رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
رحلة ابن فضلان
شاكر لعيبي
http://www.neelwafurat.com/images/lb...105/105519.gif
151 صفحة
الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر - دار السويدي للنشر والتوزيع والإعلان
تاريخ النشر: 01/01/2003
*
إذا ما استحقت رحلة ابن فضلان التي قام بها سنة 921م عناية استثنائية من طرق الباحثين والمحققين، فلأنها من أوائل الرحلات العربية التي وصلت إلينا، ومقارنة برحلة أبي دلف سنة 942، ورحلة المقدسي سنة 985-990، فإن رحلة ابن فضلان تظل مشغولة بهم توثيقي صرف أكثر من اهتمامها بالشأن الجغرافي. إنها وصف أنتروبولوجي يتمحور حول موضوع واحد محدد لا يحيد عنه رغم قصر النسخة الواصلة إلينا.
لقد انطلق ابن فضلان يوم الخميس 11 صفر سنة 309هـ، الموافق 21 حزيران سنة 921، برحلة شائقة بتكليف من الخليفة المقتدر العباسي الذي طلب الصقالبة العون منه، واستغرقت الرحلة أحد عشر شهراً في الذهاب وكانت مليئة بالمغامرات والمشاق والمصاعب السياسية والانفتاحات على الآخر المختلف ثقافياً، والصقالبة هم سكان شمال القارة الأوروبية، وكانوا يسكنون على أطراف نهر الغولفا، وتقع عاصمتهم بالقرب من "قازان" اليوم في خط يوازي مدينة موسكو، وكان وفد الخليفة المقتدر إلى ملك الصقالية يتكون من أربعة رجال أساسيين وبضعة مرافقين من الفقهاء والمعلمين والغلمان.
رحلة ابن فضلان هي أقدم نص لرحلة قام بها عربي في العالم، فبلغ بلاد الترك، والروس، والصقالبة "السلاف" سنة 921م، وتكمن أهمية هذه الرحلة في أنها تزوّدنا من تاريخ العالم بشذرات نادرة من أنماط معيشة شعوب قلما سجلت، فتسد ثغرة تاريخية في هذا المجال، ويعتبر ابن فضلان رائداً في الإشارة إلى تاريخ الشعوب السلافية، والروس منهم على الخصوص.
تكشف هذه الرحلة عن الهوّة الفادحة بين المستوى الحضاري الذي خرج منه هذا السفير، وبين الأقوام والشعوب التي حل بين ظهرانيها، وكانت ما تزال في طور التوحش.
قيل الكثير في هذه الرحلة، وترجمت أكثر من مرة إلى معظم اللغات الأساسية في العالم، أما هذه الطبعة فهي الأولى من نوعها في العربية لما جمعته من أصداء عن الرحلة شغلت حيزاً ملحوظاً في كتب التراث الجغرافي العربي، فضمتها إلى دفتي الكتاب، من ذلك الاستشهادات المطولة لياقوت الحموي، وكذلك القزويني الذي لم يكن معروفاً لدى الباحثين أنه استخدم في مراجعه ابن فضلان.
للقراءة حول رحلة ابن فضلان على الرابط التالي:
الرحلة
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
رحلة ابن فضلان
محمد حيدر غيبة
http://www.neelwafurat.com/images/lb...l/81/81575.gif
244 صفحة
الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
تاريخ النشر: 01/01/1994
*
تمثل رسالة ابن فضلان أقدم وصف معروف لشاهد عيان عن حياة الفايكنغ ومجتمعهم، وتعتبر وثيقة بارزة، في وصفه لحوادث وقعت منذ ما ينوف على ألف سنة يتفصيل مميز، معنم بالحياة، ثم إن هذه الرسالة تعتبر مرجعاً هاماً يكاد يكون فريداً عن أحوال وعادات شعوب في آسيا الوسطى وشرقي أوربا وشمالها لم تكن معدومة أثناء رحلة ابن فضلان أو قبلها، ولم يسبق لغيره أن سبر غور هذه الشعوب أو تحدث عنها ما فيه الكفاية بالصدق والتجرد والعمق والصراحة التي تحدث بها ابن فضلان، رغم ما يعتري حديثه من سذاجة أحياناً سيجد القارئ في هذه الرسالة، لا سيما وبعد انتهائه من السرد الممل أحياناً لأسماء البلدان التي زارها والأنهر التي تم اجتيازها، طرافة ومتعة لما تضمنته من حوادث غربية ووقائع مذهلة ومغامرات رهيبة، يعجز الخيال عن تصور مثلها أحياناً.
كما أنه سيجد وصفاً لأحوال الشعوب في تلك الحقبة المذكورة مما ينير سبل المعرفة ويغني شعاب الثقافة العربية، أما عن صاحب هذه الرسالة "ابن فضلان" فليس هناك ما يشير إليه في كتب التراجم والسير ولكنه يظهر في أعماله أنه كان مثقفاً، وغير متقدم في السن، وقد بيّن بوضوح أنه كان يمت بصلة للخليفة الذي لم يكن يحظى منه بإعجاب خاص، وكان من أهالي بغداد ولتي كانت مدينة السلام في القرن العاشر، أكثر مدن الكرة الأرضية حضارة، ومن الواضح أن ابن فضلان كان شاهداً ذكياً، اهتم بالتفاصيل اليومية، وبنفس الوقت بحياة ومعتقدات الشعب الذي التقى به.
لقد أذكره كثيراً مما شاهده، واعتبره فظاً وفاحشاً أو بريدياً، لكنه لم يبدو وقته بتوجيه الإهانة له، فإذا ما أبدى امتعاضه مرة، عاد مباشرة إلى ملاحظاته النيرة، وكان يروي ما يراه بأقل ما يمكن من الاستعلاء أو الشعور بالتفوق.
قد يبدو أسلوبه في الرواية غريباً بالنسبة للعقلية العربية، إذ هو لا يروي القصة كما تعودنا أن نسمعها، كان ابن فضلان كاتباً، ولم يكن هدفه الرئيس التسلية، كما لم يكن لتمجيد سيد يستمع إليه، ولا لتعزيز أساطير الشعب الذي عاش بين ظهرانيه، على العكس من ذلك، كان سفيراً يقدم تقريراً، وكان أسلوبه أسلوب عالم مختص بالجنس البشري، لا كانت "دراما"، بل في الواقع، كثيراً ما كان يتجاهل أكثر عناصر حكايته إثارة كيلا يدعها تتعارض مع وصفه الواضح والمتوازن.
هذه النزاهة، أحياناً تضايق إلى الحد الذي يصبح من العسير علينا أن نعترف كم كان مشاهداً بارزاً في الواقع. فخلال مئات السنين، بعد ابن فضلان، كان التقليد السائد بين الرحالة أن يكتبوا عن حوادث تاريخية وعجائب أجنبية كثيراً ما كانت تأميلية أو من صنع الخيال، لم يحدث بن فضلان أن تحزّر بل كانت كل كلمة من كلماته ترف بالحقبة، وكلما أخبر عن إشاعة كان حريصاً على البوح بأنها كذلك، وكان على حد سواء، حريصاً على أن يبين على وجه التخصيص حتى كان شاهد عيان، وهذا هو السبب في استعماله عبارة "لقد رأيت بأم عيني" المرة تلو المرة أخيراً هذه السجية من الصدوق المطلق، هي التي تجعل قصته رهيبة حقاً. فصدامه مع وحوش الضباب أو "أكلة الأموات" روي بنفس الاهتمام في تفصيله ونفس النزوع الحذر إلى الشك الذي يميز الأقسام الأخرى من الرسالة، وفي أي حال، يمكن للقارئ أن يحكم بنفسه.
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
http://www.alrihla.com/images/l4B.jpg
*
تَهْدُفُ هذه السِّلسلةُ بَعْثَ واحدٍ من أعرقِ ألوانِ الكتابةِ في ثقافتنا العربية، من خلال تقديم كلاسيكيَّاتِ أدبِ الرِّحلةِ، إلى جانب الكشف عن نصوصٍ مجهولةٍ لكتاب ورحَّالة عربٍ ومسلمينَ جابوا العالم ودوّنوا يوميَّاتهم وانطباعاتهم، ونقلوا صوراً لما شاهدوه وخَبِروهُ في أقاليمه، قريبةً وبعيدةً، لاسيما في القَرنين الماضِيين اللذين شهدا ولادة الاهتمام بالتجربة الغربية لدى النُّخب العربية المثقفة، ومحاولة التعرّف على المجتمعات والنَّاس في الغرب، والواقع أنه لا يمكن عزل هذا الاهتمام العربي بالآخر عن ظاهرةِ الاستشراق والمستشرقين الذين ملأوا دروبَ الشَّرقِ، ورسموا له صوراً ستملأ مجلدات لا تُحصى عدداً، خصوصاً في اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، وذلك من موقعهم القوي على خارطة العالم والعلم، ومن منطلق المستأثر بالأشياء، والمتهيء لترويج صور عن "شرق ألف ليلة وليلة" تغذّي أذهان الغربيين ومخيّلاتهم، وتُمهِّدُ الرأي العام، تالياً، للغزو الفكري والعسكري لهذا الشرق. ولعل حملة نابليون على مصر، بكل تداعياتها العسكرية والفكرية في ثقافتنا العربية، هي النموذجُ الأتمُّ لذلك، فقد دخلت المطبعة العربية إلى مصر مقطورة وراء عربة المدفع الفرنسي لتؤسس للظاهرة الإستعمارية بوجهيها العسكري والفكري.
على أن الظَّاهرة الغربية في قراءة الآخر وتأويله، كانت دافعاً ومحرضاً بالنسبة إلى النخب العربية المثقفة التي وجدت نفسها في مواجهة صور غربيَّة لمجتمعاتها جديدة عليها، وهو ما استفز فيها العصب الحضاري، لتجد نفسها تملك، بدورها، الدوافعَ والأسبابَ لتشدّ الرحال نحو الآخر، بحثاً واستكشافاً، وتعود ومعها ما تنقله وتعرضه وتقوله في حضارته، ونمط عيشه وأوضاعه، ضاربة بذلك الأمثال للناسِ، ولينبعث في المجتمعات العربية، وللمرة الأولى، صراع فكري حاد تُسْتَقْطَبُ إليه القوى الحيَّةُ في المجتمع بين مؤيد للغرب موالٍ له ومتحمِّسٍ لأفكاره وصياغاته، وبين معادٍ للغرب، رافض له، ومستعدّ لمقاتلته.
وإذا كان أدب الرحلة الغربي قد تمكن من تنميط الشرق والشرقيين، عَبْرَ رسمِ صورٍ دنيا لهم، بواسطة مخيِّلةٍ جائعةٍ إلى السِّحري والأيروسيِّ والعجائبيِّ، فإن أدب الرحلة العربي إلى الغرب والعالم، كما سيتَّضِحُ من خلال نصوص هذه السلسلة، ركّز، أساساً، على تتبع ملامح النهضة العلميَّة والصناعيَّة، وتطوّر العمران، ومظاهر العصرنة ممثلة في التطور الحادث في نمط العيش والبناء والاجتماع والحقوق.
لقد انصرف الرَّحالة العرب إلى تكحيل عيونهم بصور النهضة الحديثة في تلك المجتمعات، مدفوعين، غالباً، بشغف البحث عن الجديد، وبالرغبة العميقة الجارفة لا في الاستكشاف فقط، من باب الفضول المعرفي، وإنما، أساساً، من بابِ طَلَبِ العلم، واستلهام التجارب، ومحاولة الأخذ بمعطيات التطور الحديث، واقتفاء أثر الآخر للخروج من حالةِ الشَّلل الحضاريِّ التي وجد العرب أنفسهم فريسة لها.
هنا، على هذا المنقلب، نجُد أحد المصادر الأساسية المؤسِّسة للنظرة الشرقية المندهشة بالغرب وحضارته، وهي نظرة المتطلِّع إلى المدنيَّة وحداثتها من موقعه الأدنى على هامش الحضارة الحديثة، المتحسِّر على ماضيه التليد، والتّائق إلى العودة إلى قلب الفاعلية الحضارية.
إن أحد أهداف هذه السِّلسلة من كتب الرحلات العربية إلى العالم، هو الكشف عن طبيعة الوعي بالآخر الذي تشكَّل عن طريق الرحلة، والأفكار التي تسرّبت عبر سطور الرَّحالة، والانتباهات التي ميَّزت نظرتهم إلى الدول والناس والأفكار، فأدب الرحلة، على هذا الصعيد، يشكِّل ثروةً معرفيَّةً كبيرةً، ومخزناً للقصص والظواهر والأفكار، فضلاً عن كونه مادة سرديّة مشوّقة تحتوي على الطريف والغريب والمُدهش مما التقطته عيون تتجوّل وأنفسٌ تنفعل بما ترى، ووعي يلمُّ بالأشياء ويحلِّلها ويراقب الظواهرَ ويتفكَّرُ بها.
أخيراً، لابد من الإشارة إلى أن هذه السِّلسة التي قد تبلغُ المائة كتابٍ من شأنها أن تؤسس، وللمرة الأولى، لمكتبة عربية مستقلّة مؤلّفة من نصوص ثريَّة تكشف عن همّة العربيِّ في ارتيادِ الآفاقِ، واستعداده للمغامرة من بابِ نَيل المعرفةِ مقرونةً بالمُتعةِ، وهي إلى هذا وذاك تغطي المعمور في أربعِ جهات الأرض وفي قارّاته الخمس، وتجمع إلى نشدان معرفة الآخر وعالمه، البحث عن مكونات الذات الحضارية للعرب والمسلمين من خلال تلك الرحلات التي قام بها الأدباء والمفكرون والمتصوفة والحجاج والعلماء، وغيرهم من الرَّحالة العرب في أرجاء ديارهم العربية والإسلامية.
محمد أحمد السويدي
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
"رحلة أفوقاي الأندلسي، مختصر رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب 1611-1613"
أحمد بن قاسم الحجري
أفوقاي
http://www.neelwafurat.com/images/lb...128/128756.gif
188 صفحة
الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
تاريخ النشر: 01/07/2004
*
يعتبر هذا الكتاب أهم مصدر تاريخي أندلسي كتب بعد صدور قرار النفي في حق الأندلسيين المورسكيين، فصاحبه يتكلم هنا وهو بمنأى عن محاكم التفتيش، يجادل المسيحيين واليهود، ويستعرض من خلال ذلك ما فعله الإسبان بشعبه وظروف انتقال هؤلاء إلى شمال إفريقية.
وصل الحجري إلى المغرب أواخر عهد المنصور الذهبي، واشتغل لديه بالترجمة 1599/1007، وقام بالمهمة نفسها لدى السلطان زيدان وابنيه عبد الملك والوليد.
تعطي الرحلة صورة حية عن تطور اللغة العربية لدى المورسكيين بعد تجربتهم المريرة مع الإسبان، فالرحالة تعلم العربية سراً، وهذه اليوميات تتضمن وقائع رحلته المؤلمة منذ خروجه من الأندلس وحتى وصوله إلى لاهاي في هولندا، مروراً بمراكش وباريس وبوردو وغيرها من الحواضر العربية والأوروبية، والرحلة واحدة من أندر النصوص في اللغة العربية، ووثيقة تاريخية نادرة.
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
"رحلة الغرناطي .. تحفة الألباب ونخبة الإعجاب ورحلة إلى أوروبا وآسية"
أبو حامد الغرناطي
http://www.neelwafurat.com/images/lb...105/105518.gif
دوّن "أبو حامد محمد الغرناطي" كتابه هذا في الموصل سنة 557هـ، وجعله في أربعة أبواب:
- الباب الأول: في صفة الدنيا وسكانها، في إنسها وجانها.
- الباب الثاني: في صفة عجائب البلدان وغرائب البنيان.
- الباب الثالث: في صفة البحار، وعجائب وحيواناتها، وما يخرج منها من العنبر والقار.
- الباب الرابع: في صفات الحفائر والقبور، وما تضمنته من العظام إلى يوم النشور.
ففي الباب الأول تحدث باختصار عن الأرض، المعمور منها والخالي، وما تحتويه من أصناف الإنس والجن، والحيوان والنبات.
ثم ذكر في الباب الثاني عجائب البلدان وغرائب البنيان بإرم ذات العماد التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، والمنسوب بناؤها إلى شداد بن عاد، وما أنفقه في بنائها من المعادن الثمينة، ثم يذكر قصة مدينة النحاس التي بنتها الجن لسليمان بن داود في خيافي الأندلس بالغرب الأقصى، وما بذله موسى بن نصير لمعرفة حقيقة هذه المدينة، يلي ذلك حديث بحيرة الجن، وما جرى بين موسى بن نصير ومنسك بن النغرة من ولد يافث بن نوح ...
ثم تحدث في الباب الثالث عن البحار، وما تشتمل عليه من عجائب المخلوقات، وما يخرج منها من العنبر والغار، وما في جزائرها من النفط والنار، ويذكر في هذا الباب أشياء عاينها بنفسه، وأخرى سمع بها أو قرأ عنها، وكلها مما يدخل في باب العجائب والغرائب.
وتحدث الغرناطي في الباب الرابع عن صفات الحفائر والقبور، وما تضمنته من العظام إلى يوم البعث والنشور، فبدأ بذكر الغار الذي فيه أهل الكف، وقبر الأمير الظالم الذي يخرج منه النار والدخان في الأندلس، وحفير هود، وحفير شداد، ثم تحدث عما رآه من عظام الجبابرة في أرض بلفار وباشغرد، ثم ذكر عجائب القبور، ثم ختم كتابه بحكاية عجيبة عن اكتشاف قبر الإمام علي (رضي الله عنه) بعد سنة 530هـ في قرية من قرى بلخ تسمى الخير.
يعيد هذا الكتاب تقديم رحلة الغرناطي إلى أوروبا وآسيا في القرن العاشر الميلادي، في محاولة لرد الاعتبار لرحالة وجغرافي عربي كبير أصدر بعض المؤرخين العرب في حقه أحكاماً سريعة ومقتضبة لا تقوم على أساس من الاستقصاء والتحليل، فمنهم من أثنى عليه، ومنهم من اتهمه بالكذب جزافاً.
حظيت تحفة الغرناطي باهتمام المستشرقين منذ نهايات القرن الثامن عشر، في الوقت الذي لم تحظ فيه باهتمام يذكر من قبل الدارسين العرب والمسلمين في القديم والحديث، وهي رحلة تتمتع بأهمية بالغة، خاصة روايته لما رآه بعينيه، واهتمامه بالأبنية والمعالم المختلفة في المدن والأماكن التي زارها في أوروبا وآسيا. قدّم الغرناطي معطيات قيّمة عن بعض بلدان أوروبا، فحكايته عن هنغاريا تلقي ضوءاً على أصل المسلمين الهنغار وأوضاعهم، أما معلوماته عن حوض الفولغا الأوسط والأدنى، وعن شعوب القوقاز فهي ذات أهمية كبرى، كما نالت اهتماماً كبيراً قصته عن تجارة العظام المندثرة التي نشطت بين سكان الفولغا وخوارزم.
تحفل رحلة الغرناطي بضروب من العجائب مختلفة راقت للأجيال التالية من الجغرافيين العرب، فنقلوا عنه.
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com