رد: أدب الرحـــــــلة ...
"الرحلة المعينية 1938"
ماء العينين بن العتيق
http://www.neelwafurat.com/images/lb...132/132792.gif
http://www.neelwafurat.com/images/lb...2/132792_1.gif
http://www.neelwafurat.com/images/lb...2/132792_2.gif
http://www.neelwafurat.com/images/lb...2/132792_3.gif
http://www.neelwafurat.com/images/lb...2/132792_4.gif
*
يشكل تراث الصحراء المغربية جزءاً هاماً من التراث المغربي، ورافداً متميزاً من روافده الثرة، وكان هذا التراث وحتى بداية القرن الماضي معروفاً في سائر المراكز الثقافية المغربية، وخاصة في مراكش والرباط ومكناس وتطوان، يتداوله العلماء والمهتمون، تقريظاً وتذييلاً وتهميشاً، وقد حاول المستعمر القضاء على هذا التراث في إطار سياسته القائمة على ضرب مقومات وحدة الشعوب المستعمرة، فقام بإحراق خزانة الشيخ ماء العينين (ابن العتيق) خلال الهجوم الفرنسي على مدينة السمارة سنة 1913، وخرّب ونهب العديد من الذخائر العلمية والمآثر التاريخية، لكن قوة وأصالة هذا التراث، وتشبث المغاربة به، وحرصهم على صيانته والمحافظة عليه جعله يتخطى كل التحديات، ويواصل فعاليته الإشعاعية.
من هنا جاء الاهتمام بإخراج هذا العمل، رغبة في التعريف بالتراث الجغرافي العربي وإبراز قيمته العلمية. وقد حظيت الرحلة المعينية التي هي محور هذا الكتاب، حظيت بهذا الاهتمام قبل غيرها من النصوص التراثية الصحراوية لعدة اعتبارات منها: 1-قيمتها العلمية، فيه تقدم للمتلقي مادة متنوعة قلما يجدها مجتمعة في كتاب واحد، من أحاديث وأخبار وأشعار وبيانات جغرافية وببليوغرافية وتاريخية واجتماعية وغيرها، وتحلق في فضاءات ثقافية مختلفة قلما يحصلها في رحلة واحدة، فيتنقّل بين طرفايه وطنطان وسيدي افني وتطران والأندلس وطرابلس ومصر ومكة والمدينة وغيرها، ويتعرف على عدد من العلماء والأدباء والشعراء ورجال الفكر والسياسة، ويقف على المآثر التاريخية والعمرانية والأشعار والإجازات والرسائل وغيرها، من العناصر التي تشكل مادتها وتساهم في بنائها.
هذا وتتضاعف القيمة العلمية لهذه الرحلة وتزداد قبولاً عند الباحثين والعلماء بما تحتوي عليه من شهادات ونصوص شعرية وفتاوى فقهية وإفادات اجتماعية وثقافية ضاعت مصادرها الأصلية، ولم يبق لها أثر في الخزانات العامة والخاصة، فهي تتضمن نقولاً من كتب أصبحت في حكم المفقود، كما هو الشأن بالنسبة لرحلة الشيخ ماء العينين (ابن العتيق)، وأشعاراً لا أثر لها فيما تبقى من الدواوين والمختارات. 2-مكانة صاحب هذه الرحلة. 3-قيمتها الوحدوية. 4-قيمتها الجمالية.
لهذه الاعتبارات مجتمعة تمّ العمل على إخراج هذه الرحلة بحلة معاصرة، لتساهم ضمن غيرها من الأعمال الجغرافية في إكمال الصورة العامة للأدب الجغرافي المغربي بصفة خاصة، والعربي بصفة عامة. وتجدر الإشارة بأن هذه الرحلة تأتي ضمن السلسلة التي تهدف إلى بعث واحد من أعرق ألوان الكتابة في الثقافة العربية، من خلال تقديم كلاسيكيات أدب الرحلة، إلى جانب الكشف عن نصوص مجهولة للكتّاب ورحالة عرب وسمليم جابوا العالم ودوّنوا يومياتهم وانطباعاتهم، ونقلوا صوراً لما شاهدوه وخبروه في أقاليمه، قريبة وبعيدة، لا سيما في القرنين الماضيين اللذين شهدا ولادة الاهتمام بالتجربة الغربية لدى النخب العربية المثقفة، ومحاولة التعرف على المجتمعات والناس في الغرب. ولا بد من الإشارة إلى أن هذه السلسلة التي قد تبلغ المائة كتاب، من شأنها أن تؤسس، وللمرة الأولى، لمكتبة عربية مستقلة مؤلفة من نصوص شعرية تكشف عن همة العربي في ارتياد الآفاق، واستعداده للمغامرة من باب نيل المعرفة مقرونة بالمتعة، وهي إلى هذا وذاك تغطي المعمور في أربع جهات الأرض وفي قاراته الخمس، وتجمع إلى نشدان معرفة الآخر وعالمه، البحث عن مكونات الذات الحضارية للعرب والمسلمين من خلال تلك الرحلات التي قام بها الأدباء والمفكرون والمتصوفة والحجاج العلماء وغيرهم من الرحالة العرب في أرجاء ديارهم العربية والإسلامية.
المصدر
*
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://www.minculture.gov.ma/Images/...ge002_0166.jpg
*
ترأست السيدة ثريا جبران اقريتيف، وزيرة الثقافة المغربية، صباح يوم الجمعة 22 ماي 2009، افتتاح ندوة الدولية حول: "الرحلة العربية في ألف عام" بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، رفقة السيد عبد الله بوصوف الكاتب العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، والشاعر نوري الجراح المشرف على المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق، والسيد أحمد كويطع الكاتب العام للوزارة، والسيد حسن نجمي مدير الكتاب والمخطوطات والوثائق.
وتوجهت السيدة الوزيرة في كلمتنا الافتتاحية بشكرها العميق للباحثين الذين لبوا دعوة الوزارة للمشاركة في هذه الندوة، كما عبرت عن سعادتها بحضور الافتتاح وتكريم العلامة والمفكر الدكتور عبد الهادي التازي، والشاعر الرقيق علي كنعان. وبعد أن سلمت جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي للفائزين بها برسم سنة 2007، تراست السيدة الوزيرة حفل تكريم العلامة والمؤرخ عبد الهادي التازي والشاعر علي كنعان، قبل القيام بجولة حول محتويات معرض كتاب الرحلة العربية في ألف عام. واستمرت أشغال الندوة إلى غاية يوم الأحد 24 ماي 2009، بمساهمة نخبة من الباحثين المغاربة والعرب.
المصدر
رد: أدب الرحـــــــلة ...
"مكَّة المكرَّمة من خلال رحلتي ابن جبير وابن بطوطة"
حسَّان حلاَّق
186 صفحة
الطبعة الأولى
دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
تاريخ النشر: 01/01/1996
http://www.neelwafurat.com/images/lb...131/131464.gif
مكة المكرمة من المدن المقدسة عند المسلمين، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في العديد من السور والآيات الكريمة، أطلق عليها اسم بكة واسم أم القرى، وهي عاصمة الحجاز وإحدى أهم المدن في المملكة العربية والسعودية، وهي مسقط رأس النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن معالمها الكعبة الشريفة التي تتوسط المسجد الحرام ومقام سيدنا إبراهيم عليه السلام في المسجد الحرام.
ونظراً لأهمية مكة المكرمة فقد زارها وكتب عنها الكثير من الجغرافيين والرحالة والمؤرخين المسلمين الذين دونوا مشاهداتهم من هؤلاء: ابن الفقيه في كتابه "مختصر كتاب البلدان" وابن جبير في كتابه "تذكرة بالأخبار عن اتفاقات الأسفار" وابن بطوطة في كتابه "تحفة النظار في غرائب الأمصار".
فقد اختارها الدكتور "حسان حلاق" للإطلاع على مشاهداتهما وانطباعاتهما في مكة المكرمة والأراضي المقدسة، وقد حرص أن يكون منهج دراسة متضمناً لما يلي:
أولاً: مقدمة تحدث فينا عن كتابه.
ثانياً: دراسة عن مكة المكرمة تتضمن تاريخها وأوضاعها الدينية والاقتصادية والاجتماعية والآيات القرآنية التي أشارت إليها.
ثالثاً: مقدمة وتمهيد ومختصر لرحلة ابن جبير كتوطئة لنصوص الرحلة.
رابعاً: مقدمة وتمهيد ومختصر لرحلة ابن بطوطة كتوطئة لنصوص الرحلة.
خامساً: فهرس للموضوعات، أما هدفه (أي هدف المؤلف، فهو تسليط الأضواء على أهم مدينة مقدسة من مدن المسلمين من خلال مشاهدات وانطباعات الرحالة المعاصرين المسلمين.
المصدر
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://www.aladabia.net/ar/pic/simyaiyat2-g.jpg
*
صدر حديثا بتطوان العدد الثاني من المجلة المُحكَّمة: سيميائيات، المجلة المتوسطية للأشكال الحضارية، وقد قام المقارن المغربي د. عبد النبي ذاكر، بتنسيق الملف العربي للعدد الخاص بـ: (الرحلة المغربية ما بين الضفتين)، في حين قام الباحث الرصين د. نزار التجديتي، وهو المدير المسؤول عن المجلة، بإعداد وتنسيق الملف الفرنسي للعدد حول: (من الأندلس إلى الريف: إرث مشترك، ذاكرات انتقائية ومحاضرة الطيور). وجدير بالذكر أن القسم العربي لهذا العدد، تم تصديره بحوار عميق لبّْيير ـ مارك بيازي مع المستشرق الفرنسي الشهير أندريه ميكل، تحت عنوان: (كيف يصير المرء مستشرقا؟)، قام بترجمته مصطفى الهرار العمراني عضو هيئة تحرير المجلة. وتكمن أهمية هذا الحوار في إعادة لفت الانتباه إلى أهمية تقاطع العلم والأدب في المصنفات الجغرافية العربية قديما.
وكانت فاتحة المقالات في الملف العربي لنزار التجديتي في موضوع: (الرحلة إلىشرق المتوسط لأبي القاسم الزياني: قصة ابتلاء أم ملحمة التأهيل للكتابة)، حاول فيها بسط تداخل الرحلة بالسيرة الذاتية لدى كاتب مخزني. بينما خصص عبد النبي ذاكر مقالهُ لـ(رحلة الصفار التطواني إلى باريز 1845/1846م)، في مقاربة صورلوجية (Imagologique) مقارنة بين صورة الغرب في رحلته، وصورة المغرب عند معاصريه من الرحالين الغربيين. أما الباحث المتخصص في الدراسات العِبرية د. عبد الرحيم حيمد، فقد خَصّ العلاّمة حاييم الزعفراني، بترجمة مقال قيِّم له حول: (الأديب الرحالة، رجل الأعمال)، تعرض فيه لما عرفه العالَم اليهودي طيلة العصور الوسطى وإلى حدود الأزمنة الحديثة، من نشاط ملحوظ للأديب ـ رجل الأعمال، والأديب الصانع أو الحرفي، فالأديب الرحالة.
وفي باب مراجعات في كتب، تم تقديم إصدارات هامة، ككتاب أنور لوقا: (علي بهجت أول أثري مصري: قصة حياة)، وكتاب برناردو رودريكس: (حوليات أصيلا 1508-1535: "مملكة فاس" من خلال شهادة برتغالي)، وكتاب شرف الدين ماجدولين: (محمد أبو عسل: ذاكرة مدينة شفشاون: وقائع ومرويات)، وكتاب امحمد بن عبود: (تطوان وسياسة التنمية الاقتصادية وتدبير التراث)، وكتاب نزار التجديتي حول صورة المغرب في رحلات الفرنسيين:(السحر المغربي: الفترة ما قبل الاستعمارية 1683- 1912م: المركزية الأوروبية والاستشراق)، وكتاب العلاّمة عبد الهادي التازي: (رحلتي الأولى إلىفرنسا)، وكتاب محمد العربي المساري: (محمد الخامس من سلطان إلى ملك)، والكتابين الجماعيين: (الكتابات التاريخية في المغارب: الهوية، الذاكرة والإسطوغرافيا ،(و(قضايا بيئية بجبال الريف المغربية)، وكتاب عن جذور الفكر الأشعري بالمغرب لجمال علال البختي: (عثمان السّلالجي ومذهبيته الأشعرية، دراسة لجانب من الفكر الكلام بالمغرب من خلال "البرهانية" وشروحها.
وبدوره تضمن الملف، الذي قام نزار التجديتي بإعداده وتنسيقه، مقالات قيمة باللغة الفرنسي، فاتحتها دراسة الباحث جاك فينيه زانز (J. Vignet-Zunz) عن (الريف الغربي والأندلس المتوسطية: بحث مقارن حول مجتمعين جبليين)، تَلَتْه مقالة شيقة للتجديتي تحمل عنوان: (الهروب إلى المغرب في منتصف القرن التاسع عشر: من أسطورة الأندلس إلى أساطير العهد القديم)، وتحت عنوان شاعري: (ما عساك تقولين لنا، يا طيور السماء)، قدمت الباحثة أَنْ – لويز لوقا جولة شاعرية رُفقة ذوات الجناح..لنتعلم نحن البشر من منطق الطيرِ ذِكر الله. وبجولة في التصوف وبطون الكتبة المقدسة بما فيها القرآن الكريم، انتهت إلى أهمية الانقياد للعناية الربانية انسجاما مع ناموس الكون. في حين توقّف الباحث عبد الواحد حمودان عند: (ثقافة الحوار والعدالة الدولية: تحدي السلام في القرن الواحد والعشرين)؛ أما حوار العدد في الجزء الفرنسي، فقد خُصِّص للمؤرخ المتخصص في تاريخ الاستعمار الفرنسي بينيامين سْطورا الذي حاوره كل من سيرج ألْمان وعبد الواحد حمّودان. ومن عمق التجربة المعيشة، تخرج صرخته المدوِّية:"أَنّى يكون التوافق والخروج من الانكفاءات الجماعية بإقامة 'جدار أوروبّي' في حوض المتوسط؟".
وفي باب قراءات في كتب، تم تقديم كتاب: (الدولة العربية) لِخيما مونيوس، وكتاب: (حروب بلا نهاية) لبينيامين سْطورا، وأخيرا العدد 32 من مجلة دراسات إسبانية الصادرة بروما تحت محور: (الاستشراق: العرب واليهود في الأدب الإسباني.
وختاما يمكن القول إن الهاجس الذي حكم هذا العدد من مجلة سيميائيات هو طرح أسئلة حارقة من قبيل: كيف يتجسد حوض المتوسط اليوم؟ وكيف يتم تفكيره؟ وبالتالي، كيف يمكن تجاوز المتخيلات الحصرية العنيدة للأمس واليوم؟
المصدر
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...