له بدوي أية مخطوطات.
    وذكره آخرون منهم ابن خلكان ، والزبيدي، وذكر في "الطبقات العلية"، وذكره طاش كبرى زاده.[110]

    كتاب جامع في نقد علم الكلام والتصوف والباطنية والفلسفة، وبيان علاقة العقل بالنقل:

    47-"المنقذ من الضلال"
    أو " المنقذ من الضلال والموصل الى ذي العزة والجلال" .
    وهو من كتبه المشهورة . وهو عبارة عن سيرة علمية فلسفية، ووثيقة نفيسة في تاريخ الفكر البشري وفي البحث عن الحقيقة. فيه انتصر الإمام الغزالي للنبوة وبين فيه حدود العقل المعرفية وتخومه المنطقية، ونخل فيه علم الكلام نخلاً ، وقصم فيه للباطنية ظهراً، وعاب على مدعي التصوف إباحيتهم وإنكارهم التكاليف، ثم عقَّب على الفلاسفة وأظهر أن قولهم في إبطال النبوة تجديف ما بعده إلا التخريف، كل هذا وهو يدفع الحجة بالحجة ويسوق الدليل بعد الدليل ويذود عن حوض النبوة بكل ما آتاه الله من علم وقوة، فجزاه الله عنا خير الجزاء ، ولو لم يكن له بعد الإسلام من حَسَنة إلا هذا الكتاب لكفته.
    والكتاب أيضاً عبارة عن سيرة ممتعة في التطور الروحي والنقد الذاتي الجريء وإخلاص العبودية لله تعالى، فما أجمله وأمتعه من جليس.

    وقد أفاد الباحثون شرقاً وغرباً من هذا الكتاب ونشروه وترجموه الى عدة لغات. وأفاد منه الفلاسفة وخصوصاً ديكارت في الشك المنهجي، وعمانوئيل كانت في حدود العقل المعرفية كما في كتابه "نقد العقل النظري" .
    ترجم الى اللاتينية والفرنسية عدة مرات وإلى الإنجليزية عدة مرات والى التركية وإلى الأوردية وإلى الهولندية وإلى الألمانية. وكتبت عنه العديد من الدراسات.[111]
    وذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص 225 وقال: "المنقذ من الضلال".
    وذكره آخرون مثل : الحسيني الواسطي في " الطبقات العلية" ، وطاش كبرى زاده، وابن العماد، والزبيدي.[112]
    وهو مطبوع عدة طبعات.

    كتاب جامع في جواهر القرآن ودرره ولباب العلوم ومفاتيحها وتصنيفها وترتيبها:

    48-"جواهر القران"
    هكذا اورده الغزالي في "المستصفى" و "القسطاس المستقيم".
    ويسمى ايضاً "جواهر القرآن ودرره" ، تحت هذا العنوان طبع في مكة والهند والقاهرة وبيروت.
    ذكره الغزالي في "المستصفى" وقال:
    "ثم أقبلت بعده على علم طريق الآخرة ، ومعرفة أسرار الدين الباطنة، فصنفت فيه كتباً بسيطة ككتاب "إحياء علوم الدين"، ووجيزة ككتاب "جواهر القرآن"، ووسيطة ككتاب "كيمياء السعادة"." [113]
    وهذا يعني أن موضوعه هو علم طريق الأخرة ومعرفة أسرار الدين على وجه الإيجاز.
    وذكره في "القسطاس المستقيم" أكثر من مرة ، قال في أحداها:
    " وحقيقة هذا الفصل تعرفه من أسرار اتِّباع السنة وقد ذكرته في الأصل العاشر من الأعمال الظاهرة من كتاب جواهر القرآن".[114]
    وذكره في "الجام العوام عن علم الكلام" ، عندما تحدث عن الدليل على معرفة الخالق سبحانه وتعالى من الآيات القرآنية فأورد بعض الآيات ثم قال:
    "وأمثال ذلك هي قريب من خمسمائة آية جمعناها في كتاب جواهر القرآن بها ينبغي أن يعرف الخلق جلال الله الخالق وعظمته لابقول المتكلمين أن الأعراض حادثة."[115]
    والكتاب مقسم الى ثلاثة اقسام : المقدمات والسوابق ، وقسم في المقاصد، وقسم في اللواحق ، وهذا القسم الأخير هو الذي ينشر منفرداً تحت عنوان " كتاب الأربعين في أصول الدين " وقد أجاز الغزالي ذلك منذ زمنه.
    يقول الغزالي:
    "القسم الثالث في اللواحق : ومقصوده حصر جُمَل المقاصد الحاصلة من هذه الآيات ، وهو منعطف على جملة الآيات، وهو كتاب مستقل لمن أراد ان يكتبه مفرداً ، وقد سميناه " كتاب الأربعين في أصول الدين "."
    وكتاب جواهر القرآن هذا ليس تفسيراً للقرآن بل هو ذكر للجواهر والدرر والنفائس من الآيات التي هي اللباب وهي على نمطين : نمط في الجواهر ونمط في الدرر. والقرآن الكريم هو البحر المحيط ، فجمع الإمام الغزالي الآيات التي هي أصل لامندوحة عنه في الإعتقاد فالأصل هو معرفة الله تعالى ثم سلوك الطريق اليه.
    ذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ،ص226 وقال: "جواهر القرآن".
    وذكره ابن العماد، والحسيني الواسطي في "الطبقات العلية"، والزبيدي.[116]
    وهو مطبوع عدة طبعات.
    وقد ابتعد عنه المستشرقون جهد امكانهم لأن موضوعه القرآن الكريم والجواهر الموجودة فيه فحاولوا إهماله وصرف نظر القراء عنه.

