نقد الصَّحابة والتابعين للتفسير .. دراسَة نظريَّة تطبيقيَّة
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4...noos9ktsx4.gif
http://www.uaelove.net/romantic/images/backbghearts.gif
http://faculty.ksu.edu.sa/algarallah...2013120018.png
"نقد الصَّحابة والتابعين للتفسير .. دراسَة نظريَّة تطبيقيَّة"
عبد السلام بن صالح بن سليمان الجار الله
يشغل هذا الكتاب 559 صفحة، وأصله رسالة جامعية تقدم بها المؤلف لنيل درجة الدكتوراه من كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
والكتاب دراسة تفصيلية لمنهج الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، وطريقتهم وأساليبهم في نقد التفسير بمجالاته المختلفة، كنقد مناهج التفسير، ورجاله وأقواله ومروياته، وهذا ما يميز هذا البحث عن غيره، إذ جميع الدراسات النقدية المتعلقة بتفسير القرآن قديماً وحديثاً تقتصر على ممارسة النقد، إما نقد مفسر أو كتاب أو قول في التفسير أو منهج ونحو ذلك، أما هذه الدراسة فهي بيان مفصل للمنهج الذي سلكه المفسرون في النقد وأسسهم التي يعتمدون عليها.
ويهدف البحث إلى دراسة ظاهرة النقد في التفسير وتأصيلها، وتسليط الضوء عليها.
كما يهدف إلى إبراز مكانة المفسرين في النقد، وعلو كعبهم فيه، كما يعطي تصوراً مشرقاً عنهم، لا كما يظن بعض الناس من أنهم مجرد نقلةٍ للأخبار والمرويات والأقوال دون نظر ولا تدقيق.
والبحث بصورته المبتكرة يغطي جانباً مهماً من مناهج المفسرين في تعاملهم مع التفسير بمجالاته المختلفة، كما يعطي القارئ تصوراً عاماً عن نقد التفسير: دواعيه ومجالاته وأثره، وقواعده التي ينطلق منها، ومدى اهتمام المفسرين وعنايتهم به.
وقد اشتمل الكتاب على مقدمة وتمهيد وأربعة أبواب، وخاتمة وفهارس.
وقد عرفت في التمهيد مفردات العنوان، كما تطرقت إلى ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في نقد التفسير وأثره على الصحابة.
وتكلمت في الباب الأول عن جهود الصحابة والتابعين في دفع الخطأ في التفسير قبل وقوعه، وجعلته ثلاثة فصول، تحدثت في الفصل الأول عن تغليظهم الخطأ في التفسير وبيان خطره، وبينت في الفصل الثاني اهتمامهم بالتفسير الصحيح، وحثهم على ما يعين على فهم القرآن الكريم، وفي الفصل الثالث تناولت الاختلاف بين الصحابة والتابعين في التفسير.
والباب الثاني جعلته ثلاثة فصول أيضاً، تكلمت فيها عن دواعي نقد الصحابة والتابعين للتفسير، وأساليبهم في ذلك ومميزات نقدهم وأبرز النقاد منهم.
والباب الثالث في مجالات نقد التفسير عند الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، وقد جعلته ثلاثة فصول: الفصل الأول في نقد طرق التفسير ومناهجه، والفصل الثاني في نقد رجال التفسير، والثالث في نقد الأقوال في تفسير الآيات.
وفي الباب الرابع تكلمت عن أسس نقد التفسير عند الصحابة والتابعين وأثره ، وجعلته فصلين، تحدثت في الفصل الأول عن أسس نقد التفسير عند الصحابة والتابعين، وقد قسمته إلى مبحثين: المبحث الأول: الأسس المتعلقة بالرواية، وذكرت فيه خمسة أسس اعتمدها الصحابة والتابعون في النقد، مثل الاستدلال بالقرآن أو بالسنة أو بالتاريخ على ضعف تفسير ما، والمبحث الثاني: الأسس المتعلقة بالدراية، وذكرت فيه ستة أسس نقدية، مثل الاستدلال باللغة العربية على ضعف تفسير.
وفي الفصل الثاني من الباب الرابع تكلمت عن أثر نقد الصحابة والتابعين للتفسير، فتكلمت عن أثره على المفسر والمتلقي، وأثره في العلوم المتعلقة بالتفسير.
وفي الخاتمةاستعرضت أهم النتائج والتوصيات التي خرجت بها من هذا البحث.
