-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
في أدب الرحلة
http://www.al-jazirah.com/culture/11082003/2.jpg
عبد الله بن حمد الحقيل
يتساءل كثير من الباحثين عن أدب الرحلات ودوره في تاريخ الأدب العربي، والواقع أن أدب الرحلات استأثر بالاهتمام قديما وحديثا، وعني به أعلام بارزون عبر مراحل التاريخ ماضيا وحاضرا .. حيث تحدثوا فيه عن مشاهداتهم والأماكن التي مروا بها .. وزيارة المعالم والآثار والمساجد والمكتبات وما تحويه من المخطوطات ووصفها والتعريف بها وزيارة المعالم والمواضع التاريخية .. وما زال هناك عشرات المخطوطات من المؤلفات عن الرحلات لطائفة كبيرة من العلماء لم تنشر بعد..
لذا ينبغي ألا نهمل أدب الرحلات فهو فن متميز ومعلم بارز من معالم الثقافة والمعرفة، فهو كحديقة غناء بها ثمار يانعة، ولا تخلو من الأشواك، ولقد قيل:
في الذكريات وفي الترحال أشجان*
فيها من العلم والعرفان ألوان
أطوف حول زوايا الأرض أدرس أح*
وال الشعوب وما صاروا وما كانوا
فالقارىء يطل منه على أنماط شتى مختلفة، وصور من صور الحياة المتباينة، ويرى ويشاهد من خلال ذلك عوالم واسعة .. يستقرىء واقعها ويتعرف على بيئاتها وحياتها .. وإذا كانت الرحلات فيما مضى عملا شاقا وأسلوبا مضنيا، فإنها اليوم بفضل التطور الحضاري والتقنية الحديثة صارت عملا مريحا.
وما أجمل الرحلات التي تفيض بالمشاهدات الحية والملاحظات الطريفة والتجارب الواسعة والمفاجآت والمعرفة عن طريق المشاهدة والمعاينة وتمحيص الحقائق مع القدرة على التعبير والدقة والتصوير .. ومقابلة كل ظرف وحال بما يناسبه من صبر وتحمل.. ويجد فيها القارىء ما يلائمه ويوافقه وكما قال الشاعر:
مستلهماً عِبَر التاريخ أجعلها*
قصدي ففيها من التاريخ تبيان
فكم من رحالة أمدنا بمعلومات تاريخية وجغرافية، تتخللها إشارات ومعلومات عن الحياة وعادات الناس، وعن المدن والجزر والجبال والأودية ومختلف الظواهر، وما أعظم أن نتدبر قول الله تعالى: "أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ، فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ" من سوورة غافر آية 21.
فإن أدب الرحلات حينما يتصدى له العلماء والمفكرون، فإنه يظل مخصبا ومفيدا بحيث يبرز فيه الجانب التصويري بأدق وأصدق العبارات وأعذب الألفاظ وأطيبها، مما يمتع القارىء، ويثير فكره ويورث العبرة .. وذلك بما تشتمل عليه الرحلة من صنوف وفنون، وبالقدر الذي يفيد القارىء، ويجد فيها ما يلائمه ويوافقه، ويزيد معارفه ويثري ثقافته.
وهكذا فأدب الرحلات ارتياد لمناهل الثقافة والأدب والعلم والمعرفة، إذ تبدو البلاد أمامه كتابا مفتوحا، يقرأ المرء بين ثنايا سطوره دقائق حياة الأمم وتاريخها وثقافتها ومآثرها.
المصدر
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
باحثون مغاربة يناقشون
آفاق البحث الرحلي بالمغرب
سعيد الراقي
شهدت قاعة محمد حجي للمحاضرات بكلية الآداب بالرباط، وعلى امتداد يوم كامل (الخميس 6 دجنبر 2007) ندوة علمية تحت عنوان آفاق البحث الرحلي بالمغرب نظمتها الجمعية المغربية للبحث في الرحلة، وجمعت نخبة من الباحثين المغاربة من عدة جامعات مغربية (تطوان، الرباط، الدار البيضاء، القنيطرة، وجدة، أكادير) ومن تخصصات علمية مختلفة (الأدب العربي، التاريخ، الأدب الفرنسي)، وقد توزعت أشغال هذه الندوة على ثلاث جلسات علمية.
انشغلت الجلسة الأولى (الخميس صباحا) التي ترأسها الحسن الغشتول بأفاق البحث الرحلي افتتحها عبد الرحيم مؤدن (أستاذ جامعي) بتدخل موسوم بـ"قراءة في مشروع ارتياد الآفاق للبحث الجغرافي"، وصف فيه هذه التجربة، كما وكيفا، المخصصة للنص الرحلي، تحقيقا وتعريفا ونقدا وتداولا، مع إبراز مدى إسهام هذه المؤسسة في التعرف على الذات والآخر، من جهة، وتحصين من جهة ثانية، قيمة الاختلاف والمغايرة كأداة للحوار بين الشعوب والثقافات النتعددة بعيدا عن الأحادية أو القطبية الإبداعية والإيديولوجية.
ثم تلاه محمد الحاتمي (أستاذ جامعي) بتدخله بموضوع تحت عنوان"رحلة العبدري من النشر إلى التحقيق العلمي" تتبع فيه مسار تحقيق رحلة العبدري الذي بدأه بن جدو ثم تبعه محمد الفاسي ثم تلاه المحققون الآخرون وتوقف عند كل محطة وبين بعض نواقصها وذلك من أجل تحفيز الباحثين إلى المزيد من العناية بهذا المجال - تحقيق النصوص - متى يجد من يتصدى لدراسة الرحلة نصا محققا يطمئن إليه.
وفي نفس الموضوع تدخل أحمد السعيدي(باحث) بتدخل موسوم ب"النص الرّحلي وتحقيقاته: قراءة في تحقيقات رحلة "ناصر الدين على القوم الكافرين" انطلاقا من تعدد تحقيقات رحلة أفوقاي "ناصر الدين على القوم الكافرين" البالغة أربعا (تحقيق محمد رزوق البيضاء، 1987،/ تحقيق شورد فان كوننكزفلد، مدريد 1997/ تحقيق أحمد حسن، بيروت 1999/ تحقيق محمد رزوق في طبعة أخرى)، وقد بين في هذا العرض أسباب التحقيق وإعادة التحقيق ومسوّغاتهما وخُطط المحققين في ذلك، مع الموازنة بين أعمال التحقيق هذه المهتبلة بالنصّ الرحلي نفسه وتقويم لها، وهذا كله ينطلق من منظور مناهج التحقيق المعاصرة مع ما يتصل بها من تخريج وتوثيق وفهرسة وتقديم أو دراسة للعمل المحقَّق، مع غبراز إيجابيات وسلبيات كل تحقيق. وقد أغنى تدخله باكتشافه لنسخة مخطوطة ستمكن من ملء بياضات النسخة الموجودة حاليا، ودعا في ختام مداخاته إلى ضرورة إعادة تحقيقة رحلة أفوقاي.
وكانت آخر متدخلة هي بشرى بنبلا (أستاذة جامعية) بموضوع حمل عنوان "أدب الرحلة جنس إشكالي كلي وواقعي"(بالفرنسية) أكدت في تدخلها، المستند على خلفية معرفية غربية، على أن أدب الرحلة ينتمي إلى الأدب المقارن، لأنه يساهم في الكتابة عن الغير، ويؤسس لكتابة غيرية تكتشف الآخر، وقد حاولت في ورقتها إبراز السمات المميزة لأدب الرحلة، وإبراز إشكالية هذا الجنس المنفلت من كل تحديد، إبراز سعيه إلى إثبات ذاته باستجابته لأفق انتظار فئة من القراء تهتم بالغريب والعجيب.
اهتمت الجلسة الثانية (الخميس بعد الزوال) بالرحلة في الدراسات الأكاديمية والجامعية وقد ترأسها محمد الحاتمي وكان أول متدخل هو بوشعيب الساوري (ناقد وباحث) بموضوع حمل عنوان: "عبد الرحيم مؤدن: نحو أدبية للنص الرحلي" تناول جانب الدراسات من أعماله، وهي كتبه الثلاثة: الرحلة المغربية في القرن التاسع عشر مستويات السرد (2006)، أدبية الرحلة(1997)، والرحلة في الأدب المغربي (2006).
الكتاب الأول دراسة أكاديمية ترصد أهم الخصوصيات الفنية والأدبية لمتن الرحلة المغربية خلال القرن التاسع عشر، مضبوطة زمنيا ومنهجيا، يحاول التأسيس للرحلة باعتبارها جنسا أدبيا، وذلك عبر التحليل النصي المستند إلى بعض التحديدات والمفاهيم التي تراعي خصوصيات وملابسات إنتاج النص الرحلي وتلقيه.
الكتاب الثاني امتداد للأول، فيه يرصد أهم النتائج التي قاد إليها التحليل النصي في الكتاب الأول مع السعي إلى تعميمها على النص الرحلي، وإن ظلت مشدودة إلى متن الرحلة المغربية في القرن التاسع عشر، لذلك لن نهتم به في هذه المداخلة.
أما الكتاب الثالث فهو تجميع لدراسات متفرقة سبق أن نشر أغلبها في الملاحق الثقافية، تدرس نصوصا رحلية تتجاوز القرن التاسع عشر؛ تعود إلى الوراء إلى رحلة ابن بطوطة، كما تتناول رحلات من القرن العشرين، شفوية ومكتوبة، شعبية وعالمة، وتتطرق إلى نصوص تطرح إشكالية تجنيسها خصوصياتها كأنماط رحلية، وهو موجه باستراتيجية توسيع ما تم التوصل إليه من نتائح في الكتاب الأول وجعلها منطلقات نظرية لمقاربة نصوص أخرى، وقد حاول في قراءته رصد المشترك والمختلف، التقاطعات والتداخلات والتفاعلات بين مكونات الكتب الثلاثة التي قادته إلى صياغة أسس أدبية النص الرحلي محايثة لإمكاناته الداخلية، بعيدا عن كل تعسف نظري.
ثم تدخل بعده المهدي السعدي (أستاذ جامعي) بتدخل حمل عنوان "أدب الرحلة في الدراسات الجامعية بالمغرب"، تناول فيه طرق ومناهج دراسة أدب الرحلة في الدراسات الجامعية المغربية من خلال نموذج مختار، هو أطروحة لنيل دكتوراه الدولة تقدم بها الأستاذ محمد الحاتمي لنيل دكتوراه الدولة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير وهي بعنوان: "رحلات السوسيين بين الإمتاع والإفادة"، حاول العرض استجلاء منهج التعامل مع النص الرحلي في الجامعة المغربية، والتصورات التي تؤطره، خاصة أن العمل في هذا المجال يزاوح بين مجالين اثنين هما التحقيق (أو على الأقل البحث عن النصوص المخطوطة والعمل على قراءتها)، والدراسة المبنية على وصف البنيات المضمونية والفنية.
إدريس الخضراوي (ناقد وباحث) كان ثالث متدخل بموضوع موسوم بـ "مناهج دراسة الرحلة كتاب "الرحلة والنسق" لـبوشعيب الساوري نموذجا"، ركز في تدخله على تنوع الدراسات الرحلية بالمغرب التي احتمى أصحابها بمناهج ومرجعيات متنوعة لمساءلة النص الرحلي وإنجاز تقصيات عميقة في بنياته ومستوياته الخطابية والجمالية. وهذا ما أبرزه كذلك من خلال انكبابنا على محاورة الدراسة الهامة التي أنجزها الباحث المغربي بوشعيب الساوري بعنوان: "الرحلة والنسق"، مستفيدا فيها من التطور الذي تعرفه الدراسة الأدبية، وكذلك مفهوم الأدب في إطار ما بعد البنيوية بانطلاقه من الدراسات الثقافية والنسقية، مقربا نصا من أهم العلامات الوضاءة في الرحلة العربية وهو رحلة ابن فضلان في القرن الرابع الهجري.
أما التدخل الأخير، فقد كان للباحثة أسماء المكناسي تحت عنوان "إشكالية الرحلة في القرن التاسع عشر"(بالفرنسية)، وتعرضت فيه الباحثة للأسباب الموضوعية والذاتية التي كانت وراء ظهور ظاهرة الرحلة عند الكتاب الفرنسيين (الرومانسيين) خصوصا مع بداية القرن التاسع عشر إذ كانت الرحلة بالنسبة إليهم فرصة للبحث عن منافذ جديدة للإبداع، بعد إعطاء نبذة مقتضبة عن صورة الشرق عند الغربيين قبل ذلك.
أما الجلسة الثالثة (يوم الخميس على الساعة الثانية بعد الزوال)، فقد تركزت حول "النص الرحلي: مقاربات نقدية"، ترأسها الأستاذ أحمد السعيدي، وكان أول متدخل هو الأستاذ محمد رزوق (أستاذ جامعي) بموضوع: "قضايا التاريخ الموريسكي في رحلة الشهاب الحجري"، أبرز فيها أن الشهاب الحجري تطرق إلى العديد من القضايا التي تهم الموريسكيين، وتأتي أهمية ما طرحه من قضايا إلى العوامل التالية:
- لأنه يحكي تجربته كموريسكي، وبالتالي فكلامه عيارة عن وثيقة تاريخية تسجل الحدث.
- عاصر جل القضايا الكبرى التي سجلها سواء بالندلس أو البلدان العربية التي زارها.
- اتصالاته بالرهبان والأحبار بفرنسا وهولندا ومجادلتهم في العديد من القضايا التي تهم العالم الإسلامي.
ثاني متدخل كان هو الحسن الغشتول (ناقد وباحث) بتدخل حمل عنوان "نموذج المجتمع المغربي وثقافته في رحلة أنس الساري"، ذهب فيه إلى القول بأن التأريخ للمناطق المغربية ـ من الحواضر والبوادي ـ يفرض العودة إلى كتابات الرحالين الذين يغوصون في جملة من الحقائق التي قد تتجاوزها بعض الوثائق والشهادات، لهذا، فإن صنوفا خاصةً من الرحلات تقرِّبنا ولا ريب، من طبيعة المؤسسات الفكرية والدينية السائدة، خلال مراحل تاريخية معينة، كما تتيح لنا السعي إلى فهم بنية الخطاب الذي تنتجه تلك المؤسسات في عصرها لحفظ توازنها، أو لمجابهة التحديات والمخاطر التي تحدق بها وتسعى إلى قضم شوكتها، وقد وظف الباحث بعض التقنيات والأساليب من أجل استجلاء مكنونات الرحلة وبيان عمقها الفكري، استنادا إلى وسائط أسلوبية يراعى فيها الخصوصية الفنية والأدبية، دون تجاوز الحقيقة باعتبار أن الرحلة ضرب من المجازلت والاستطرادات التي تظل شديدة الصلة بالواقع، خصوصا وأنها تمثل حدثا عينيا خلافا للتشكلات الفنية المفارقة والاستيهامية كالرواية والقصة.
كان ثالث متدخل هو محمد دخيسي (باحث) بتدخل تحت عنوان: "قراءة في فضاءات الإكسير في فكاك الأسير لابن عثمان المكناسي"(باللغة الفرنسية) أكد فيه أن وصف الفضاء هو أهم مكون في "رحلة الإكسير في فكاك الأسير" لابن عثمان المكناسي (القرن 18م)، لكن هذا الوصف هو أيضا فضاء لأصوات متعددة تعكس خطابا متعدد الأوجه يساهم في بناء صورة الآخر، وذلك بهدف الكشف عن هذه الصورة في علاقتها مع فضاء الرحلة.
التدخل الأخير كان لعبد العزيز بلبكري(باحث) بعنوان: "الرحلة الداخلية لأحمد بن الحسن السبعي" في البداية عرف بصاحب الرحلة أحمد بن الحسن السبعي الإدريسي المنتسب إلى قرية تالسينت شرق المغرب (توفي في أواخر العقد الثاني من القرن العشرين)، وقد جاءت رحلته في سياق المقاومة المغربية المسلحة الشعبية التي قادتها زعامات شعبية محلية، فقام السبعي لحث السكان على مواجهة الغزاة المتربصين بالتراب المغربي، وتعكس هذه الرحلة جوانب مختلفة كغيرها من المتون الرحلية، ومنها:
- الجانب الطبيعي المتمثل في التضاريس التي عبرها خلال خط الرحلة، بما رافق ذلك من تنوع تضاريسي وتباين مناخي.
- الجانب الاقتصادي الذي يعكس صورة مصغرة وواقعية لبعض مظاهر النشاط الفلاحي والتجاري والحرفي للمجال المعبور.
- الجانب الاجتماعي بمكوناته التنوعة وتمظهراته المتباينة كزيارة الأضرحة واللباس...
- الجانب الفكري المتجلي في حلقات الدرس التي جمعته وعلماء كثر صادفهم او قصدهم في رحلته، أو ذكر المؤلفات التي كانت رائجة في حينه.
- الجانب المعماري حيث سجلت الرحلة معطيات عمرانية متباينة وفق تباين المكنة التي عبرها الرحالة سواء في نوع السكن أو في شكله أو في زخرفته ...
المصدر
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
شهوة الترحال وهوية الخطاب
http://www.midouza.org/md/uploads/ecvs/hal_1_.jpg
شعيب حليفي
صدر العدد السنوي 26 - 2006 من المجلة الأكاديمية (ألف) والتي تصدر عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة وتنشر مقالات مكتوبة باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية وتتبع نظام التحكيم التخصصي المتعارف عليه في الدوريات الأكاديمية ويشرف عليها فريال جبوري عزول.
وقد تم تخصيص هذا العدد لموضوع الرحلة (شهوة الترحال: أدب الرحلة في مصر والشرق الأوسط)، حيث حفل بمواضيع ثرية نظرية وتطبيقية أصيلة لنقاد أكاديميين وباحثين خبروا الموضوع من جوانب مختلفة.
يقع العدد في 528 صفحة موزعة على قسمين اثنين، القسم العربي وساهم فيه جون رودنبك، شعيب حليفي، عبد الرحيم مؤذن، سيزاقاسم، مديحة دوس، محمد بريري، عصام بهي، سعيد الوكيل، وليد الخشاب، وليد منير وفخري صالح.
أما القسم الثاني الإنجليزي والفرنسي فقد افتتح بحوار مع جون رودنبك ثم مقالات لكل من مايكل هاج، سحر صبحي مارانعمان، تيرينس والز، شارة سيرايت، ماليز راثفن، فدوى جمال، ج. د. جونز، نبيل مطر، هاشم تودة.
جاء في افتتاحية العدد قيام المساهمين بتحليل نصوص رحلات من مختلفالأماكن، مع التركيز على أدب الرحلة في الوطن العربي، أو في نصوص رحالة عرب إلى مناطق أخرى من العالم، فهناك في هذا العدد دراسات عن الرحالة والرحلات، الرحلة الصوفية والتجوال السياحي، رحلات مكتوبة في القرون الوسطى وفي القرن الثامن عشر، الرحلة في مطلع القرن العشرين عبر استكشاف بغداد بمقالات مصورة واستكشاف جنوب افريقيا بيوميات مسافرة...
خطاب العين والهوية :
شمل العدد دراسات متنوعة بلغت 21 مقالة بالعربية والانجليزية وواحدة بالفرنسية بالإضافة إلى حوار مع الباحث والأستاذ جون رودنبك، ولتقريب القارئ من أهم محاور هذه المواضيع نعرض للأفكار التي قاربها الباحثون في هذا العدد.
ج.د.ف. جونز (كاتب وصحفي – بريطانيا)
من يوميات مسافرة: جنوب افريقيا في 1923.
تقدم هذه المقالة شخصيات مرموقة قامت برحلة في أدغال جنوب افريقيا في 1923 مستشهدة بمقتطفات من يوميات الرحلة لمرجريت كلارك جيليت، وتصف صاحبة اليوميات الطبيعية، والزهور والنباتات، ولقاءاتها مع الزعيم مالابوك والسكان الأصليين، بما في ذلك مراسيم تبادل الهدايا.
شعيب حليفي (جامعة الدار البيضاء-المغرب)
الرحلات العربية : النص وخطاب الهوية
تتناول هذه المقالة ثلاث قضايا تعالجها بشكل متدرج، بدءا من دينامية التجنس في النص الرحلي العربي وتشكله جنسا قائما بمكوناته وخطاباته، أفرز نصوصا تنتمي إلى ذاتها وعصرها وإلى النسق الثقافي، فاعتبرت ملتقى أجناس وحقولا تعبيرية متعددة. ويستبعد الباحث لفظة "أدب الرحلة" مستخدما نص الرحلة حتى تبقى المقالة منفتحة على آفاق أخرى لا تفيد الرحلة في جنس الأدب.
النقطة الثانية تهتم باستجلاء مسارين في الخطاب الرحلي: مسار الذات، وخطاب الآخر، النقطة الأخيرة في هذه الدراسة تحليلية حول خطاب الهوية في نص رسالة ابن فضلان الذي زار بلاد الصقالية في القرن العاشر الميلادي.
وليد الخشاب (جامعة كونكورديا – كندا) الرحيل شرقا:
الجغرافية الروحية وكتابة الرحلة الصوفية
كان الرحالة الكتاب من المسلمين كثيرا ما ينطلقون من الشرق الأوسط والمغرب متجهين شرقا إلى مكة، في الغالب بغية أداء الحج، على العكس منهم لم يكتب الصوفية تقارير عن أسفارهم، بالرغم من كون الكثيرين منهم رحالة غاية في النشاط.
كان الصوفية ولا سيما ابن عربي، يكتبون عن الجغرافيا الروحية، لذلك، فعندما يكتب ابن عربي عن السفر والرحلة إلى عالم يتحول فيه المكان إلى زمان، فيقوده فعل السفر نحو الماضي إلى لحظة بدء الخليقة، ونحو المستقبل إلى اللحظة التي تسبق موته المقدور، هذه السمات الخاصة باستخدام موتيفة الرحلة في الأدب الصوفي أسهمت في إنشاء ذات فاعلة رحيبة رحابة العالم.
سيزا قاسم دراز (جامعة القاهرة مصر):
دعوة إلى رحلة نوبة ماجوفييون
تقدم الكاتبة عرضا لكتاب Nubia : Sketches, Notes and phocographsللفنانة السويسرية مارجو فيبون، التي تكررت سفراتها إلى النوبة على مدى أكثر من أربعين عاما، وتركت فيها أثرا قويا خلف تراثا غنيا من اللوحات، والصور الفوتوغرافية، والنصوص التفسيرية، وتحلل المقالة أعمال فييون المنشورة في هذا الكتاب، من صور فوتوغرافية واستكشاف، مقارنة بين الصور الفوتوغرافية واللوحات المقابلة.
مديحة دوس (جامعة القاهرة – مصر)
رحلة الترجمان عبر الزمان والمكان
وفيها تتناول مديحة دلالتي شخصية الترجمان: الدلالة التي تشير إلى الترجمان السياحي الذي كان يختفي اليوم، وتلك التي تشير إلى الترجمان السياسي الذي كان يقوم بدور الوسيط بين القوى الغربية (مثل جنوا والبندقية) والبا ب العالي، أما الترجمان السياحي فنجده مذكورا في نصوص أدب الرحالة.
ماليزراثفن (كاتب يعيش في لندن وباريس)
معيدا النظر في أعمال الكاتبة الرحالة فريا ستارك (عرابته)، يقترح الكاتب أن فطرتها الإنسانية والفنية كانت على النقيض من إيمانها الرسمي بالإمبريالية البريطانية، فقد تمسكت ستارك بإيمانها الراسخ بخير الطبيعة الإنسانية للعامة الذين شاركتهم حيواتهم بحميمية أكثر من الرحالة الآخرين.
جون رودنبك (كاتب وباحث أمريكي)
الأسكندرية في أعمال كافاني وداريل وتسيركاس
ترجمة لميس النقاش
يأتي تصوير إدموند كيلي للاسكندرية كواحد من الطرق العديدة للنظر لتلك المدينة، ففي كتابه النقدي اسكندرية كافافي نراه يصف المدينة بالانحلال. وهناك تصور آخر أقل كرما وأقل حرفية بكثير، ألا وهو تصور لورانس داريل صاحب رباعية الاسكندرية الذي تمتزج مفاهيمه عن تاريخ المدينة وسياستها ولغوياتها وإنثوغرافيتها وطبوغرافيتها بخلفيته ذات العداء العرقي والديني الواضح. أما كونستانتين كافافي، الذي كثيرا ما يستدعيه داريل في كتابه كمرجع موثوق به، فإنه بالطبع لم يتبن هذا الموقف.
جون رودنبك: الطريق الذي أخذته (حوار)
في هذه المقابلة المسهبة، يجيب رودنبك عن أسئلة عدد من الباحثين حول مغزى السفر، وأدب الرحلة، وتقاطعات الثقافات، ويشرح رودنبك آراءه ومعتقداته بتجل ينم عن معرفته الموسوعية، بادئا بسردية شخصية، يستكشف المحاور جذور انبهاره بالسفر والثقافات الأخرى، شارحا كيف جاء ليعيش ويدرس بمصر، ثم تقاعد بعد ذلك في فرنسا. وتضيء أمثلة عديدة مستقاة من رحالة تارخيين من قارات وأزمنة مختلفة، ومن خبرته كأجنبي مغترب، وفي اطلاعاته الأدبية، رؤى رودنبك حول العولمة، والاستشراق، وأنماط الارتحال.
سارى سيرايت (كاتب بريطانيا)
أوين جونز: الرحلة ورؤية الشرق
كان للمعماري البريطاني أوين جونز (1809-1874) تأثير كبير على التصميم والزخرفة في منتصف القرن التاسع عشر، وقد استمد العديد من أفكاره، خاصة فيما يتعلق باللون والرسومات، من رحلة زار فيها مصر ما بين عامي 1832 و1833، وأخرى زار فيها جنوب اسبانيا ما بين عامي 1833 و1834، ثم مرة أخرى في عام 1837، وكان جونز يعمل في فترة تميزت بالاهتمام بالعلوم وجماليات اللون.
فخرى صالح: (ناقد الأردن)
رحلات نايبول إلى العالم الإسلامي: ملامح رؤية منحازة
تتناول هذه المقالة نظرة ف.س. نايبول إلى الإسلام في كتب رحلاته إلى العالم الإسلامي، مركزة على كتابي المؤلف الترينيدادي، هندي الأصل، بريطاني الجنسية، بين المؤمنين: رحلة إسلامية (1982) وأبعد من الإيمان: رحلات إسلامية إلى الشعوب المرتدة (سنة ألف وتسعمائة وثمانية وتسعين)، وتكشف المقالة نظرة نايبول المنحازة ضد الإسلام والعالم الإسلامي، وجمعه بين الإسلام التاريخي والإسلام السياسي الحديث – والنوع الأخير يحدده صدام الثقافات في أواخر القرن العشرين.
سحر صبحي عبد الحكيم (جامعة القاهرة)
وليم جولدنج وأمصاره
كتب وليم جولدنج ثلاث نصوص عن أسفاره إلى مصر امتزج فيها الخيال بالواقع، وينطلق توصيفه لهوية من قناعته بتعدد وصيرورة الهوية، فبدلا من أن يقدم مصر ككتلة مصمتة تستمد معناها من هوية جوهرية، تنعكس قناعة غولدنج بالمفهوم المتعدد للهوية على تفاوضه على معنى مصر، خاصة أن مصر في خطابه تستخدم ككناية عن التاريخ والبشرية.
فدوى كمال عبد الرحمن (جامعة عين شمس)
ف.س. نايبول: الرحالة الأبيض تحت قناع البشرة الداكنة
بين الحفاوة الشديدة من النقاد الغربيين والهجوم الأشد من نقاد العالم الثالث يبرز دور نايبول كواحد من أهم كتاب أدب الرحلات في القرن العشرين، وتوضح هذه المقالة تبني نايبول للنموذج الغربي في تصويره لشعوب العالم الثالث التي تناولها في كتاباته (خاصة افريقيا)، حيث يميل نايبول إلى إعادة استخدام نفس القوالب الجامدة التي ورثها عن أشد الكتاب عنصرية في محاولة الإلقاء اللائمة على شعوب هذه الدول.
هاشم فودة (جامعة باريس)
صورة الشاعرحاجاغير تائب
تتناول المقالة عدة رحلات تبدو لأول وهلة أنها مختلفة، رحلة الحاج، وزيارة المحب، ورحلة البطل عبر الصحراء، وتفترض المقالة أن أوجه تشابه هذه الرحلات تتجلى في خطابها الشعري، ليس فقط لأن هذه الرحلات تعد تيمات متكررة في الشعر العربي الوسيط، ولكن لأن الترحال يضع الرحالة في مواجهة مع قوى عليا تهدد اكتمال الرحلة.
نبيل مطر (معهد فلوريدا للتكنولوجيا)
أوروبا بعيون القرن الثامن عشر المغربية
تقارن هذه المقالة سرديتين لرحلتين قام بهما محمد بن عثمان المكناسي، السفير المغربي في القرن الثامن عشر، وتوضح السرديتان أن النظرة العربية المسلمة للآخر الأوروبي لم تقم حصريا على منطلقات دينية، بل على علاقات سياسية وديبلوماسية. وينبع وصف المكناسي السلبي لاسبانيا –على عكس وصفه الإيجابي لإيطاليا وصقيلية وحتى مالطا – من تاريخ اسبانيا المعادي للمسلمين.
وليد منير (جاهة القاهرة)
رحلة المنفى في الشعر العربي الحديث : عزلة المكان وتداعيات الذاكرة
كان للاغتراب الخارجي عند الشاعر القديم مقصد داخلي هو حياة الكفاية أو القرب من المحبوب، أما الاعتراف عند الشاعر الحديث فهو داخلي، نابع من القمع السلطوي (الآخر الداخلي) أو قمع المستعمر (الآخر الخارجي)، وتتوازى رحلة المخيلة مع رحلة الواقع في تجربة المنفى، مثيرة الذاكرة التي تصبح أكثر نشاطا تحت وطأة ألم المنفى وسخريته.
الرحلة بوصفها جنسا أدبيا
عبد الرحيم مودن (جامعة ابن طفيل المغرب)
تعيد هذه المقالة النظر في هوية الرحلة الأجناسية، من حيث كونها نصا سرديا يمتلك خصائصه الفكرية والجمالية المشتركة مع النص السردي، والثابت أن معظم الكتابات العربية جعلت من الرحلة نصا جامعا مانعا لكل المعارف والعلوم والأشعار والفتاوى والطرائف والحكم، دون أن ننظر إلى انتمائها السردي كحكاية سفر، بدأت تحظى بالاهتمام والبحث في الدرس النقدي المعاصر.
السفر، في نصوص عديدة، مجرد وسيلة دون أن يكون غاية، بنية ثانوية بجانب بنى أخرى. أما بالنسبة للرحلة فإنه يشكل البنية المركزية في النص مفرزا الخصائص الفكرية والجمالية للرحلة. وتستند المقالة إلى نصوص رحلية عربية، موظفة بعض المفاهيم النقدية العربية، مع الاستفادة من اجتهادات بعض النقاد العرب.
مارانعمان (باحثة) أمريكا مفككة
تحقيقات صنع الله ابراهيم في ثنايا الإمبريالية
تحلل هذه المقالة كيفية بناء صورة أمريكا – كمكان حقيقي ومتخيل - في رواية أمريكاتلي للكاتب المصري صنع الله ابراهيم. ففي حين تنتقد الرواية جهرا دور أمريكا النيوإمبريالي في الشرق الأوسط وتاريخها من التدخلات بهدف المصلحة الخاصة، تقدم الرواية أيضا صورة أخرى لأمريكا كأمة تعج بالتفسخ الاجتماعي وتفتقر إلى إحساس متماسك بالهوية. وفي هذه المقابلة الثقافية المعكوسة، تتخطى كاتبة المقالة ما تراه تطبيقا خاطئا لإرث ومنهجية إدوارد سعيد في كتاب الاستشراق، عن طريق مقاومة قراءة الرواية كمجرد نقد لأمريكا كرمز ضحل للسلطة والهيمنة.
