رد: أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة
http://abeermahmoud2006.jeeran.com/485-Bismellah.gif
رسالة جامعية
نوقشت في كلية الآداب بجامعة دمشق رسالة جامعية عنوانها:
"خصائص الأسلوب في شعر خليل حاوي: دراسة في البنيتين الإيقاعية والدلالية"
تقَّدمت بها الطالبة الباحثة أميرة لطفي واوية لنيل شهادة الماجستير في الأدب العربي الحديث، وقد ناقشت الرسالة لجنة علمية مؤلفة من الأساتذة: الدكتور رياض العوابدة مشرفاً، والدكتور خليل الموسى، والدكتورة هدى صحناوي عضوين مناقشين.
قدّّمت الطالبة في بدء جلسة المناقشة عرضاً لمضامين رسالتها، فأشارت أولاً إلى الصعوبات تناول الشعر الرمزي الفلسفي ـ ومنه شعر حاوي ـ بالنقد والتحليل، وتوقفت عند خصوصية المنهج الإحصائي الذي اتبعته في رصد بعض الظواهر النصية وتحليلها، كما عرضت للدراسات التي سبقت إلى تناول شعر حاوي وما أفادته من تلك الدراسات على اختلاف مناهجها واتجاهاتها.
وقد تألف بحث الطالبة من تمهيد وبابين، عرضت في التمهيد لحياة خليل حاوي شاعراً وإنساناً.
أما الباب الأول فجاء بعنوان "البنية الإيقاعية في شعر حاوي" وقد اشتمل على أربعة فصول درست فيها الباحثة ظواهر:
1ـ الوزن.
2ـ القافية.
3ـ بنية التكرار.
4ـ الصوت ورمزية الأصوات.
وتناولت في الباب الثاني: "البنية الدلالية في شعر حاوي"، من خلال أربعة فصول أيضاً وهي على التوالي:
1 ـ الصورة الشعرية وخصائصها الحديثة.
2 ـ الاستعارة وصورها ومصادرها وتراكيبها.
3 ـ التشبيه بوصفه مظهراً تصويرياً.
4 ـ رموز شعر حاوي الأسطورة والشعبية والدينية والتاريخية. ثم انتهت إلى جملة من النتائج التي انتهت إليها هذه الدراسة الفنية في شعر واحد من كبار رواد الحداثة الشعرية العربية.
أمَّا ملاحظات الأساتذة المناقشين فقد توزعت على جملة من المسائل النقدية والمنهجية واللغوية والأسلوبية وجاءت على النحو التالي:
الدكتور خليل الموسى: أشار في البداية إلى أن حاوي شاعر مُقل، وأنه شاعر فكرة اختصَّ بالفلسفة أولاً، مما أضفى على شعره عمقاً رؤيوياً مميزاً، وهو يحتاج لذلك إلى ناقد فذّ، وقد ردَّ الموسى للطالبة اجتهادها في العودة إلى كثير من الدوريات الأدبية والنقدية التي يحتاج إليها الباحث الذي يشتغل في شعر الحداثة، أمّا المآخذ التي لاحظها الدكتور الموسى على رسالة الباحثة فمنها:
1ـ غلب على الدراسة الطابع التقليدي مع غياب التحليل وعدم وضوح المنهج المستخدم في الدراسة.
2ـ لماذا كان حاوي مُقلاً في نتاجه الشعري؟.. لم تجب الباحثة عن ذلك في سياق دراستها.
3ـ حاوي ليس شاعراً غنائياً بل هو شاعر ملحمي ودرامي، وهو شاعر فكرة وليس شاعر عاطفة.
4ـ ملاحظات حول قواعد الاقتباس والإحالات وترتيب المراجع.
5ـ إهمال تنقيح الرسالة وكثرة الأخطاء المطبعية التي تفسد المعنى وتربك الدلالة.
وأخيراً تمنى الدكتور الموسى لو أنَّ الطالبة أضافت رأياً جديداً حول شعر حاوي، ولم تكتف بتكرار ما أورده النقد حول شعره.
الدكتورة هدى صحناوي: أكَّدَت في البداية ملاحظة الدكتور الموسى حول ضرورة أن يضيف الباحث جديداً ولا يكتفي بجمع الآراء السابقة وتبويبها، ومن ملاحظات الدكتورة هدى على الرسالة:
1ـ ضرورة التدقيق في طرائق الاقتباس والتوثيق واستخدام المراجع.
2ـ افتقاد البحث إلى روح التحليل والتركيب، ومن أمثلة ذلك عدم الربط بين الإيقاع الشعري ودلالاته.
3ـ قدّمت الباحثة جداول إحصائية كثيرة حول الأوزان والقوافي والأصوات، ولكنها لم تستخرج دلالتها، فاكتفت بذكر الأرقام ولم تقدم نتائج ودلالات.
4ـ لن تبين الباحثة موقف الشاعر من التراث، أهو موقف محافظ أم متجاوز أم مُتَمَثّل ومستلهم؟...
5ـ لم تعلق على بدايات الشاعر حين كتب الزَّجل في بواكير شبابه.
6ـ هناك حاجة إلى تفسير ظاهرة التداخل الوزني في قصائد الشاعر وعلاقة ذلك بالجانب الدارمي في شعره.
إضافة إلى ملاحظات أخرى منها عدم الوقوف عند ظاهرة الغموض في شعر حاوي، وختمت الدكتورة هدى بالإشارة إلى أنَّ هذه المآخذ لا تسلب عمل الطالبة جديته وأهميته، وإنّما هي ملاحظات تتطلب مزيداً من العناية وإعادة النظر وصولاً إلى أفضل صيغة ممكنة للبحث.
ونتيجة لهذه المناقشة أعلن الأستاذ المشرف الدكتور رياض العوابدة منح الباحثة أميرة واوية شهادة الماجستير في الأدب العربي الحديث بتقدير جيد جداً.
http://img144.imageshack.us/img144/2949/nevr1gs0.gif
رد: أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة
رد: أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة
رد: أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة
رد: أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة