عرض للطباعة
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4...noos9ktsx4.gif
الْحَجُّ فِي أدَبِ الرِّحْلاَتِ
http://www.uaelove.net/romantic/images/backbghearts.gif
الحديث عن أدب الرحلات إلى الحج هو الحديث عن مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك لاتحادهم في موسم عالمي هو شهر ذي الحجة الحرام، وقد كتب الكثير من أعلام المسلمين عن شعيرة الحج وما يتعلق بها من ظواهر دينية واجتماعية، سواء تلك الظواهر العامة المتعلقة بالحجاج أو الخاصة والمتعلقة بأهالي مكة وسكانها، إضافة إلى تلك الكتابات، توجد دراسات ميدانية وتاريخية وآثارية، ويبقى جانب مهم هو جانب تدوين رحلات الحج من غير سكّان مكة الذين دوّنوا ما يتعلق بمسيرهم من بلادهم وحتى وصولهم مكة، ولم يغفلوا في الوقت ذاته تلك المصاعب التي تواجههم كل عام، ومن أولئك الذين يعانون مشاق هذه الرحلة هم الحجاج الشناقطة، فقد كان حضورهم ودورهم مميزاً، رغم الظروف السياسية والأمنية، فكتبوا عن تلك الرحلات السنوية إلى الحج، منها رحلة الحاج البشير ابن الحاج أحمد البرتلي، التي تمت عام 1204هـ، وهي تعد أقدم تدوين لحجاج شنقيط، حيث يذكر فيها مراحل الحج من (التوات) إلى (الحرمين) وغيرها من رحلات الحج الشنقيطية.
كذلك كتب محمد لبيب البتنوني رحلته إلى الحج 1327هـ، وقد وصف كل ما رآه منذ وصوله مدينة جدة، وكل ما رآه في مكة من عدد المساجد وغيرها، متطرقاً في الوقت ذاته إلى تلك السلبيات التي رآها كالتسوّل عند الحرم وسلوك بعض الحجّاج، وغير ذلك من الأمور التي تعد غير مناسبة لمكانة الحرم والمسلمين، كما لا يغفل في الوقت نفسه عن بعض الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليم والمكتبات...، حيث يقول حول ما يتعلق بذلك: ''فالعناية بالمسائل الصحية في مكة قليلة جداً، وليس فيها مستشفى ولا صيدلية سوى دكّان عطارة بسيطة ضررها أكبر من نفعه''.
كما تطرق إلى وجود القباب والمزارات الموجودة في مكة وأطرافها، ومنها القبة التي على قبر أم المؤمنين خديجة ـ رضي الله عنها ـ في مقبرة المعلاة، حيث يوجد في داخلها مقصورة من خشب الجوز، وكذا قبة لبعض الشخصيات التاريخية كجد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعبد الله بن الزبير وغيرهما من الأعلام. ويصف كذلك مساكن مكة وعدد سكانها ومهنهم وعاداتهم والعملة المستعملة في زمانهم، وغير ذلك مما له شأن وأهمية في تلك الفترة التي دوّن فيها رحلته، ويتطرق إلى الوضع غير الصحي لماء زمزم، حيث يستعمله الناس للشرب، بينما هناك فتحات مكشوفة لتلك العيون يستخدمها الناس لغسل ملابسهم. ومن رحلات الحج ذات القيمة العلمية هي الرحلة الحجازية الصغرى، التي دوّنها أبو عبد الله محمد بن عبد السلام الدرعي التمكروتي 1239هـ، الذي سجل بعض سلوك الحجاج غير الجيّد، كالازدحام والفوضى، حيث يقول في ذلك: ''ونزلنا ضحوة الأزلم، ووقع الازدحام على مائه الضنين الخبيث، وليحذر من هذا المكان، لا سيما زمان المصيف''.