مايكل هاج (كاتب – لندن)
وحدها المدينة حقيقية رحلة لورانس داريل إلى الأسكندرية
تناول لورانس داريل طبيعة الواقع في كل من كتب الرحلات والروايات التي كتبها، كما يتجلى في كتاب زنزانة بروسبيرو، الذي تناول جزيرة كورفو، بالرغم من كونه كتب في الاسكندرية أثناء الحرب العالمية الثانية، وتوضح مذكرات داريل (سنة ألف وتسعمائة وثمانية وثلاثين) اعتقاده بأننا نعيش في رحم حضاري وثقافي وروحي، قانعين بفرضياتنا، حاسبين خبراتنا هي الواقع، لكن الرحم يصبح قبرا لمن لا يهرب منه، وفي رباعية الاسكندرية –التي شرع داريل في كتابتها عقب انتهائه من زنزانة بروسبيرو- يتضح أنه فقط عن طريق الهروب من زيف ما يدعى بالواقع، من المدينة الزائفة بمن يقطنها من ذوات زائفة، يستطيع المرء التحرك بوجهة الواقع المطلق، ومن تم الحقيقة.
تيرينس والز (كاتب يقيم بأمريكا)
الهجرة عبر الصحراء الكبرى والنظرة الكولونيالية :
النيجيريون في مصر
زار جوردون جيمس ليثام - الضابط الكولونيالي في الخدمة النيجيرية - مصر في عام 1925 كمفتش على مجتمع النيجيريين – المعروفين بالتكارير (جمع تكروري) - الصغير للبحث في مدى تأثيره على المناخ السياسي والديني بنيجيريا، خاصة في الولايات المسلمة في الشمال، وقد ركز ليثام على الطلاب النيجيريين الذين كانوا يدرسون بالجامع الأزهر وهؤلاء الذين تمركزوا حول زاوية بحي المغربلين بالقاهرة، ويرسم ليثام صورة لمجتمع مليء بالتعالي الكولونيالي وقد توافد التكارير على مصر منذ حوالي ألف عام للدراسة والتجارة وأحيانا كرقيق، مواجهين فيها مختلف الأقدار.
سعيد الوكيل (جامعة عين شمس)
الرحلة بين النص القرآني والنص الصوفي
تنطلق هذه المقالة من فرضية ترى أن الرحلة ذات المغزى المعرفي إلى العالم الآخر في الأدب العربي نهضت على مجموعة من التقاليد تأسست في النص العربي المركزي (القرآن الكريم) واستمرت في النص الصوفي، ويلاحظ أن الرحلة في القرآن ترتبط بالهدف المعرفي من الرحلة وتستند إلى مجموعة من الأفعال المحورية هي أفعال الرؤية والتضحية والمعرفة، كما تتميز بالعجائبية، ويتبين أن الرحلة القرآنية ذات أبعاد مكانية وزمانية، كما أن لها أهدافا معرفية روحية، كما يتضح أن العناصر الأساسية في النص المصدر (المركزي) ظلت متواترة دائمة الحضور في النص الجديد، متيحة الفرصة لدخول عناصر أخرى لم ترد من قبل.
المصدر
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
في ندوة حول أدب الرحلات
التازي: المؤلف في أدب الرحلات يجعلك تتعايش معه، وتشعر بما
يشعر، وتشاطره أحاسيسه.
تغطية - محمد الفضلي:
أقام البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب الثلاثاء الماضي ندوة بعنوان (الطريق الى المملكة: قراءة في أدب الرحلات) شارك فيها كل من الدكتور عبد الهادي التازي والدكتور ناصر الصمعاني والدكتور سمير عبد الحميد وأدارها الدكتور خالد البكر.
وحصر الدكتور التازي حديثه في ثلاثة محاور تناول في المحور الأول الطابع الذي يميز كتب الرحلات عن أنواع التأليف الاخرى حيث ان المؤلف في أدب الرحلات يجعلك تتعايش معه وتشعر بما يشعر وتشاطره احاسيسه كما أن الرحالة لا بد أن يضبط المكان والزمان واضاف الدكتور التازي بأن أدب الرحلات يطلعك على الدروب إلى الحجاز في كل حالاتها المناخية كما ان تاريخ المملكة لا يمكن ضبطه دون الاعتماد على أدب الرحلات.
وأكد التازي أن هذا الأدب يدخل القارئ في ميادين لم يستطع أحد الوصول إليها، ويمده بمعلومات لا يجدها في غيره، وفي المحور الثاني تحدث التازي عن عظم الحدث الذي وقع في دار الإسلام في السنة الثامنة للهجرة، وهو فرضية الحج وهو أمر من الخالق لعباده أينما كانوا ان يتوجهوا لمكة وكيف كان وصف الرحالة لمشاعرهم عند الوقوف امام الكعبة، وفي المحور الثالث ذكر التازي نماذج من بعض الرحالة الذين قطعوا الفيافي للتوجه الى الحجاز وذكر ان اهمهم ابن بطوطة.
بعد ذلك تحدث الدكتور الصمعاني عن آيات الحج وذكر انها نداء ودعوة ومنافع دينية ودنيوية واكد على المنافع الدنيوية التي تبرز في كتابات حجاج المغرب العربي حيث كانوا يكتبون عن رحلاتهم لمؤانسة اقاربهم والناس الذين لم يتمكنوا من السفر الى الحجاز كذلك كانوا يضعون دليلاً لمن يريد السفر الى الحج، وذكر الدكتور الصمعاني بأن قوافل الحج لم تكن جامدة بل قدمت واستفادت من منافع كثيرة فقد نقل الرحالة العلم والمعرفة والتجارة.
وأكد على أن كتابات هؤلاء الرحالة كانت شعراً في أغلبيتها واشار الى ان ذلك جعله المصدر الوحيد لأدب الرحلات، وهذا يدل على أن الرحلة مصدر أدبي مهم أيضاً، وأضاف بأن الرحلة دائرة معارف ومعلومات وارث تاريخي لكل مختص في علوم شتى.
بعد ذلك تحدث الدكتور سمير عبد الحميد في ورقته عن تداخل مشاعر اليابانيين بين الدين والوطن، وذكر بعض النماذج من أدب الرحالة اليابانيين الذين قدموا الى المملكة سواء للدراسة او السياحة أو الحج، وأشار إلى أن أدب الرحلة اليابانية انطلق من الرحلات الدينية، وفي نهاية الندوة استمتع الحضور بسماع المداخلات والاسئلة حول أدب الرحلات.
http://www.alriyadh.com/img/logoin.gif
السبت 20 صَفر 1428هـ - 10 مارس 2007م
العدد 14138
المصدر
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
"التحليق إلى البيت العتيق"
الدكتور
عبد الهادي التازي
***
عبد الرحمن بن محمد العقيل
هذا الكتاب فاتحة سلسلة دورية من الكتب القصيرة في مجالات التاريخ والآداب تحت عنوان «كتاب الدّارة»، وهو الاصدار السادس عشر بعد المئة من مجمل نشاط دارة الملك عبد العزيز، ذلك النشاط المتفرد في العناية بتاريخ الجزيرة العربية بعامة، وتاريخ المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص.
وينتظم هذا الاصدار من جهة اخرى ضمن كتب ادب الرحلات التي صدرت عن دارة الملك عبد العزيز مثل: ترجمتها ليوميات رحلة المستشرق الالماني يوليوس او ينتج الى شمال الجزيرة العربية عام 1883 - 1884م بعنوان «رحلة داخل الجزيرة العربية»، ورحلة احمد مبروك «رحلة الى بلاد العرب» سنة 1355هـ/1936م، «الرحلة اليابانية الى الجزيرة العربية»، سنة 1357هـ/1939م، ورحلة فؤاد اسماعيل شاكر «رحلة الربيع» عام 1360هـ، وترجمتها للرحلة التي قام بها فيليب لبنز مع كل من هاري سنت جون فيلبي وكونزاك ريكمان وجاك ريكمان الى وسط الجزيرة العربية سنة 1371هـ/1951م بعنوان «رحلة استكشافية في وسط الجزيرة العربية» وغير ذلك.
قام المؤلف برحلته المكية سنة 1378هـ/1959م - ابان حكم الملك سعود رحمه الله - ضمن الوفد الرسمي الذي يمثل الملك الراحل محمد الخامس ملك المغرب في حج ذلك العام، وهي اول حجة مغربية بعد استقلال المغرب.
والجميل في الرحلة انها لم تتأثر بالصفة الرسمية للزيارة، فقد سجل المؤلف - الى جانب المقابلات والاحداث الرسمية - مشاهدات وتجارب حية متنوعة للجوانب الدينية والثقافية والاجتماعية، وكان تسلسل الاحداث مزيجا من كل ذلك، فهو تارية في زيارة رسمية، واخرى ينقل مشاهدات اجتماعية وثقافية، وما شابه.وهذه الرحلة ايضا هي ثالث رحلات التازي بالطائرة، وقد سجل في مقدمته هذه العبارة: «وقد فضلت ان تبقى هذه المذكرات كما كتبتها اول يوم، حتى تبقى ذكرى للأسلوب والحدث، وحتى نعرف عن رحلات الرفقة وظروفها وصروفها.
فعسى أن يجد فيها القارىء ما كنت أؤمله من جعله - وبكل عفوية - في الصورة التي عشتها، إن الكاتب عندما يأخذ قلمه لا يكتب من أجله هو، ولكنه يكتب على أمل أن يشاركه القراء في الظروف التي كان يحياها.
ذلك كان حافزي وانا اسجل مذكراتي في جميع الرحلات الجوية التي قمت بها عبر العالم، وقد وصلت اليوم الى ما يناهز الفا وسبعين رحلة، فهل ستعيشون معي في هذه الرحلة التي فضلت أن أعطيها اسم «التحليق الى البيت العتيق»؟
وقد فضل المؤلف نشر مذكرات رحلته - طوية - كما كتبها من أول يوم من أيامها، لتبقى ذكرى للأسلوب والحدث، فترك ألفاظه كما كتبها أول مرة من غير تكلف.
وان كان هذا الامر قد أعطى الرحلة مزية التلقائية والبساطة، فهو من جهة اخرى ترك فيها بعض العيوب والهنات! فبعد انتهاء مشاعر الحج وتوجه الوفد المغربي - مع غيره - الى جدة يقول المؤلف «ص 100»: وان اهم ما نلاحظه وقد وصل الناس الى هذه المراحل ان الحجاج أخذوا يتسابقون الى مغادرة مكة، زرافات ووحدانا، لكن الخروج صعب وكما يقول المثل المغربي «ماشي بحال دخول الحمام بحال خروجه»..؟!
فهذا المثل لا يليق بأي حال استعماله مع مكة شرفها الله، وهو عينه المثل المصري «دخول الحمام مش زي خروجه»، ولاستخدام الأمثال آدابها، كما لا يخفى.
هذا من هنات التلقائية والبساطة وعدم المراجعة والتنقيح، ومثلها الكلام المستقذر عن المرحاض «ص 101»، ومثل ذلك ما جاء في «ص 72».
ولم يخل اسلوب المؤلف من الطرافة وخفة الروح، وقد يوظف حكاية صغيرة توظيفا فكاهيا لطرد الملل، فيعيدك الى الحكاية عند الحاجة، ومن ذلك دعوة ابن المؤلف الصغيرة لوالده «ص 40»: «الله يعطيك هدة» يريد «حجة»!، حرّفها لصغره، ويتذكر المؤلف هذه الدعوة كلما توعك او أصيب باعياء كما في «ص 52، 53، 100، 114».
وبدأ المؤلف في وصف رحلته بأسلوب تلقائي جذاب بعيدا عن التكلف والصنعة، منذ عرضت عليه دولته المشاركة في عضوية الوفد، مثنيا بنص الرسالة المغربية الملكية للحجاج وتوصياتها.وبالأسلوب ذاته يعرض المؤلف خبرات الحاج المغربي في تدابيره قبل الرحلة، وما نشأ من عادات - عارضا لمساوئها ومحاسنها - مما قد يكون اختص بها الحاج المغربي كيوم «الخَرْجة» الذي يتحمل الحاج تكاليفه اثناء خروجه للحج، ومظاهر الحفاوة العامة بالحجيج ووداعهم.وكذلك يصف «واعظ الرَّكْب» تلك الشخصية المزعجة غريبة الأطوار، وكانت مثار تندر التازي في مذكرات رحلته كلما سنحت الفرصة للحديث عنها. ومن ذلك قوله في اثناء وصف رمي الجمرات: «.... وفي الناس من يصر على رمي الحجارة، ولو انه يعرف انها لا تصل الهدف، وقد سمعتُ رنَّة حجر اخطأت هدفها وضربت رأس واعظ الركب».
وهكذا يمضي في وصف رحلته بتلقائية وبساطة، حتى انتهاء الرحلة والعودة الى ارض الوطن.
والرحلة ثرية بمشاهدات المؤلف وملاحظاته واقتراحاته، ومنها مقترحات وامنيات حققتها الدولة السعودية في مشاريعها في توسعة الحرمين، والافادة من لحوم الاضاحي «انظر: ص 86، 87»، ومن تلك المشاهدات والوقفات المثيرة:
«ص38» الكلام على المجاورين في الحرمين.
«ص 39» وصف الطبيعة العمرانية في المدينة المنورة.
«ص 42، 43» كثرة المتسولين في مكة.
«ص 78، 86، 103» السرقات في مكة.
«ص 42» حليب العقر.
«ص 49 - 51» وصف دخول الوفد المغربي الروضة الشريفة.
وتبقى ملاحظة للناشر دارة الملك عبد العزيز، فان صغر حجم «كتاب الدارة» ومثل هذه الاصدارات امر ييسر خدمته الخدمة الكاملة، وتقديمه بصورة علمية يُسهِّل للباحث تناولها والافادة منها من خلال الفهارس العامة كفهرس الآثار وفهرس الأعلام «الآدمية والمكانية»، وغير ذلك.
التحليق إلى البيت العتيق
الدكتور
عبد الهادي التازي
المملكة العربية السعودية - الرياض: دار الملك عبد العزيز «سلسلة كتاب الدارة: 1». ط1، 1422هـ/2003م «144ص».
http://www.suhuf.net.sa/images/jazlogo.jpg
المصدر
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
الدكتور العبودي: تراثنا الإسلامي يزخر برصيد مجيد من أدب الرحلة
أدب الرحلات .. تجارب ميدانية بمكتبة الملك عبد العزيز العامة
http://www.alriyadh.com/2007/06/16/img/176075.jpg
د. محمد المشوح، د. محمد العبودي خلال اللقاء
الرياض - متعب أبو ظهير:
أقامت مكتبة الملك عبد العزيز العامة مؤخراً اللقاء الشهري الثاني والثلاثين من سلسلة لقاءاتها الشهرية، بعنوان:
"أدب الرحلات .. تجارب ميدانية"
حاضر فيها الدكتور محمد بن ناصر العبودي، الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي؛ وقد ألقى الضوء خلال المحاضرة على التعريف بتاريخ أدب الرحلات وأهمية وأدب الرحلات وفن وكيفية كتابة الرحلات وأهم الإنتاج الفكري عن الرحلات؛ كما أدار اللقاء الدكتور محمد بن عبد الله المشوخ.
وقال الدكتور العبودي إن تراثنا الإسلامي يزخر برصيد مجيد من أدب الرحلة، خلفه رحالة علماء أفذاذ، ودونوا لنا ما لم تدونه كتب التاريخ السياسي ومصادره، فسجلوا في كتاباتهم تلك مشاهداتهم المختلفة وصنفوا عادات وتقاليد الشعوب المختلفة وتحدثوا عن طبائع الناس وتطرقوا لتحليل جوانب أكثر دقة وأهمية في مختلف المجالات، ودمجوا ذلك وصاغوه بأسلوب يجمع بين الواقعة التاريخية وعنصر الإثارة والتشويق، ويمكن بذلك أن نقول: "إن أدب الرحلة يمثل نوعاً من الكتابة تكثر فيه الشهادات المدونة، التي تنقل المطالع إلى أصقاع بعيدة لا يعرفها، فتطلعه على أحوال تلك البلدان جغرافياً واجتماعياً وتاريخياً واقتصادياً".
http://www.alriyadh.com/img/logoin.gif
السبت 30 جمادى الأولى 1428هـ - 16 يونيو 2007م العدد 14236
المصدر
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
أدب الرحلة
ذلك الأدب الذي يصور فيه الكاتب ما جرى له من أحداث وما صادفه من أمور في أثناء رحلة قام بها لأحد البلدان، وتُعد كتب الرحلات من أهم المصادر الجغرافية والتاريخية والاجتماعية؛ لأن الكاتب يستقي المعلومات والحقائق من المشاهدة الحية، والتصوير المباشر، مما يجعل قراءتها ممتعة مسلية.
عرف العرب أدب الرحلات منذ القدم، وكانت عنايتهم به عظيمة في سائر العصور.
ولعل من أقدم نماذجه الذاتية، رحلة التاجر سليمان السيرافي بحرًا إلى المحيط الهندي في القرن الثالث الهجري، ورحلة سلام الترجمان إلى حصون جبال القوقاز عام 227هـ، بتكليف من الخليفة العباسي الواثق، للبحث عن سدّ يأجوج ومأجوج، وقد روى الجغرافي ابن خُرْدَاذْبـُهْ (ت 272هـ) أخبار هذه الرحلة، ثم تأتي رحلات كل من المسعودي (ت346هـ) مؤلف مروج الذهب، والمقدسي صاحب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، والإدريسي الأندلسي في نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، هذا إلى رحلة الرحالة المؤرخ عبد اللطيف البغدادي (ت 629هـ).
وتأتي رحلة البيروني (ت 440هـ)، المسماة تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة، نموذجًا فذًّا مخالفًا لكل ما سلف، إذ تُعد وثيقة تاريخية هامة تجاوزت الدراسة الجغرافية والتاريخية إلى دراسة ثقافات مجتمعات الهند قديمًا، ممثلة في لغاتها وعقائدها، وعاداتها، مع عناية خاصة باللغة السنسكريتية، وهي لغة الهند القديمة، إذ يتناولها البيروني بالتحليل، ويقارن بينها وبين اللغة العربية على نحو جديد، وقد أعانه على ذلك إتقانه اللغة السنسكريتية، وثقافته الواسعة، وميله إلى التحقيق والدقة، فضلاً عن إقامته الطويلة بالهند، حيث قاربت الأربعين عامًا. وكان البيروني قد دخلها برفقة السلطان محمد الغزنوي عند فتحه الهند، ثم انطلق سائحًا متأمِّلا.
ويعد القرن السادس الميلادي وما يليه من أكثر القرون إنتاجًا لأدب الرحلات، وهنا يطالعنا ضمن النماذج العديدة نموذجان هما: رحلة ابن جبير الأندلسي (ت 614هـ).
وهي في الواقع ثلاث رحلات، أولاها إلى مكة للحج، وثانيتها للمشرق وقد استغرقت عامين (585 - 587هـ، 1189 - 1191م)، والثالثة للمشرق أيضًا، قام بها وهو، آنذاك، شيخ كبير أراد أن يتعزَّى عن فقد زوجته عام 601هـ، ولم يعد، بعدها، للأندلس بلده، بل مكث قرابة عشر سنوات متنقلاً بين مكة وبيت المقدس والقاهرة مشتغلاً بالتدريس إلى حين وفاته بالإسكندرية، وسجل لنا مقاومة المسلمين للغزو الصليبي بزعامة نور الدين وصلاح الدين، كما وصف مظاهر الحياة في صقلية وبلاط النورمان، في لغة أدبية وتصوير شائق، هذا فضلاً عن وصفه مظاهر الرغد والحياة المزدهرة في مكة المكرمة.
والنموذج الثاني في أدب الرحلات يمثله ابن بطوطة (ت779هـ).
وهو أعظم رحالة المسلمين، وقد بدأت رحلته عام 725هـ من طنجة بالمغرب إلى مكة المكرمة، وظل زهاء تسع وعشرين سنة يرحل من بلد إلى بلد، ثم عاد في النهاية ليملي مشاهداته وذكرياته على أديب كاتب يدعى: محمد بن جُزَيّ الكلبي بتكليف من سلطان المغرب وسمَّى ابن بطوطة رحلته تحفة النظّار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، وروى ابن بطوطة مشاهداته لبلدان إفريقية وكان هو أول مكتشف لها، كما صور الكثير من العادات في مجتمعات الهند بعد ثلاثة قرون من الفتح الإسلامي لها، والرحلة، في عمومها، صورة شاملة دقيقة للعالم الإسلامي خلال القرن الثامن الهجري، وإبرازٌ لجوانب مشرقة للحضارة الإسلامية والإخاء الإسلامي بين شعوبه، بما لا نجده في المصادر التاريخية التقليدية.
وهناك في أدب الرحلات، في القرن الثامن الهجري، كتاب "خطرة الطيف في رحلة الشتاء والصيف" لأديب غرناطة الشهير: لسان الدين بن الخطيب (776هـ).
ولابن خلدون، في أدب الرحلات "نفاضة الجراب في علالة الاغتراب" وصف فيه مشاهداته في بلاد المغرب، خلال نفيه إليها، وهو في ثلاثة أجزاء. هذا بالإضافة إلى كتاب ابن خلدون (807هـ) "التعريف بابن خلدون ورحلته غربًا وشرقًا"، وهو مزيج من السيرة الذاتية وأدب الرحلات مكتوب بلغة سلسة، مع وصف دقيق لرحلته إلى كل من بلاد الأندلس حين أقام فيها منفيًّا، وبلاد الفرنجة حين أوفده أحد أمراء بني الأحمر إليها، ثم مصر التي أقام فيها قرابة ربع قرن متقلِّبا بين مناصب التدريس والقضاء.
وفي العصر الحديث، أصبح أدب الرحلات شكلاً فنيًا داخلاً في الأدب، وليس دراسة تاريخية وجغرافية حيّة كما كان من قبل، ومن نماذجه في القرن التاسع عشر: "تخليص الإبريز في تلخيص باريز" لرفاعة رافع الطهطاوي (ت1873م)، الذي رافق البعثة التي أرسلها محمد علي للدراسة في فرنسا، ليكون واعظًا وإمامًا. وتصور رحلة الطهطاوي انبهاره بمظاهر النهضة الأوروبية، مع نقد لبعض عوائدهم في أسلوب أدبي.
كما يلقانا أحمد فارس الشدياق (ت 1887م) بكتابه: "الواسطة في أحوال مالطة"، وقد وصف صنوفًا من العادات والتقاليد، وبخاصة النساء المالطيات.
وبقدر ما يُعد كتاب حديث عيسى بن هشام إرهاصًا بظهور أدب الرواية العربية الحديثة، فإنه معدود أيضًا من كتب الرحلات الخيالية، إذ يقص رحلة قام بها البطل عيسى بن هشام برفقة أحد باشوات مصر، بعد أن خرج هذا الباشا من قبره، وكان قد مات منذ زمن بعيد، ثم خرج يتجوَّل في شوارع مصر ودوائرها الحكومية، ومنها المحاكم، ويصف لنا، بأسلوب أدبي ساخر، مظاهر التحول السلبي التي أصابت الحياة. كما تلقانا رحلة أمين الريحاني التي أسماها الريحانيات، وقد سجل مشاهداته في بلدان عربية ووصف عادات أهلها، كما زار بعض ملوك العرب ومن بينهم المغفور له الملك عبد العزيز رحمه الله، وسجل لنا بعض أحاديثه وآرائه، هذا إلى رحلات الأديب المصري حسين فوزي التي سمّاها "السندباد العصري"، ورحلة توفيق الحكيم المسماة زهرة العمر وفيها يتناول بحس مسرحي قصصي جوانب من الحياة في باريس.
وكما شاع ـ من أدب الرحلات في تراثنا ـ أدب الرحلات الحجازية، فكذلك عرف الأدب الحديث نماذج منها: الرحلة الحجازية للبتانوني، ورحلة شكيب أرسلان: الارتسامات اللِّطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف. وهي تمضي، بشكل عفوي، على طريقة القدماء، وفيها قابل الملك عبد العزيز، يرحمه الله،، وسجل لنا صورة إعجاب بشخصيته، كما اعتبر موسم الحج فرصة لاجتماع الصف الإسلامي وتحقيق الوحدة الإسلامية.
وتعد رحلات حمد الجاسر لونًا جديدا في أدب الرحلات إذ سجل لنا رحلاته إلى مكتبات أوروبا بحثا عن المخطوطات المتصلة بالجزيرة العربية، وسرد أسماء العديد من المخطوطات ومحتوياتها وآراءه عنها، مع سرد لبعض النوادر والمواقف، التي تدخل بهذه الرحلات مجال الأدب الشائق الطريف.
الموسوعة العربية العالمية
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
رحلة مع عبد الهادي التازي في مدينة الرباط
أحمد بوغلا
عقدت الجمعية المغربية للبحث في الرحلة يوم الخميس 8 مارس 2006 ميلادية بكلية الآداب بالرباط التي تتخذها مقرا لها فاتحة أنشطتها العلمية بلقاء ميمون مع العلامة الدكتور عبد الهادي التازي، وذلك في إطار لقاءاتها الشهرية التي برمجت لتقديم قراءات في الكتب التي تتناول النص الرحلي الأخاذ إن دراسة أو تحقيقا، وقد كان الكتاب المحتفى به يحمل عنوان:
"رحلة الرحلات، مكة في مائة رحلة مغربية ورحلة"
لم يترك الأستاذ عبد الرحيم مؤذن، قارئ الكتاب حجرا بين ثناياه إلا قلبه؛ إذ أمتع الحاضرين بقاعة محمد حجي بقراءة جمعت بين حسنيي الأسلوب البلاغي والإبلاغي، افتتحها بالإشارة إلى أهمية الكتاب والبعد المونوغرافي فيه والذي هو في حاجة إلى تأمل طويل قياسا إلى الثراء المعرفي الذي راكمه الدكتور عبد الهادي التازي بفتوحاته وكشوفاته المتجددة عن ابن بطوطة وعن غيره من الرحالة. كما نبش القارئ في عنوان المؤلف مشيرا إلى البعد الأنطولوجي في عبارة "رحلة الرحلات" وإلى اللامنتهي فيها، وإحالتها على المكان المأمول؛ مكان الماضي والحاضر والمستقبل.
كما أن العنوان في صيغته "مائة رحلة ورحلة" يستدعي النموذج الألف ليلي وليلي معلنا عن بداية الحكاية والرحلة؛ رحلة الأشخاص والأفكار والوجدان عبر زمان يطرز أولى لحظاته الرحالة ابن العربي المعافري ويعقد سبائك أيامه الملك الراحل محمد الخامس، مرورا برحالين شكلت الرحلة ماء موائدهم وتاج مفرق علمائهم ... وعبر هذا الامتداد الزمني تتجلى أهمية الجهد الذي بذله المؤلف خصوصا أنه تتبع المخطوط والمحقق، المرتحل والمرتحلة، المغربي وغير المغربي... وحدها مكة – محور العالم ظلت الوجهة والتيمة والرٌحلة والانمحاء.. وكل الأسماء والصفات.
وبالرغم من الهم التوثيقي المونوغرافي للكتاب، لم يفت قارئه التعريج على أدبية الخطاب الاستحجازي التي يضمنها الانتقال من المناسكي المشترك إلى الفيض الشاعري المتفرد والذي يصل ذروته مع إشراقة الوصول إلى عتبة المكان المقدس؛ حيث يتضمخ النثري بالشعري، الفردي باللاوعي الجمعي، والحاضر بالماضي الإبراهيمي والمحمدي؛ إنها رحلة الرحلات.
وقد سمحت هذه القراءة باستنبات خلاصات أولها من وحي التاريخ؛ فتاريخ الحرمين الشريفين ليس وقفا على الحجاز بل هو التاريخ الممتد إلى بلاد المغرب الكبير. وثانيها مستلهم من كنه أدب الرحلة وهي إمكاناته في المقاربة والاقتراب من موضوعة "المكان" من خلال تداخل الأنظمة التعبيرية، الأدبية وغير الأدبية، فضلا عن مستويات التفكير والتأويل.
وفي نهاية هذا اللقاء الباكورة الناجح، أشار الأستاذ بوشعيب الساوري الذي ترأس اللقاء إلى أهم الأنشطة العلمية للجمعية في المستقبل القريب ومن بينها تنظيم ندوة حول آفاق البحث الرحلي في المغرب، فضلا عن احتفائها بضيف شهر جديد.
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
أمين الريحاني الأديب الرحالة
رحاب عكاوي
http://www.neelwafurat.com/images/lb...140/140575.gif
الناشر: دار الفكر العربي للطباعة والنشر
تاريخ النشر: 01/09/2005
الطبعة الأولى
120 صفحة
أمين الريحاني أديب ملتزم، ارتبط بعصره وبيئته ارتباطاً لا انفصام له، فأكثر نتاجه انفعال بالجو المحيط أو ردة فعل عليه، سواء أكان ذلك في لبنان حيث نشأته الأولى، في قلب الشرق العربي، أو في نيويورك حيث كتب معظم آثاره العربية والإنكليزية.
وقد تزداد صورة الريحاني الكاتب وضوحاً لو نظرنا إلى الخلفية التاريخية التي تنطلق في رفضه الموروث الذي تخطاه الزمن، وما أثارت فيه من تطلعات إلى التطور والإصلاح.
في هذا الإطار تأتي الدراسة التي بين يدينا عن أمين الريحاني حيث اهتمت بتسليط الضوء على هذا الكاتب الأديب: ولادته، ونشأته، واغترابه، وعودته إلى الوطن، وآثاره المطبوعة والمخطوطة، وتأثره بالطبيعة ...
كما أن في الكتاب منتخبات من أهم ما كتب من نصوص عن النكبات، والاحتلال السلوقي، وحول هولاكو ... وأخرى تم اختيارها في ريحانياته نذكر منها: وادي الفريكة ...
المصدر
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
المغرب الأقصى نور الأندلس
الأعمال العربية الكاملة
أمين الريحاني
http://www.neelwafurat.com/images/lb...d/26/26694.gif
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
تاريخ النشر: 01/01/1980م
الطبعة الأولى
850 صفحة
بعد أن قام أمين الريحاني برحلته إلى جزيرة العرب، ووضع لها كتابه "ملوك العرب"، رأى لزاماً عليه أن يتبع تلك الرحلة برحلات إلى كل قطر من الأقطار العربية، وأن يكون كتاب "ملوك العرب" حلقة من سلسلة كتب عن تلك الأقطار، فالتنافر بينها مصدره الجهل والتباعد، ولا يزيله سوى التقارب فالتفاهم فالحب، مسلسلة من الكتب تعنى بأحوالها كلها، وتعرض لجميع مناحي الخير والضعف فيها، فتكون خير سفير لتعاطف هذه الأقطار وتقاربها ووحدتها.
بهذه العقيدة خرج أمين الريحاني من رحلته في الجزيرة العربية، فصمم على القيام برحلات تماثلها إلى إيران والعراق وسورية وفلسطين وشرقي الأردن ومصر ولبنان فالمغرب.
وما إن باشر هذه السلسلة من الرحلات ووضع فيها كتبه "ملوك العرب" و"قلب العراق"، و"قلب لبنان"، وهكذا الكتاب الأخير من "المغرب الأقصى"، حتى عاجله الأجل سنة 1940م، وحال دون تحقيق حلمه الذهبي في وسط الطريق وما توخاه الريحاني ورمى إليه من وراء هذا العمل إنما هو التعارف فالتقارب فالتحاب.
وما تكاد تطالع أيها القارئ كتاب المغرب الأقصى "حتى يدب الحب في صدرك إلى هذا القطر العزيز فتشعر، وإن كنت غير مغربي، بأنك تعرفه، وأنك قريب منه، ولك فيه خلان وأقارب وأصحاب"، وهكذا جاء هذا المجلد من سلسلة أمين الريحاني (الأعمال العربية الكاملة) مشتملا على نصين كما قلنا لأمين الريحاني الأول "المغرب القصى"، والثاني "نور الأندلس"، منح على أثر تدوينهما، وسام المعارف المغربي من سلطان مراكش آنذاك.
وبالعودة لمضمون الكتاب الأول في "المغرب الأقصى" نجد فيه سرد لأوضاع المغرب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية منذ مطلع هذا القرن حتى بداية الحرب العالمية الثانية، أما في الكتاب الثاني فنطالع قصة الفنون والآداب العربية والإسبانية كما تلاقت وتلاحمت على الأرض الإسبانية.
المصدر
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...