-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
"تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"
ابن بطوطة هو محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي، أبو عبد الله
رحّالة مؤرخ ولد في طنجة سنة 703هـ/1304م بالمغرب الأقصى، وخرج منها سنة 725هـ، فطاف بلاد المغرب ومصر والشام والحجاز والعراق وفارس واليمن والبحرين وتركستان وما وراء النهر وبعض الهند والصين والجاوة وبلاد التتر وأواسط أفريقيا.
اتصل بكثير من الملوك والأمراء فمدحهم- وكان ينظم الشعر- واستعان بهباتهم على أسفاره، وعاد إلى المغرب الأقصى، فانقطع إلى السلطان أبي عنان (من ملوك بني مرين) فأقام في بلاده. وأملى أخبار رحلته على محمد بن جزي الكلبي بمدينة فاس سنة 756هـ، وسماها:
"تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"
ترجمت إلى اللغات البرتغالية والفرنسية والإنجليزية، ونشرت بها، وترجمت فصول منها إلى الألمانية نشرت أيضا، وكان يحسن التركية والفارسية، واستغرقت رحلته 27 سنة (1325-1352م)، وتوفي في مراكش سنة 779هـ/1377م.
تلقبه جامعة كامبريدج في كتبها وأطاليسها بأمير الرحالة المسلمين.
ولد ابن بطوطة لعائلة عرف عنها عملها في القضاء، وفي فتوته درس الشريعة وقرر عام 1325هـ وهو ابن 21 عاماً أن يخرج حاجاً، كما أمل من سفره أن يتعلم المزيد عن ممارسة الشريعة في أنحاء بلاد العرب.
لحفظ الرحلة على الرابط التالي:
الرحلة
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
عبد الله بن حسين السادة وباسم عبود الياسري يحققان مخطوطة
"المنتقى من رحلة ابن بطوطة"
أصدر الباحثان القطري الدكتور عبد الله بن حسين السادة، والعراقي الدكتور باسم عبود الياسري كتاباً جديداً هو تحقيق لمخطوطة "المنتقى من رحلة ابن بطوطة" لمحمد بن فتح الله البيلوني (التوفى سنة 1042هـ).
والكتاب كما يتضح من عنوانه هو نصوص مختارة من رحلة ابن بطوطة (ت 779هـ) الشهيرة المسماة «تحفة النظار في عجائب الأمصار وغرائب الأسفار» التي ظلت مدار اهتمام الباحثين والدارسين وعشاق الأسفار والتاريخ.
يقول الباحثان اللذان يعملان على مشروع لتحقيق سلسلة من كتب التراث "إن الرحلة على أهميتها فيها من التفاصيل ما يعجز القارئ العادي عن قراءته في عصر سريع الإيقاع مثل عصرنا الحالي، لذا فإننا بتحقيقنا هذه المخطوطة إنما نسعى الى غرضين الأول: تحقيق إحدى مخطوطاتنا العربية المهمة، والثاني حث من لم يطلع على رحلة ابن بطوطة بقراءته هذا "المنتقى" على العودة الى الأصل، فهذا الكتاب لا يغني قطعاً عن قراءة الرحلة كاملة".
وعن كتاب المنطقة يقول البيلوني صاحب المخطوطة "إنما انتقيت ما كان غريباً غير مشهود أو مشهود النقل لكن ربما لا يعتمد عليه لغرابته وتسامح المؤرخين في النقل غالباً، فأثبته لكون صاحب الرحلة ثقة وكتب ما شاهد من أخبار الأمم والأقطار فنقل الصدوق أوقع في الاعتبار والاستبصار، وبعض ما نقله قد يخالف ما ذكره غيره كما في وصف ما شاهده من عقاقير الهند، فإن بعضه مخالف لما ذكره الأطباء في وصفها، والظن بالشيخ الصدق".
والدكتور السادة هو الأمين العام المساعد لاتحاد المؤرخين العرب، وصدر له عدد من الكتب المحققة، بينما الدكتور الياسري عضو اتحاد المؤرخين العرب أصدر كتباً بين التحقيق والتأليف.
المصدر
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
"رحلة أبي بكر بن العربي إلى الحجاز"
الدكتور
خالد بن عبد الكريم البكر
«أدب الرحلات» لونٌ من النشاط الإنساني، امتازت به أطراف العالم الإسلامي، وقد أينع ثمره واستقام عوده في الأندلس منذ أواخر القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي، وهذا بخلاف ما ذهب إليه بعض الباحثين، ومنهم (محمد المنوني)(1) من أن أدب الرحلات لم يُعرف في الأندلس إلا في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، بمجيء ابن جبير الكناني (ت: 614ه 1217م)، الذي رحل ثلاثاً من الأندلس إلى المشرق الإسلامي، مبتدئا أولى رحلاته في عام 578ه1182، وقد حج في كل واحدة منها، ثم دون رحلاته في كتابه: «تذكرة الأخبار عن اتفاقات الأسفار»(2)، وبالتالي فإن رحلة ابن جبير هي أول رحلة حجازية أندلسية، لقد أثبت البحث العلمي عدم دقة هذا الرأي ومجافاته للصواب، إذ تبين أن ابن جبير كان مسبوقاً في تدوين الرحلة الحجازية، ولعل القاضي أبو بكر محمد بن عبدالله بن العربي المعافري (ت 543ه 1148م) هو أول من وضع أسس الرحلات، ليس في الأندلس وحسب، بل في الغرب الإسلامي(3)، فهو أول مغربي وصف رحلته إلى المشرق وصفاً دقيقاً، ودونها في كتابه: «ترتيب الرحلة للترغيب في الملة».
ومن أسف أن هذا الكتاب يُعد من مؤلفات ابن العربي المفقودة ، لكن مؤلفه لخصه في مقدمة كتابه: «قانون التأويل»، الذي حققه الدكتور محمد السليماني، ونشره عام (1406ه 1986م) كما جرد ابن العربي جانباً من كتاب «ترتيب الرحلة» وأعطاه عنوان: «شواهد الجلة والأعيان في مشاهد الإسلام والبلدان»، ونُشر الكتاب بتحقيق محمد يعلى سنة (1996م).
لم يكن فقدان كتاب «ترتيب الرحلة» لابن العربي، هو الذي أعطى بعض الباحثين انطباعاً بعدم أسبقية رحلة ابن العربي إلى الحجاز، وإنما رسخ هذا الشعور العام وتحول إلى ما يشبه القطع بأن ابن العربي لم يدخل الحجاز أثناء رحلته المشرقية، ولم يحظ أصلاً بأداء فريضة الحج، وذلك نتيجة لسوء فهم نص أورده ابن العربي في أحد مؤلفاته، حيث قال: «وكم من حاضر بعرفة من غير معرفة، ونازل بمنى وما نال مُنى»(4).
فهذا النص أوقع باحثاً كبيراً كحسين مؤنس جزاه الله عن العلم خيراً وغفر له في استنتاج خاطىء، حين اعتقد أن منطوق النص ومفهومه يشي بتعريض ابن العربي بمن حجوا ولم يستفيدوا من حجهم(5)، لئلا يتطاول أحدهم عليه بهذه المنقبة التي فاتته، وليس ذلك بصحيح، فابن العربي دخل الحجاز فعلاً وحج وأعطى شواهد على رحلته الحجازية، كقوله: «.. وأما أنا فجئت مراهقاً من ذات عرق إلى الموقف ليلة عرفة نصف الليل، فأصبحت بها، ووقفت من الزوال يوم الجمعة سنة سبع وثمانين وأربعمائة، ثم دفعت بعد غروب الشمس إلى المزدلفة فبت بها..»(6)، وقوله في موضع آخر: «... ولقد كنت بمكة مقيما في ذي الحجة سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وكنت أشرب من ماء زمزم كثيراً، وكلما شربته نويت به العلم والإيمان حتى فتح الله لي بركته في المقدار الذي يسره لي من العلم، ونسيت أن أشربه للعمل، ويا ليتني شربته لهما حتى يفتح الله عليَّ فيهما..»(7).
ويستفاد من النصين السابقين أن ابن العربي رحل إلى الحجاز في النصف الثاني من القرن الهجري/الحادي عشر الميلادي، وتحديداً في عام (487ه 1094م)، لكنه جاء إلى الحجاز قادماً من العراق، بدليل إحرامه من ذات عرق، وهو ميقات الحجيج القادمين من العراق ونواحيها.
فالرجل لم يبدأ رحلته المشرقية بمصر، فالحجاز، كما فعل غيره من المرتحلين الأندلسيين، وإنما دخل مصر ومنها انطلق إلى فلسطين، حيث اعتنى بطلب العلم في بيت المقدس، ولم يتعجل قضاء فريضة الحج، فلما أظله الموسم وهو لا يزال في طلب العلم، أخبر والده بعزمه على البقاء في بيت المقدس لاستيفاء تحصيله العلمي من شيوخها ورغب إلى والده أن يمضي لنيته في الحج، ولعل صاحبنا غادر بيت المقدس لاحقاً، فتوجه إلى العراق ومنها إلى الحجاز.
كما يستفاد أيضاً من النصين السابقين، أن ابن العربي حج مرتين، الأولى في عام (487ه 1094م)، الثانية في عام (489ه/ 1096م)، إذ يبدو أنه ترك مكة بعد انقضاء موسم حج (487ه)، قافلاً مرة أخرى إلى العراق بغرض الاستزادة من التحصيل العلمي، فمكث فيها عاماً أو عامين ثم عاد ثانية إلى مكة في موسم حج (489ه)، ويُعضد ذلك ما أثبته ابن العربي من أنه شاهد قافلة من الحجيج الشيعة القادمين من العراق، سنة (489ه) وقد تركوا الإحرام من ميقات ذات عرق(ثامنا).
وعلى أية حال، فقد أبدى ابن العربي سعادته البالغة بإدراك الحج في سنة (489ه)، إذ جاءت وقفة عرفة في ذلك العام في يوم الجمعة، فاجتمع للحجيج فضل اليومين، فضل يوم عرفة وفضل يوم الجمعة(9).
ولقد سجل ابن العربي أثناء إقامته بمكة مشاهد متنوعة عن موسم الحج، لعل من أهمها إشارته إلى مبيت الحاج بعرفة ليلة عرفة، حيث قال: «... مررت من ذات عرق، فألفيت الحاج كله بائتاً بعرفة ليلة عرفة..»(10)، وهذا بخلاف السنة النبوية، إذ ينبغي أن يكون مبيت الحاج في تلك الليلة بمنى لا عرفة، لكن الحجيج في ذلك الوقت كانوا غير آمنين على أنفسهم أثناء تأديتهم لمناسك الحج، فاضطروا إلى ترك سنة المبيت بمنى في اليوم الثامن من ذي الحجة، فكانوا يصعدون إلى منى في ذلك اليوم، ثم يتوجهون منها مباشرة إلى عرفة، خوفاً من غارات محتملة قد يشنها بنو شعبة على الحجاج أثناء صعودهم لعرفات (11) وربما كان هذا التخوف من غارات الاعراب على الحجيج قد جعل أمير مكة وقتئذ يحتاط لنفسه هو الآخر فقد شاهده ابن العربي وهو يرمي جمرة العقبة راكبا من بطن الوادي إلى أعلاه(12).
كما أشار ابن العربي إلى بعض المهن اليدوية التي يتكسب أصحابها أثناء الموسم، كمهنة «المزيّنين»، وورد ذلك في قوله: «... وقد نزلت بي هذه النازلة سنة تسع وثمانين، كان معي ما استيسر من الهدي، فلما رميت جمرة العقبة، وانصرفت إلى النحر جاء المزيّن وحضر الهدي، فقال أصحابي ننحر ونحلق، فحلقت ولم أشعر قبل النحو، وما تذكرت إلا وجل شعري قد ذهب بالموسى..»(13).
ولقد حرص ابن العربي على الوقوف بنفسه على معالم الحرم المكي، واستقصاء أخبارها بشكل علمي دقيق، وتلك سُنة علمية ضرب فيها المرتحلون الأندلسيون بسهم وافر، أمثال أبي العباس العذري وابن جبير الكناني. فقد وقف أي ابن العربي متأملاً أمام مقام ابراهيم الخليل عليه السلام، فوصف محتواه وحدّد مكانه بقوله: «... وقد رأيت بمكة صندوقاً فيه حجر، عليه أثر قدم قد انمحى وأخلولق، فقالوا كلهم: هذا أثر قدم ابراهيم عليه السلام، وهو موضوع بإزاء الكعبة...»(14).
فإذا فرغ ابن العربي من ذلك، انتقل إلى قياس أبعاد الحجر الأسود وأطوال الجزء الخارجي من الكعبة المشرفة(15)، ولم يكتف الرجل بتدوين مشاهداته بمكة عن موسم الحج، أو عن معالم مكة التاريخية والأثرية فحسب، وإنما أعطى إشارات مهمة عن نظم التعليم السائدة بمكة خلال القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي، فأشاد بالوسائل التي اتبعها المعلمون في تدريب الصغار على التمييز بين المفهوم والمسموع، أو بين المعلومات التي تتطلب مراناً في ملكة الحفظ، وتلك التي تستوجب دربة في الفهم والاستيعاب.
كما أثنى على الطريقة المتبعة في التعليم، والتي تقوم على أساس التدرج في اكتساب العلوم، مبيّناً أهم المواد الدراسية الشائعة وقتذاك في مكاتب الصبيان، وهي الخط والحساب والعربية (القواعد أو النحو) فالقرآن الكريم، بحيث يحفظ الصبي ربع حزب أو نصفه أو حزباً كل يوم، ثم الفقه والحديث، وجماع ذلك كله في هذا النص الذي دوّنه ابن العربي، وفيه يقول: «... كنت أحضر عند الحاسب بتلك الديار المكرمة حتى إذا انتهى إلقاؤه، وقال: ما معكم؟ رمى كل واحد بما في فمه وقال ما معه، ليعوّدهم خزل اللسان عن تحصيل المفهوم عن المسموع. وللقوم في التعلم سيرة بديعة، وهي ان الصغير منهم إذا عقل بعثوه إلى المكتب، فإذا عبر المكتب أخذه بتعليم الخط والحساب والعربية، فإذا حذقه أو حذق منه ما قُدّر له، خرج إلى المقرىء فلقنه كتاب الله، فحفظ منه كل يوم ربع حزب أو نصفه أو حزباً، حتى إذا حفظ القرآن خرج إلى ما شاء الله من تعليم العلم أو تركه..»(16).
وللجانب السياسي نصيبٌ من مشاهدات ابن العربي في الحجاز، فقد رصد انعكاسات الصراع العباسي الفاطمي على المدينة النبوية في النصف الأخير من القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي، وهو صراع يتمحور حول الاستئثار بالخطابة في المسجد النبوي لمن يوالي أحد الفريقين(17).
وبعد. فإن الباحث الجاد قادر على تكوين صورة لا بأس بها عن ملامح رحلة ابن العربي إلى الحجاز، وذلك من خلال تجميع ما تتأثر في بطون الكتب التي صنفها ابن العربي، وجاء فيها اشارات مهمة عن رحلته الحجازية، لكن ذلك بالتأكيد لا يعوض فقدان كتابه «ترتيب الرحلة»، الذي ربما كان وثيقة مهمة عن تاريخ وحضارة الحجاز في أواخر القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي.
* الهوامش:
1 محمد المنوني، الجزيرة العربية في الجغرافيا والرحلات المغربية وما إليها، الندوة الأولى لمصادر تاريخ الجزيرة العربية، جامعة الرياض، ج2، ص299.
2 طبع هذا اكتاب في ليدن سنة (1852م)، تحت عنوان «رحلة ابن جبير» أو «الرحلة إلى المشرق» ثم طبع ثانية سنة (1907م)، انظر: يوسف سركيس، معجم المطبوعات العربية والمعربة، (القاهرة: مطبعة سركيس، (1346ه/ 1928م)، ص 62.
3 أغناطيوس كراتشكوفسكي، تاريخ الأدب الجغرافي العربي، ترجمة صلاح الدين هاشم، (القاهرة: لجنة التأليف والترجمة والنشر، 1963م)، ص 298.
4 ابن العربي، أبو بكر محمد بن عبد الله، شواهد الجلة والأعيان في مشاهد الإسلام والبلدان، تحقيق محمد يعلى، (مدريد: الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي 1996م) ص4.
5 حسين مؤنس، تاريخ الجغرافية والجغرافيين في الأندلس، ط2، (القاهرة: مكتبة مدبولي، 1406ه/ 1986م) ص 405، هامش 3.
6 ابن العربي، أبو بكر محمد بن عبد الله، عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي، ط1، (بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1415ه 1995م) ج4، ص153.
7 ابن العربي، أبو بكر محمد بن عبد الله، أحكام القرآن تحقيق علي محمد البجاوي، (بيروت: دار الجيل، د.ت)، ج3، ص1124.
8 ابن العربي، عارضة الأحوذي، ج4، ص49 50.
9 المصدر نفسه. ج4، ص49.
10 ابن العربي، عارضة الأحوذي، ج4، ص110.
11 انظر عن بني شعبة: محمد أحمد العقيلي، «قبيلة بني شعبة»، مجلة العرب، الرياض، دار اليمامة، ج11 12، 1394ه 1974م، ص 897 898.
12 ابن العربي، عارضة الأحوذي، ج4، ص126.
13 ابن العربي، أحكام القرآن، ج3، ص1306.
14 المصدر نفسه، ج1، ص39.
15 ابن رشيد الفهري، أبو عبد الله محمد بن عمر السبتي، "ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين مكة وطيبة"، تحقيق محمد الحبيب بن خوجة، ط1، (بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1408ه 1988م)، ج5، ص115.
16 ابن العربي، أحكام القرآن، ج4 ص 1894 1895.
17 الونشريسي، أحمد بن يحيى، المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي علماء إفريقية والأندلس والمغرب، (بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1401ه/ 1981م)، ج2، ص450.
مكة قديماً.
* قسم التاريخ كلية الآداب جامعة الملك سعود
المصدر
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
"رحالة موصليون في دول المغرب والمشرق أثروا العالم بإبداعاتهم"
صادق إسماعيل
مدينة الموصل - العراق
*الرحلة والرحلات تعد سمة بارزة من السمات الحضارية بين شعوب الارض في قاراتها المأهولة، ولعل رحلة كريستوف كولومبس الى القارة الامريكية واكتشافها تعد من اكبر الرحلات الجغرافية.
أما في مجال البحار والمحيطات فقد جاب ماجلان أرجاء المحيطات، وكذلك الإدريسي الرحالة العربي، الذي اكتشف كروية الأرض من خلال رحلاته وتجواله في محيطات القارات وبحارها.
*أما في المجالات العلمية والادبية فقد ذكر التاريخ اسماء كثيرة جاب اصحابها اقطاب العالم لتوطين نظرية علمية أو ترسيخ فكرة دينية أو زرع حضارة، ذلكم ان الرحلات على اختلاف انواعها تعد من عناصر القوة حتى وان كانت بقصد التجارة أو الاتجار أو كانت بقصد السياحة والاستجمام.
*عرف العرب الرحلات منذ أقدم الأزمنة فزاروا واستقبلوا، رحلوا إلى حواضر بعيدة واستقبلوا زائرين من مدن بعيدة عن ارضهم وحاضرتهم وحضارتهم. وقد كان للعرب حواضر علمية وثقافية كبرى اعظمها شأنا في المشرق بغداد وفي المغرب فاس ومراكش فقد احتضنت بغداد علوم الأمة باسرها دون منازع وقد تمتعت بشهرة وسمعة علمية على مدى التاريخ فاقت حواضر الدنيا شرقا وغربا، مما منح العراق برمته وحواضره ومدنه كالكوفة والبصرة والموصل وواسط واربيل والانبار ثقلا في الحضارة الانسانية وجعله امتحانا لطلبة العلم واختبارا لما حملوه من فنون العلوم والاداب واجتيازه يعد تأهيلا للتصدر، وقد وصف ابن حزم الاندلسي بغداد بأنها حاضرة الدنيا ومعدن كل فضيلة، والمحلة التي سبق أهلها إلى حمل الوية المعارف والتدقيق في تصريف العلوم ورقة الاخلاق والنباهة والذكاء وحدة الافكار ونفاذ الخواطر، وقال عنها ابن سعيد في مراكش: (ويكفي في الانصاف أن أقول إن حاضرة مراكش هي بغداد المغرب).
أما المراكشي فقد قال عند ذكره لمدينة فاس: (وما زلت أسمع المشايخ يدعونها بغداد المغرب).
الموصل .. المدينة الراعية للعلوم
*ومدينة الموصل التي احتفظت قبل تأسيس بغداد بمقومات المدينة الراعية للعلوم والاداب، وامتلكت كما يشير الدكتور ناطق صالح مطلوب في بحثه عن الرحلة في طلب العلم، إرثا حضاريا عميق الجذور متنوع الاغراض تعزز بظهور العلوم الانسانية، غدت واحدة من اهم مراكز الاستقطاب في العالم الإسلامي، ومحطا لطلاب العلم والمعرفة، وموطنا لعلماء من المدن والبلدان كافة، وكذلك هي المعين الذي صب في حواضر المدن الكبرى مثل حلب ودمشق وأرض الكنانة والحجاز والاندلس والمغرب العربي وتبريز وغيرها من مدن الشرق والغرب، حيث جاب رجالاتها من العلماء والادباء والفلاسفة والشعراء والمغنيين والموسيقيين والاطباء والحكماء حواضر تلك المدن المعروفة برقي علومها وعلو شأنها في الثقافة والاداب، فكان لحضورهم بين علمائها وادبائها وفنانيها مكانة بارزة وتميزا شهدت له حوادث التاريخ على تعاقب العصور والاجيال.
*ففي بلاد الشام كان جمع من علماء الموصل قد تنقلوا بين حلب ودمشق وبيت المقدس وغزة وتصدروا للتدريس في المدارس المشهورة ، وتولوا القضاة والخطبة والحكم، ولعل عبدالله بن ابي حصرون ابو السعد الموصلي يعد في طليعة الرحالة الموصليين، وقد وصفه ابن الصلاح بانه افقه اهل عصره، رحل الى حلب سنة 545هـ ودخل دمشق بعدها باربع سنوات ثم تردد بين المدينتين متصدرا للتدريس، وكان مقدما في دولة نورالدين حيث بنى له المدارس بحلب وحماه وحمص وبعلبك وتولى القضاء في اماكن متعددة اخرها مدينة الشام سنة 573هـ وفيها توفي سنة 585هـ، وهو المولود بمدينة الموصل سنة 492هـ وماتزال لمؤلفاته واحفاده شهرة واسعة في بلاد الشام ومكانة كبيرة لدى العامة والخاصة، توارثوا العلم وافادوا طلابه.
