التهاب الكبد الوبائي (أ) التهاب فيروسي حاد يصيب الكبد [1] بتغيرات في الانسجه واعراض التسمم يسببه الإصابة بفيروس التهاب الكبد من نوع أ وينتقل من شخص لأخر عبر التلوث الغائطي الفموي الذي هو تلوث الماء أو الطعام أو أي مادة تتناول عن طريق الفم ببراز من شخص حامل للمرض. يصاب به حوالي عشرة ملايين شخص كل عام[2] وتكثر خاصة في المناطق الفقيرة والنامية نظراً لظروف النظافة. عادة ما تمنح الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ مناعة مدى الحياة
الفيروس
نشوء المرض
تنتشر العدوى عادة من شخص إلى شخص عن طريق الأكل والشرب الملوثين بهذا الفيروس من شخص مصاب به, كما تنتقل العدوى عن طريق تناول الطعام غير المطهي كبعض الأطعمة التي تأكل نيئة مثل المحار والخضار الفواكهالتي تؤكل بدون تقشير، أو بعد غسل الطعام بماء ملوث.بعد ابتلاع المواد الملوثة بالفيروس ينتقل الفيروس عبر الطبقة الطلائية المبطن للبلعوم أو الأمعاء [3] وتعبر من خلاله إلى الدم، وعبره تنتقل إلى الكبد حيث تستقر في خلايا الكبد وبالعات الكبد وتتكاثر داخل هذه الخلايا، نتيجة لذلك تصبح هذه الخلايا عرضة لهجوم الخلايا المناعية.يتم طرح كميات كبيرة من الفيروس عبر العصارة الصفراوية ومنها إلى البراز وهكذا يصبح المصاب ناقلاً للمرض. تمتد فتر حضانة المرض ما بين 15 إلى 50 يوماً[4] وتستمر الأعراض من أسبوع إلى أسبوعين. احتمالية الوفاةنتيجة الإصابة بالمرض هي أقل من 0.5% (حوالي 4 بكل 1000 مصاب)لا يسبب التهاب الكبد الوبائي أ ضرراً دائماً للكبد وغالبا ما تمنح الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ مناعة مدى الحياة، ينتج الجهاز المناعي الاجسام المضاده التي توفر الحصانة من المرض لاحقاً.
وبائيات
الانتشار
أغلب المرضى هم من المسافرين إلى البلاد النامية والذين لم يتعرضوا من قبل إلى فيروس التهاب الكبد أ، ترتفع احتمالية الإصابة بالمرض عند من يمارسون الجنس أو تعاطي المخدرات مع حاملي المرض والمصابين فيه.[5]
انتقال الفيروس
يتم عن طريق تناول الأطعمة والمواد الملوثة ببراز شخص مصاب بالفيروس ونادراً ما تنتقل عن طريق الدم، يكون المصابون ناقلين للمرض وذلك قبل ظهور الأعراض ب 10 - 14 يوماً. الفيروس مقاوم للمعقمات والأحماض والجفاف والحرارة حتى 60 درجة مئوية. يستطيع البقاء لشهور في المياه المالحة والحلوة. يمكن القضاء على الفيروس عبر الكلورأو الفورمالين (0.35% على حرارة 37 درجة لمدة 72 ساعة) أو الحمض البيراسيتي (2% لمدة 4 ساعات) أو بيتا بروبريو لاكتون (0,25% لمدة ساعة) أو الأشعة فوق البنفسجية.
أعراض
الأعراض الأولى للمرض تشابه أعراض الانفلونزا، وبعض المرضى وخاصة الأطفال قد لا تبدو عليهم أية أعراض على الإطلاق، تظهر الأعراض عادة خلال 2-6 أسابيع من التعرض للفيروس.[6]تشمل الأعراض:
- التعب والإرهاق
- الحمى.
- آلام البطن.
- الإسهال.
- القيء.
- فقدان شهية الطعام.
- اليرقان (صفار لون الجلد وصلبة العين (بياض العين).
- فقدان الوزن.
- الحكة.
- الاكتئاب.
التشخيص
يتم تشخيص الحالة سريريا من خلال الأعراض وقد يلجأ الطبيب إلى التحليل المخبري لتأكيد أو نفي التشخيص. يقوم التحليل المخبري بالكشف عن وجود الأجسام المضادة (غلوبينات M أو IgM) لفيروس التهاب الكبد أ في الدم. الأجسام المضادة (غلوبينات G أو IgG) لفيروس التهاب الكبد أ في الدم يعني حصول مناعة للجسم ضد هذا الفيروس ويكون ذلك عقب الإصابة به أو عقب أخذ اللقاح.[7]خلال الالتهاب ترتفع نسبة انزيم في الدم وذلك نتيجة تدمير خلايا الكبد المصابة من قبل الخلايا المناعية.
العلاج
لا يوجد علاج محدد لالتهاب الكبد الوبائي أ وعادة ما تنحسر الأعراض من تلقاء نفسها خلال 10-20 يوماً من ظهور الأعراض، ينصح المرضى بالابتعاد عن الأغذية كثيرة الدهونوالكحول والاكثار من الأغذية السكرية والسوائل.
وافضل طرق الوقاية هي التطعيم الذي يعطي لجميع الاطفال ضمن الجدول التلقيحات الاعتيادى كما انه من المهم للحد من انتشار هذا المرض في المجتمع و تجنب استعمال الحقن الملوثة بالفيروس و اتباع الاجراءات سليمة في نقل الدم و في اي انشطة اخرى تحمل خطر انتقال الم المصلب مثل صالونات الحلاقة و الوشم و الثقب اجزاء الجسمالوقاية[COLOR=silver !important][[/COLOR]
يمكن تجنب التهاب الكبد الوبائي أ عن طريق اللقاح، النظافة والصرف الصحي. يعطى اللقاح عن طريق الحقن. الجرعة الأولية توفّر الحماية بدءاً من أول أسبوعين إلى الأربعة بعد اللقاح. الجرعة الثانية تعطى بعد 6 إلى 12 شهر توفّر الحماية لأكثر من عشرين سنة.
ممارسات
- تعقيم مصادر مياه الشرب.
- المحافظة على النظافة العامة.
- غسل اليدين بشكل دائم بعد استخدام الحمام.
- تجنب تناول الأغذية غير المطهية والحرص على غسل الخضار والفواكه.
- يتم تدمير الفيروس عند تعرضه لحرارة 85 درجة مئوية لمدة دقيقة ويمكن قتله في ماء الشرب بإضافة الكلورين.
اللقاح
يتوفر لقاح واق من التهاب الكبد الوبائي أ يحتوي على فيروس مثبط ويقي من 95% من الحالات لمدة 10 سنوات [8][9]. استخدم لأول مرة عام 1996 على الأطفال الأكثر عرضة للفيروس والمصابين بأمراض نقص المناعة. يعطى الفيروس على شكل حقنتين في الجزء العلوي من اليد داخل العضل. الجرعة الأولى تمنح مناعة لمدة 2 إلى 4 أسابيع، وتعطى الجرعة الثانية بعد 4-6 أشهر من الجرعة الأولى وتمنح مناعة تصل إلى 20 عاماً. . ويمكننا أيضا ان التلقيح، ومنع إمكانيه المرض لفترة تتراوح بين 15 و30 عاما.
وكيبيديا