    كتاب في مذهب أهل السلف وهو آخر ماكتب الإمام الغزالي رحمه الله:
    وهو كتاب في مذهبه الحقيقي وهو مذهب أهل السلف رضي الله تعالى عنهم :
    49- "إلجام العوام عن علم الكلام" المسمى بـ "رسالة في مذهب أهل السلف"
    وهو آخر ماكتب الإمام الغزالي، كتبه في اوائل جمادي الآخرة سنة 505 للهجرة أي قبيل وفاته بزمن قصير جدا، أقلّ من أسبوعين، حيث توفي رحمه الله يوم الاثنين14 جمادي الآخرة عام 505 للهجرة .
    وهذا الكتاب يعد من الكتب المهمة جدا للإمام الغزالي لأنك تقرأ فيه بوضوح مذهب الغزالي الذي هو مذهب السلف الصالح ، حتى ان هذا الكتاب عُنْوِنَ في في بعض المخطوطات بعنوان : " رسالة في مذهب أهل السلف " وهذا وصف دقيق للكتاب، حيث يقول الإمام الغزالي :
    " اعلم: أن الحق الصريح الذي لا مراء فيه عند أهل البصائر هومذهب السلف أعني مذهب الصحابة والتابعين وها أنا أورد بيانه وبيان برهانه.
    فأقول: حقيقة مذهب السلف ، وهو الحق عندنا ، أن كل من بلغه حديث من هذه الأحاديث من عوام الخلق يجب عليه فيه سبعة امور : التقديس، ثم التصديق، ثم الاعتراف بالعجز، ثم السكوت، ثم الإمساك، ثم الكف، ثم التسليم لأهل المعرفة."
    ثم يجعل من قول الإمام مالك رضي الله تعالى عنه مقدمة مهمة جداً في هذا الموضوع يأخذ به ويكرره في عدة مواضع، حيث يقول الإمام مالك رضي الله عنه عندما سُئل عن الإستواء:
    " الإستواء معلوم، والكيفية مجهولة، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة. "
    ويعقد الإمام الغزالي فصلاً في ان الجواب الحق عن هذه المساءل هو جواب الإمام مالك رضي الله تعالى عنه.
    وهذا الكتاب من أصحِّ الكتب نسبة إليه إلا أن المستشرقين أعرضوا عنه لما فيه من إتِّباع للسنة النبوية الشريفة ولما فيه من مبادىء وفوائد في توحيد صف المسلمين وهدايتهم الى الصراط المستقيم. فحاول المستشرقون إهماله وصرف طلبة العلم عنه.
    وهذا الكتاب قد ورد أيظاً في بعض المخطوطات تحت عنوان :"كتاب الوظائف" كما في مخطوطة المتحف البريطاني.[117]
    ذكره العلامة تاج الدين السبكي في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" ج6 ، ص225 وقال:
    "إلْجام العوام في علم الكلام".
    فقد أورد "في" بدلاً "عن" ، والأولى (في) تفيد معنى: إلجام العوام في مبحث علم الكلام، بينما الثانية (عن) تفيد معنى: إلجام العوام عن الخوض في مبحث علم الكلام ، والمعنى واحد والله أعلم.
    وممن ذكره كذلك طاش كبرى زاده، وابن قاضي شهبة، والزبيدي، والحسيني الواسطي في "الطبقات العلية".[118]
    وللكتاب عدة مخطوطات تنتظر عناية الباحثين الغيورين من أهل السنة والجماعة. وقد ذكر بدوي المخطوطات في كتابه ص 231 - 232 .
    وقد قام كاتب هذه السطور بتحقيق الكتاب على مخطوطة مانشستر، وقدم له بدراسة عن فقه وفلسفة الحضارة عند الإمام الغزالي.
    وقد ترجم الكتاب الى اللغة الإسبانية.
    وقد طبع الكتاب عدة طبعات ، منها:
    استانبول سنة 1278 هـ، وفي مدراس سنة 1306 هـ، وفي القاهرة سنة 1303 هـ، 1309 هـ، 1328 هـ، 1350 هـ ، 1351 هـ،[119] وفي مصر ضمن "القصور العوالي"، وفي بيروت، دار الكتب العلمية "مجموعة رسائل الإمام الغزالي" ج4 ، 1414 هـ/1994م، وهذه الأخيرة ماهي إلا نسخ عن "القصور العوالي".
    ويمكننا القول ان افضل هذه الطبعات ردىء ويحتاج الى عناية الباحثين والناشرين.
    مؤلفات الغزالي حسب تاريخ كتابتها

    المنخول في الاصول
    البسيط
    الوسيط
    الوجيز
    خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر
    المنتحل في علم الجدل
    مآخذ الخلاف
    لباب النظر
    تحصين المآخذ ( في علم الخلاف)
    المبادىء والغايات
    شفاء الغليل في القياس والتعليل
    فتاوى الغزالي
    فتوى
    غاية الغور في دراية الدور
    مقاصد الفلاسفة
    تهافت الفلاسفة
    معيار العلم في فن المنطق
    محك النظر في المنطق
    ميزان العمل
    كتاب المستظهرى في الرد على الباطنية
    كتاب حجة الحق
    قواسم الباطنية
    الاقتصاد في الاعتقاد
    االرسالة القدسية في قواعد العقائد

    إحياء علوم الدين
    كتاب في مسئلة كل مجتهد مصيب
    جواب الغزالي عند عوة مؤيد الملك له
    جواب مفصل الخلاف
    جواب المسائل الاربع التي سأل عنها الباطنية بهمدان
    المقصد الأقصى في شرح أسماء الله الحسنى
    بداية الهداية
    كتاب الوجيز في الفقة
    جواهر القرآن
    كتاب الاربعين في أصول الدين
    كتاب الدرج المرقوم بالجداول
    القسطاس المستقيم
    فيصل التفرقة بين الاسلام والزندقة
    القانون الكلى في التأويل
    كيمياء سعادت (فارسي)
    أيها الولد
    نصيحة الملوك
    زاد آخرت
    رسالة إلى أبى الفتح أحمد بن سلامة الدَّممى بالموصل

    رسالة إلى بعض أهل عصره
    تفسيرياقوت التأويل
    المنقذ من الضلال والمفصح عن الأحوال
    غور الدور في المسئلة السريجية


    تهذيب الأصول
    كتاب حقيقة القولين
    كتاب أساس القياس
    المستصفى من علم الأصول
    الاملء على مشكل " الاحياء"
    جواب مسائل سئل عنها في نصوص أشكلت على السائل
    إلجام العوام عن علم الكلام










    ثانياً: الكتب والرسائل الموضوعة والمنحولة على الإمام الغزالي والتي نُسِبَت إليه وهي ليست له