وتعد رحلة الدرعي زاخرة بالمعلومات والأخبار والإفادات في شتى مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية والعمرانية والتاريخية, هذا مع قصر مدة الرحلة.ولا يخفى على المهتم بهذا الجانب أن هناك بعض المستشرقين الذين زاروا المنطقة متنكّرين بزي الإسلام كالرحالة الفرنسي ليون روش، وذلك خلال قيامه برحلة إلى الحجاز 1841 - 1842، وقد أعطى نفسه اسماً إسلامياً وهو عمر بن عبد الله، وقد كان غرضه سياسياً صرفاً، حيث كان يرغب في مقابلة شريف مكة والحصول على موافقة على نصوص فتوى شرعية تجعل الجهاد ضد الفرنسيين في الجزائر محرماً وأنه من باب إلقاء النفس إلى التهلكة، وأن المقاومة غير شرعية، وقد يكون بعضهم من أجل التجسس أو البحث أو لأي غرض كان، إلا أنه بعيدٌ عن الإسلام.
ولم يغفل روش الذي جاء متنكراً عن إتمام عملية الحج ليبعد عنه الأنظار، لذا فقد وصف كل مكان مرّ عليه، وهذا يعطينا أن العملية ليست بعملية بحث، وإن كان لديه اهتمام بما يقوم به من حيث التدوين التاريخي والاطلاع على تراث الحضارة الإسلامية الكبير من اهتمامات أمثال هؤلاء، إلا أن هناك أحد المستشرقين وهو جون لويس بركهاردت المولود في مدينة لوزان في سويسرا عام 1199هـ، الذي كتب كتبه عن الجزيرة العربية ومنها عن المشاعر المقدسة وقد عده المستشرقون والعلماء الرائد الحقيقي الأول لحركة الكشوف في الأراضي المقدسة والقطر الحجازي، لأنه تعلم في لندن اللغة العربية والفلك والطب وعلوما أخرى. الجدير بالذكر أن بركهاردت نال هذه الثقة عند العلماء والمستشرقين رغم صغر سنه، حيث توفي سنة 1232هـ، ومع ذلك فإن رحلته هذه تعد مهمة، لأنها رصدت الكثير من المواقف والمشاهد، وكذلك رصدت الأوضاع الاقتصادية لمنطقة مهمة كالحجاز. تدوين رحلات الحج ليس مقتصرا على المستشرقين فحسب، بل هناك كثير من المسلمين الذين دوّنوا وأسهموا في ذلك، فقد ذكرنا بعضها ونتطرق هنا إلى رحلة (غلام رسول مهر) وهو من شبه القارّة الهندية الباكستانية، التي كانت عام 1348هـ، وفي المجمل فإن رحلته وصفيّة ولا بأس في الإشارة إلى بعضها حول ما جرى في رحلته هذه، منها: استخدام العنف عند بعض الحجاج من النساء لغرض تحقيق ما يردنه من إتمام أعمال الحج، حيث لا يتورعن في الاندفاع جماعات ولا يراعين من أمامهن من الرجال، ورغم طول قامة وقوة (غلام رسول) إلا أنه لم يستطع أن يحمي نفسه من أولئك النسوة القويّات اللاتي حدّدَ جنسياتهن، أما الموقف الآخر فهو متعلق بركوب الحمير الذي يعتبر في الهند مذلّة، إلا أن الأمر وجدوه في الحجاز يختلف، فأكثر الدواب استعمالاً الحمير، وهي أقلُّ أجرة من الجمال، وقد تغير رأيه مع رفاقه الذين كانوا معه في استعمال الحمار لاستكمال أداء فريضة الحج، حيث كان استعمالها للتوجه إلى منى، ويصفه بالمنظر الرائع، لأنه لم يسبق لأحدهم أن خاض تجربة ركوب الحمار.