ومن اشهر ابناء ابن ابي عصرون الموصلي اولاده واحفاده احمد عبدالسلام المتوفي سنة 695هـ ويعقوب بن عبدالرحمن وعبدالملك بن زيد الدولعي الموصلي ومحمد بن عروة شهاب الدين ويوسف بن رافع بن تميم الاسدي (أبو المحاسن) الذي ولد في الموصل عام 539هـ ولازم ابن سعدون الاندلسي نزيل الموصل مدة ثلاث عشرة سنة ورحل الى بغداد واقام فيها اربع سنوات ثم عاد الى الموصل لينتقل الى الحجاز ثم القدس فدمشق وهناك لقي صلاح الدين الايوبي سنة 584 فولاه قضاء العسكر ثم حكم القدس وسافر في مهمات رسمية الى مصر ثم تولى في عهد الظاهر سنة 591هـ قضاء حلب، وكانت داره ملتقى كبار الدارسين من اهل المشرق والمغرب.
*ويعيش بن علي بن يعيش الموصلي المعروف بابن الصائغ ومحمد بن ابي بكر الموصلي وإبراهيم بن عبد الرزاق الموصلي وعبد الرحيم بن عمر بن عثمان الباجريقي الموصلي ومحمد بن محمد بن عبد الكريم الموصلي وموهوب بن ظافر أبو الفضل الذي مارس الطب ثم ابنه جابر الذي ورث عن ابيه مهنة الطب.
*أما في الديار المصرية فأبرزهم علي بن الحسن بن الحسين الخلعي وولده الحسن وداؤد بن محمد بن الحسين الاصيلي الموصلي ومحمد بن علي ابو البركات الموصلي ومحمد بن ابي بكر المعروف بابن الخباز.
*ويعقوب بن عبد الرحمن بن عبد الله حفيد بن أبي عصرون وعلي بن عدلان الموصلي وعمار بن علي الموصلي.
*وفي بلاد الحجاز اشتهر رحالة موصليون كثر من أبرزهم إسماعيل بن محمد أبو الطاهر الموصلي وجعفر بن احمد الغنائم الموصلي وابراهيم الموصلي المالكي.
أما في بلاد الأندلس فقد ذاع صيت الرحالة من ابناء الموصل، ابرزهم صاعد بن الحسن الربعي الموصلي وابراهيم بن ابي بكر.
أما في بلاد المغرب فقد اشتهر أبو زكريا المرجاني الموصلي، وتقي الدين الموصلي، وفي تبريز الحسن بن الحسين الموصلي، وعبد اللطيف بن يوسف المعروف بابن (اللباد).
*إن مدينة الموصل قد امتلكت إرثا في علم الحديث لم يبلغه المغرب ولا الأندلس إلا في عصور متأخرة، فقد نزل الموصل ومنذ وقت مبكر مشاهير الصحابة والتابعين الذين نشروا بذور العلم.
وعلى عهد ابن خلكان كان الطلبة بالموصل قائمين على تصانيف ابن الدهان، ولمؤلفات ابن الاثير مكانة وشهرة في الافاق حملها عنه اهل المغرب وجرى لهم معه مناظرات ومحاورات في مسائل كثيرة.
المصدر
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
"رحلة محمد الكبير باي الغرب الجزائري إلى الجنوب الصحراوي الجزائري 1785"
أحمد بن هطال التليمساني
ترجمة، تحقيق: محمد بن عبد الكريم
تقديم: محمد بن عبد الكريم
http://www.neelwafurat.com/images/lb...131/131406.gif
المؤسسة العربية للدراسات والنشر
الطبعة الأولى - 01/10/2004م
127 صفحة
يعتبر ابن هطال، مؤلف هذه الرحلة، شخصية مهمة في تاريخ الجزائر، لكنها مغمورة، فهو مستشار وكاتب، ودبلوماسي، ومحارب عاش فترة خصبة من تاريخ الجزائر في القرن الثامن عشر جديرة بالتسجيل والبعث.
يعرف التاريخ بأنه "من أجل العلوم قدراً وأكملها محاسن وفخراً .. إذ به عرفت قدماء الأمم .."، وقد سجل في كتابه رحلة محمد الكبير، باي وهران، إلى الجنوب "مقدار- كما يقول - بالسوائع مراحله، ومبيناً منازله ومناهله"، وإلى الكاتب، فإن الموضوع الذي يتناوله هنا مهم بدوره من عدة جوانب، فهو تدوين لرحلة تتضمن أخبار جغرافية واجتماعية وسياسية وعسكرية وأدبية لا يستغني عنها أي دارس للجزائر خلال القرنين الماضيين.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن محمد الكبير، الذي كان سبباً في تأليف الكتاب، كان شخصية جديرة بتسليط الأضواء، فهو حاكم جزائري تقلب في مناصب مختلفة، وشهد تطورات كثيرة، وساهم بقسط وفير في خلق تلك المناصب وتوجيه تلك التطورات، شغل منصب (باي)، واشترك في الحرب ضد الإسبان، وقاد بنفسه حملة ضد الصحراء لإخضاع أهلها إلى سلطة الـ (داي)، كما عرف عنه أنه شجع العلماء والأدباء والطلبة، وأقام المدارس والعمائر.
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
"ذكر بعض الرحلات الحجازية لعلماء مغاربة"
الدكتور
خالد بن أحمد الصقلي
جاء الإسلام استمرارا وختما للرسالات السماوية السابقة، وبعث خير الأنام محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين بخير رسالة بما يضمن للفرد ويكفل للجماعة سعادة الدارين، ولقد بني الإسلام على أركان خمسة، ويتجسد آخر هذه الأركان في فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا.
وفي المقابل سأبرز عناوين رحلات حجازية لعلماء مغاربة. وأستهل ذكر ذلك بالإشارة إلى أحداث مرتبطة بالكعبة بدءا بصلح الحديبية وانتهاء بحجة الوداع مع التذكير بكون الحج ظل معظما باستمرار عند المسلمين المغاربة كما هو الشأن بالنسبة لإخوانهم المشارقة.
ويقصد بالحج التوجه في أيام معلومات إلى البيت الحرام للنسك والعبادة[1]، ونجد أن أهم كتب الفقه الإسلامي تتحدث عن هذه الفريضة كما هو الشأن بالنسبة لكتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس[2]، وكما هو معلوم فمكة التي تقع في (وادي غير ذي زرع)
[3] كما يقول الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام، هي مقر ظهور الإسلام ومكان ازدياد محمد عليه الصلاة والسلام، وبدأ فيها نزول الوحي وبها تقع الكعبة المشرفة، وقضى بها محمد عليه الصلاة والسلام حوالي 13 سنة في تبليغ الدعوة الإسلامية ثم هاجر إلى يثرب التي قضى بها 10 سنين في مواصلة تبليغ هذه الدعوة، وفي تأسيس الدولة الإسلامية.
وتمدنا أهم مصادر التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية بأخبار تاريخية مهمة حول تاريخ الكعبة المشرفة خلال عهد البعثة النبوية .
ونجد من نماذج ذلك كون محمد صلى الله عليه وسلم أراد خلال سنة 6هـ أداء مناسك العمرة وولوج مكة ومنع من ذلك، وتمخض عن ذلك عقد صلح الحديبية، الذي نجد من بنوده الأربعة سماح قريش للمسلمين بأداء المناسك المذكورة عام 7هـ، وعقب صلح الحديبية نزلت سورة الفتح، ولقد أدى المسلمون مناسك العمرة في العام المذكور وهي التي تعرف بعمرة القضاء، وخلال شهر رمضان سنة 8هـ تم فتح مكة على أيدي المسلمين بعد أن نقضت قريش أحد بنود الاتفاق السابق بمدها حليفتها قبيلة بني بكر بالمساعدة في حربها ضد حليفة المسلمين قبيلة خزاعة. وقام محمد صلى الله عليه وسلم بهدم 360 صنما كانت توجد بالكعبة وتعامل بتسامح مع سادة الكعبة. وكان فتح مكة بمثابة دق آخر مسمار في نعش عبادة الوثنية بأم القرى وتم بفضل هذا الفتح إقرار السلطة السياسية الإسلامية في ربوعها، كما نتج عنه عدة نتائج جد إيجابية على مسار تاريخ الإسلام نظرا لأهمية مكة اقتصاديا ودينيا.
وخلال سنة 9هـ أرسل محمد صلى الله عليه وسلم أبا بكر لترأس الحجيج ودعاه بأن يدعوهم إلى إزالة كل ما تعودوا عليه في حجهم وهو مخالف للإسلام.
ومنذ وقتئذ كما يشير إلى ذلك قول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا)[4]، منع على غير المسلمين ولوج مكة.
وخلال عام 10هـ أدى محمد صلى الله عليه وسلم حجة الوداع التي تحدث عنها ابن حزم في كتاب خاص عنوانه: حجة الوداع، وكذلك ابن سعد في طبقاته، وابن هشام في السيرة النبوية، وابن الأثير في كتابيه: (الكامل في التاريخ) و(أسد الغابة) والمقريزي في (إمتاع الأسماع)، وإن طريقة حجه عليه أفضل الصلاة والسلام هي التي يحتدى بها المسلمون في أداء مناسكهم، وتتحدث خطبتها النبوية التي دونها عمرو بن بحر الجاحظ في البيان والتبيين عن مجموعة من التعاليم الإسلامية التي دعا محمد صلى الله عليه وسلم إلى تطبيقها والعمل بمقتضاها، وعندما نقوم بدراسة علاقة المغرب بالحجاز فنجد أنها ظلت باستمرار علاقة وطيدة[5].
ظل المغاربة على جميع المستويات يعظمون البقاع الطاهرة الموجودة في المملكة العربية السعودية الشقيقة ... وعندما نطلع في لوائح كتب المكتبات المغربية نجد كتبا خاصة برحلات علماء مغاربة إلى الحرمين الشريفين وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
1- ماء الموائد، لأبي سالم عبد الله بن محمد العياشي المتوفى عام 1090هـ/1679، يتحدث ضمنها عن رحلته إلى الحرمين الشريفين المرة الثالثة عام 1072هـ، وكان حج المرة الأولى عام 1059هـ، والمرة الثانية عام 1064هـ، ونشرت الرحلة في المطبعة الحجرية بفاس عام 1316 في سفرين من حجم وسط، وأعيد نشر الرحلة بالأوفسيط عن هذه الطبعة بالرباط عام 1397-1977م.
2-الرحلة الصغرى، وهي عبارة عن رسالة مطولة كتبها أبو سالم العياشي لتلميذه أحمد بن سعيد المجليدي وهو بدء طريقه للحج عام 1068هـ/1658م، توجد مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم: د 2839.
3-الرحلة المقدسة، لمحمد بن محمد المرابط الصنهاجي المتوفى عام 1099/1688م، توجد مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط رقم: د 3644.
4-المعارج المرقية في الرحلة المشرقية، لمحمد بن علي الرافعي الأندلسي التطواني الذي حج عام 1096هـ، وكان بقيد الحياة عام 1110هت/1698م، وتوجد مخطوطة في خزانة مؤرخ تطوان العلامة داوود الذي حلل محتواها في تاريخ تطوان ج1/ص (391-396).
5- رحلة أبي علي اليوسي الحسن بن مسعود، تحدث فيها عن حجته عام 1011هـ، جمعها مرافقه ولده محمد العياشي الذي كان بقيد الحياة عام 1119/1708م، توجد مخطوطة بالخزانة الملكية في الرباط تحت رقم: 2343.
6- هداية الملك العلام إلى بين الله الحرام والوقوف بالمشاعر العظام وزيارة النبي عليه الصلاة والسلام، لأحمد بن محمد أحزي الجزولي التملي المتوفى عام 1127/1715م، توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم ق 190.
7- نجد لنفس المؤلف الأخير رحلة ثانية قام بها عام 1119هـ، توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم: ق 147.
8-الرحلة الناصرية، لأحمد بن محمد بن ناصر الدرعي المتوفي عام 1128/1716 دون فيها انطباعاته عن رحلته الحجازية، الثالثة عام 1121هـ. ونشرت هذه الرحلة في المطبعة الحجرية بفاس في سفر يشتمل على جزءين.