    1- سِرُّ العاَلَمين وَكَشْفُ مَافي الدَّارَين، ليس للغزالي :
    هذا الكتاب ليس للغزالي بل هو منحول عليه وقد اتفق الباحثون قطعاً على انه منحول.
    - يقول شاه عبد العزيز الدهلوي في كتابه "تحفة اثنا عشرية" ص 87 : "إن الكتاب منحول وليس للغزالي".
    - وكذلك يرى بدوي، وكذلك يرى المستشرقون مثل: جولديستهر وبويج ومكدونالد. (بدوي ص 271).
    واقول انه منحول على الغزالي من قبل الباطنية الإسماعيلية للأسباب الواضحة أدناه:
    1 - قال الإمام الذهبي في كتابه "سير أعلام النبلاء" ج19 ص 328:
    "ولأبي المظفر يوسف سبط ابن الجوزي في كتاب "رياض الأفهام" في مناقب أهل البيت قال: ذكر أبو حامد في كتابه "سر العالمين وكشف مافي الدارين" ... وسرد كثيراً من هذا الكلام الفسل الذي تزعمه الإمامية وما أدري ما عذره في هذا؟ ... هذا إن لم يكن هذا وضع هذا، وما ذاك ببعيد، ففي هذا التأليف بلايا لاتتطبب."
    وهذا يعني صراحة ان الإمام الذهبي يشك في نسبة الكتاب للإمام الغزالي، ويرى انه موضوع عليه ولايستبعد ان يكون سبط ابن الجوزي نفسه قد وضعه لقوله: "إن لم يكن هذا وضع هذا، وما ذاك ببعيد".
    2 - يذكر المؤلف أبو العلاء المعري الشاعر ويقول: أنه أنشده لنفسه: "وانشدني المعري لنفسه وأنا شاب في صحبة يوسف بن علي شيخ الإسلام " (رسائل الغزالي ج6 ص 74 )، ثم يذكر بعض الأبيات الشعرية.
    ومن الحقائق التاريخية المعروفة ان المعري توفي سنة 448 للهجرة والغزالي ولد سنة 450 للهجرة فكيف أنشده لنفسه، ولانعلم ان المعري قد بعث من قبره قبل يوم النشور. أنظر بدوي ص 272 .
    3 - يذكر الكاتب أبو العلاء المعري الشاعر بقوله: "وأنشد الشيخ أبو العلاء المعري لنفسه رحمه الله:
    يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة والأذن تعشق قبل العين أحيانا
    إن العيون التي في طرفها مرض قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
    يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهن أضعف خلق الله أركانا"
    ( رسائل الغزالي ج6 ص 84 )
    ويلاحظ على هذا النص خطأين تاريخيين:
    أولاً: أنه ذكر المعري بوصفه شيخاً ولايعقل أن فقيهاً كالغزالي يقول هذا، لاسيما وان المعري قد أُتّهِم بالزندقة وهو الذي قال :
    هفت النصارى وحنيفة ما أهتدت ويهود حارت والمجوس مضللة
    ثانياً: الأبيات الشعرية الثلاثة المذكورة أعلاه يدرك كل من له ثقافة عامة غير تخصصية وحتى الطالب في مرحلة الدراسة الثانوية أو التوجيهية أنها من شعر جرير وأنها ليست للمعري.
    4 - يكرر المؤلف موضوع الإمامة وكل من الإمام علي ومعاوية رضي الله عنهما ويركز على النزاع بينهما وعدم أهلية معاوية للخلافة ، وهذا يقطع بأنها من دس الباطنية الأسماعيلية عليه . فالمؤلف يذكر على سبيل المثال في آخر الكتاب ما يلي: "وقد سمعت كلاماً لمعاوية إذ قال: هموا بمعالي الأمور لتنالوها ،فإني لم أكن للخلافة أهلاً فهممت بها فنلتها " (رسائل الغزالي ج6 ص 96)
    وهذا هو نفسه الذي ذكره المؤلف في بداية الكتاب: "كما قال معاوية رضي الله عنه : همّوا بمعالي الأمور لتنالوها ، فإني لم أكن للخلافة أهلاً فهممت بها فنلتها " (رسائل الغزالي ج6 ص 5 )
    وتكرار هذا القول في فاتحة الكتاب وفي خاتمة الكتاب لم يأت اعتباطاً وانما جاء مقصوداً ومبيتاً للتقرير في الأذهان أن معاوية لم يكن للخلافة أهل، وهو ذم وان جاء وكأنه في سياق المدح.
    5 - والرسالة عموماً تغلب عليها المسحة الشيعية التي تمتاز بالغلو في علي كرَّم الله وجهه، خذ على سبيل المثال هذا النص السقيم :
    "وأعجب من هذا الحديث حديث بلوقيا وعفان ، فحديثهما طويل، وإشارة منه كافية، فقد بلغ من سفرهما حتى وصلا إلى المكان الذي فيه سليمان، فتقدم بلوقيا ليأخذ الخاتم من أصبعه، فنفخ فيه التنين الموكل معه، فأحرقه فضربه عفان بقارورة فأحياه، ثم مد يده ثانية وثالثة فأحياه بعد ثلاث، فمد يده رابعة فاحترق وهلك فخرج عفان وهو يقول: أهلك الشيطان أهلك الشيطان، فناداه التنين: ادن أنت وجرب، فهذا الخاتم لا يقع في يد أحد إلا في يد محمد صلى الله عليه وسلم إذا بعث، فقل له إن أهل الملأ الأعلى قد اختلفوا في فضلك وفضل الأنبياء قبلك، فاختارك الله على الأنبياء، ثم أمرني فنزعت خاتم سليمان فجئتك به، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه عليّاً فوضعه في أصبعه، فحضر الطير والجان والناس يشاهدون ويشهدون، ثم دخل الدمرياط الجني، وحديثه طويل، فلما كانوا في صلاة الظهر تصور جبرائيل عليه السلام بصورة سائل طائف بين الصفوف، فبينا هم في الركوع إذ وقف السائل من وراء علي عليه السلام طالباً، فأشار علي بيده فطار الخاتم إلى السائل، فضجت الملائكة تعجباً، فجاء جبرائيل مهنياً وهو يقول أنتم أهل بيت أنعم الله عليكم "ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً" فأخبر النبي بذلك علياً فقال علي عليه السلام: ما نصنع بنعيم زائل، وملك حائل، ودنيا في حلالها حساب، وفي حرامها عقاب؟ فإن اعترض المفتي وقال: كيف قاتل معاوية على الدنيا؟ فالجواب أنه قاتل على حق هو له يصل به إلى حق؛ وأما التحكيم فباطل غير صحيح؛ لأن التحكيم إنما يكون على موجود ومحدود ومعروف ومعلوم غير مجهول؛ هذا فقه وشرع؛ ثم قولوا ما تريدون، فمن أراد أن ينظر في كشف ما جرى فيطلع في كتاب صنفته وسميته " كتاب نسيم التسنيم "، وفي قصص ذي القرنين كفاية، وكتاب رياض النديم لابن أبي الدنيا وانظر في كتاب الأقاليم، وانظر في كتاب المسالك والممالك، وكتب الماوردي الموصلي." (رسائل الغزالي ج6 ص 92 - 93 )
    6 - إن الكتاب مليء بالخرافات وماهو اخطر من ذلك ان الكتاب يحتوي على شرك واضح وعبادة للكواكب خذ مثالاً على ذلك :
    " المقالة الثامنة عشرة : في عزائم التسخير
    تقف أول ساعة من يوم السبت مستقبل الغرب بثياب سوداء وزرق بأبخرة مذكورة مثل اللبان والحرمل وقشور الرمان والخردل البري، ثم تقول في وقت سعيد من تثليث أو تسديس مناط إلى شرف فتقول: "أيها السلطان الأعظم والملك العرمرم، مالك الفلك التابعة له النجوم، الخاسف المزلزل: زحل أنت أشرف الكواكب وسيدها وقائدها ومؤيدها، أسألك أن تعطيني وأن تمنحني ما يصلح منك لي " وتقول يوم الأحد عند طلوع الشمس وأنت مستقبلها بهمة مصروفة إليها: " أيتها السيدة الرفيعة والملائكية المطيعة والمدبرة الكبيرة التي جادت بفيضها على الظلام فصارت نوراً، ذاتها طاهرة وسلطنتها قاهرة، أسألك أن تعطيني ما يصلح منك لي، واصرفي همتك إليَّ وأنت الملكة العزيزة .." (رسائل الغزالي ج6 ص 62 )

    ثم يستمر الكاتب الى نهاية أيام الإسبوع لكل يوم كوكب يسأله بدل أن يسأل الله سبحانه وتعالى. وحاشا لعلماء المسلمين أن يخوضوا في مثل هذا .
    7 - والرسالة فيها أثر كلام اخوان الصفاء وخلان الوفاء من مسحة افلوطينية فيضية ومسحة شيعية اسماعيلية:
    "والسعادة الكلية هي من الفيض الأول، ثم يفيض من طريق التحري إلى كل محل بما يقبله. والفيض الأول من العلة الأولى يتناشى بطريق الفيض الوهمي الذي عجزت العقول عن تحصيل كنهه. والذي صدر عن علة العلل من الفيض الأول هو العقل الفعال الصادر بالكلية عنه، والنفس الكلية هي التي تفيض النفوس عنها، والذي يتجلى للخلق من العقل هو بقدر نزول الشعاع للشمس في النوافذ والنور. ومثل تجلي العقل للأنبياء كمثل الشمس المنخرقة في الأرض الفلاة."ص30 .
    ومن له دراية بالفلسفة يعلم ان هذه الترهات هي من أقوال المجموعة الباطنية التي سمت نفسها "إخوان الصفا"، ومن المعلوم ان اخوان الصفاء مجموعة حركية اسماعيلية. فالرسالة قطعاً منحولة من الشيعة الإسماعيلية على الإمام الغزالي، سيما وان الإمام الغزالي قد كتب في الباطنية كتباً ورسائل أعيتهم وكشفت حقيقتهم فحاولوا الطعن فيه ماأستطاعوا ولكنهم لم يفلحوا.
    8 - يذكر المؤلف عدداً كبيراً من الكتب على أنها له (للغزالي) مثل: " وإن أردت سلوك طريق السلف الصالح فعليك بكتاب "نجاة الأبرار" وهو آخر ما صنفناه في أصول الدين." (رسائل الغزالي ج6 ص 91 ) ومن المعلوم قطعاً أنه ليس للغزالي على الإطلاق كتاباً تحت هذا العنوان في أصول الدين.
    وكذلك يذكر المؤلف الكتب الآتية على أنها من مؤلفاته (أي ان الغزالي كتبها) :
    "كتاب عين الحياة" ، "كتاب السبيل" ، "كتاب نسيم التسنيم" و "كتاب مغايب المذاهب"، ومعلوم قطعاً قديماً وحديثاً أن الغزالي لم يؤلف أياً من الكتب اعلاه فكيف يذكرها الغزالي والكاتب أعلم الناس بما كتب وصنَّف.
    ويقول بدوي ان عنوانات هذه الكتب لم ترد إلا في "سر العالمين" ولاتوجد في غيره. (بدوي ص 40).