ثم ختمت الكتاب بفهارس فنية، اشتملت على فهرس الآيات، وفهرس الأحاديث، وفهرس الآثار، وفهرس الشعر، وثبت المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات.
لتنزيل مقدمة هذه الرسالة الجامعية على الرابط الآتي:
مقدمة
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
السندباد
aghanime@hotmail.com
الأحكام الفقهية المتعلقة بالداخل في الإسلام جمعاً وتوثيقاً ودراسة
"الأحكام الفقهية المتعلقة بالداخل في الإسلام جمعاً وتوثيقاً ودراسة"
علي بن عبد الله بن مسفر آل شويل الغامدي
الطبعة الأولى -عام 1427هـ
أصل هذا الكتاب رسالة جامعية تقدم بها الباحث لنيل شهادة الدكتوراه في كلية الشريعة والقانون قسم الفقه المقارن بجامعة أم درمان الإسلامية، وأشرف على الرسالة البرفسور أحمد علي الأزرق، وقد تمت مناقشتها عام 1425هـ وحصلت على تقدير ممتاز، ثم طبعت بعد حذف بعض الفهارس والتراجم والحواشي، في مجلد واحد يشغل 459 صفحة
التعريف بموضوع الكتاب
رغم كل الجهود التي يبذلها أعداء الله تعالى للحيلولة دون انتشار الإسلام، إلا أن الله تعالى سخر دعاة إليه صالحين، فكتب لأناس على أيديهم الهداية، وما زلنا نسمع ولله الحمد أخبار الداخلين إلى الإسلام - وما أكثرهم - وما أحوج هؤلاء الجدد للوقوف بجنبهم ومتابعة تعليمهم شرائع الدين الحنيف، وليس أهم من أن يتعلم أولئك الداخلون الجدد للإسلام ما يحتاجون إليه من أحكام، وخاصة التي يترتب عليها تغيير في جوانب من حياتهم عقيدة وعبادة وسلوكاً، وإذ الأمر كذلك، ومع ندرة المؤلفات الخاصة بهذا الشأن - بل ذكر المؤلف أنه لم يقف على بحث يحصر تلك الأحكام - فقد أخذ المؤلف على عاتقه هذه المهمة الهامة، فجعلها رسالته الجامعية، ليبين لنا (الأحكام الفقهية المتعلقة بالداخل في الإسلام).
مهد المؤلف لرسالته بتعريف عام بالإسلام فيه توضيح لمراتب الدين ونواقض الإسلام وفضل الإسلام على غيره من الأديان، وأن الإسلام ناسخ لكل الأديان، ثم الدعوة إلى الدخول في الإسلام، وأخيراً عرَّف بالمقصود بالداخل في الإسلام، فقال هو: (من كان كافراً كفراً أصلياً فأسلم ولا يزال في أول زمن إسلامه في أي مكان).
وبعد هذا ننتقل إلى القسم الثاني من الكتاب وهو (أحكام الداخل في الإسلام) وهو مشتمل على سبعة أبواب:
1. العقيدة
2. العبادات
3. أحكام الأسرة
4. العقود
5. الجنايات
6. الهجرة والجهاد والجزية
7. الولاء
أما العقيدة ففيها فصلان الأول في النطق بالشهادتين والتبرؤ من الكفر، وقد بحث فيه المؤلف عدة مسائل هامة، مثل اشتراط التبرؤ من الكفر ومثل النطق بالشهادة بغير العربية، أو نطقها بغير اللفظ المعروف.
أما الفصل الثاني فهو فيمن يصح إسلامه، كإسلام الصبي أو إسلام الأولاد إذا أسلم أحد الأبوين، أو إسلام الصبي المسبي، وكذلك إسلام السكران أو المكره.
وطريقة المؤلف في كل هذا هو أن يأتي بالأقوال في المسألة من كتب الفقه المذهبية المعروفة بأدلتهم واستدلالاتهم ثم يقوم هو بتبيين القول الراجح مع سبب ترجيحه.
أما العبادات فقد جعل لكل ركن من أركان الإسلام – سوى ما سبق في الشهادتين – في فصل زائداً عليها فصلاً خاصاً في الطهارة، حيث حرر حكم الغسل لمن أسلم، وحكم الختان، وحلق الشعر، ثم أفرد كما ذكرنا لكل ركن فصلاً، فبحث في فصل الصلاة ما يجب عليه من صلوات إذا أسلم قبل طلوع الفجر أو قبل المغيب، وكذلك حكم قضاء الصلوات التي تركها من أسلم، كما ذكر مسألتين من المسائل التي اختلف في حكم إسلام من فعلهما – دون نطقه بالشهادتين – وهما إذا صلى أو إذا أذن فهل يحكم بإسلامه بمجردهما؟
ثم في فصل الزكاة، حرر حكم من أسلم في دار الحرب وأقام سنين لا يؤدي الزكاة، وحكم زكاة الفطر على من أسلم يوم الفطر أو ليلته،
أما في فصل الصيام فكانت مسألة الحكم إذا أسلم في شهر رمضان، وحكم الإمساك والقضاء لليوم الذي أسلم فيه، وفي فصل الحج، كانت مسألة إذا أسلم في الحج، وحكم إذا أسلم وأوصى بأن يحج ومات قبل إدراك الوقت، ثم حكم الأضحية على من أسلم يوم النحر.
أما أحكام الأسرة، فاشتملت على أحكام النكاح والطلاق والخلع والعدة والإرث، ففي أحكام النكاح هناك حكم من يتولى عقد نكاح المرأة إذا أسلمت وليس لها ولي، وهل يكون من أسلمت على يده وليها، ومسألة الكفاءة، وحكم النكاح إذا أسلم من بدلت امرأته دينها كأن تتهود بعد أن كانت نصرانية أو العكس، والحكم إذا تزوج امرأة في عدة مِنْ غيره ثم أسلم، وحكم نكاح الزوجين إذا أسلما، وكان قد طلقها قبل إسلامه ثلاثاً، وحكم نكاح الزوجين إذا أسلما معا، ثم مسألة من أهم المسائل وهي إذا أسلم أحد الزوجين هل يفرق بينهما؟ وذكر تحتها الصور الكثيرة المتحصلة من هذه المسألة، ونذكر هنا أن المؤلف رجح القول الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية، ثم ذكر المؤلف مسألة حكم المهر إذا حصلت الفرقة بإسلام أحد الزوجين، وحكم النفقة إذا حصلت الفرقة بإسلام أحدهما، وكذلك حكم إذا أسلم وله أكثر من أربع زوجات أو تحته من يحرم الجمع بينهما، وما يتعلق بهذه المسألة من صور كثيرة ذكرها مستوفاة مع أحكامها بأقوال العلماء وأدلتهم والترجيح، وكذلك مسألة الفرق بين أنكحة أهل الحرب وأهل الذمة إذا أسلموا، وغيرها من الصور الكثيرة تحت هذا الفصل التي وصلت إلى ثلاثين مسألة، جديرة بالاطلاع.
وكذلك في مباحث الطلاق والخلع، حرر مسألة هل الفرقة بإسلام أحد الزوجين طلاق أو فسخ، وحكم خلعهم الذي سبق إسلامهم، وكذلك مسال العدة وحكم النكاح والفراق في العدة إذا أسلم أحدهما فيها.
أما مباحث الإرث، فكانت مسائل : الحكم إذا أسلم على ميراث قبل أن يقسم، وإذا أسلم على يد آخر هل يرثه بذلك، والأنكحة التي يتوارثون بها إذا أسلموا، وإرث الحمل من الأب غير المسلم إذا أسلمت الأم، وإرث من اجتمع فيه قرابتان محرمتان ثم أسلم، وغيرها من مباحث أخرى تتعلق بالإرث، وأما في العقود ففيه حكم ما عقده غير المسلمين قبل إسلامهم.
وفي الجنايات كانت المسائل: إذا أسلم وقتله مسلم آخر، والقصاص ممن جنى ثم أسلم، وضمان جناية من جنى قبل إسلامه، وإذا جرح مسلم آخر فأسلم ومات بجراحه.
وفي باب الهجرة والجهاد والجزية، اشتمل على ثمان مسائل، وهي من المسائل المهمة جدا لمن أسلم وهو في دار الكفر، وهذه المسائل هي: حكم الهجرة لمن أسلم، وترجيحه أن الهجرة باقية إلى يوم القيامة، ثم حكم رد من أسلم وهاجر إذا اشترط الكفار على الإمام في عقد الهدنة أن يردهم، ثم حكم إذن الأبوين للابن بالجهاد إذا كانا غير مسلمين فأسلما، ثم حرمة أموال الحربي وأولاده وزوجه إذا أسلم وتحته صور شتى، وحكم إذا حاصر الإمام كفارا فأسلموا أو قبلوا تحكيم مسلم، وحكم لو جعل الإمام لمن يدله من غير المسلمين جارية معينة فأسلمت، ثم الحكم إذا أسلم الأسير، ثم حكم إذا أسلم من وجبت عليه الجزية قبل دفعها.
وآخر المواضيع هو موضوع الولاء، وتحته ولاء المعتق إذا أسلم، وولاء المكاتب إذا أسلم، والولاء إذا أسلم المدبر، وأم الولد إذا أسلمت.
وبهذا تنتهي مباحث الكتاب ومسائله الكثيرة النافعة بأدلتها وترجيحاتها، مع أقوال العلماء والأئمة، حيث بذل المؤلف جهده الواضح في الرسالة، والتي ختمها بخاتمة بسيطة أكد فيها أهم نتائج بحثه.
وختاماً نكرر التنبيه على أهمية هذه الرسالة بملامستها للواقع الذي نعيشه، فلا تزال منن الله تعالى تنزل فيخرج من يشاء من ظلمات الكفر إلى نور التوحيد والإيمان، ويبقى هؤلاء محتاجون إلى أن يتعرفوا على دينهم وعلى ما يجب عليهم في دخولهم لهذا الإسلام الحنيف، والحمد لله أولاً وآخراً.
ونحن إذ نعرف بهذا الكتاب فإننا نحث طلاب العلم من أصحاب الدراسات إلى الاهتمام بهذا الموضوع، كأن يدرسوا بعض المسائل الأخرى المتعلقة بالداخلين الجدد في الإسلام والتي لم تتم دراستها في هذا الكتاب، كحكم التخلي عن جنسياتهم، أو التزاماتهم مع دولهم الكافرة كالجندية وغيرها، وأحكام الولاء والبراء المتعلقة بهم، وأحكام البقاء في الأعمال التي هم فيها وخاصة إذا كانت حساسة وفيها تعلق بدول الإسلام كالسفراء وأمثالهم، وغيرها من مسائل معاصرة كثيرة.
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
السندباد
aghanime@hotmail.com
التعامل المشروع للمرأة مع الرجل الأجنبي في ضوء السنة
http://img176.imageshack.us/img176/4...noos9ktsx4.gif
http://www.uaelove.net/romantic/images/backbghearts.gif
"التعامل المشروع للمرأة مع الرَّجل الأجنبي في ضوء السنة"
نبيلة بنت زيد بن سعد الحليبة
تقديم
عبد الله بن ناصر الشقاري
الأستاذ المشارك بقسم السنة وعلومها بجامعة الإمام بالرياض
مكتبة الرشد - الرياض
الطبعة الأولى - عام 1429هـ
هذا الكتاب رسالة جامعية في الأصل تقدمت بها الباحثة، لنيل شهادة الماجستير في جامعة الإمام بالرياض، بإشراف الدكتور: عبد الله بن ناصر بن محمد الشقاري، الأستاذ المشارك بقسم السنة وعلومها بجامعة الإمام بالرياض، وقد نوقشت الرسالة بتاريخ 2/1/1428هـ وحصلت على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بالطبع. وقد طبع البحث في مجلد واحد في 576 صفحة.
التعريف بموضوع الكتاب
لا يخفى على أحد مدى انتشار اختلاط النساء بالرجال، سواء في العمل أو السوق أو غيرها من المرافق، والأمر في ازدياد - ولا حول ولا قوة إلا بالله-، وخاصة مع انتشار الدعوات الخبيثة والدعايات الزائفة التي تزين للنساء الخروج من خدرها، لاهثين وراء هتك الأستار ليطلعوا على سوءة العورات، ويخربوا البيوت العامرات، وتأتي أهمية البحث عموما وللنساء اللواتي يردن فعلا أن يكن على حيطة وحذر، ويظللن تحت ظل الشريعة السمحاء، فالكاتبة – جزاها الله خيرا – بينت في بحثها هذا ما يتعلق بتعامل المرأة مع الرجال الأجانب من النواحي الشرعية، بأسلوب علمي رصين،
وبما أن البحث هو عن المرأة فقد أحسنت الباحثة باستهلال رسالتها وبحثها القيم، ببيان المكانة الرفيعة التي شرف الإسلام بها المرأة وحفظ لها كرامتها أيما حفظ، فبينت حقوق المرأة وواجباتها سواء كانت أما أو أختا أو زوجة أو بنتا، وسواء كان في إطار العلم أو العمل، كل ذلك بأدلة وافية من الكتاب والسنة.
وبعد تلك المقدمة شرعت الباحثة في باب جديد أفردته لبيان الضوابط الشرعية لتعامل المرأة مع الرجل الأجنبي، مبتدئة بالكلام عن لزوم المرأة لبيتها، وأنه الأصل الذي جاءت به الشريعة الغراء، مع بيان متى لها أن تخرج من مخدعها ذاك، فكان من ضمن ما أوردته من ضوابط شرعية في هذا الباب هو التزام المرأة بالحجاب الشرعي وغض البصر، وكذلك ضوابط خروج المرأة من بيتها، والتحذير من الخلوة ومن المس والمصافحة، وأنهت الباب بفصل النهي عن الخضوع بالقول،
مستدلة في كل فصل من الفصول السابقة بالأدلة الشرعية مع تخريج واف لكل حديث مع الحكم عليه، وهذا مما يزيد من قيمة البحث ويرفع درجته،
وبعد هذا الباب الذي يعتبر مدخلا للباب الذي بعده وهو باب: مجالات تعامل المرأة مع الرجل الأجنبي في ضوء السنة، جعلت الباحثة كل مجال منها في فصل على حدة، فجاءت المجالات على الترتيب الآتي:
التعليم، العبادات، السياسة والجهاد، العلاقات الاجتماعية، الرضاع، البيع والمهن، التقاضي والشهادة والشفاعة، إقامة الحدود، السفر.
وكان نصيب هذه الفصول هو إبراز دور المرأة وخوضها هذه المجالات، مستشهدة في تلك الفصول بعصر النبوة الأولى وأن المرأة خاضت في زمنه صلى الله عليه وسلم كل هذه الميادين، دون أن ينكر عليها ذلك، فبينت أن المرأة كانت متعلمة فقد طلبت نساء الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم أن يفرد لهن يوما ليعلمهن كما يعلم الرجال، وكذلك كانت المرأة معلمة، فها هن الصحابيات يعلمن الحديث وينقلن لمن بعدهن الشرع الذي تعلمنه، وكذلك الشأن في العبادات فقد كانت مصلية في المسجد بل ومعتكفة أيضا، وشاركت في رحلات الحج والعمرة، ولم يقف أمر النساء عند هذا بل خضن مشاق الهجرة، بل وبايعن النبي صلى الله عليه وسلم، بل وأكثر من ذلك كله، خاضت في أبعد الميادين عن طبيعتها، ألا وهو ميدان الجهاد، فقد ثبت عن أكثر من امرأة من الصحابيات خروجهن مع الرجال في الجهاد، بل منهن بعض أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين، وقد بينت الباحثة أن خوض النساء في ميادين السياسة والقضاء وأمثال ذلك لا يعني جواز توليها الولايات العامة فقد رجحت في فصل (السياسة والجهاد) أنه ليس لها شرعا تولي تلك الولايات العامة، ولا عضويتها في مجالس الشورى، كما تكلمت في فصل (التقاضي والشهادة) حكم تولي المرأة للقضاء.
ومن المباحث الهامة في هذا الباب والجديرة بالمطالعة، الفصل الذي تكلمت فيه الباحثة عن العلاقات الاجتماعية، من زيارة أو عيادة أو تحية أو حديث وكلام وغير ذلك من الأمور الاجتماعية، وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وبعد كل هذا العرض الشيق من الباحثة والمدعم كما أسلفنا بالأدلة والأحاديث المخرجة تخريجا تاما، ختمت الباحثة رسالتها بخاتمة لخصت فيها نتائج بحثها في عشرين نقطة.
وإن مما يثمن جهد الباحثة ويبين قيمتها ليس فقط ما أشرنا إليه في هذا التعريف من جودة في الترتيب والتنسيق بل إن الناظر في الكم الكبير من المراجع التي ذكرتها الباحثة يعرف قدر الجهد التي بذلته، حيث بلغ عدد المراجع إلى أكثر من 280 مرجعاً.
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
السندباد
aghanime@hotmail.com
التربية الوطنية في الإسلام
الإدارة السياسية في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب