فى حاجة الى كل ما انجز عن المعرى وشكرا

اريد كل الكتابات التى اهتمت بالموت فى لزوميات المعرى او فى الشعر العربىاو فى الاديان السماوية ولكم منى كامل الاحترام والتقدير

لأن حيوية الشعر لا يقتلها الزمن، وما دام كذلك فإنه وهج يضيء دروب الحياة المظلمة فينفذ إلى أعماق النفس،
فتنتشي كما ينتشي الطفل الصغير حين تعانقه أمه، ومن هنا تأتي علاقة الشعر بالفلسفة، ولا يعدم تاريخ الشعر العربي شعراء حمل شعرهم بعدا فلسفيا واضحا. فهذا المعري أبو العلاء،نجد شعره زاخرا بمسحة فلسفية بينة حين يقول:
غير مجد في ملتي واعتقادي نوح باك ولاترنم شادي
ابكت تلكم الحمامة أم غنت على فرع غصنها المياد
صاح هذي قبورنا تملأ الرحب فاين القبور من عهدعاد
إن الأبيات السابقة خير دليل على تفلسف الشاعر،لأنه ضمن شعره رؤية فلسفية للوجود والكون
بل اقتحاما لهذا الوجود حين يقول:
ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل عفاف وإقدام وحزم ونائل
يهم الليالي بعضُ ما أنا مضمر ويثقل رضوى دون ما أنا حامل
وأغدو ولو أن الصباح صوارم وأسري ولو أن الظلام جحافل
(هكذا يبدو أبو العلاء وكأن الدنيا لا تتسع له،لفرط طموحه واعتداده بمواهبه)كما تقول الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ.
وقد اهتدى أبو العلاء المعري إلى سلاحه في معركة الوجود،وهي موهبته الشعرية الفذة التي عوضته الحرمان من نعمة البصر، إنه نموذج عرف كيف يمزج بين الشعر والفلسفة في تناسق أنيق يجعل قارئه مأخوذا ومأسورا بعالمه الذي صنعه بإتقان كبير مازجا بين الشعر والفلسفة برؤية بلاغية جميلة. محمدبفيس

اشكرك على هده القراءة المكتفة للمعرى واتمنى لك الخير والتوفيق فى مسارك العلمى شكرا.