9-نسمة الآس من حجة سيدنا أبي العباس، لأحمد بن عبد القادر القادري الحسني المتوفى عام 1133هـ/1721م.
ولقد حج للمرة الثانية عام 1100هـ برفقة شيخه أبي العباس أحمد بن محمد معن، توجد الرحلة مخطوطة بالخزانة الملكية تحت رقم 8787.
10- رحلة القاصدين ورغبة الزائرين، لعبد الرحمان بن ابي القاسم الشاوي المزمري المجهول تاريخ الوفاة. وتمت حجته عام 1141/1729. توجد مخطوطة بالخزانة الملكية تحت رقم 5656.
11- رحلة الإسحاقي محمد الشرقي بن محمد، وهو كذلك مجهول تاريخ وفاته، وحج عام 1143هـ، رفقة السيدة خناتة أم السلطان المولى عبد الله بن إسماعيل العلوي، كانت توجد مخطوطة تحت رقم: 258 بخزانة القرويين التي نقلت مخطوطاتها إلى دار الثقافة بفاس.
12- رحلة أبي مدين الدرعي محمد بن أبي أحمد السوسي الروداني المتوفى عام 1157/1744.
ولقد سافر للحج مرتين: لأفولاهما عام 1152هـ، وعنها ألف هذه الرحلة، توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم ق 297 في ثاني مجموع ص (20-280).
13- بلوغ المرام بالرحلة إلى بيت الله الحرام، لعبد المجيد الزبادي الحسني الفاسي المتوفى عام 1163هـ/1750م، توجد مخطوطة في الخزانة الملكية في الرباط تحت رقم: 10989.
14- رحلة محمد بن الطيب الشركي الصميلي الفاسي، نزيل المدينة المنورة، والمتوفى بها في حوالي عام 1170/1756 ولقد أدى حجته التي ألف عنها عام 1139هـ.
توجد مخطوطة في خزانة جامعة لايبسك بألمانيا تحت رقم: 746، تحدث عنها الأستاذ محمد الفاسي في مجلة المناهل (المغربية) بالعدد 6/ص (89 - الثامنة والتسعون).
15- رحلة الجودي محمد بن محمد التميمي القيرواني التونسي المتوفى عام 1362هـ/1943م، وتحدث ضمنها عن حجته سنة 1331/1913 التي حج فيها السلطان العلوي المولى عبد الحفيظ والعالمين محمد بن جعفر الكتاني وعبد الرحمان ابن زيدان[6].
16- رحلة عبد الرحمان بن زيدان العلوي الإسماعيلي المكناسي المتوفى عام 1365هـ/1946م، وتحدث في قسم من هذه الرحلة عن بعض وقائع حجته الثانية عام 1356/1938م، مع ذكر ارتساماته عن زيارته للشام ومصر، توجد مخطوطة بالخزانة الحسنية تحت رقم: 12381.
17- الرحلة العامرية، لمحمد بن الحاج منصور العامري المراكشي النشأة التازي الدار المتوفى بالمرق حوالي 1170هـ/1757م، وهي عبارة عن منظومة تتكون من 335 بيتا من بحر الخفيف على روي الهمزة، توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم: د3490 ضمن مجموع.
18- رحلة حجازية لمحمد بن علي السنوسي المتوفى عام 1276/1859 يوجد الجزء الأول منها منشورا على الميكرو فيلم في الخزانة العامة تحت رقم 1258.
وهكذا يتضح من خلال هذه النماذج أن العلماء المغاربة قد تركوا مصنفات علمية حول انطباعاتهم عن قيامهم بأداء مناسك الحج، وهي مؤلفات أغلبيتها لم يحقق ولم ينشر بعد، ويعد مؤلفوها من فحول العلماء، وعلاوة على ذلك فدراستها تساعد من جهة في إزاحة الستار عن جوانب من علاقة المغرب بالحجاز، وتساهم من جهة ثانية في كشف النقاب عن جوانب من تاريخ بلاد الحجاز بصفة خاصة وبقية البلدان الإسلامية الشقيقة المزارة من قبل هؤلاء العلماء رحمهم الله والمتحدث عنها بصفة عامة.
هـوامش المقـال
[1] - إبراهيم أنيس وآخرون: المعجم الوسيط، ج1، بدون مطبعة، الطبعة الثانية بدون تاريخ، ص:157.
[2] - انظر: كتاب الموطأ، لمالك بن أنس، صححه ورقمه وأخرج أحاديثه، وعلق عليه: محمد فؤاد عبد الباقي، طبع دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، طبعة بدون تاريخ، ص: 322-326.
[3] - الآية 37 من سـورة إبراهيم.
[4] - الآية 28 من سورة التوبة، وسأنجز إن شاء الله تعالى دراسة لتاريخ البعثة النبوية.
[5] - انظر دراسة العلامة المؤرخ محمد بن عبد الهادي المنوني بعنوان: تاريخ ركب الحاج المغربي المنشور عام 1953م.
[6] - انظر: محمد المنوني، المصادر العربية لتاريخ المغرب، ج2، نشر كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس، الرباط، ص:248.
الدكتور
خالد بن أحمد الصقلي
كلية الآداب - جامعة سيدي محمد بن عبد الله - فاس
المصدر
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
"الرحلة المعينية 1938"
ماء العينين بن العتيق
تحقيق وتقديم
محمد الظريف
المؤسسة العربية للدراسات والنشر
تاريخ النشر: 01/12/2004م
عدد الصفحات: 395
http://www.neelwafurat.com/images/lb...132/132792.gif
يشكل تراث الصحراء المغربية جزءاً هاماً من التراث المغربي، ورافداً متميزاً من روافده الثرة، وكان هذا التراث وحتى بداية القرن الماضي معروفاً في سائر المراكز الثقافية المغربية، وخاصة في مراكش والرباط ومكناس وتطوان، يتداوله العلماء والمهتمون، تقريظاً وتذييلاً وتهميشاً، وقد حاول المستعمر القضاء على هذا التراث في إطار سياسته القائمة على ضرب مقومات وحدة الشعوب المستعمرة، فقام بإحراق خزانة الشيخ ماء العينين (ابن العتيق) خلال الهجوم الفرنسي على مدينة السمارة سنة 1913، وخرّب ونهب العديد من الذخائر العلمية والمآثر التاريخية، لكن قوة وأصالة هذا التراث، وتشبث المغاربة به، وحرصهم على صيانته والمحافظة عليه جعله يتخطى كل التحديات، ويواصل فعاليته الإشعاعية.
من هنا جاء الاهتمام بإخراج هذا العمل، رغبة في التعريف بالتراث الجغرافي العربي وإبراز قيمته العلمية، وقد حظيت الرحلة المعينية التي هي محور هذا الكتاب، حظيت بهذا الاهتمام قبل غيرها من النصوص التراثية الصحراوية لعدة اعتبارات منها:
1- قيمتها العلمية، فيه تقدم للمتلقي مادة متنوعة قلما يجدها مجتمعة في كتاب واحد، من أحاديث وأخبار وأشعار وبيانات جغرافية وببليوغرافية وتاريخية واجتماعية وغيرها، وتحلق في فضاءات ثقافية مختلفة قلما يحصلها في رحلة واحدة، فيتنقّل بين طرفايه وطنطان وسيدي افني وتطران والأندلس وطرابلس ومصر ومكة والمدينة وغيرها، ويتعرف على عدد من العلماء والأدباء والشعراء ورجال الفكر والسياسة، ويقف على المآثر التاريخية والعمرانية والأشعار والإجازات والرسائل وغيرها، من العناصر التي تشكل مادتها وتساهم في بنائها.
هذا وتتضاعف القيمة العلمية لهذه الرحلة وتزداد قبولاً عند الباحثين والعلماء بما تحتوي عليه من شهادات ونصوص شعرية وفتاوى فقهية وإفادات اجتماعية وثقافية ضاعت مصادرها الأصلية، ولم يبق لها أثر في الخزانات العامة والخاصة، فهي تتضمن نقولاً من كتب أصبحت في حكم المفقود، كما هو الشأن بالنسبة لرحلة الشيخ ماء العينين (ابن العتيق)، وأشعاراً لا أثر لها فيما تبقى من الدواوين والمختارات.
2- مكانة صاحب هذه الرحلة.
3- قيمتها الوحدوية.
4- قيمتها الجمالية.
لهذه الإعتبارات مجتمعة تمّ العمل على إخراج هذه الرحلة بحلة معاصرة، لتساهم ضمن غيرها من الأعمال الجغرافية في إكمال الصورة العامة للأدب الجغرافي المغربي بصفة خاصة، والعربي بصفة عامة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الرحلة تأتي ضمن السلسلة التي تهدف إلى بعث واحد من أعرق ألوان الكتابة في الثقافة العربية، من خلال تقديم كلاسيكيات أدب الرحلة، إلى جانب الكشف عن نصوص مجهولة للكتّاب ورحالة عرب وسمليم جابوا العالم ودوّنوا يومياتهم وانطباعاتهم، ونقلوا صوراً لما شاهدوه وخبروه في أقاليمه، قريبة وبعيدة، لا سيما في القرنين الماضيين اللذين شهدا ولادة الاهتمام بالتجربة الغربية لدى النخب العربية المثقفة، ومحاولة التعرف على المجتمعات والناس في الغرب. ولا بد من الإشارة إلى أن هذه السلسلة التي قد تبلغ المائة كتاب، من شأنها أن تؤسس، وللمرة الأولى، لمكتبة عربية مستقلة مؤلفة من نصوص شعرية تكشف عن همة العربي في ارتياد الآفاق، واستعداده للمغامرة من باب نيل المعرفة مقرونة بالمتعة، وهي إلى هذا وذاك تغطي المعمور في أربع جهات الأرض وفي قاراته الخمس، وتجمع إلى نشدان معرفة الآخر وعالمه، البحث عن مكونات الذات الحضارية للعرب والمسلمين من خلال تلك الرحلات التي قام بها الأدباء والمفكرون والمتصوفة والحجاج العلماء وغيرهم من الرحالة العرب في أرجاء ديارهم العربية والإسلامية.
نظرة على بعض محتويات الكتاب:
http://www.neelwafurat.com/images/lb...2/132792_1.gif http://www.neelwafurat.com/images/lb...2/132792_2.gif http://www.neelwafurat.com/images/lb...2/132792_3.gif
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
" ترجمة مائة رحلة عربية عبر عشرة قرون"
http://www.maktoobblog.com/userFiles.../521image.jpeg
إصدار مائة كتاب عن مائة رحلة عربية في عشرة قرون
قال الشاعر السوري نوري الجراح الذي يشرف على المركز العربي للأدب الجغرافي "ارتياد الآفاق" في بيان أرسله إلى القاهرة: إن المركز العربي للأدب الجغرافي اتفق مع مؤسسة البيت للثقافة والفنون على إصدار سلسلة كتب تحت عنوان "مئة رحلة عربية إلى العالم"، تغطي عشرة قرون من المؤلفات العربية في أدب الرحلة حول العالم بعضها بالعربية وبعضها مترجم إلى العربية من لغات شرقية وغربية.
والمركز العربي للأدب الجغرافي "ارتياد الآفاق"، يرعاه الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي وينظم منذ عام 2003 جوائز تحمل اسم الرحالة العربي المسلم ابن بطوطة بهدف تشجيع أعمال التحقيق والتأليف والبحث في أدب السفر والرحلات.
