رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم فريد البيدق ...
سؤالي الثالث
ما هي في رأيك رسالة القاص ووظيفته الحقيقية؟ وكيف ترى علاقة القاص العربي بما ينثر من قصص؟
***
ما هي في رأيك رسالة القاص ووظيفته الحقيقية؟
القاص فرد من أفراد الأمة والقصة سلاح في يده، ووظيفته إلاء قيم المجتمع عند جمههور الأمة بفنه الذي يجب أن يستمتع به وهو يحمله تلك المضامين، فيستمتع به المتلقي وتنغرس القيم فيه من دون وعي، وإلا فقد الأدب جماله وصار خطابا مباشرا يحمل أمرا أو نهيا أو وعظا ليس هذا قالبه.
وينشأ الإشكال من فراغ القاص الداخلي واغترابه المصطنع عن أمته وانحيازه المعلن إلى الآخر وجمالياته وموضوعاته بل وبعض ألفاظه وصوره.
القاص جندي لا سيما في زمن الضعف الذي نعيشه ونعايشه؛ لذا يجب عليه أن يتميز ويتمايز في كل الوسائل بدءا من الكلمة ومرورا بالتعبير والجملة والصورة، وانتهاء بالموضوع.
***
وكيف ترى علاقة القاص العربي بما ينثر من قصص؟
في زمن الضعف لا تنتظر علاقة إلا الإغراق في الذاتية والاتباعية إلا عند من ينظر إلى القصة النظرة السابقة وقليل ما هم!
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم فريد البيدق ...
أعلى الله تعالى حرفك أيها الجليل أبا شامة!
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم فريد البيدق ...
سؤالي الرابع
هل القصة موقوفة على النثر دون الشعر؟ أم أنها قد تتم كتابتها شعرا؟
ليست القصة موقوفة على النثر، لكنها إن انتقلت إلى الشعر صارت قصة شعرية، واختلفت سماتها؛ لجمعها بين فنين.
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم فريد البيدق ...
سؤالي الخامس
ما نصيب القصة المكتوبة بإيحاء من بلاغة الواقع؟ وما نصيب القصة المكتوبة بإيحاء من بلاغة الخيال؟
إذا أردنا بالواقع واقع الأحداث الخارجية التي لا يملك الأديب حيالها إلا التسجيل، وإذا أردنا بالخيال خلاف السابق- فليس هناك عمل أدبي يخلص لواحد منهما، إنما العمل الأدبي دمج بينهما بنسب يعلمها الكاتب، وقد يعلمها المتأمل.
والقصة عمل أدبي يحدث فيها ما يحدث فيه، يتماس فيها الواقع بالخيال ويندمجان ويتداخلان ويتماهيان، وينتج الجمال من ذلك كله!
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم فريد البيدق ...
أكرمت أخي الحبيب أبا شامة، ودام حرفك الدافع!
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم فريد البيدق ...
سؤالي السادس
كيف ترى بداية القصة ونهايتها؟ وهل بالفعل ثمة بداية واحدة لكل قصة أم لها بدايات؟ ثم أحقاً لها خاتمة واحدة أم لها خواتم كثيرة؟
***
هناك قصص تكتب نفسها، فتأتي معلومة البدء والمنتهى والبناء والحبكة. وهناك قصص تأتي بأكثر من بداية وأكثر من نهاية ما دامت في ذهن القاص، لكنها حين البدء تتبلور بدءا ومنتهى.
وهناك قصص تأتي بأكثر من بداية وأكثر من نهاية، وتظل هكذا على الرغم من انتهائها لكن ذلك يكون في ذهن القاص، أما المتلقي فالبدء والمنتهى معلومان له بعد القراءة.
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم فريد البيدق ...
دمت جليلا حبيبا أخي المبارك أبا شامة!
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم فريد البيدق ...
سؤالي السابع
هل أدب القصة العربية ضرب من التعبير مستحدث بالفعل؟ أم أنه عتيق ويضرب بجذوره في الماضي؟
القص فعل إنساني يصحب الإنسان أينما وجد ومتى وجد، والقصة موجودة في الشعر وفي النثر العربيين، وقد تكون المقامات أجلى مظهر نثري لها.
لكن بالقوالب الجديدة المعروفة المألوفة والأبنية الفنية ذوات الحبكات تعتبر جديدة مستحدثة مجلوبة من الغرب.