موقف آخر حصل لهم أثناء سكنهم في مكة، وهو أن بعض الصبية يقومون برمي قشور البطّيخ على الحجّاج، فنهروهم عن فعلتهم هذه وتوعدوهم بإبلاغ السلطان وهو الملك عبد العزيز، ورغم توقف الصبية عن ذلك العمل المشين إلا أنهم لم يأبهوا بكلامه، فما كان منهم في اليوم التالي إلا أن قاموا بزيارة السلطان وسلّموه ملخصاً عما رأوه فسلموه ذلك، وأمر بعض حاشيته بجلب الصبية فعاقبهم على فعلتهم.
والرحلات المدوّنة عن الحج على كثرتها فيها الشيء الكثير، وقد كان لها الأثر العلمي البارز، حيث حصل بعضهم على إجازات خطّية، والبعض الآخر يتردد على مكتبات مكة المكرّمة، وآخرون يرصدون الحركة العلمية في هذه البقعة العلمية الكبيرة، وهذا مما يعزز الصلة العلمية بين علماء العالم الإسلامي الممتدة شرقاً من الصين والمنتهية غرباً إلى المغرب والجزائر، لذا فقد قام الباحث عاتق بن غيث البلادي بعملٍ ضخم ضم فيه تراجم مؤرخي مكة وجغرافيتها على مر العصور، حيث بلغ عددهم أكثر من 180 عَلَماً كتبوا عن مكة المكرمة نشره في مجلدين وسماه ''نشر الرياحين في تاريخ البلد الأمين'' وذلك عام 1414هـ، وقد كان لدارة الملك عبد العزيز في الرياض الإسهام الفاعل في نشر تلك الآثار المتعلقة بتاريخ شبه الجزيرة العربية منها مكة المكرمة، فقد نشرت كتباً وبحوثاً كثيرة، منها كتابٌ للباحث أحمد السباعي بعنوان (تاريخ مكة ''دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران'') في مجلدين ضخمين، وغيرها من الدراسات القيّمة والمهمّة. لا ننسى في هذه العجالة على دور بعض الدول التي تعاقبت على مكة المكرمة أو العالم الإسلامي كالدولة العباسية التي كان لها دور في توسعة الحرم المكي في عهد أبي جعفر المنصور وذلك عام 137هـ، حيث أمر بتوسعة الحرم المكي وفرشه بالرخام، كذلك قام المتوكل على الله سنة 240هـ بعملية إصلاح وترميم في الحرم، وكذا قام المأمون والمعتصم والمعتمد بوضع إنارات في المسعى لتضيء للحجاج وتسهل عملية إقامة الشعائر، وقاموا كذلك بتوفير المياه لأهل مكة وللحجاج القادمين من أصقاع المعمورة، خصوصاً بئر زمزم لأهميته الدينية ووجودها في الحرم، وأول من سعى في ذلك هو أبو العبّاس السفّاح ومن بعده هارون الرشيد وذلك لقيامه بزيادة عدد أحواض المياه للحجاج, وكل ذلك بعمل فردي من خلفاء بني العباس وليس بتخصيص موارد لتلك التوسعة والإصلاحات.
كذلك من الدول التي أولت عنايتها بالحرم المكي (العثمانيون)، فقد أهدت والدة السلطان عبد الحميد عام 1250هـ عدة قناديل وُزّعت في أنحاء المسجد، وقد تبرع غيرها من العثمانيين كذلك حتى بلغت القناديل 1422 قنديلاً، ولا ننسى دور الدولة حينما اقتحم المسجد سيل عظيم عام 1278هـ وارتفع مستواه إلى باب الكعبة، وأصيب المسجد بأضرار بالغة وغرق خلق كثير داخل المسجد وخارجه، وتم إصلاح ذلك في غضون ستة أشهر، ولم تقتصر الإصلاحات حول ما ذكرنا، بل طالت الإصلاحات المسعى وأمكنة الوضوء وغير ذلك.
الحديث ذو شجون عما يتعلق بأمر الحجاج، فهناك كثير من المسائل التي تُطرق في هذا الجانب، وإشارتنا لبعض المصادر ليس على نحو التقييد، بل كمساهمة في الاهتمام بتاريخ منطقة الحجاز بما فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة وما يتعلق بأمر فريضةٍ عظمى وذات أهمية وهي (فريضة الحج).
http://www.aleqt.com/a/302789_67500.jpg
*
http://www.aleqt.com/a/302789_67501.jpg
*
http://www.aleqt.com/a/302789_67502.jpg
الاقتصادية الإلكترونية - الرياض
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
السندباد
aghanime@hotmail.com
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4...noos9ktsx4.gif
أدبُ الرّحلات
إندونيسيا وماليزيا وطاجيكستان
http://www.uaelove.net/romantic/images/backbghearts.gif
أقامت رابطة الأدب الإسلامي العالمية في مكتبها الإقليمي بالرياض ملتقاها الدوري لشهر ذي الحجة 1430هـ، بعنوان "أدب الرحلات -إندونيسيا وماليزيا - وطاجيكستان" تحدث فيه الدكتور عبد القدوس أبو صالح رئيس الرابطة، والدكتور ناصر الخنين نائب رئيس المتكب الاقليمي للرابطة في الرياض، وقدم اللقاء الدكتور وليد قصاب الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، وحضره عدد من وسائل الاعلام، وحشد من الأدباء والمفكرين.
ماليزيا الطبيعة الساحرة والثقافة الأصيلة
بداية تحدث الأديب الدكتور عبد القدوس أبو صالح عن رحلته لأندونيسيا بدعوة من رئيس اتحاد مدرسي اللغة العربية، الذي عقد مؤتمره الأول في جزيرة سومطرة الشمالية، وقد أقام رئيس سومطرة الشمالية في منزله حفل استقبال لرئيس الرابطة وعدد من كبار المشاركين في المؤتمر.
ورافق الدكتور خالد الهنداوي مسؤول شؤون الرابطة في قطر رئيس الرابطة في هذه الرحلة ومهد لها، والجدير بالذكر أن رئيس هذا الاتحاد وعدد من أعضاء الهيئة الادارية هم أعضاء في رابطة الأدب الاسلامي العالمية.
ثم زار د. عبدالقدوس أبو صالح ماليزيا والتقى بأعضاء الرابطة بمساعي كل من د. منجد مصطفى بهجت، والدكتور علاء المزين الأستاذين في الجامعة الإسلامية في كوالالمبور، وأمتع الدكتور عبد القدوس الحضور بالحديث عن مشاهدات انتقائية من جولاته في اندونيسيا وماليزيا مثل مطار كوالامبور ومدينة (بتراجايا، والمسجد المحاط بالماء من كل جانب والمبنى من الألمنيوم والزجاج، وهو آية في جماله وروعته، ومصيف منطقة الجبل الأخضر الجميلة التي قرب العاصمة الاندونيسية جاكرتا، والمطعم الرائع المطل على مزارع الشاي ، وجامع الرحمة.
وتحدث الدكتور عبد القدوس أبو صالح في رحلته الأندونيسية عن زياراته لجامعة سومطرة الشمالية، وجاكرتا الحكومية، وجامعة اندونيسيا، وجامعة الأزهر الأندونيسية، والجامعة الشافعية، وأثمرت الزيارة عن موافقة مدير جامعة اندونيسيا على عقد مؤتمر عن الأدب الإسلامي، وإنشاء مكتب إقليمي للرابطة في كل من اندونيسيا وماليزيا، وتولى الأديب الروائي عبد الرحمن الشيرازي رئاسة مكتب اندونيسيا وله سبع روايات ترجمت إلى عدة لغات، وأنتج بعضها سينمائيا.
طاجيكستان في القلب.
وتحدث الدكتور ناصر بن عبد الرحمن الخنين نائب رئيس المكتب الإقليمي للرابطة في الرياض عن رحلته إلى طاجيكستان وكانت بدعوة من جامعة أبي حنيفة النعمان للمشاركة في المؤتمر الذي أقيم للاحتفاء بذكرى هذا الإمام الكبير، وقد رعى المؤتمر رئيس طاجيكستان ،وشكل أكبر تظاهرة إسلامية في طاجيكستان بعد انفكاكها عن الشيوعية، وقدم الدكتور الخنين لمحة عن جغرافيا طاجيكستان التي يجري في أراضيها حوالي ألف نهر ، منها نهرا سيحون وجيحون المعروفان في التاريخ، ودخلت طاجيكستان في الإسلام عام ثلاثين للهجرة بعهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
آثار أبي حنيفة في المؤتمر
وكان المؤتمر الذي عقد في العاصمة الطاجيكية بعنوان: "آثار أبي حنيفة العلمية وتأثيرها بين الحضارات"، ودعي له وفود من 49 دولة من العالم، وتحدث المدعون عن مكانة ومنزلة أبي حنيفة والإسهام في الحضارة الانسانية، وترابط الإيمان والعقل عند أبي حنيفة، وشارك من المملكة العربية السعودية قرابة ستين شخصاً منهم الدكتور سلمان العودة، ود. عبدالله بصفر، وعقد المؤتمر صباح الاثنين 16/10/1430هـ، وألقى كلمة المملكة الشيخ الدكتور عبد الله بصفر، وأعلن في المؤتمر الرئيس الطاجيكي تشييد أكبر مسجد بعد الحرمين الشريفين في طاجيكستان يتسع لمئة وخمسين ألف مصل.
زيارة جامعة أبي حنيفة.
وتحدث الدكتور ناصر الخنين عن زيارة الوفد السعودي لجامعة أبي حنيفة وعقد اتفاقيات ثقافية عديدة بينها وبين جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ، وكان في استقبالهم مدير الجامعة د. علي زادة، وفي الجامعة 1200 طالب وطالبة، وجملة الطالبات محجبات، وتركز الجامعة في مناهجها على علوم الشريعة، واللغة العربية، وتتبع الجامعة مجموعة من المعاهد العلمية تشبه معاهد جامعة الإمام، وقد بين الدكتور ناصر في كلمته بالجامعة رسالة الإسلام إلى الأدب الإسلامي، وتوظيف الرسول صلى الله عليه وسلم أدباء الاسلام مثل حسان بن ثابت، وكعب بن زهير رضي الله عنهما للدفاع عن الإسلام، كما تحدث عن رابطة الأدب الاسلامي العالمية ورحب بالأدباء الطاجيك وعرفهم على الرابطة من خلال نشرة التعريف بالرابطة ونظامها الأساسي.
دفء التواصل.
وفي ختام اللقاء طرح عدد من المداخلات والأسئلة التي أجاب عنها الأستاذان الدكتور عبد القدوس أبو صالح، والدكتور ناصر الخنين، فقد تحدث الأستاذ منذر قبش عن رحلته إلى مدينة جروزني عاصمة الشيشان، وما لهذه الرحلة من تأثير في شعره، وطلب الدكتور عبدالفتاح محمد توثيق الرحلات بالصور والكتابة لتكون شاهدة على العصر والمكان ، وتحدث د. حيدر مصطفى البدراني عن رحلته إلى ماليزيا التي رجع منها بكتاب بلغ 150 صفحة.
الفائزون في مسابقة القدس
وأخيراً أعلن مقدم اللقاء الدكتور وليد قصاب أسماء الفائزين في مسابقة القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009م، في الشعر والقصة القصيرة إذ بلغوا ستة عشر أديباً بين شاعر وقاص، وهي مسابقة أجراها المكتب الاقليمي للرابطة بالمملكة وجاءت كالتالي:
في الشعر: فاز بالجوائز الثلاث الأولى على الترتيب كل من: حسن على شهاب الدين، وعادل حماد سليم، ونزار عبد العزيز شهاب الدين- من مصر.
وفاز بالجوائز التشجيعية الخمس كل من: ضياء صالح الموح من سورية، ويوسف مناوس المناوس من السعودية، ومنتصر ثروت علاء الدين، وعبد الله شعبان الجعيدي، ومحمد خلف قاسم الونيني من مصر، وفي القصة: فاز بالجوائز الثلاث الأولى على الترتيب كل من: محمود حسين عيسى من مصر، وعلاء علي حسن خان من السعودية، ورامز طارق فريج من الأردن.
وفاز بالجوائز التشجيعية الخمس كل من: واثق حسن طهبوب، وخضر سليم العزيب، وفاطمة عبد الله شراب من فلسطين، ومحمد بن الصديق من المغرب، ومحمود أحمد إبراهيم من مصر.
الندوة - الرياض
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
السندباد
aghanime@hotmail.com
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4...noos9ktsx4.gif
ضمن سلسلة رواد المشرق العربي
هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث تصدر كتاب
"نجد الشمالي رحلة من القدس إلى عنيزة في القصيم"
http://www.uaelove.net/romantic/images/backbghearts.gif
http://www.alapn.com/images/articles...an3%5B1%5D.jpg
صدر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث كتابجديد بعنوان "نجد الشمالي .. رحلة من القدس إلى عنيزة في القصيم في عام 1864م" للرحالة الإيطالي كارلو كلاوديو جوارماني، ترجمة وتعليق الدكتور أحمد إيبش، ويعتبر هذا الإصدار الحلقة الثانية من السلسلة الثقافية الجديدة التي ترتادها "هيئة أبوظبي للثقافة والتراث" بغية تأسيس مكتبة جديدة من نصوص أدب رحلات الرواد الأوروبيين في مشرقنا تحت عنوان "رواد المشرق العربي".http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
ويصدر الكتاب في إطار الاحتفاء بالذكرى المئوية لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد الأول اعتزازاً بمسيرة البناء التي يتابعها اليوم أحفاده الكرام، وهي الاحتفالية التي أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مايو 2009.
وقال سعادة جمعة القبيسي مدير دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إنه إذا استعرضنا تاريخ الحركة العلمية بنشر التراث العربي المخطوط، الذي يصل مجموعه إلى قرابة 3 ملايين مخطوطة في مكتبات الشرق والغرب، نجد أن جامعاتنا ومعاهدنا العلمية ومؤسساتنا الثقافية على امتداد الوطن العربي، قد أسهمت بنصيب وافر في خدمة هذا التراث ونشر أصوله، وخاصة خلال القرن العشرين. فتألفت من خلال ذلك مكتبة تراثية عريقة ثمينة وواسعة للغاية، حفظت تراث لغتنا العربية في مجالات شتى، منها على سبيل المثال: الأدب العربي، الشعر، النحو، الحديث الشريف، الفقه، التاريخ، الفلسفة والفكر الإنساني، الفنون، وسائر العلوم عند العرب من فلك وطب وهندسة ورياضيات وصيدلة وكيمياء، ومنها الأدب الجغرافي العربي وأدب الرحلات.
وهنا لا بدّ من التأكيد على أن ثمة تياراً موازياً للتراث الجغرافي، يوازيه ويستقي منه ويتممه، يُضفي بالغ الفائدة والمتعة على تراث المنطقة، وهو أدب رحلات الأوروبيين إلى مشرقنا العربي، والذي لم يأخذ ما يستحقه من دراسة وتحقيق حتى اليوم.
وتسعى هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث من خلال هذه السلسة الثقافية والتراثية تحت عنوان "رواد المشرق العربي"، للاهتمام بتراث الآباء والأجداد، من خلال الحرص على جمع كافة المصادر المتعلقة بتراث منطقة الخليج العربي وجزيرة العرب والعالم العربي في آن معاً. هذا الإرث الإنساني الثمين والممتع والمفيد الذي يضم المئات من نصوص الرحلات النادرة، تقوم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث اليوم بنشر أجزائها بالعربية في مشروع طموح يهدف إلى نشر أكبر عدد منها، وتقديمها للقارىء العربي بأرقى مستوى علمي من التحقيق والبحث وأجمل حلة فنية من جودة الطباعة وتقديم الوثائق والصور والخرائط المفيدة.
ويضم الكتاب 3 أبواب: بداية الرحلة، خريطة مسار الرحلة، خط مسار الرحلة من القدس إلى عنيزة وبالعكس، وتتناول هذه الدراسة نصاً شائقاً ونادراً لرحالة إيطالي زار شمال الجزيرة العربية قبل 145 عاماً، فقدم رواية ممتعة وحافلة بالفوائد التاريخية حول تراث جزيرة العرب، هو الرحالة كارلو كلاوديو جوارماني، وأجمل ما فيها مزجها الممتع ما بين أسلوبه الوصفي الحي، وروايته السردية الشيقة التي تعبر عن روح المغامرة والتوق العلمي الأصيل.
وقدّم المؤلف د.أحمد إيبش للكتاب بقوله: "هذا هو إذن رحالتنا الجريء الجديد، الذي نصاحبه على متن رحلته الممتعة من القدس الشريف إلى عنيزة وحائل، إبان حكم أمير جبل شمر الثاني طلال ابن رشيد، فكان واحداً من أشهر سبعة رحالين أوروبيين زاروا هذه المنطقة على التوالي: الفنلندي جيؤرج آوجست فالين، البريطاني وليم جيفورد بالجريف، جوارماني، البريطاني تشارلز داوتي، البريطانيان ولفريد وآن بلنت، الألماني البارون إدوارد نولده، ولطالما أشار باحثونا إلى رحلة جوارماني هذه دون أن يتاح لهم قراءتها، بسبب ندرتها وعدم صدورها مترجمة بالعربية إلى اليوم، فهذا ما يجعل لنشرتنا اليوم قصب السبق".
وأشار الدكتور أحمد إيبش إلى أن "جوارماني اشتغل بالتجارة في بيروت لكنها لم تلائمه، فحصل على وظيفة ممثل للبريد الإمبراطوري الفرنسي في القدس، ومن موقعه الجديد هذا بدأ رحلاته في بوادي بلاد الشام، وركز جهوده على دراسة سلائل الخيل العربية الأصيلة واشتغل بتجارتها، ويخبرنا بنفسه عن قيامه برحلة إلى الجوف في عام 1851م وكان عمره آنذاك 23 عاماً، كما يروي عن معرفته الوثيقة بأغلب شيوخ البدو في بر الشام والحماد ونواحي الأردن، وبأن نجداً بقيت في باله حُلماً بعيد المنال، وقد قاده هذا الاهتمام إلى إجادة اللغة العربية وإلى التكيف مع حياة البادية والتمرس المباشر بالعادات والتقاليد البدوية ومعرفة اللهجات المحلية للعشائر المنتشرة في شمالي جزيرة العرب.
أمّا المؤلف نفسه جوارماني فقد كتب في مقدمة كتابه أنه "لولا هذه الرحلة لكان كتابي "الخمسة" بقي عملاً ناقصاً غير مستوفى الأركان، وما كان بوسعي أن أبين شؤون الجواد العربي وسلالاته الأصيلة، ولا كنت استطعت أبداً أن أفي بالتعريف بالبلاد التي كانت منذ فجر الخليقة مهداً لأرقى وأكرم سلالة من سلائل الخيل".
وكالة أنباء الشعر - أبو ظبي
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
السندباد
aghanime@hotmail.com