وقال السويدي في البيان إن الطبعة من هذه الكتب تصدر لتحقيق شعار المركز في بناء جسر بين المشرق والمغرب وبين العرب والعالم، مضيفاً أن هذه الخطوة تهدف إلى التغلب على عقبات نقل الكتاب ومشكلات الحدود العربية القائمة في وجه صناعة الكتاب وثقافة الكتاب مشرقاً ومغرباً، وأبدى الجراح تفاؤله بأن تغطي هذه السلسلة جزءا من فراغ يصفه بعض المغاربة بأنه قطيعة بين المغرب والمشرق العربيين حيث يكون انتقال الكتب من الجزائر إلى دول المغرب أكثر سهولة.
ومن الكتب التي تصدر في هذه السلسلة "الرحلة العياشية .. 1661- 1663" لعبد الله بن محمد العياشي، و"من برلين إلى برلين .. 1889" وهي رحلة النهضوي المصري حسن توفيق العدل، و"الشرق والغرب في مدونات الرحالة العرب والمسلمين .. الفضاء الجزائري المفتوح" وهي أعمال ندوة أقيمت بالجزائر عام 2004، و"أفريقيا في مدونات الرحالة العرب والمسلمين"، و"الرحلة العربية في ألف عام .. من القرن العاشر الى القرن العشرين"، و"الرحلة العربية إلى الهند والصين وجنوب شرقي آسيا .. من القرن الحادي عشر إلى القرن العشرين"، و"الرحلة العربية إلى إفريقيا 1896-1935".
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
الاستاذ الفاضل
ابو شامة
كل الشكر والاحترام لك على المجهود الطيب
وارجو ان تزودنا بالجزء الرابع من رحلة العبدري
ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة
ان توفر لديك
اخوكم الصغير
باحث
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
http://www.islamonline.net/arabic/ar...ges/pic03b.jpg
*
http://www.islamonline.net/arabic/ar...ges/pic03a.jpg
الخديوي عباس حلمي
يُعَدّ كتاب "الرحلة الحجازية" من أهم كتب الرحلات التي صدرت بالعربية في العصر الحديث؛ فهو فضلا عن كونه يُعَدّ من أدب الرحلات فإنه وثيقة تاريخية نقف من خلالها على طبيعة الحياة في بلاد الحجاز في العقد الأول من القرن العشرين.
فمؤلف الكتاب هو "محمد لبيب البتنوني"، ولا نعرف عنه إلا أنه كاتب مصري له اشتغال بالأدب والتاريخ، وتُوفِّي بالقاهرة سنة 1357هـ / 1938م، ويبدو أنه كان كثير الأسفار شغوفا بالرحلة، محبا للتنقل بين البلاد، وقد سجل مشاهداته في كتابين، الأول: هو ما نحن بصدد التعرض له، والآخر بعنوان "رحلة الصيف إلى أوربا" دوَّن فيه ما شاهده في أثناء سياحته في النمسا وألمانيا وبلجيكا وروسيا.
رحلة الخديوي
يعتبر كتاب "الرحلة الحجازية" تسجيلا لرحلة معروفة قام بها الخديوي عباس حلمي لأداء فريضة الحج سنة 1327هـ/ 1909م، وقد صاحب الخديوي في حجه عدد من كبار رجال الدولة أمثال: "أحمد شفيق" باشا المؤرخ المعروف، وأحمد خيري ناظر الأوقاف، والشيخ "محمد شاكر" وكيل مشيخة الأزهر الشريف.
وكان ضمن حاشية الخديوي الشاعر الكبير "أحمد شوقي"، لكنه تخلف عن هذه الرحلة، ثم اعتذر للخديوي حين عودته من الحج، فقبل اعتذاره لمكانته عنده، وقد كتب أحمد شوقي قصيدة خالدة بهذه المناسبة بعنوان "إلى عرفات"، منها:
إذا زرت - يا مولاي - قبر محمد*
وقبَّلت مثوى الأعظم العطرات
وفاضت مع الدَّمع العيون مهابة*
لأحمد بين الستر والحجرات
وأشرق نور تحت كل ثريَّة*
وضاع أريج تحت كل حصاة
فقل لرسول الله: يا خير مرسل*
أبثك ما تدري من الحسرات
شعوبك في شرق البلاد وغربها*
كأصحاب كهف في عميق سبات
*
ذكر مؤلف "الرحلة الحجازية" أن عباس حلمي خديوي مصر كانت تتوق نفسه إلى أداء فريضة الحج، وأن هذه الأمنية كانت تتردد في نفسه من عام إلى آخر حتى حسم أمره، وعزم على أداء الفريضة في سنة 1327هـ/1909م وفي صحبته والدته وكثير من أميرات الأسرة المالكة.
وقد تتبع المؤلف أحداث الرحلة منذ أن تحركت من القاهرة في صباح يوم 29 من ذي القعدة 1327هـ/12 من ديسمبر 1909م حتى نزولها بمكة في الثالث من ذي الحجة، ووصف موكب الخديوي وهو يدخل مكة من باب جرول حتى دخل الحرم المكي، وطاف طواف القدوم، وخرج إلى السعي بين الصفا والمروة.
ويذكر أن عباس حلمي لم يتجرد عن فخامته فقط، بل عن مظاهر الدنيا بأجمعها، كما يذكر أنه سعى بين يدي الله سبعة أشواط، وبعد السعي قصد دار الإمارة التي أعدت لتكون مكان إقامته مدة وجوده في مكة، وهذه الدار كان قد بناها "محمد علي" والي مصر سنة 1228هـ لتكون مقرا لحكومة الحجاز.
وأقام البتنوني بمكة في صحبة الخديوي عباس، يزور معه معالم مكة وآثارها، حتى خروج الحجاج إلى عرفات في التاسع من ذي الحجة، ويصور بقلمه هذا المشهد تصويرا بارعا، "حيث يتحرك المحملان المصري والشامي إلى منحدر جبل الرحمة، ويصعد خطيب عرفة بناقته وهو في الغالب قاضي مكة من قبل السلطان العثماني، إلى صخرة في صدر هذا الجبل، ويخطب نيابة عن السلطان خطبة يُعلم الناس فيها مناسك الحج، ويكثر فيها من الدعاء والتلبية، ومن دونه مبلغون بأيديهم مناديل يشيرون بها في كل تلبية إلى الواقفين دون الصخرة، فيهتف الجميع: "
لبيك اللهم لبيك".
ويصور المؤلف هذه الساعة الممتلئة بالمشاعر الصادقة الفياضة، والتضرع الخالص بقوله: "فيا لها من ساعة ترى الناس فيها قد تجردوا بالمرة عن أنفسهم، فلا يكادون يشعرون بما يحيط بهم من معالم الحياة، وقد تغلب وجدانهم على وجودهم، حتى كأنهم في لباسهم الأبيض الطاهر النقي ملائكة الله في هذا الوادي الذي يردد صدى أصواتهم وابتهالاتهم إلى واجد الوجود، إلى الملك المعبود.. ثم يعود إليهم صدى هذا الصوت فيحدث في نفوسهم هزة تدق لها قلوبهم، وتضطرب منها أفئدتهم خشية من رب الأرباب".
والمؤلف في أثناء ذلك يسجل موكب الخديوي الذي خرج في صباح يوم التروية من مكة إلى عرفة، وهو بملابس الإحرام راكبا جواده، ومن خلفه رجال معيته وحاشيته، فوصلها في الرابعة ظهرا وظل واقفا مع كبار رجال دولته حتى نفر الناس فنفروا معهم إلى المزدلفة، وبعد صلاة الصبح نزل في موكبه إلى منى فرمى جمرة العقبة، وذُبحت الأضاحي بحضوره، وتحلل من إحرامه، ثم نزل إلى مكة بموكب حافل ومعه أميرها، فصليا العيد في الحرم الشريف.
في المدينة المنورة
وبعد أن انتهى الخديوي من أداء مناسك الحج ذهب بموكبه الحافل إلى المدينة المنورة، ودخل ومعه بعض رجال دولته المسجد النبوي من باب السلام، وزار الروضة الشريفة.
ويذكر البتنوني أن الخديوي كان مدة وجوده بالمدينة يكثر من الصلاة في الحرم، ولا تفوته صلاة، ويقوم بخدمة إسراج القناديل الموجودة في الحجرة النبوية الشريفة، وإطفائها في الصباح، وكانت هذه الخدمة مما يحرص عليه الأمراء والعظماء وغيرهم من أعيان المسلمين في أثناء زيارتهم للمسجد النبوي.
أما عن المؤلف فقد تحدث عن تجربته الروحية وهو يدخل المسجد النبوي، ويزور الروضة الشريفة، فيقول: "وصلينا ركعتين في الروضة الشريفة تحية للمسجد، ثم خرجنا إلى الرواق القبلي، واتجهنا إلى المقصورة الشريفة، وتمثلنا بمنتهى ما يمكن من الخضوع والاستكانة أمام أول باب منها تجاه مسمار من الفضة جعل أمام الكوكب الدري الذي وضع فيما يحاذي الوجه الشريف.. هنالك وقفت النفس بالمركز الذي ينبغي لها تلقاء هذا الجلال وهذه العظمة، فكنت ترى الروح بمجموعه، والقلب بخضوعه، والطرف بدموعه، واللسان بخضوعه...".
وثيقة تاريخية
ويحسب للمؤلف أنه جمع في كتابه بين أدب الرحلة وكتابة التاريخ ووصف الآثار، وهو ما أعطى الكتاب أهمية كبيرة في كونه احتفظ لنا بمعلومات مهمة عن كثير من الآثار الإسلامية التي هدمت بعد قيام الدولة السعودية، وكانت من روائع الفن الإسلامي، كما ذكر الكتاب معلومات مهمة عن القبائل العربية الموجودة هناك، وأماكن وجودها، وعدد أفرادها، وعن تركيبة السكان في مكة والمدينة، وطبيعة الحياة الاقتصادية بهما، وكانوا أخلاطا من أجناس شتى من الهند وجاوة وبخارى والشام ومصر واليمن، وقد وصل هذا الخلط إلى أزيائهم ولغاتهم، فيتكلمون في الغالب بلغة يكثر فيها الحشو من كلمات عربية مشوهة أو فارسية أو تركية.
واحتوى الكتاب على بحوث تاريخية عن تاريخ الحرمين المكي والمدني وعمارتهما، وما طرأ عليهما من تطور في البناء والعمارة، ووصف دقيق لهما على الصورة التي رآها، وبحوث فقهية عن أحكام الحج التي قدمها تحت عنوان "كيف تحج أيها المسلم؟".
كما تحدث الكاتب عن كسوة الكعبة ومصاريفها التي كانت تنفق عليها، وبيان مفرداتها، وذكر أن مصروفات الكسوة التي كانت تصرف من المالية في وقته كانت تبلغ ميزانيتها 4450 جنيها.
ومما قال: "
إن الكسوة كانت تصنع في القاهرة سنويا، وعند الانتهاء منها يعمل لها موكب عظيم في نحو منتصف شهر ذي القعدة، يحضره جناب الخديوي أو من ينوب عنه، وينتهي بها الموكب إلى مسجد الحسين، حيث تسلم في مجلس يعقد في المسجد في حضور أمير الحج للسنة المرسلة فيها".
ويذكر البتنوني تفصيلات دقيقة فيما يتصل بالمحمل المصري، والأموال التي تنفق عليه، والمرتبات التي كانت تجريها مصر على الأشراف بمكة والمدينة المنورة، والأموال التي تخصصها للتكية المصرية في مكة والمدينة.