    2- مكاشفة القلوب المقرب الى حضرة علاّم الغيوب: ليس للغزالي:
    هذا الكتاب منحول على الإمام الغزالي للأسباب الجليّة أدناه:
    1 - يقول المؤلف في بداية الكتاب: "وبعد فهذا كتاب اختصرته من الكتاب البديع، حسن الصنيع المسمى بمكاشفة القلوب المقرب الى علام الغيوب المنسوب الى الشيخ الغزالي وقد سميته كأصله بمكاشفة القلوب، واعوذ بالله من الشرك والذنوب ، واقتصرت فيه على مائة وأحد عشر باباً ليحفظ ما فيها أولو العلم والألباب." ص7 .
    فليس من المعقول ان يقول الغزالي مثل هذا (أي المنسوب) عن نفسه .
    2- يذكر مؤلف الكتاب القرطبي المفسر وينقل عنه في الباب الثالث عشر في الأمانة ص 39 ، ومن المعلوم ان القرطبي توفي 671 للهجرة والغزالي توفي 505 للهجرة فكيف ينقل عنه .
    3 - ينقل الكاتب في عدة مواضع (مثلاً ص 19 وص41 ) عن "زهر الرياض" وهو على الأرجح كتاب " زهر الرياض وشفاء القلوب المِراض " لأبي العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر الخطيب شهاب الدين القسطلاني المتوفى سنة 923 للهجرة (1517 م). أنظر بدوي ص 368 - 369 .
    4 - الكتاب يذكر عدد كبير من الحكايات والعبر مجموعة من كتب الغزالي مثل أحياء علوم الدين ، وبداية الهداية ، ومن مؤلفين آخرين غير الغزالي، محشوة ومحشورة مع بعضها ، مما يعلن عن غياب عقلية الغزالي وطريقته المستقلة المعهودة في التأليف.

    3 - المضنون الصغير: ويسمى ايضا "النفخ والتسوية" ويسميه البعض أيضاً "المضنون به على أهله" وكذلك يسمى "الأجوبة الغزالية في المسائل الأخروية" ، هذا الكتاب لم يثبت للغزالي وهو منحول عليه.
    هذا الكتاب منحول على الغزالي للأسباب الآتية:
    1 - انكر ابن عربي ان يكون هذا الكتاب للغزالي وقال هو لأبي الحسن علي المسفِّر السبتي، يقول أبن عربي: "وكان هذا الشيخ المسفِّر جليل القدر حكيماً عارفاً، غامضاً في الناس، محمود الذكر. رأيته بسبتة. له تصانيف منها "منهاج العابدين" الذي يُعزى لأبي حامد الغزالي، وليس له وإنما من مصنفات هذا الشيخ. وكذلك كتاب "النفخ والتسوية" الذي يُعزى إلى أبي حامد أيضاً، وتسميه الناس "المضنون الصغير" ." (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار ج1ص125) انظر بدوي ص 158.
    ورأي ابن عربي هنا حجة قاطعة لإنه التقى بالمؤلف فأستوفى شرط المعاصرة وشرط السماع . وربما يكون الشيخ المسفِّر هذا قد تأثر بالإمام الغزالي وبِلُغَتِه وأسلوبه فنُسب كلامه للغزالي .
    2 - ينكر ابن طفيل ان يكون الكتاب أعلاه واشباهه من المضنونات لأنها لاتتضمن عظيم زيادة في الكشف على ماهو مبثوث في كتبه المشهورة .(حي بن يقظان ص 23 ، المطبعة الكاثوليكية ، بيروت ، وانظر بدوي ص 157 - 158).
    3 - تواريخ مخطوطات هذا الكتاب متأخرة جداً تعود الى القرن العاشر الهجري فما بعد.
    4 - في الفصل الثالث من "المضنون الصغير= (" المضنون به على أهله" = "النفخ والتسوية" = " الأجوبة الغزالية في المسائل الأخروية" )، يقول واضع الكتاب:
    "قيل له: وما حقيقة هذه الحقيقة، ...قال رضي الله عنه [الغزالي]: لاهو داخل ولاهو خارج... فقيل له: هل هو في جهة؟ فقال: هو منزه عن الحلول في المحال والإتصال بالأجسام..." (رسائل الغزالي ج4 ص120 ).
    وتستمر هذه الصيغة من الأسئلة والأجوبة حتى نهاية الكتاب، حتى ان الكتاب سمي الأجوبة الغزالية في المسائل الأخروية. وهذا يدل على أمرين مهمين:
    الأول: أن الكتاب ليس تأليفاً بالمعنى المعتاد والمعروف من تأليف الكتب، فانك لاتقول عند تأليفك كتاب، قيل له، ولاتقول عن نفسك : قال رضي الله عنه.
    الثاني: أن احداً قد كتب هذا وجعله حواراً بين السائل (السائلين) والغزالي، وهذا يعني أنه ليس من تأليف الغزالي.
    5 - أنكره من المستشرقين كرادي فو ومونتجمري واط.

    4- المضنون به على غير أهله : لم يثبت للغزالي :
    وهو قطعاً منحول على الغزالي للأسباب الأتية:
    1 – انكر الإمام الحافظ ابن الصلاح ان يكون هذا الكتاب للغزالي، قال الشيخ تقي الدين عثمان ابن الصلاح:
    "كتاب "المضنون" ، المنسوب إليه [أي للغزالي]، معاذ الله أن يكون له، وقد شاهدتُ على ظهر كتاب نسخة منه بخط الصدر المكين القاضي كمال الدين محمد بن عبد الله بن القاسم الشهرزوري أنه موضوع على الغزالي ومخترع من كتاب "مقاصد الفلاسفة" الذي نقضه بكتاب "تهافت الفلاسفة" ، وأنه نفذ في طلب هذا الكتاب الى البلاد البعيدة ، فلم يقف له على خبر." (انظر كتاب "الطبقات" للشيخ محيي الدين النواوي، حيث أورد الشيخ النووي رحمه الله هذا وأورد النص بدوي في صفحة 545).

    وهكذا ادرك ابن الصلاح بحق ان الكتاب موضوع وان واضع الكتاب قد استند الى بعض الفصول من "مقاصد الفلاسفة" ليبرر رأيه، ولكن من المعلوم ان "مقاصد الفلاسفة" هو حكاية وسرد أرآء الفلاسفة التي انتقدها الغزالي أشد النقد في كتابه "تهافت الفلاسفة".
    2 - انكر العلامة تاج الدين السبكي أيضاً ان يكون هذا الكتاب للغزالي للسبب أعلاه. وأورد رأي ابن الصلاح بان الكتاب موضوع عليه ثم قال:
    "والأمر كما قال [ أي كما قال ابن الصلاح] ، وقد اشتمل "المضنون" على التصريح بقدم العالم، ونفي العلم القديم بالجزئيات، ونفي الصفات، وكل واحدة من هذه يكفِّر الغزالي قائلها، هو وأهل السنّة أجمعون، فكيف يُتَصوَّر أنه يقولها؟" (طبقات الشافعية الكبرى: ج6 ، ص 257 ).
    3 - يرى الدكتور بدوي أن حجج ابن الصلاح والسبكي تتعلق بمضمون الكتاب "وهي في الواقع حجج في غاية القوة." (بدوي: ص 154).
    4 - الكتاب مهدى لإخيه أحمد ، وليس من عادة الغزالي اهداء الكتب لأخيه أحمد .
    5 - تواريخ مخطوطات هذا الكتاب متأخرة جداً تعود الى القرن الحادي عشر الهجري فما بعد.
    6 - والأهم من ذلك كله ان في الكتاب كفر بواح، كقول الناحل: " الزمان لايكون محدوداً وخلق الزمان في الزمان أمر محال" (ص 85 رسائل ج4 ) وهذا هو قول الفلاسفة القائلين بقدم العالم في الزمان وهو الرأي الذي نقده الإمام الغزالي أشد النقد في كتابه "تهافت الفلاسفة " وكفر الفلاسفة القائلين به ، (وقد ناقشنا هذا الموضوع في كتابنا "فقه الحضارة" في المبحث الرابع تحت نقد الفلسفة ) وعليه فهذا يناقض تماماً ما قاله الإمام الغزالي في نقده للفلاسفة حيث قال في كتابه "تهافت الفلاسفة" :
    "المدة والزمان مخلوق عندنا" .
    7 - لغة الكتاب ركيكة جداً ولاشبه بينها وبين لغة الإمام الغزالي، وكذلك مصطلحاته ليست مصطلحات الغزالي مثال على ذلك في ص 98 "الإنسان التولدي" و "الإنسان التوالدي" والإمام لم يستخدم هذه المصطلحات في كتبه.
    والكتاب مليء بمصطلحات الفلسفة مثل: العقول وكرة النار والآثار العلوية والمادة والصورة والنفس الكلية وغيرها.
    8 - فصول الكتاب متناقضة الترتيب محشورة ومقحومة في بعض من غير رابط منطقي يؤلف بينها ويجعل منها كتاباً . فالكتاب لايتسم بوحدة التأليف. ففي مدخل الكتاب حديث عن علم الربوبية ثم يقفز المؤلف الى فصل تحت عنوان "في تعليقات على آيات كريمة" مثل قوله تعالى: {فليرتقوا في الأسباب}. ثم يأتي بعد ذلك مباشرة فصل تحت عنوان : " في أن الرزق مقدر مضمون". وهلم هلم من الحشو والتلفيق.
    9 - والكتاب يحتوي لغة بذيئة حاشا لعلماء المسلمين أن يتفوهوا بها ، مثال: "ومادة الأرض مادة مشتركة بين أزواج وفحول وهي أخس لأنها مثل مومسة تقبل كل ناكح" (ص86 رسائل ج4 ) ومن المعلوم لكل قاريء لكتب الإمام الغزالي ذلك المستوى الرفيع للغته العربية حتى انه عندما يتحدث عن أصابع اليد وعن السبابة فانه يسميها المسبحة بدلاً من السبابة.
    10 - في الكتاب من الخرافات ما يستحيل صدوره من فقيه، خذ على سبيل المثال هذا النص السقيم:
    "وقد تتولد العقارب من الباذروج ولباب الخبز، والحيات من العسل، والنحل من العجل المنخنق المنكسرة عظامه، والبق من الخل..." (رسائل الغزالي: ج4، ص 98-99 ).
    ومعلوم قطعاً ان فقهاء الإسلام لم يكن مبحثهم تولد البق والعقارب، كما أن هذه ليست من موضوعات الفقه وأصوله، فمن يقرأ هذا الكتاب ويظُّنُ أنه للإمام الغزالي فقد استغفل نفسه واستحقر عقله من حيث لايشعر، لأن هذا مما هو معلوم في بلاد الإسلام ولايختلف فيه إثنان، والعقل دالٌ عليه لمن هو خارج بلاد الإسلام.

    5- معارج القدس في مدارج معرفة النفس: لم يثبت للغزالي:
    هذا الكتاب ليس للغزالي، بل هو منحول عليه للأسباب التالية:
    1. أن الإمام الغزالي لم يذكره ولم يشر إليه في أي من كتبه ولاحتى في المنقذ من الضلال الذي ذكر فيه عدد لابأس فيه من كتبه. ولا في الإحياء.
    2. أن الغزالي لم يذكر في معارج القدس أياً من كتبه الأخرى، ولم يُشر حتى إلى فصل من فصول كتبه الأخرى.
    3. وضع كَاتب معارج القدس مقدمة تحت عنوان: "في معاني الألفاظ المترادفة على النفس وهي اربعة: النفس، والقلب، والروح، والعقل" وماهي إلا ملخص مقتضب في أربعة صفحات لفصل مشهور من الإحياء يقع في 50 صفحة وهو الكتاب الأول من ربع المهلكات المعروف بكتاب شرح عجائب القلب، ناقش فيه الإمام الغزالي هذه الألفاظ الأربعة بالتفصيل. فلو كان هذا من تأليفه لأشار إلى الإحياء للإستزادة، ولو كان كتبه قبل الإحياء لأشار إليه في الإحياء.
    4. في الكتاب أيضاً فصل بعنوان: "بيان أمثلة القلب مع جنوده وله ثلاثة أمثلة" وهذا أيضاً تلخيص مقتضب وغير جيد لنفس الفصل من الإحياء. فلو كان مؤلفه الغزالي لأشار إلى التفصيلات الغنية من كتاب شرح عجائب القلب.
    5. لم يذكره أحد ممن اهتم بتصانيف الغزالي من المتقدمين كالعلامة السبكي، ولم يذكره أحد ممن اهتم بتصانيف الغزالي من المتأخرين كالمرتضى مما يعني انه منحول على الغزالي في وقت متأخر جداً.
    6. يقول بدوي في وصف مخطوطة الكتاب رقم 630 فلسفة بدار الكتب المصريّة، أنه لم يرد في صفحة العنوان غير "معارج القدس" بدون ذكر اسم مؤلف الكتاب. (بدوي ص 245)
    7. والكتاب في مجمله ليس أكثر من مجموعة ملخصات من كتب الغزالي لايجمعها ربط متين.

    6- الرسالة اللدنية : أو رسالة في بيان العلم اللدني . لم تثبت للغزالي:
    1 - لم يذكرها السبكي ولا المرتضى وهذين ذكرا عدداً كبيراً من مؤلفات الغزالي.
    2- يتضح من التحليل الداخلي لنص الرسالة : ان احد الأشخاص وهو صديق الغزالي على ما تقول الرسالة ، قد حاجج احد العلماء في العلم اللدني ثم ان ذلك العالم حجَّه وانكر العلم اللدني فجاء هذا الشخص الى الأمام الغزالي ليتقوى بحججه ضد ذلك العالم فقال للإمام الغزالي:
    " أريد ان تذكر طرفاً من مراتب العلوم وتصحيح هذا العلم [اي اللدني] وتعزيه انت لنفسك وتقر على اثباته" ( رسائل ج3ص 58)
    مما يدل على أن بعض الناس كان يحب ان ينتصر لرايه أو مذهبه فيتقوى بأسماء العلماء المشهورين أو ينسب افكاره اليهم.
    3- في الرسالة احالة الى كتب لم يذكر الغزالي اسماؤها على خلاف عادته.
    4 - في الرسالة احالة الى انه سيكتب في موضوعات مثل العلوم الثلاثة وشرائط التفكير....ولم يكتب الغزالي في شيء من ذلك.
    5 - والرسالة تحاول ان توجد خرقاً في صفوف المسلمين باثارة الفرقة بين الفقهاء والمتصوفة، ولا يعقل ان يصدر مثل هذا التأليف عن فقيه كالإمام الغزالي الذي كان همه وحدة صفوف المسلمين ونبذ الخلافيات، كما هو واضح في كتلبه: "فيصل التفرقة" ففيه جهد كبير لتوحيد صفوف أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وإبعاد الناس عن الخوض في تكفير بعضهم البعض.
    6 - وممن شك فيها من المستشرقين أسين بلاثيوس ومونتجمري واط.
    7 - وأرى أن واضع هذه الرسالة هو نفسه واضع كتاب "المضنون به على غير أهله" لتشابه اللغة والمصطلح وطريقة البحث.

    7- منهاج العارفين : لم يثبت للغزالي :
    1 - موضوعاته ليست بذي شأن ، حتى أن بدوي قال: " وعلى كل حال فالكتاب ليس بذي شأن من بين كتب الغزالي." ( انظر بدوي: ص 250.)
    2 - لايبدي المؤلف أي سبب للتأليف ، أو أنه يجيب على سؤال او ما أشبه مما درج عليه الغزالي في التأليف.
    3 - الكتاب يقع في احدى عشرة صفحة وهو مبوب على 28 باباً هي: باب البيان نحو المريدين ، باب الأحكام ، الرعاية ، مفتاح الرعاية ، النية ، الذكر ، الشكر ، اللباس ، القيام ، السواك ، التبرز، الطهارة، الخروج، دخول المسجد ، افتتاح الصلوات ، القراءة ، الركوع ، السجود التشهد ، السلام، الدعاء ، الصوم ، الزكاة ، الحج ، السلامة ، العزلة ، العبادة ، التفكر ، ثم تأتي بعد قول المؤلف :" تمَّ بحمد الله وعونه وحسن توفيقه والحمد لله وحده ." تأتي فقرة في ما يقارب خمسة عشر سطراً يقول : " قال الشيخ محمد بن علي الساكن ..." (رسائل ج3 ص56). وهذه الأبواب قصيرة جداً ليس فيها ما يلفت الإنتباه من عبقرية أو بعد روحي
    4 - فيه انتصار للتصوف والمريدين والخرقة والغزالي لم يكن ليعبء بهذا في كتاباته وفي نهاية الرسالة جاءت هذه الفقرة :
    " تمَّ بحمد اللة وعونه وحسن توفيقه والحمد للة وحده.
    (1) قال الشيخ محمد بن علي بن الساكن في كتاب دليل الطالب إلى نهاية المطالب، قال: فالطالب المجتهد إذا أراد لبس الخرقة فالواجب عليه أن يخلع الثوب الذي كان يلبسه في أيام العادة. وأحسن ما تلبس هذه الطائفة الصوف إذ هم منسوبون إليه، قيل: إن أول من لبس الصوف آدم وحواء عليهما السلام، وكان موسى وعيسى ويحيى عليهم السلام يلبسون الصوف، وكان نبّينا صلى الله عليه وسلم أشرف الأنبياء وكان يلبس عباءة كان مقدار ثمنها خمس دراهم وينبغي أن لا يلبس الصوف إلامن صفا من كدر النفس، فقد قال الحسن البصري: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تلبسوا الصوف إلا وقلوبكم نقية، فإنه من لبس الصوف على دغل وغش قلاه جبار السماء فإذا لبسه وجب أن يقوم بوظائف حروفه، وهي ثلاثة أما وظيفة الصاد فهي:الصدق والصفاء والصيانة والصبر والصلاح، وأما وظيفة الواو فهي: الوصلة والوفاء والوجد، وأما وظيفة الفاء فهى: الفرح والتفجع فلو لبس المرقع وجب عليه أن يؤدي حق حروفه، وهي أربعة. فحق الميم المعرفة والمجاهدة والمذلة، وحق الراء: الرحمة والرأفة والرياضة والراحة وحق القاف: القناعة والقربة والقوة والقول الصدق، وحق العين: العلم والعمل والعشق والعبودية، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلبس المرقع حيث قال لعائشة رضي الله عنها: "إن سرك اللحوق بي فإياك ومجالسة الموتى ولا تستبدلي ثوبآ حتى ترقعيه "، انتهى والله أعلم." (رسائل الغزالي: ج3 ص56 ).

    5 - وهو بمثابة منهاج عملي لحياة المريدين ، وكأن أحد البارعين في اللغة وعلوم الدين قد كتبه ليكون منهاجاً لمن يريد أن يسلك طريق العرفان فوضع عليه اسم الإمام الغزالي ليكون أكثر انتشاراً وتأثيراً.
    6 - ممن أنكره من المستشرقين أسين بلاثيوس.

    8- منهاج العابدين: ليس للغزالي.
    هذا الكتاب ليس للغزالي وهو موضوع عليه للأسباب الواضحة أدناه:
    1 - نسبه أبن عربي لإبي حسن علي المسفَّر السبتي، كما تقدم في الحديث عن كتاب "المضنون".
    2 - وردت في الكتاب أسماء كتب مثل: "القربة الى الله" و "أخلاق الأبرار والنجاة من الأشرار" ولم يصلنا عن الإمام الغزالي مثل هذه التصانيف، كما أنه لم يذكرها في كتبه المعتمدة الصحيحة النسبة اليه.
    3- ذكر مؤلف "سر العالمين" كتاب "نجاة الأبرار" كما مر بنا وفي هذا أثبات أن "منهاج العابدين" منحول، وفي هذين الكتابين دس خطير لصرف الناس عن كتب الغزالي.
    4 - كثيراً ما يكرر المؤلف عبارات مثل : "قال شيخنا " و "قال شيخي الإمام " ويروي عنه شعراً وهكذا، ومن المعلوم لكل قارىء أن الإمام الغزالي لايورد ولا يردد هذه الصيغة ("قال شيخنا " و "قال شيخي الإمام " ) في كتبه حتى التي كتبها في سن الشباب.
    فإذا كان منهاج العابدين آخر ما ألّف الإمام الغزالي فهذا يتناقض مع شخصيته المستقلة المعهودة في التصنيف ويتناقض مع نضجه العلمي. أضف إلى ذلك أنه لم يكن للإمام الغزالي شيخ وإمام شاعر.
    5 - يبدو أن مؤلف الكتاب رجل ذو علم وأنه ملّم بكتاب إحياء علوم الدين أيما إلمام ، أظف الى ذلك أنه شخصية متمكنة من الكتابة ، فلخص الإحياء وزاد من عنده بعض أشياء اخرى .

    9- رسالة الطير : لم تثبت للغزالي :
    1 - لغتها ضعيفة وهي ليست لغة الغزالي
    2 - كتبت على لسان الطير والعنقاء، والغزالي لم يؤلف كتبه على السنة الحيوان ولسانه اكثر فصاحة وأشد صراحة من ألسنة العجماوات.
    3 - توجد بالفارسية " رسالة الطير " لأحمد الغزالي (انظر بدوي ص 242 ).

    10. خلاصة التصانيف، منحول:
    هذا الكتاب منحول للأسباب الآتية:
    1. أن هذا الكتاب هو عبارة عن كتاب "أيها الولد" مترجماً الى اللغة الفارسية مع زيادة ما يقارب خمس صفحات. هذه الزيادات متفقة في المعنى مع مضمون الكتاب. ويبدو أن المترجم الى الفارسية قد زاد فيه بحسن نية وأعطاه أسم "خلاصة التصانيف" لِما يحتويه من خلاصات في الأخلاق والتصوف والحكمة العملية ولهذا سُمّي بـ "خلاصة التصانيف في التصوف".
    2. عندما رأى الشيخ محمد الأمين الشافعي، وهو من أكراد العراق من مدينة أربيل، هذه الكتاب قام بترجمته من الفارسية إلى العربية، كما ذكر هو في المقدمة.
    3. وذكر في سبب تأليف الكتاب أن أحد تلاميذ الغزالي كان قد أنفق عدة سنين في تحصيل العلم ثم بدأ يبحث عن العلم النافع فكتب للغزالي يستفتيه ويسأله النصيحة والدعاء، ثم قال: "مولاي إن كان الطريق إلى جوابي مدوناً في كتبك العديدة كإحياء العلوم، وكيمياء السعادة، وجواهر القرآن، وميزان العمل، والقسطاس المستقيم، ومعراج القدس، ومنهاج العابدين وأمثالها فإن خادمك ضعيف كليل الطرف ...."
    4. والملاحظ أن في النسخة العربية لكتاب "أيها الولد" لا يذكر هذا التلميذ الكتب أعلاه، بل يذكر الإحياء فقط فيقول: "وإن كان مصنفات الشيخ كالإحياء وغيره يشتمل على جواب مسائلي لكن مقصودي أن يكتب الشيخ حاجتي في ورقات تكون معي مدة حياتي وأعمل بما فيها مدى عمري إن شاء الله تعالى."
    5. فإذا أخذنا بما في خلاصة التصانيف من ذكر لأسماء الكتب فيكون "أيها الولد" من آخر ما كتب الإمام الغزالي وهو خلاف المثبت عند الباحثين قديماً وحديثاً.
    6. وإذا أخذنا بما في خلاصة التصانيف من ذكر لأسماء الكتب فيكون "معارج القدس" و "منهاج العابدين" قد كُتِبا (عند من يظن أن نسبتهما صحيحة للغزالي) قبل "أيها الولد" وهو أمر مرفوض عندهم.
    6. لم يذكر "خلاصة التصانيف" أحد ممن اهتم بتصانيف الغزالي من المتقدمين كالعلامة السبكي.

    11. مشكاة الأنوار:
    لا يزال تحت الدراسة.

    الدكتور مشهد العلاف
    2002
    الولايات المتحدة الأمريكية





    [1] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 10 .

    [2] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 11 .

    [3] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 11 .

    [4] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 12 .

    [5] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 15 .

    [6] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 15 .

    [7] الغزالي: جواهر القرآن ، تحقيق الدكتور الشيخ محمد رشيد رضا القبَّاني، دار إحياء العلوم ، بيروت، الطبعة الأولى، 1405 هـ/1985 م. ص40 .

    [8] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 17- 18 ، حيث ذكر هؤلاء وذكر مخطوطات الكتاب كذلك.

    [9] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 22 .

    10 طبع في عدة مجلدات، بتحقيق الأستاذ أحمد محمود ابراهيم والأستاذ محمد محمد تامر ، دار السلام ، مصر، الطبعة الأولى 1417 هـ / 1997 م. وهذه الطبعة غنية لأنها تحتوي في الهامش الكتب التالية: التنقيح في شرح الوسيط للأمام النووي، شرح مشكل الوسيط للأمام أبي عمرو عثمان بن الصلاح، شرح مشكلات الوسيط للأمام الحموي، ثم تعليقة موجزة على الوسيط للأمام ابراهيم بن عبدالله بن أبي الدم.

    [11] الغزالي: جواهر القرآن ، ص 40 .

    [12] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 19 ، حيث ذكر هؤلاء وذكر مخطوطات الكتاب كذلك.

    [13] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 19-21 .

    [14] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 25 .

    [15] الغزالي: الوجيز في فقه الإمام الشافعي، تحقيق علي معوّض وعادل عبد الموجود، شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى، 1418 هـ / 1997 م .

    [16] الغزالي : جواهر القرآن ، ص 40 .

    [17] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 25 ، حيث ذكر هؤلاء وذكر مخطوطات الكتاب كذلك.

    [18] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 25 - 27 .

    [19] الغزالي : جواهر القرآن ، ص 40 .

    [20] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 30-31 ، حيث ذكر هؤلاء وذكر مخطوطات الكتاب كذلك.

    [21] نسبة الى شيخ الشافعية القاضي أبي العباس أحمد بن عمر بن سريج توفي رحمه الله تعالى سنة 306 ه .
    والمسألة السريجية هي: أن يقول الرجل لزوجته: إن طلقتك فأنت طالق قبله ثلاثاً ، ثم يقول أنت طالق.
    قال ابن سريج لايقع الطلاق، بسبب الدور.

    [22] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 208 .

    [23] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 50-52 ، حيث ذكر هؤلاء وذكر مخطوطات الكتاب كذلك.

    [24] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 207-209 ، حيث ذكر هؤلاء وذكر مخطوطات الكتاب كذلك.

    [25] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 44-46 .

    [26] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 44-46 ، حيث ذكر هؤلاء وذكر مخطوطة الكتاب كذلك.

    [27] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 49 .

    [28] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 47 ، حيث ذكر هؤلاء.

    [29] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 212-213 ، حيث ذكر هؤلاء وذكر مخطوطات الكتاب كذلك.

    [30] الغزالي : المستصفى من علم الأصول، ج1 ، ص 198 .

    [31] أنظر الغزالي: المستصفى من علم الأصول، ج1 ، ص 198 ، بتحقيق وتعليق الدكتور محمد سليمان الأشقر.

    [32] أنظر بدوي: مؤلفات الغزالي، ص 215 .

    [33] الغزالي: المستصفى من علم الأصول، ج1 ، ص 198 ، هامش رقم (1) وهو تعليق الدكتور محمد سليمان الأشقر.

    [34] مقدمة المحقق الدكتور الأشقر على "المستصفى"، ج1 ، ص 21 .

    [35] مقدمة المحقق الدكتور الأشقر على "المستصفى"، ج1 ، ص 21 .

    [36] أنظر مقدمة الدكتور الأشقر "للمستصفى" ص 11 -12 .

    [37] الغزالي: المستصفى من علم الأصول، ج1 ، ص 34 .

    [38] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 6-10 ، حيث ذكر هؤلاء وذكر مخطوطات الكتاب كذلك.

    [39] الغزالي : المستصفى من علم الأصول ، ج1 ، ص 33 .

    [40] أنظر بدوي: مؤلفات الغزالي، ص 210 -211 . ولم يذكر له بدوي أية مخطوطات.

    [41] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 210 -211 .

    [42] الغزالي : شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل،دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان ، الطبعة الأولى 1420 هـ/ 1999 م ، وضع حواشيه الشيخ زكريا عميرات، ص 316 .

    [43] الغزالي: المستصفى ، ج2 ، ص 301 و ص 308 .

    [44] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 38- 43 ، حيث ذكر هؤلاء وذكر مخطوطات الكتاب كذلك، ولكنه لم يذكر أنه مطبوع لأن بدوي نشر كتابه سنة 1961 أي قبل صدور هاتين الطبعتين.

    [45] الغزالي: المستصفى من علم الأصول ، ج1 ص 34 .

    [46] أنظر بدوي: مؤلفات الغزالي، 217 .

    [47] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 216 -218 ، حيث ذكر هؤلاء وذكر مخطوطات الكتاب كذلك، ويبدو من ذكره للمخطوطات أنه لم يطلع على مخطوطة جستربتي التي أعتمدها الدكتور الأشقر.

    [48] أنظر مقدمة الدكتور الأشقر "للمستصفى" ، ج1 ، ص 17-19 .

    [49] الغزالي: المستصفى، ج1 ، ص 86 .

    [50] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 214 ، حيث ذكر هذا ولم يذكر مخطوطات للكتاب.

    [51] مقدمة الدكتور الأشقر "للمستصفى"، ص 11-12 .

    [52] الغزالي :منطق تهافت الفلاسفة المسمى معيار العلم، دار المعارف بمصر ، سلسة ذخائر العرب 32 ، تحقيق الدكتور سليمان دنيا، الطبعة الثانية، ص 60 .

    [53] الغزالي: معيار العلم ، ص 60 .

    [54] الغزالي: شفاء الغليل ، ص 77 .

    [55] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 33 ، حيث ذكر هؤلاء ولم يذكر أية مخطوطات للكتاب.

    [56] الغزالي: معيار العلم، ص 60 .

    [57] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 34 ، حيث ذكر هذا ولم يذكر أية مخطوطات للكتاب.

    [58] الغزالي : معيار العلم ، ص 60 .

    [59] الغزالي: شفاء الغليل ، ص 77 .

    [60] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 35 حيث ذكر هؤلاء ولم يذكر أية مخطوطات للكتاب.

    [61] الغزالي: معيار العلم، ص 60 .

    [62] الغزالي: "المستصفى من علم الأصول ، ج2 ص 84 .

    [63] الغزالي: معيار العلم ، ص 60 .

    [64] الغزالي : مقاصد الفلاسفة، تحقيق الدكتور سليمان دنيا ، دار المعارف بمصر، ذخائر العرب 29 ، الطبعة الثانية، ص 31 .

    [65] الغزالي: مقاصد الفلاسفة، ص 385.

    [66] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 53 ،حيث ذكر هؤلاء .

    [67] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 53 -62 ، حيث ذكر الترجمات القديمة والشروحات.

    [68] الغزالي: مقاصد الفلاسفة، ص 385 .

    [69] الغزالي: جواهر القرآن، ص 39 .

    [70] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 63 ،حيث ذكر هؤلاء .

    [71] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 65 -69 ،حيث ذكر الترجات والردود والطبعات.

    [72] لاشك أن مقدمة "المستصفى من علم الأصول" هي مقدمة منطقية مهذبة.

    [73] الغزالي: تهافت الفلاسفة، بتحقيق الدكتور سليمان دنيا، ص 85 وص 87 .

    [74] الغزالي: تهافت الفلاسفة، بتحقيق الدكتور سليمان دنيا، ص 85 .

    [75] الغزالي: تهافت الفلاسفة، بتحقيق الدكتور سليمان دنيا، ص 87 .

    [76] الغزالي: جواهر القرآن، ص 39 .

    [77] أنظر بدوي: مؤلفات الغزالي، ص 70 .

    [78] الغزالي : جواهر القرآن ، ص 39 .

    [79] الغزالي: محك النظر، دار النهضة الحديثة، بيروت ، 1966 ، ص 5 .

    [80] الغزالي : محك النظر، ص 145 .

    [81] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 73-74 ،حيث ذكر هؤلاء ، وذكر المخطوطات والترجمة الإسبانية.

    [82] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 118-122 .

    [83] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 172 ، 175 .

    [84] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 188 - 189 .

    [85] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 80 - 81 .

    [86] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 179 - 183 .

    [87] الغزالي: فضائح الباطنية، دار البشير ،عمان ، الأردن ، الطبعة الأولى، 1413 هـ/1993 م ، ص 5 .

    [88] الغزالي: جواهر القرآن ، ص 39 .

    [89] الغزالي: المنقذ من الضلال ، ص 33 .

    [90] الغزالي: جواهر القرآن ، ص 39 .

    [91] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 82 ، حيث ذكر هؤلاء ، وذكر المخطوطات والترجمات والنشرة السقيمة لجولدتسيهر.

    [92] السخاوي: الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، بلا تاريخ، ص

    [93] الغزالي: المنقذ من الضلال، ص 33 .

    [94] الغزالي: جواهر القرآن، ص 39 .

    [95] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 85 ، حيث ذكر هؤلاء.

    [96] الغزالي : القسطاس المستقيم، مجموعة الرسائل ، ج 3 ، ص 20 .

    [97] الغزالي: المنقذ ، ص 33 .

    [98] الغزالي: جواهر القرآن، ص 39 .

    [99] السخاوي: الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، القاهرة ، 1349 ، ص107 .

    [100] الغزالي: جواهر القرآن، ص 39 .

    [101] الغزالي: المنقذ، ص 33 .

    [102] الغزالي : القسطاس المستقيم، مجموعة الرسائل ، ج 3 ، ص 20 .

    [103] الغزالي : المنقذ، ص 33 .

    [104] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 159 .

    [105] الغزالي: المنقذ ، ص 33 .

    [106] الغزالي: القسطاس المستقيم ، مجموعة الرسائل، ج3 ، ص 44 .

    [107] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 160 ، حيث ذكر هؤلاء.

    [108] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 160-165 ، حيث ذكر هؤلاء والمخطوطات والشروحات والترجمات.

    [109] الغزالي، الإمام أبو حامد: القسطاس المستقيم ، تحقيق فكتور شلحت اليسوعي، المطبعة الكاثوليكية، بيروت 1959 ، ص 40 .

    [110] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 32 ، حيث ذكر هؤلاء.

    [111] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 202 -204 ،حيث ذكر معظمها.

    [112] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 202 ، حيث ذكر هؤلاء.

    [113] الغزالي: المستصفى، ج1 ، ص 33 .

    [114] الغزالي: القسطاس المستقيم، مجموعة رسائل الإمام الغزالي، ج3 ، ص 36 .

    [115] الغزالي: إلجام العوام عن علم الكلام، مجموعة رسائل الإمام الغزالي، ج4 ، ص 58 .

    [116] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 143 ، حيث ذكر هؤلاء.

    [117] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 231-232 .

    [118] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 231 ، حيث ذكر هؤلاء.

    [119] أنظر الدكتور بدوي ، عبد الرحمن: مؤلفات الغزالي، ص 233 ، حيث ذكر بدوي هذه الطبعات.

Posting Permissions

  • You may post new threads
  • You may post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •