رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
الرحلة العياشية إلى الديار النورانية
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
قال رئيس قسم اللغة العربية في كلية المعلمين بأبها الدكتور عبد الله حامد: إن أدب الرحلة في المملكة العربية السعودية قد ظلم على أيدي بعض الباحثين العرب، مستشهداً بأحد الكتب العلمية لأحد النقاد العرب، الذي أدخل إلى هذا الأدب مجموعة من الكتب العلمية التي تدخل في علم البلدان والجغرافيا.
جاء ذلك في المحاضرة التي نظمها نادي الرياض الأدبي، والتي شدد فيها حامد على أهمية الأدبية في أي إنتاج ينتمي لهذا الجنس الأدبي، كما عرض لمضامين هذا الأدب من خلال الحس الإسلامي والحنين إلى الوطن ووسيلة الرحلة ورؤاه النقدية، إلى جانب عرض لآليات هذا الأدب التي اعتمدت في جزء كبير منها على آليات الصورة والقصة والإطراف الأدبي، مستشهداً بمجموعة من الرحالة السعوديين، الذين رأى حامد أنهم تفاوتوا في قدراتهم الفنية وفق قدرة كل منهم على التعامل مع المشاهد والحوادث الرحلية، وتقديمها في صورة أدائية متميزة.
واستشهد المحاضر على هذا التنوع بالتدليل على أن بعض هذه الكتب تنحى أحياناً نحو التقريرية كما عند محمد العبودي وعبد الله الحقيل، إلا أنه أشاد بالجهد الذي قدمه محمد العبودي في هذا الميدان معللاً تقريريته أحياناً "بالرسمية" التي حدت من حركته ومشاهداته إلى جانب رغبته في إفادة المتلقي، فيما رأى أن بدايات هذا الأدب لم يعتورها ما يعتور البدايات دوماً من ضعف وقصور حيث استفاد الأدباء السعوديون ممن سبقوهم من العرب، مستشهداً برحلات فؤاد حمزة وفؤاد شاكر ومحمد عمر رفيع، كما أثنى على الرحالة "عبد الله المدني، وغازي القصيبي، وعلي حسن فدعق، وإدريس الدريس، ومحمد عمر توفيق، ويحيى المعلمي"، مستشهداً ومحللاً بعض نصوصهم الرحلية.
وقد شهدت المحاضرة عدداً من المداخلات والأسئلة، حيث علق مجموعة من الأكاديميين منهم الدكتور حسين علي الذي تساءل عن غياب الرحلات التي تكتب في الدوريات إلى جانب تداخل الأجناس في أدب الرحلة، وعدم الإشارة إلى بعض الأدباء الذين عرّفوا هذا الأدب، فيما تساءل الدكتور حمدي حسين عن تداخل القصة مع أدب الرحلة، وأثنى الأكاديمي المصري الدكتور أحمد السعدني على المحاضرة ثم تساءل عن موقف الرحالة العرب والسعوديين خاصة من الآخر ورأى لو تم تقسيمهم إلى فئات، كما علق على رؤية أحد الرحالة من أن جنسية "صموئيل بيكت" لم تكن إيرلندية.
كما شن عبد الله الشهيل هجوماً على أنيس منصور في رحلاته حول العالم، والتي حاول من خلالها أن يمرر بعض القضايا الخرافية على وعي القارئ على حد رأي الشهيل، مشيداً ومطالباً المحاضر بإصدار مجموعة من الكتب الجديدة حول هذا الفن الجميل.
وقد استمرت المحاضرة حوالي ساعتين وسط حضور ثقافي جيد.
المصدر
http://home.att.net/~scorh3/Flower04a4.gif
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
من خلال تجربتكم النقدية الخاصة، وتفاعلكم مع المنجز النقدي العربي، ما هي في منظوركم أهم الإشكاليات التي يطرحها النقد الأدبي العربي المعاصر؟
قد أكون قاسيا ولربما خيبت ظنكما، إذا قلت لكما إن النقد العربي المعاصر لا يطرح إشكاليات بالمعنى الحقيقي للكلمة، بقدر ما يعيد صياغة المنجز الغربي دون استيعاب جدي لخلفيته الإبستيمولوجية، ودون مراعاةِ الخصوصية النصية للإبداع العربي. ولذا كثيرا ما نجد أنفسنا وجها لوجه أمام تمرينات نقدية تتعسف على النص وتخضِعه لسلطة المصطلح النقدي الغربي. إننا لا ننصت إلى النصوص بقدر ما ننساق وراء نزوة التجريب والاختبار وسراب تجديد المناهج والقفز البهلواني بين تخوم المدارس واللهث وراء التقليعات الوافدة بانبهار مبالغ فيه في كثير من الأحيان.
أنا طبعا أومن بالمثاقفة، لكن ليس على حساب الخصوصية الثقافية والحضارية والإرث النقدي. وخلاصة القول: قد أبدو لكما متشائما إذا قلت لكما إن النقد العربي المعاصر لا يطرح إشكاليات بقدر ما يراكم من المشاكل التي تؤزم وضعه، ولعل الأزمة تكون بداية للتفكير الجدي الهاديء في ضوء التحولات التي تعرفها الكثير من جامعاتنا.
بالنظر إلى اهتمامكم بالترجمة الأدبية ، حيث امتلكتم خبرات متنوعة عبر تقديم ترجمات دقيقة لنصوص نقدية غربية وعربية ، نسألكم الأستاذ الفاضل، هل يمكن اعتبار الترجمة بوابة للتفاعل الثقافي مع الآخر، مما يفسح المجال للتساؤل عن علاقة الترجمة بالمثاقفة؟
لا خلاف في أن الترجمة عموما هي الرئة التي نتنفس بها الهواء النقي الذي قد يأتي من الضفة الأخرى، ولا جدال في أن المثاقفة نافذة تفتحنا على التجدُّد والتلاقح الثقافي البنّاء والتفاعل المخصب، لكن لا ينبغي لهذا التثاقف أن يكون أعرج يمشي برجل واحدة وفي اتجاه واحد، وإنما عليه أن يطول الاتجاهين معا أخذا وعطاءً دون مركّب نقص أو تعالٍ مَرَضي. كما ينبغي لهذه المثاقفة المبنية على الترجمة المكّوكية أن تمشي وفق إستراتيجية ثقافية لها ضوابطها. ويسوؤني أن أخبركم أن وضع الترجمة في الكثير من بلادنا العربية لا يسير وفق إستراتيجية دقيقة ذات أبعاد محددة وآفاق مضبوطة، فالأمر موكول لمزاج المترجمين وما سمح به وقت الباحثين الأكاديميين وغير الأكاديميين.
في سياق انشغالكم بالترجمة، ما هي بعض القضايا الإبستمولوجية والسياقية التي يواجهها فعل الترجمة عامة، والترجمة الأدبية خاصة؟
نظرا للتسيب الحاصل في مجال الترجمة، قَلَّما نظفر بترجمة أو مترجم تحركهما خلفية إبستيمولوجية مضبوطة ودقيقة وواضحة المعالم، لأن الأمر موكول لغير المحترفين ولأصحاب الحاجة الظرفية من الأكاديميين.
ونحن بكل أسف لا نتوفر في العديد من البلاد العربية على مشروع حضاري في ترجمة النصوص الأدبية العالمية، وتلعب السياقات الثقافية لكل قطر على حدة دورا في توجيه المترجمين غير المنتظمين وغير المنظَّمين، وحمْلِهم ـ بشكل عشوائي ـ على استحضار نصوص دون غيرها قد تمليها تعزيمات إيديولوجية أو أكاديمية أو ذاتية ضيقة.
بحكم انشغالكم بالبحث في أدب الرحلة، وبحكم إدارتكم للمركز المغربي للتوثيق والبحث في أدب الرحلة ، كيف تنظرون إلى وضعية الدرس الرحلي في الجامعة المغربية خاصة والعربية عامة؟ وفي السياق نفسه هل يشكل في نظركم "المركز.." فضاء لإنشاء شراكة نقدية مغربية، أو حتى عربية، في إطار مجموعات بحث وأعمال جماعية تقوي الإنتاج النقدي، وتتجاوز عراقيل الأعمال الفردية؟
من حسن حظنا أن الدراسات الرحلية في المغرب عرفت تطورا كبيرا بفضل جيل الرواد كالعلاّمة المحقق محمد الفاسي، والأكاديمي الرصين عباس الجراري الذي أشرف على أطاريح تعتبر تأسيسية في هذا الباب كأطروحة فاطمة خليل حول "أدب الرحلة في المغرب"، وهناك أعمال أخرى لها أهميتها الكبيرة كأطاريح عبد الرحيم مؤذن وواسطي بوسيف ومحمد بوكبوط والحسن شاهدي ومحمد مكَامان ومحمد حاتمي، والطائع الحداوي، وشعيب حليفي، وعز العرب معنينو،إلخ.
والمؤسف أن الكثير من هذه الدراسات الرحلية الأكاديمة ما يزال حبيس رفوف الجامعات، ونحن في المركز المغربي للتوثيق والبحث في أدب الرحلة تعوزنا الإمكانيات المادية لدعم إخراج هذه الأعمال إلى النور.
ويبدو أن هناك بارقة أمل في شراكة مع مشروع ارتياد الآفاق بدولة الإمارات، حيث كانت لي محادثات في صيف هذه السنة مع المشرف على المشروع الشاعر نوري الجراح، وفكرنا معا في إسماع صوت المركز بإعداد ندوة دولية بإحدى المدن المغربية.
في علاقة بالرحلة دائما، نسألك أستاذنا الفاضل ، أولا : هل ثمة اهتمام نقدي ـ في إطار نقد النقد ـ بالإنتاج النقدي حول الرحلة ؟ وثانيا: كيف تنظرون إلى موروثنا الرحلي من حيث قيمته الثقافية المتنوعة؟
إن نقد الرحلة بدأ متأخرا جدا، فلا تتجاوز البدايات السنوات الثمانين، ونحن ما زلنا لم نحقق التراكم الكافي لتجاوز عتبة النقد إلى " نقد النقد".
طبعا هناك جهود تبذل في هذا الباب، لكنها تظل محصورة في مقدمات الأطاريح في صيغتها المرقونة مما يحول دون تداولها بين النقاد، وقد سبق لي أن خصصت مقالا يتيما لهذا المبحث في العدد السادس عشر من مجلة الثقافة المغربية تحت عنوان: "الدراسات الرحلية المغربية بين سنتي 1898 ـ 1998"، حاولت من خلاله أن أقوم تجربتنا النقدية لأدب الرحلة طوال قرن من الزمان. كما كانت مقدمة كتابي: "الرحلة العربية إلى أوروبا وأمريكا والبلاد الروسية" فرصة لخوض غمار "نقد النقد" الرحلي خاصة في الفصل الأول الموسوم بـ"مجادلة السائد في الدراسات الرحلية ـ أعراض الأزمة وآفاق البحث"، وقد نشرت هذه الدراسة مستقلة في العدد المزدوج 61/62 من مجلة آفاق. أما عن موروثنا الرحلي فهو أكثر مما نتصور، والمؤسف أن الكثير من نصوصنا المحققة وغير المحققة والمطبوعة طبعة حجرية والمخطوطة في الخزانات العامة والخاصة ما تزال تتداولها أيدي قلة قليلة من المتخصصين، وأملنا في "المركز المغربي للتوثيق والبحث في أدب الرحلة" أن نتمكن من دعم الجامعات ووزارة الثقافة في إخراج تلك النفائس إلى النور، سيما وأنها تشكل العنصر الحيوي في التنمية البشرية أما وأنها تنشأ من شرارات الانقداح بأنوار المغايرة. فموروثنا الثقافي الرحلي مشرف جدا بغناه وتنوعه، ويحزنني أن حفدة ابن بطوطة قد تأخروا كثيرا في التعرف على قيمة الجد. في الوقت الذي تهافتت فيه دراسات المستشرقين على "تحفة النظار" منذ وقت مبكر جدا، فأغدقت عليها من النقد والتحقيق والترجمة، ما عجزت عنه تهذيبات البعض وتشذيباته، وقرصنة البعض الآخر وترويضاته.
في علاقة بالترجمة والرحلة،أستاذنا الفاضل،هل ترى صلة للكتابة الرحلية والترجمة بالتحولات الحضارية ـ أي ما يعرف بالعولمة ـ التي يشهدها العالم بما فيه العالم العربي؟
لا يمكن أن تكون العولمة حقيقية وإيجابية إلا بالترجمة من الجانبين في بعد تثاقفي لا يلغي الخصوصية ولا يطمس الهوية. ولن يتأتى تخليق العولمة وتفعيلها إلا بالترجمة الناضجة والإيجابية. وكيفما كان الحال، فالترجمة هي مفتاح العولمة ومَشْتَل الاختراق، ولتلافي خروقاتها لا بد من التسلح بمناعة ثقافية وحضارية لا ترى مانعا في الانفتاح على الآخر ببصر مفتوح على الآني وبصيرة لا تتنمّر لعناصر الهوية الثقافية. وأرى أن للرحلة دورا في خلق وشائج التقارب والتسامح والدمج لا الاندماج والانمحاء.
في سياق آخر،وقريبا من حقل الترجمة والانفتاح الثقافي على الآخر، ما موقع النقد المقارن في خريطة النقد العربي عامة والمغربي خاصة؟
لنبدأ بوضعنا في المغرب، ولنتحسر على إغلاق تخصص الأدب المقارن في جامعاتنا المغربية. وقد خسر إغلاق هذا التخصص في السلك الثالث بكلية الآداب بالرباط الشيء الكثير عقب وفاة الدكتور أمجد الطرابلسي والدكتور محمد أبو طالب وسفر الدكتور سعيد علوش إلى جامعة عربية مدة من الزمن. ورغم الجهود غير المنتظمة للجمعية المغربية للأدب المقارن، تبقى الحاجة ماسة إلى إعادة الاعتبار لهذا الدرس في خريطة الإصلاح الجامعي الحالي رغم ما يتربص به من نقائص ومثبطات ليس هذا مجال تعدادها، والعبرة بما سيأتي. أما عن وضع النقد المقارن في البلاد العربية، فهو لا يقلُّ انحسارا عن وضع الأدب المقارن في جامعاتنا العربية، لأنه يتطلب حِنكة في اللغات والثقافات. صحيح أن هذا التخصص تعرفه العديد من الجامعات في البلاد العربية، لكن النتيجة على مستوى العطاء والتحصيل ما تزال هزيلة، وهذا يفسر ضحالة نظمنا التعليمية وقلة جدواها.
المصدر
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
جريدة الأسبوع الأدبي - العدد 1024 - تاريخ 24/9/2006
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
جميل ان يلقى الانسان نفسه بين اعمدة مثقفة تطرح ماتجود به نفسهم الطيبة من خزين معلوماتي قيم
شدتني صفحتكم اخوتي لقرائتها قبل الدخول لاسجل اسمي والى ابداء راي ... واستغرقنتي عدد من الساعات استمتعت بها
جعلتموني أطل منها على انماط شتى مختلفة وصور من صور الحياة المتباينة.
شاهدت من خلال ذلك عوالم واسعة.. إستقرئت واقعها وتعرفت على بيئاتها وحياتها.. واذا كانت الرحلات فيما مضى عملا شاقا وأسلوبا مضنيا فإنها اليوم بفضل التطور الحضاري والتقنية الحديثة صارت عملا مريحا.
وما اجمل الرحلات التي تفيض بالمشاهدات الحية والملاحظات الطريفة والتجارب الواسعة والمفاجآت والمعرفة عن طريق المشاهدة والمعاينة وتمحيص الحقائق مع القدرة على التعبير والدقة والتصوير.. ومقابلة كل ظرف وحال بما يناسبه من صبر وتحمل..
فكم من رحالة امدنا بمعلومات تاريخية وجغرافية تتخللها اشارات ومعلومات عن الحياة وعادات الناس وعن المدن والجزر والجبال والاودية ومختلف الظواهر وما اعظم ان نتدبر قول الله تعالى: {أّوّ لّمً يّسٌيرٍوا فٌي الأّرًضٌ فّيّنظٍرٍوا كّيًفّ كّانّ عّاقٌبّةٍ پَّذٌينّ كّانٍوا مٌن قّبًلٌهٌمً} من سوورة غافر آية 21.
في أدب الرحلات يبرز فيه الجانب التصويري بأدق واصدق العبارات واعذب الالفاظ واطيبها مما يمتع القارىء ويثير فكره .
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://www.zmzm.net/images/bsmlah.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
"ذكر بعض الرحلات الحجازية لعلماء مغاربة"
الدكتور
خالد بن أحمد الصقلي
كلية الآداب
جامعة سيدي محمد بن عبد الله - فاس
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
جاء الإسلام استمرارا وختما للرسالات السماوية السابقة وبعث خير الأنام محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين بخير رسالة بما يضمن للفرد ويكفل للجماعة سعادة الدارين، ولقد بني الإسلام على أركان خمسة، ويتجسد آخر هذه الأركان في فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا.
وفي المقابل سأبرز عناوين رحلات حجازية لعلماء مغاربة. وأستهل ذكر ذلك بالإشارة إلى أحداث مرتبطة بالكعبة بدءا بصلح الحديبية وانتهاء بحجة الوداع مع التذكير بكون الحج ظل معظما باستمرار عند المسلمين المغاربة كما هو الشأن بالنسبة لإخوانهم المشارقة.
ويقصد بالحج التوجه في أيام معلومات إلى البيت الحرام للنسك والعبادة[1].
ونجد أن أهم كتب الفقه الإسلامي تتحدث عن هذه الفريضة كما هو الشأن بالنسبة لكتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس[2].
وكما هو معلوم فمكة التي تقع في (وادي غير ذي زرع)[3] كما يقول الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام، هي مقر ظهور الإسلام ومكان ازدياد محمد عليه الصلاة والسلام، وبدأ فيها نزول الوحي وبها تقع الكعبة المشرفة، وقضى بها محمد عليه الصلاة والسلام حوالي 13 سنة في تبليغ الدعوة الإسلامية ثم هاجر إلى يثرب التي قضى بها 10 سنين في مواصلة تبليغ هذه الدعوة، وفي تأسيس الدولة الإسلامية.
وتمدنا أهم مصادر التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية بأخبار تاريخية مهمة حول تاريخ الكعبة المشرفة خلال عهد البعثة النبوية، ونجد من نماذج ذلك كون محمد صلى الله عليه وسلم أراد خلال سنة 6هـ أداء مناسك العمرة وولوج مكة ومنع من ذلك، وتمخض عن ذلك عقد صلح الحديبية، الذي نجد من بنوده الأربعة سماح قريش للمسلمين بأداء المناسك المذكورة عام 7هـ.
وعقب صلح الحديبية نزلت سورة الفتح، ولقد أدى المسلمون مناسك العمرة في العام المذكور وهي التي تعرف بعمرة القضاء.
وخلال شهر رمضان سنة 8هـ تم فتح مكة على أيدي المسلمين بعد أن نقضت قريش أحد بنود الاتفاق السابق بمدها حليفتها قبيلة بني بكر بالمساعدة في حربها ضد حليفة المسلمين قبيلة خزاعة، وقام محمد صلى الله عليه وسلم بهدم 360 صنما كانت توجد بالكعبة وتعامل بتسامح مع سادة الكعبة، وكان فتح مكة بمثابة دق آخر مسمار في نعش عبادة الوثنية بأم القرى وتم بفضل هذا الفتح إقرار السلطة السياسية الإسلامية في ربوعها، كما نتج عنه عدة نتائج جد إيجابية على مسار تاريخ الإسلام نظرا لأهمية مكة اقتصاديا ودينيا.
وخلال سنة 9هـ أرسل محمد صلى الله عليه وسلم أبا بكر لترأس الحجيج ودعاه بأن يدعوهم إلى إزالة كل ما تعودوا عليه في حجهم وهو مخالف للإسلام.
ومنذ وقتئذ كما يشير إلى ذلك قول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا)[4]، منع على غير المسلمين ولوج مكة.
وخلال عام 10هـ أدى محمد صلى الله عليه وسلم حجة الوداع التي تحدث عنها ابن حزم في كتاب خاص عنوانه: حجة الوداع، وكذلك ابن سعد في طبقاته، وابن هشام في السيرة النبوية، وابن الأثير في كتابيه: (الكامل في التاريخ)
و(أسد الغابة)، والمقريزي في (إمتاع الأسماع)، وإن طريقة حجه عليه أفضل الصلاة والسلام هي التي يحتدى بها المسلمون في أداء مناسكهم، وتتحدث خطبتها النبوية التي دونها عمرو بن بحر الجاحظ في البيان والتبيين عن مجموعة من التعاليم الإسلامية التي دعا محمد صلى الله عليه وسلم إلى تطبيقها والعمل بمقتضاها.
وعندما نقوم بدراسة علاقة المغرب بالحجاز فنجد أنها ظلت باستمرار علاقة وطيدة[5].
ظل المغاربة على جميع المستويات يعظمون البقاع الطاهرة الموجودة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وظلت باستمرار الدولة المغربية وخاصة في عهد الدولة العلوية الشريفة تولي عناية للحجاج المغاربة والدليل على ذلك البعثات الصحية والإدارية والعلمية التي ترافق الحجاج المغاربة في عدة جوانب، وبعث الوفد الرسمي المغربي والتوجيهات الملكية السامية والخطبة الملكية السامية التي توجه سنويا إلى هؤلاء الحجاج ، ويضاف إلى ذلك توزيع مطبوعات خاصة من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على الحجاج خاصة بفريضة الحج والزيارة. ويشكر لهذه الوزارة الموقرة اهتمامها بهؤلاء الحجاج منذ لحظة التوجه إلى الحرمين الشريفين إلى لحظة الرجوع إلى أرض الوطن.
وعندما نطلع في لوائح كتب المكتبات المغربية نجد كتبا خاصة برحلات علماء مغاربة إلى الحرمين الشريفين وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
1- ماء الموائد لأبي سالم عبد الله بن محمد العياشي المتوفى عام 1090 هـ/1679، يتحدث ضمنها عن رحلته إلى الحرمين الشريفين المرة الثالثة عام 1072هـ، وكان حج المرة الأولى عام 1059هـ، والمرة الثانية عام 1064هـ، ونشرت الرحلة في المطبعة الحجرية بفاس عام 1316 في سفرين من حجم وسط. وأعيد نشر الرحلة بالاوفسيط عن هذه الطبعة بالرباط عام 1397-1977م.
2- الرحلة الصغرى، وهي عبارة عن رسالة مطولة كتبها أبو سالم العياشي لتلميذه أحمد بن سعيد المجليدي وهو بدء طريقه للحج عام 1068هـ/1658م. توجد مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم : د 2839.
3-الرحلة المقدسة لمحمد بن محمد المرابط الصنهاجي المتوفى عام 1099/1688. . توجد مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط رقم : د 3644.
4-المعارج المرقية في الرحلة المشرقية لمحمد بن علي الرافعي الأندلسي التطواني الذي حج عام 1096هـ. وكان بقيد الحياة عام 1110هت/1698م، وتوجد مخطوطة في خزانة مؤرخ تطوان العلامة داوود الذي حلل محتواها في تاريخ تطوان ج1/ص (391-396).
5- رحلة أبي علي اليوسي الحسن بن مسعود تحدث فيها عن حجته عام 1011هـ. جمعها مرافقه ولده محمد العياشي الذي كان بقيد الحياة عام 1119/1708. توجد مخطوطة بالخزانة الملكية في الرباط تحت رقم: 2343.
6- هداية الملك العلام إلى بين الله الحرام والوقوف بالمشاعر العظام وزيارة النبي عليه الصلاة والسلام لأحمد بن محمد أحزي الجزولي التملي المتوفى عام 1127/1715. توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم ق 190.
7- نجد لنفس المؤلف الأخير رحلة ثانية قام بها عام 1119هـ، توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم : ق 147.
8- الرحلة الناصرية لأحمد بن محمد بن ناصر الدرعي المتوفي عام 1128/1716 دون فيها انطباعاته عن رحلته الحجازية، الثالثة عام 1121هـ. ونشرت هذه الرحلة في المطبعة الحجرية بفاس في سفر يشتمل على جزءين.
9- نسمة الآس من حجة سيدنا أبي العباس لأحمد بن عبد القادر القادري الحسني المتوفى عام 1133هـ/1721م.
ولقد حج للمرة الثانية عام 1100 هـ برفقة شيخه أبي العباس أحمد بن محمد معن، توجد الرحلة مخطوطة بالخزانة الملكية تحت رقم 8787.
10- رحلة القاصدين ورغبة الزائرين لعبد الرحمان بن ابي القاسم الشاوي المزمري المجهول تاريخ الوفاة، وتمت حجته عام 1141/1729. توجد مخطوطة بالخزانة الملكية تحت رقم 5656.
11- رحلة الإسحاقي محمد الشرقي بن محمد. وهو كذلك مجهول تاريخ وفاته. وحج عام 1143هـ، رفقة السيدة خناتة أم السلطان المولى عبد الله بن إسماعيل العلوي، كانت توجد مخطوطة تحت رقم: 258 بخزانة القرويين التي نقلت مخطوطاتها إلى دار الثقافة بفاس.
12- رحلة أبي مدين الدرعي محمد بن أبي أحمد السوسي الروداني المتوفى عام 1157/1744.
ولقد سافر للحج مرتين: لأفولاهما عام 1152هـ، وعنها ألف هذه الرحلة. توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم ق 297 في ثاني مجموع ص (20-280).