الحجرة النبوية
ومن أطرف ما كتبه البتنوني كان عن المقصورة الشريفة في المسجد النبوي، وهي من النحاس الأصفر، وكانت قد صنعت في مصر في عهد "قايتباي" سلطان مصر، وفي داخل المقصورة الحجرة الشريفة، وهي المكان الذي توفِّي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويذكر أن السلطان "نور الدين محمود" بلغه في سنة 557هـ أن الصليبيين كانوا يعدون لسرقة جثمان النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر بإحاطة بناء الحجرة الشريفة ببناء آخر نزل بأساسه إلى أعماق بعيدة، ثم صب الرصاص على دائرة بحيث لا يمكن أن تتناوله يد الزمان.
وكان أول من كسا الحجرة الشريفة "الخيزران" أم الخليفة "هارون الرشيد" عندما قدمت في حجها لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم، وصارت من بعدها سنة الملوك والسلاطين، وبين المقصورة المبنية والشبكة النحاسية الخارجية طرقة سعتها نحو ثلاثة أمتار، وفي إحدى زواياها كرسي موضوع عليه مصحف شريف كبير أهداه إلى الحجرة الشريفة الحجاج بن يوسف الثقفي. ويذكر البتنوني أن سقف هذه الطرقة مملوء بثريات الذهب والفضة، منها إحدى وثلاثون مرصعة بالماس والزمرد والياقوت.
وفي مقابل الوجه الشريف على جدار المقصورة حجر كبير من الماس يحيط به تركيبة من الذهب المرصع، وهذا الحجر في حجم بيضة الحمام الصغيرة، ويقدرون ثمنه آنذاك بثمانمائة ألف جنيه، ويسمون هذا الحجر بالكوكب الدري لشدة تألقه وعظيم سنائه وبهائه، وكان قد أهداه للحجرة السلطان العثماني "أحمد خان الأول".
ويقدر المؤلف جملة ما في الحجرة النبوية الشريفة من جواهر وشمعدانات ذهبية ومكانس من اللؤلؤ، والمصاحف المرصعة بحوالي سبعة ملايين جنيه، ويذكر المؤلف أن في مطلع القرن الثالث عشر الهجري كانت الحجرة الشريفة عامرة بما لا يُحصى من الذخائر الثمينة، لكنها تعرضت للنهب في سنة 1221هـ/1806م.
مشهد ثقافي مسجل
وقد سجل المؤلف الحياة الثقافية في الحجاز في أثناء قيامه بالحج، فذكر أن بمكة مدرستين، أشهرهما المدرسة الأصولية التي بناها الشيخ "رحمة الله الهندي" صاحب كتاب "إظهار الحق"، وكان يُدرَّس فيها القرآن الكريم والتجويد، وشيء من اللغة العربية والحساب والهندسة، وينفق عليها من تبرعات أهل الهند، ويذكر أن المدرسة الأخرى يقوم عليها الشيخ يوسف محمد الخياط، وهي لا تختلف عن الأولى كثيرًا، وليس بمكة مكتبة عامة تذكر سوى مكتبة صغيرة في باب النبي، وأخرى في باب السلام تسمى بـ"الكتبخانة السليمانية"، وليس لهما نظام في العمل.
كما يذكر أنه كان يصدر بمكة جريدة بالتركية والعربية، اسمها "الحجاز" وهي أشبه بجريدة رسمية، كل ما فيها تقريبا يتعلق بأخبار الحكومة وإعلاناتها.
أما في المدينة فيذكر المؤلف أن ليس بها من المدارس ما يستحق الذكر، وما يدرس في الحرم النبوي هو شيء يسير من الفقه والتفسير، وبها مكتبة شيخ الإسلام "عارف حكمت"، وهي مكتبة عامرة، آية في النظافة، وحسن الترتيب والتنسيق، وفيها كتب ثمينة، وبالمدينة أيضا مكتبة السلطان محمود، وهي أقل حجما من الأولى.
والكتاب وإن كان يدخل في أدب الرحلة، فإنه يُعَدّ وثيقة تاريخية مهمة عن الحجاز في مطلع القرن العشرين، حشد فيه المؤلف معلومات مهمة عن الحياة في الحرمين الشريفين.
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
رحلة ابن فضلان
شاكر لعيبي
http://www.neelwafurat.com/images/lb...105/105519.gif
151 صفحة
الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر - دار السويدي للنشر والتوزيع والإعلان
تاريخ النشر: 01/01/2003
*
إذا ما استحقت رحلة ابن فضلان التي قام بها سنة 921م عناية استثنائية من طرق الباحثين والمحققين، فلأنها من أوائل الرحلات العربية التي وصلت إلينا، ومقارنة برحلة أبي دلف سنة 942، ورحلة المقدسي سنة 985-990، فإن رحلة ابن فضلان تظل مشغولة بهم توثيقي صرف أكثر من اهتمامها بالشأن الجغرافي. إنها وصف أنتروبولوجي يتمحور حول موضوع واحد محدد لا يحيد عنه رغم قصر النسخة الواصلة إلينا.
لقد انطلق ابن فضلان يوم الخميس 11 صفر سنة 309هـ، الموافق 21 حزيران سنة 921، برحلة شائقة بتكليف من الخليفة المقتدر العباسي الذي طلب الصقالبة العون منه، واستغرقت الرحلة أحد عشر شهراً في الذهاب وكانت مليئة بالمغامرات والمشاق والمصاعب السياسية والانفتاحات على الآخر المختلف ثقافياً، والصقالبة هم سكان شمال القارة الأوروبية، وكانوا يسكنون على أطراف نهر الغولفا، وتقع عاصمتهم بالقرب من "قازان" اليوم في خط يوازي مدينة موسكو، وكان وفد الخليفة المقتدر إلى ملك الصقالية يتكون من أربعة رجال أساسيين وبضعة مرافقين من الفقهاء والمعلمين والغلمان.
رحلة ابن فضلان هي أقدم نص لرحلة قام بها عربي في العالم، فبلغ بلاد الترك، والروس، والصقالبة "السلاف" سنة 921م، وتكمن أهمية هذه الرحلة في أنها تزوّدنا من تاريخ العالم بشذرات نادرة من أنماط معيشة شعوب قلما سجلت، فتسد ثغرة تاريخية في هذا المجال، ويعتبر ابن فضلان رائداً في الإشارة إلى تاريخ الشعوب السلافية، والروس منهم على الخصوص.
تكشف هذه الرحلة عن الهوّة الفادحة بين المستوى الحضاري الذي خرج منه هذا السفير، وبين الأقوام والشعوب التي حل بين ظهرانيها، وكانت ما تزال في طور التوحش.
قيل الكثير في هذه الرحلة، وترجمت أكثر من مرة إلى معظم اللغات الأساسية في العالم، أما هذه الطبعة فهي الأولى من نوعها في العربية لما جمعته من أصداء عن الرحلة شغلت حيزاً ملحوظاً في كتب التراث الجغرافي العربي، فضمتها إلى دفتي الكتاب، من ذلك الاستشهادات المطولة لياقوت الحموي، وكذلك القزويني الذي لم يكن معروفاً لدى الباحثين أنه استخدم في مراجعه ابن فضلان.
للقراءة حول رحلة ابن فضلان على الرابط التالي:
الرحلة
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
رحلة ابن فضلان
محمد حيدر غيبة
http://www.neelwafurat.com/images/lb...l/81/81575.gif
244 صفحة
الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
تاريخ النشر: 01/01/1994
*
تمثل رسالة ابن فضلان أقدم وصف معروف لشاهد عيان عن حياة الفايكنغ ومجتمعهم، وتعتبر وثيقة بارزة، في وصفه لحوادث وقعت منذ ما ينوف على ألف سنة يتفصيل مميز، معنم بالحياة، ثم إن هذه الرسالة تعتبر مرجعاً هاماً يكاد يكون فريداً عن أحوال وعادات شعوب في آسيا الوسطى وشرقي أوربا وشمالها لم تكن معدومة أثناء رحلة ابن فضلان أو قبلها، ولم يسبق لغيره أن سبر غور هذه الشعوب أو تحدث عنها ما فيه الكفاية بالصدق والتجرد والعمق والصراحة التي تحدث بها ابن فضلان، رغم ما يعتري حديثه من سذاجة أحياناً سيجد القارئ في هذه الرسالة، لا سيما وبعد انتهائه من السرد الممل أحياناً لأسماء البلدان التي زارها والأنهر التي تم اجتيازها، طرافة ومتعة لما تضمنته من حوادث غربية ووقائع مذهلة ومغامرات رهيبة، يعجز الخيال عن تصور مثلها أحياناً.
كما أنه سيجد وصفاً لأحوال الشعوب في تلك الحقبة المذكورة مما ينير سبل المعرفة ويغني شعاب الثقافة العربية، أما عن صاحب هذه الرسالة "ابن فضلان" فليس هناك ما يشير إليه في كتب التراجم والسير ولكنه يظهر في أعماله أنه كان مثقفاً، وغير متقدم في السن، وقد بيّن بوضوح أنه كان يمت بصلة للخليفة الذي لم يكن يحظى منه بإعجاب خاص، وكان من أهالي بغداد ولتي كانت مدينة السلام في القرن العاشر، أكثر مدن الكرة الأرضية حضارة، ومن الواضح أن ابن فضلان كان شاهداً ذكياً، اهتم بالتفاصيل اليومية، وبنفس الوقت بحياة ومعتقدات الشعب الذي التقى به.
لقد أذكره كثيراً مما شاهده، واعتبره فظاً وفاحشاً أو بريدياً، لكنه لم يبدو وقته بتوجيه الإهانة له، فإذا ما أبدى امتعاضه مرة، عاد مباشرة إلى ملاحظاته النيرة، وكان يروي ما يراه بأقل ما يمكن من الاستعلاء أو الشعور بالتفوق.
قد يبدو أسلوبه في الرواية غريباً بالنسبة للعقلية العربية، إذ هو لا يروي القصة كما تعودنا أن نسمعها، كان ابن فضلان كاتباً، ولم يكن هدفه الرئيس التسلية، كما لم يكن لتمجيد سيد يستمع إليه، ولا لتعزيز أساطير الشعب الذي عاش بين ظهرانيه، على العكس من ذلك، كان سفيراً يقدم تقريراً، وكان أسلوبه أسلوب عالم مختص بالجنس البشري، لا كانت "دراما"، بل في الواقع، كثيراً ما كان يتجاهل أكثر عناصر حكايته إثارة كيلا يدعها تتعارض مع وصفه الواضح والمتوازن.
هذه النزاهة، أحياناً تضايق إلى الحد الذي يصبح من العسير علينا أن نعترف كم كان مشاهداً بارزاً في الواقع. فخلال مئات السنين، بعد ابن فضلان، كان التقليد السائد بين الرحالة أن يكتبوا عن حوادث تاريخية وعجائب أجنبية كثيراً ما كانت تأميلية أو من صنع الخيال، لم يحدث بن فضلان أن تحزّر بل كانت كل كلمة من كلماته ترف بالحقبة، وكلما أخبر عن إشاعة كان حريصاً على البوح بأنها كذلك، وكان على حد سواء، حريصاً على أن يبين على وجه التخصيص حتى كان شاهد عيان، وهذا هو السبب في استعماله عبارة "لقد رأيت بأم عيني" المرة تلو المرة أخيراً هذه السجية من الصدوق المطلق، هي التي تجعل قصته رهيبة حقاً. فصدامه مع وحوش الضباب أو "أكلة الأموات" روي بنفس الاهتمام في تفصيله ونفس النزوع الحذر إلى الشك الذي يميز الأقسام الأخرى من الرسالة، وفي أي حال، يمكن للقارئ أن يحكم بنفسه.
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
http://www.alrihla.com/images/l4B.jpg
*
تَهْدُفُ هذه السِّلسلةُ بَعْثَ واحدٍ من أعرقِ ألوانِ الكتابةِ في ثقافتنا العربية، من خلال تقديم كلاسيكيَّاتِ أدبِ الرِّحلةِ، إلى جانب الكشف عن نصوصٍ مجهولةٍ لكتاب ورحَّالة عربٍ ومسلمينَ جابوا العالم ودوّنوا يوميَّاتهم وانطباعاتهم، ونقلوا صوراً لما شاهدوه وخَبِروهُ في أقاليمه، قريبةً وبعيدةً، لاسيما في القَرنين الماضِيين اللذين شهدا ولادة الاهتمام بالتجربة الغربية لدى النُّخب العربية المثقفة، ومحاولة التعرّف على المجتمعات والنَّاس في الغرب، والواقع أنه لا يمكن عزل هذا الاهتمام العربي بالآخر عن ظاهرةِ الاستشراق والمستشرقين الذين ملأوا دروبَ الشَّرقِ، ورسموا له صوراً ستملأ مجلدات لا تُحصى عدداً، خصوصاً في اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، وذلك من موقعهم القوي على خارطة العالم والعلم، ومن منطلق المستأثر بالأشياء، والمتهيء لترويج صور عن "شرق ألف ليلة وليلة" تغذّي أذهان الغربيين ومخيّلاتهم، وتُمهِّدُ الرأي العام، تالياً، للغزو الفكري والعسكري لهذا الشرق. ولعل حملة نابليون على مصر، بكل تداعياتها العسكرية والفكرية في ثقافتنا العربية، هي النموذجُ الأتمُّ لذلك، فقد دخلت المطبعة العربية إلى مصر مقطورة وراء عربة المدفع الفرنسي لتؤسس للظاهرة الإستعمارية بوجهيها العسكري والفكري.
على أن الظَّاهرة الغربية في قراءة الآخر وتأويله، كانت دافعاً ومحرضاً بالنسبة إلى النخب العربية المثقفة التي وجدت نفسها في مواجهة صور غربيَّة لمجتمعاتها جديدة عليها، وهو ما استفز فيها العصب الحضاري، لتجد نفسها تملك، بدورها، الدوافعَ والأسبابَ لتشدّ الرحال نحو الآخر، بحثاً واستكشافاً، وتعود ومعها ما تنقله وتعرضه وتقوله في حضارته، ونمط عيشه وأوضاعه، ضاربة بذلك الأمثال للناسِ، ولينبعث في المجتمعات العربية، وللمرة الأولى، صراع فكري حاد تُسْتَقْطَبُ إليه القوى الحيَّةُ في المجتمع بين مؤيد للغرب موالٍ له ومتحمِّسٍ لأفكاره وصياغاته، وبين معادٍ للغرب، رافض له، ومستعدّ لمقاتلته.
وإذا كان أدب الرحلة الغربي قد تمكن من تنميط الشرق والشرقيين، عَبْرَ رسمِ صورٍ دنيا لهم، بواسطة مخيِّلةٍ جائعةٍ إلى السِّحري والأيروسيِّ والعجائبيِّ، فإن أدب الرحلة العربي إلى الغرب والعالم، كما سيتَّضِحُ من خلال نصوص هذه السلسلة، ركّز، أساساً، على تتبع ملامح النهضة العلميَّة والصناعيَّة، وتطوّر العمران، ومظاهر العصرنة ممثلة في التطور الحادث في نمط العيش والبناء والاجتماع والحقوق.
لقد انصرف الرَّحالة العرب إلى تكحيل عيونهم بصور النهضة الحديثة في تلك المجتمعات، مدفوعين، غالباً، بشغف البحث عن الجديد، وبالرغبة العميقة الجارفة لا في الاستكشاف فقط، من باب الفضول المعرفي، وإنما، أساساً، من بابِ طَلَبِ العلم، واستلهام التجارب، ومحاولة الأخذ بمعطيات التطور الحديث، واقتفاء أثر الآخر للخروج من حالةِ الشَّلل الحضاريِّ التي وجد العرب أنفسهم فريسة لها.
هنا، على هذا المنقلب، نجُد أحد المصادر الأساسية المؤسِّسة للنظرة الشرقية المندهشة بالغرب وحضارته، وهي نظرة المتطلِّع إلى المدنيَّة وحداثتها من موقعه الأدنى على هامش الحضارة الحديثة، المتحسِّر على ماضيه التليد، والتّائق إلى العودة إلى قلب الفاعلية الحضارية.
إن أحد أهداف هذه السِّلسلة من كتب الرحلات العربية إلى العالم، هو الكشف عن طبيعة الوعي بالآخر الذي تشكَّل عن طريق الرحلة، والأفكار التي تسرّبت عبر سطور الرَّحالة، والانتباهات التي ميَّزت نظرتهم إلى الدول والناس والأفكار، فأدب الرحلة، على هذا الصعيد، يشكِّل ثروةً معرفيَّةً كبيرةً، ومخزناً للقصص والظواهر والأفكار، فضلاً عن كونه مادة سرديّة مشوّقة تحتوي على الطريف والغريب والمُدهش مما التقطته عيون تتجوّل وأنفسٌ تنفعل بما ترى، ووعي يلمُّ بالأشياء ويحلِّلها ويراقب الظواهرَ ويتفكَّرُ بها.
أخيراً، لابد من الإشارة إلى أن هذه السِّلسة التي قد تبلغُ المائة كتابٍ من شأنها أن تؤسس، وللمرة الأولى، لمكتبة عربية مستقلّة مؤلّفة من نصوص ثريَّة تكشف عن همّة العربيِّ في ارتيادِ الآفاقِ، واستعداده للمغامرة من بابِ نَيل المعرفةِ مقرونةً بالمُتعةِ، وهي إلى هذا وذاك تغطي المعمور في أربعِ جهات الأرض وفي قارّاته الخمس، وتجمع إلى نشدان معرفة الآخر وعالمه، البحث عن مكونات الذات الحضارية للعرب والمسلمين من خلال تلك الرحلات التي قام بها الأدباء والمفكرون والمتصوفة والحجاج والعلماء، وغيرهم من الرَّحالة العرب في أرجاء ديارهم العربية والإسلامية.
محمد أحمد السويدي
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
"رحلة أفوقاي الأندلسي، مختصر رحلة الشهاب إلى لقاء الأحباب 1611-1613"
أحمد بن قاسم الحجري
أفوقاي
http://www.neelwafurat.com/images/lb...128/128756.gif
188 صفحة
الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
تاريخ النشر: 01/07/2004
*
يعتبر هذا الكتاب أهم مصدر تاريخي أندلسي كتب بعد صدور قرار النفي في حق الأندلسيين المورسكيين، فصاحبه يتكلم هنا وهو بمنأى عن محاكم التفتيش، يجادل المسيحيين واليهود، ويستعرض من خلال ذلك ما فعله الإسبان بشعبه وظروف انتقال هؤلاء إلى شمال إفريقية.
وصل الحجري إلى المغرب أواخر عهد المنصور الذهبي، واشتغل لديه بالترجمة 1599/1007، وقام بالمهمة نفسها لدى السلطان زيدان وابنيه عبد الملك والوليد.
تعطي الرحلة صورة حية عن تطور اللغة العربية لدى المورسكيين بعد تجربتهم المريرة مع الإسبان، فالرحالة تعلم العربية سراً، وهذه اليوميات تتضمن وقائع رحلته المؤلمة منذ خروجه من الأندلس وحتى وصوله إلى لاهاي في هولندا، مروراً بمراكش وباريس وبوردو وغيرها من الحواضر العربية والأوروبية، والرحلة واحدة من أندر النصوص في اللغة العربية، ووثيقة تاريخية نادرة.
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
"رحلة الغرناطي .. تحفة الألباب ونخبة الإعجاب ورحلة إلى أوروبا وآسية"
أبو حامد الغرناطي
http://www.neelwafurat.com/images/lb...105/105518.gif
دوّن "أبو حامد محمد الغرناطي" كتابه هذا في الموصل سنة 557هـ، وجعله في أربعة أبواب:
- الباب الأول: في صفة الدنيا وسكانها، في إنسها وجانها.
- الباب الثاني: في صفة عجائب البلدان وغرائب البنيان.
- الباب الثالث: في صفة البحار، وعجائب وحيواناتها، وما يخرج منها من العنبر والقار.
- الباب الرابع: في صفات الحفائر والقبور، وما تضمنته من العظام إلى يوم النشور.
ففي الباب الأول تحدث باختصار عن الأرض، المعمور منها والخالي، وما تحتويه من أصناف الإنس والجن، والحيوان والنبات.
ثم ذكر في الباب الثاني عجائب البلدان وغرائب البنيان بإرم ذات العماد التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، والمنسوب بناؤها إلى شداد بن عاد، وما أنفقه في بنائها من المعادن الثمينة، ثم يذكر قصة مدينة النحاس التي بنتها الجن لسليمان بن داود في خيافي الأندلس بالغرب الأقصى، وما بذله موسى بن نصير لمعرفة حقيقة هذه المدينة، يلي ذلك حديث بحيرة الجن، وما جرى بين موسى بن نصير ومنسك بن النغرة من ولد يافث بن نوح ...
ثم تحدث في الباب الثالث عن البحار، وما تشتمل عليه من عجائب المخلوقات، وما يخرج منها من العنبر والغار، وما في جزائرها من النفط والنار، ويذكر في هذا الباب أشياء عاينها بنفسه، وأخرى سمع بها أو قرأ عنها، وكلها مما يدخل في باب العجائب والغرائب.
وتحدث الغرناطي في الباب الرابع عن صفات الحفائر والقبور، وما تضمنته من العظام إلى يوم البعث والنشور، فبدأ بذكر الغار الذي فيه أهل الكف، وقبر الأمير الظالم الذي يخرج منه النار والدخان في الأندلس، وحفير هود، وحفير شداد، ثم تحدث عما رآه من عظام الجبابرة في أرض بلفار وباشغرد، ثم ذكر عجائب القبور، ثم ختم كتابه بحكاية عجيبة عن اكتشاف قبر الإمام علي (رضي الله عنه) بعد سنة 530هـ في قرية من قرى بلخ تسمى الخير.
يعيد هذا الكتاب تقديم رحلة الغرناطي إلى أوروبا وآسيا في القرن العاشر الميلادي، في محاولة لرد الاعتبار لرحالة وجغرافي عربي كبير أصدر بعض المؤرخين العرب في حقه أحكاماً سريعة ومقتضبة لا تقوم على أساس من الاستقصاء والتحليل، فمنهم من أثنى عليه، ومنهم من اتهمه بالكذب جزافاً.
حظيت تحفة الغرناطي باهتمام المستشرقين منذ نهايات القرن الثامن عشر، في الوقت الذي لم تحظ فيه باهتمام يذكر من قبل الدارسين العرب والمسلمين في القديم والحديث، وهي رحلة تتمتع بأهمية بالغة، خاصة روايته لما رآه بعينيه، واهتمامه بالأبنية والمعالم المختلفة في المدن والأماكن التي زارها في أوروبا وآسيا. قدّم الغرناطي معطيات قيّمة عن بعض بلدان أوروبا، فحكايته عن هنغاريا تلقي ضوءاً على أصل المسلمين الهنغار وأوضاعهم، أما معلوماته عن حوض الفولغا الأوسط والأدنى، وعن شعوب القوقاز فهي ذات أهمية كبرى، كما نالت اهتماماً كبيراً قصته عن تجارة العظام المندثرة التي نشطت بين سكان الفولغا وخوارزم.
تحفل رحلة الغرناطي بضروب من العجائب مختلفة راقت للأجيال التالية من الجغرافيين العرب، فنقلوا عنه.
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
"رحلة ابن خلدون"
عبد الرحمن بن خلدون
تحقيق
محمد بن تاويت الطنجي
تقديم
نوري الجراح
http://www.neelwafurat.com/images/lb...126/126817.gif
560 صفحة
الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
تاريخ النشر: 01/12/2003
*
http://www.neelwafurat.com/images/lb...6/126817_1.gif
اعتاد المحققون النظر إلى هذا الكتاب على أنه جزء من كتاب "كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"، وظل هكذا إلى أن قيض الله من يعنى به ويعمد إلى تحقيقه والتعليق على هوامشه، فقد انصبت جهود العلامة المغربي محمد بن تاويت الطنجي على العناية بالكتاب وتوجيه النظر إلى جانب مهم من أدب الرحلات.
يضم الكتاب يوميات ابن خلدون ورسائله التي كتبها أثناء تنقله وسفره المتواصل في أمصار المغرب والأندلس والمشرق العربي. ولم يتوقف عن ابن خلدون عن تنقيحه والإضافة إليه إلا في أيامه الأخيرة، كما ذكر فيه أيضاً أخبار توليه المناصب وعزله عنها والأدوار السياسية التي لعبها، وقد واجهت المحقق جملة مصاعب منشؤها اختلاف النسخ وتعددها إضافة إلى التطور الذي طرأ على فكر ابن خلدون واتساع أفاق ثقافته. ورحلات ابن خلدون تنقسم إلى قسمين: الأول يضم رحلاته في بلاد المغرب، والثاني: رحلته المشرقية، وقد الزم المحقق نفسه بمنهج صارم في تحقيق الكتاب والتعليق على هوامشه وبيان غامضة فبحث في صلة الكتاب المخطوطة بالمؤلف ثم قام بفهرسة المخطوطات بين القاهرة واستنبول للعثور على مخطوطتين للرحلة كانتا نسخة المؤلف، وقد عارض المحقق نص ابن خلدون بأصوله المباشرة، وعمد إلى ضبط أسماء الأمكنة وذكر الاسم العربي للمكان إلى جانب اسمه بالحروف اللاتينية كما يرد في المصورات الجغرافية.
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
"رحلة المكناسي إحراز المعلى والرقيب في حج بيت الله الحرام وزيارة القدس الشريف والخليل والتبرك بقبر الحبيب 1785"
محمد بن عبد الوهاب المكناسي
تحقيق
محمد بوكبوط
http://www.neelwafurat.com/images/lb...123/123937.gif
421 صفحة
الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
تاريخ النشر: 11/01/2003
*
رحلة سفير مغربي إلى الآستانة ثم إلى الحج في عصر السلطان سيدي محمد بن عبد الله في القرن الثامن عشر الميلادي، صاحبها اضطلع بأدوار خطيرة لإسهامه المباشر في إنهاء قرون من العداء والتوتر والحذر في علاقات المغرب بجيرانه الأوروبيين.
أما رحلته هذه فتشكل وثيقة عن أوضاع عاصمة الإمبراطورية العثمانية وولاياتها العربية، لا سيما بلاد الشام، وهي تنم عن دقة الملاحظة لدى السفير وانتباهه إلى مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية والجغرافية.
تسهم شهادة المكناسي في الكشف عن عدم دقة الصور التي رسمت الأوضاع الإمبراطورية العثمانية في الدراسات التاريخية الأوروبية والعربية على السواء.
عمل يحقق للمرة الأولى، ورواية للمشاهدات على طول طريق الحج العثماني، تنفرد بها الرحلة بخلاف جل الرحلات المغربية التي سلكت الطريق التقليدية إلى الحج عبر مصر.
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
"رحلة الوزير في افتكاك الأسير 1690-1691"
محمد الغساني الأندلسي
تحقيق
نوري الجراح
http://www.neelwafurat.com/images/lb...l/97/97098.gif
184 صفحة
الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
تاريخ النشر: 11/05/2002
*
يأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة "إرتياد الآفاق"، والتي تهدف إلى بعث واحد من أعرق ألوان الكتابة في ثقافتنا العربية، من خلال تقديم كلاسيكيات أدب الرحلة، إلى جانب الكشف عن نصوص مجهولة لكتّاب ورحّالة عرب ومسلمين جابوا العالم ودوّنوا يومياتهم وانطباعاتهم، ونقلوا صوراً لما شاهدوه وخبروه في أقاليمه، قريبة وبعيدة، لا سيما في القرنين الماضيين اللذين شهدا ولادة الاهتمام بالتجربة الغربية لدى النخب العربية المثقفة، ومحاولة التعرّف على المجتمعات والناس في الغرب.
بالإضافة إلى ذلك فإن هذه السلسلة من كتب الرحلات العربية إلى العالم تهدف إلى الكشف عن طبيعة الوعي بالآخر الذي تشكل عن طريق الرحلة، والأفكار التي تسرّبت عبر سطور الرّحالة، والانتباهات التي ميّزت نظرتهم إلى الدول والناس والأفكار.
فأدب الرحلة، على هذا الصعيد، يشكل ثروة معرفية كبيرة، ومخزناً للقصص والظواهر والأفكار، فضلاً عن كونه مادة سرديّة مشوّقة تحتوي على الطريف والغريب والمدهش، مما التقطته عيون تتجول وأنفس تنفعل بما ترى، ووعي يلم بالأشياء ويحللها ويراقب الظواهر ويتفكر بها.
والرحلة التي يسرد هذا الكتاب تفاصيلها تتمتع بقيمة استثنائية بين مثيلاتها، فهي تأتي بعد خمسين سنة فقط من رحلة أحمد بن قاسم الحجري الأندلسي، لكنها أهم من سابقتها لما جاء فيها من معلومات وصور انطباعية عن الحياة الإسبانية في القرن السابع عشر، تفوق في أهميتها ما سطره كثير من الأوروبيين في هذا الميدان، وحسب المستشرق الروسي أغناطيوس كراتشكوفسكي فإن: ما يمتاز به العرض من حيوية وقوة ملاحظة ليقف كفؤاً لأحسن أوصاف الرحلات الأوروبية لذلك العهد، فهو يقدم لنا لوحة دقيقة للحياة الإسبانية، وعلى وجه خاص، حياة البلاط الإسباني في عهد كارلوس الثاني، فضلاً عن ثرائها كنص بالغ الموضوعية في قراءة الآخر ناهيك بقيمتها الرمزية لكونها تمثل يوميات وزير مغربي أوفده السلطان مولاي إسماعيل 1672-1727 في مهمة دبلوماسية لدى البلاط الإسباني، وفي جعبته مطلبان: تحرير مكتبة من المخطوطات العربية تقدر بخمسة آلاف مخطوط، وإطلاق سراح خمسمائة أسير مسلم في فترة شهدت حروباً لم تنقطع بين المغاربة والإسبان، واضطهادات للأندلسيين المنتصرين (المورسكيين) دامت أكثر من قرن ونصف القرن بعد سقوط غرناطة، آخر ممالك للمسلمين في الأندلس.
من هنا فإن نصّ هذه الرحلة يعتبر بحقّ، وثيقة نادرة عن بعض موضوعات الصراع بين العرب والغرب، وعن الآخر وعالمه، يبتعد عن كل تلفيق أو تحامل أو تزوير، ويتميز صاحبه بأمانة كبيرة، وروح متسامحة، في فترة عصبية من الصراع الإسلامي مع الغرب سادت خلالها أوروبا روح التعصب الأعمى.
وقبل أن ترسم لوحة أوسع لرحلة ومسارها لا بد من الإشارة إلا أن رحالتنا الوزير محمد بن عبد الوهاب الأندلسي الفاسي المتوفى عام 1119 و7071م كان من كبار مثقفي عصره، وكان يتمتع بسرعة هائلة بنسخ الكتب.
وبالرجوع إلى مسار رحلته نجد أنه انطلق من المغرب في يوم 19 أكتوبر سنة 1690، وقصد في طريق الذهاب: مرسى جبل طارق، فسبتة، وقالص، وسانتا مرية، فشريش، والبريجة، واطريرة، ومرشينة، وإيشكا، ووادي شينيل من أحواز غرناطة، قرطبة، مدينة الكاربي، مدينة اندوخر، مدينة لينارس، إلى دشرة تسمّى طُري كوان ابان، مانشا، دار للنزول قرب مدينة شكلانة، المنبريلية، مانسنارس، مدينة مورا، وادي طاخوا وهو مار بمدينة طليطلة، قرية بنك، مدينة خطافي، وحل في مدينة مدريد عشية يوم السبت السابع من شهر ربيع النبوي عام 1102 / شهر دجنبر 1690 ثم توجّه إلى بيردي، البنطة، المورو، أرانخوس، ورجع إلى مدريد، وفي يوم 20 ماي سنة 1691 سلك طريق العودة إلى المغرب، فكان خروجه من مدريد ووصوله إلى قرية وشقة، وفي طُلَيْطُلَة تنقطع الرحلة. بدأ الغساني رحلته بأخبار مرسى جبل طارق وختم رحلته بأخبار ووقائع عن فتح الأندلس وبين المدخل والمخرج يمتد نصّ الغساني ويتشعب، بينما هو يقف على الأحوال والمشاهد من مدينة إلى أخرى من مدن الأندلس، وصولاً إلى مدريد في قلب الجزيرة الإيبيرية، وتتعدد طبقات نصه ومستوياته، وينبني خطابه، فإذا بنا، إلى جانب الأديب الناثر وذواقة الشعر والجمال، بإزاء عالم اجتماع وسياسي عارف بخفايا الأشياء، ومثقف مطلع ليس على وقائع التاريخ العربي - الإسلامي وحسب، وإنما الأوروبي أيضاً.
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...
230 صفحة الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: مكتبة العبيكان
تاريخ النشر: 01/11/2001
يتحدث الدكتور مراد ولفرد هوفمان الألماني، الذي منّ الله عليه بنعمة الإسلام، في كتابه هذا عن حقيقة الإيمان كما يعيشها، وهدفه أن يساعد كتابه على إدراك القوة الدافعة التي يستمدها المسلم المؤمن من دينه، وكيف تستطيع أن تسمو به، وأن يساعد كذلك على تبين الأفق الذي يمكن أن يصل إليه العالم الإسلامي عند تمسكه بهذا الدين في حياته اليومية.
وبالنسبة لمضمون الكتاب، فإن للقارئ أن يتبين توجهاً أساسياً في تقسيم ذاك المضمون، ألا وهو أركان الإسلام الخمسة ضمن فصول، يتضمن الفصل الثاني الشهادة، ويدور الفصل الثالث حول الصلاة، والرابع حول الزكاة، ويتحدث الفصل الخامس عن الصيام، أما الفصل الأول، فموضوعه الحج، كما أن الكتاب يتطرق، بالإضافة إلى ذلك، إلى أهم الأوامر والنواهي التي تصوغ ممارسات الدين الإسلامي، فيناقش الفصل الرابع مسألة تحريم الخمر والمخدرات، ويستعرض الفصل السادس النهي عن أكل لحم الخنزير وشرب الخمر وفق ما تمليه الشريعة الإسلامية.
أما الإيمان بالقضاء والقدر، فيتناوله الفصل السابع، ويدور الفصل الثامن حول الأضحية، ويحتل الحديث عن الزواج في الإسلام المساحة الكبيرة من الفصل التاسع، أما الفصل الحادي عشر فيتناول العمل على نشر الدين، وتجهيز المتوفى ودفنه في الإسلام، وكذلك الاستعداد للتضحية بالنفس في سبيل الله ودينه (الفصل الأخير: الجهاد)، هذا وبالرغم من طابع السيرة الذاتية، الذي يتصف به الكتاب، فإنه يصلح في المقام الأول دليلاً عملياً للطريق إلى الإسلام.حياكم الله
-
رد: أدب الرحـــــــلة ...