سوري يحمل ما استطاع من بيته وينطلق على "موتور" من طرطوس إلى جبلة ليساعد المتضررين
سوري يحمل ما استطاع من بيته وينطلق على "موتور" من طرطوس إلى جبلة ليساعد المتضررين
"بغصة ودمعة تكاد أن تسمع طلب مهلة عشر دقائق ليرتاح من رحلته الطويلة المتعبة نفسياً بسبب ما شاهد عند وصوله إلى جبلة قادماً من طرطوس على موتور "تعبان" تحدث صالح مصطفى لتلفزيون الخبر.
يقول العم "أبو صقر "الذي ينحدر من قرية الهزانة في مصياف لتلفزيون الخبر:" عندما حدثت الكارثة الانسانية، لم احتمل أن أبقى متفرجاً، رغم أنني منكوب بالأساس وحالتي سيئة، فقام اولادي الستة بجمع ثيابهم وأحذيتهم التي يملكونها وأبقوا على بدل واحد يلبسونه وجمعت زوجتي بعض الغذاء ووضعتهم على الموتور وانطلقت".
وعلى الرغم من أن موتور العم أبو صقر لا يحتمل مسافة 5 كيلو متر إلا أنه قرر الذهاب لمساعدة أهالي جبلة، متحملاً البرد القارص وخطورة الطريق، رافضاً شكره على ما فعل.
"ووصل أبو صقر مدينة جبلة لا يشعر بأطرافه من شدة البرودة لكن ايصاله المساعدات للناس المحتاجة، وفرح الأطفال بارتداء الأحذية التي حملها أدفأ قلبه قبل جسده وجعله ينسى كل متاعب الطريق"، كما عبر أبو صقر لتلفزيون الخبر.
وأضاف "ابو صقر" المهجر من مصياف أثناء الحرب والذي يقظن بالأجار في قرية اسقوبين بطرطوس: "عند وصولي لمدينة جبلة، كانت المشاهد قاسية وصعبة بسبب الكارثة الانسانية، ولم أعرف أين اتجه فأنا لا اعرف بتفاصيل المحافظة، حتى ساعدني ثلاث شبان متطوعين ترفع لهم القبعة، ارشدوني إلى مراكز لا تصلهم المساعدات كثيراً".
و"سأل أبو صقر أثناء عودته عن مناطق متضررة فأرشده الناس إلى قرية سطامو فقام بشراد بعض الغذاء وأخذه إلى هنالك، وحزن على وضع الناس المأساوي حيث هم بحاجة للكثير من المساعدات"، كما قال أبو صقر لتلفزيون الخبر.
وتابع "أبو صقر" الذي يعمل مع زوجته في مطعم فلافل وفطائر صاج لتلفزيون الخبر: " رحلتي رسالة لكل السوريين، تقول علينا أن نتساعد وننسى خلافاتنا، فالسوري هو المحب والمساعد والمعطاء، وحاول الكثير التقاظ الصور معي وشكري لكني رفضت لأن هذا العمل لا يحتاج شكر بل هو واجب".
َوختم "أبو صقر" حديثه بعد أن عاد لمنزله بواسطة سيارة أحد الأشخاص لأن موتوره تعطل في طريق العودة:" الأهالي المتضررين في وضع مأساوي ويحتاجون الكثير من المساعدات والعون، وفرحت كثيراً بالمتطوعيين الذين ربما يفضلون اطعام الناس قبل انفسهم".
بشار الصارم - تلفزيون الخبر