13- بلوغ المرام بالرحلة إلى بيت الله الحرام لعبد المجيد الزبادي الحسني الفاسي المتوفى عام 1163هـ/1750م، توجد مخطوطة في الخزانة الملكية في الرباط تحت رقم: 10989.
14- رحلة محمد بن الطيب الشركي الصميلي الفاسي نزيل المدينة المنورة والمتوفى بها في حوالي عام 1170/1756 ولقد أدى حجته التي ألف عنها عام 1139هـ.
توجد مخطوطة في خزانة جامعة لايبسك بألمانيا تحت رقم: 746. تحدث عنها الأستاذ محمد الفاسي في مجلة المناهل (المغربية) بالعدد 6/ص (89-90.
15- رحلة الجودي محمد بن محمد التميمي القيرواني التونسي المتوفى عام 1362هـ/1943م. وتحدث ضمنها عن حجته سنة 1331/1913 التي حج فيها السلطان العلوي المولى عبد الحفيظ والعالمين محمد بن جعفر الكتاني وعبد الرحمان ابن زيدان[6].
16- رحلة عبد الرحمان بن زيدان العلوي الاسماعيلي المكناسي المتوفى عام 1365هـ/1946م.
وتحدث في قسم من هذه الرحلة عن بعض وقائع حجته الثانية عام 1356/1938م، مع ذكر ارتساماته عن زيارته للشام ومصر. توجد مخطوطة بالخزانة الحسنية تحت رقم: 12381.
17-الرحلة العامرية لمحمد بن الحاج منصور العامري المراكشي النشأة التازي الدار المتوفى بالمرق حوالي 1170هـ/1757م.
وهي عبارة عن منظومة تتكون من 335 بيتا من بحر الخفيف على روي الهمزة، توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم: د3490 ضمن مجموع.
18- رحلة حجازية لمحمد بن علي السنوسي المتوفى عام 1276/1859 يوجد الجزء الأول منها منشورا على الميكرو فيلم في الخزانة العامة تحت رقم 1258.
وهكذا يتضح من خلال هذه النماذج أن العلماء المغاربة قد تركوا مصنفات علمية حول انطباعاتهم عن قيامهم بأداء مناسك الحج، وهي مؤلفات أغلبيتها لم يحقق ولم ينشر بعد، ويعد مؤلفوها من فحول العلماء، وعلاوة على ذلك فدراستها تساعد من جهة في إزاحة الستار عن جوانب من علاقة المغرب بالحجاز، وتساهم من جهة ثانية في كشف النقاب عن جوانب من تاريخ بلاد الحجاز بصفة خاصة وبقية البلدان الإسلامية الشقيقة المزارة من قبل هؤلاء العلماء رحمهم الله والمتحدث عنها بصفة عامة.
هـوامش المقـال
[1] - إبراهيم أنيس وآخرون: المعجم الوسيط، ج1، بدون مطبعة، الطبعة الثانية بدون تاريخ، ص:15.
[2] - انظر: كتاب الموطأ، لمالك بن أنس، صححه ورقمه وأخرج أحاديثه، وعلق عليه: محمد فؤاد عبد الباقي، طبع دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، طبعة بدون تاريخ، ص: 322-326.
[3] - الآية 37 من سـورة إبراهيم.
[4] - الآية 28 من سورة التوبة، وسأنجز إن شاء الله تعالى دراسة لتاريخ البعثة النبوية.
[5] - انظر دراسة العلامة المؤرخ محمد بن عبد الهادي المنوني بعنوان: تاريخ ركب الحاج المغربي المنشور عام 1953م.
[6] - انظر: محمد المنوني، المصادر العربية لتاريخ المغرب، ج2، نشر كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس، الرباط، ص:248.
http://home.att.net/~scorh3/Flower04a4.gif
المصدر
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
استاذي الكبير والجليل أبو شامة
أشكر لك جهدك المفيد والمثري لنا جميعا، ولكني بحاجة وبشكل خاص إلى كتب الرحالة الاجانب الذين
زاروا دمشق ما بين القرنين السادس والثامن الهجري / الثاني عشر والرابع عشر ميلادي، أرجو أن تساعدني فأنا بحاجة لمشورتك وخبرتك أنت والإخوه الزوار
مع حبي واحترامي لشخصك النبيل
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...