تبسيط كتابة البحث العلمي من البكالوريوس ثم الماجستير وحتى الدكتوراه
دليل الرسائل الجامعيه التى أجازتها كلية الآداب - جامعة القاهره ...
الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات
دليل رسائل كلية الشريعة بالرياض .. برنامج للتنزيل
صورة الذاكرة في ثلاثية أحلام مستغانمي
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4...noos9ktsx4.gif
"صورة الذاكرة في ثلاثية أحلام مستغانمي"
http://www.uaelove.net/romantic/images/backbghearts.gif
http://blogs-static.maktoob.com/wp-c...ui-300x240.jpg
الطالب الباحث
عبد الخالق عمراوي
*
شهدت رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة مناقشة أطروحة جامعية تقدم بها الطالب الباحث عبد الخالق عمراوي لنيل شهادة الدكتوراه تحت عنوان: "صورة الذاكرة في ثلاثية أحلام مستغانمي"، وذلك مساء الجمعة 21 ماي عام2010م
وقد تشكلت اللجنة العلمية من الأساتذة:
- الدكتور أحمد توبة رئيساً.
- الدكتور عبد المجيد نوسي مشرفا ومقرراً.
- الدكتور سعيد جبار مشرفا ومقرراً.
- الدكتورة فاطمة بنطاني عضوة.
وبعد مناقشة مستفيضة للأطروحة مُنِحَ الطالب درجة الدكتوراه بميزة مشرف جداً.
وقد كان الطالب الباحث تقدم قبل المناقشة بتقرير مُفَصَّلٍ عن أطروحته تناول من خلاله آليات اشتغال الذاكرة وقدرتها على بناء وتشكيل خطاب روائي جديد موسوم بخصائص فنية وجمالية تجعله بعيدا عن التقريرية فيما هو يتجاوز خطاب الشهادة والتوثيق، وقد تبين من مطالعة نصوص أحلام مستغانمي (ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، عابر سرير) انفرادها بهذه الخصيصة التي تجعل من الذاكرة نسقا نظريا وإجرائيا يروم ملامسة قضايا المجتمع ومعانقة أسئلة الذات والكينونة في تحولاتها وتبدلاتها، والحفر في دهاليز الماضي لإعادة قراءة أحداثه في ضوء الوعي الحاضر وتشكلاته.
ينطلق السرد في الثلاثية من الذاكرة لينتهي إليها، فهي مكون بنيوي ينازع باقي المكونات مكانتها وحضورها النصي، تتقصد الكاتبة تنشيط خيوطها وتحريكها بوعي تام، لتجعلها فاعلا مركزيا في تشييد الخطاب الروائي، وشاهدا ضد محاولة الطمس والمحو والتلاشي، والذاكرة أصل في بناء نصوص الثلاثية، ومؤسسة لبنياتها التركيبية والجمالية، وضابطة لإيقاع السرد وتمفصلاته مما يجعله رهين الزمن الماضي وحبيسه، تكاد تصير خاصية مميزة للكتابة الروائية عند أحلام مستغانمي، وتجعل ذاكرة نصوصها موسومة بالهشاشة والتَّرَهُّلِ والانجرار نحو الزمن الماضي الذي تتسع مساحته الخطابية أمام تقلص إيقاع الحاضر وتأزمه، فتكون العودة إلى الماضي كفيلة بإنقاذ النص من شَرَكِ التقريرية الجوفاء، والتوثيق التاريخي الأعمى للأحداث، وتفتح له أفاقا رحبة لاجتراح هموم الذات الجزائرية في تعالقها بقضايا مصيرية من قبيل المد الأصولي، انكسار أحلام الثورة، استشراء الفساد والرشوة.
ولتجسيد كل هذه المطامح تبين للطالب أن يكون بناء الأطروحة مشكلا من مدخل وأربعة فصول:
ارتأى أن يكون المدخل حفرا أركيولوجيا يلاحق مفهوم الذاكرة، ويسافر في عوالمه المتشعبة وحقوله المعرفية المتباعدة، وانتقالا من الذاكرة كمفهوم نظري إلى وظيفتها كأداة اختبارية ومعرفية، محاولا تلمس أدبيتها وشعريتها استنادا على مفهوم الأخيلة (أخيلة الذاكرة) كمحدد أساسي في فك أَسْرِ الكتابة من سياج الشهادة والتوثيق والبوح، والرقي بها إلى عوالم التخييل الذاتي، وهذا ما يميز الكتابة عند أحلام مستغانمي، وهو ما دفع الطالب إلى الكشف عن الوعي النظري الذي يَسِمُ كتابتها، ويكشف رهاناتها وأبعادها.
أما الفصل الأول الذي عنونه "بالذاكرة وبناء الزمن"، فقد سعى من خلاله إلى الإمساك بزمنية النص الروائي في إطار المقابلة بين بنية الزمن الحاضر والماضي.
وقد تركز اهتمامه في الفصل الثاني على عنصر الفضاء من خلال الوقوف على رمزية اشتغالاته وايحاءاته الاستعارية والرمزية، والقيام بوصف مكوناته، والبحث عن تفسير ملائم لعلائقها وتمفصلاتها، ومحاولة تأويلها بالتركيز على اشتغالات الثلاثية.
وخصص الفصل الثالث لدراسة الشخصية في علاقتها بالذاكرة، وبعد استعراض أهم التحديدات التي قاربت هذا المكون السردي حاول استثمار اجتهادات فليب هامون التي اتخذها موجها أساسيا في تقسيم الشخصيات ( المرجعية) منها على الخصوص تقسيما لا يحدد بدرجة حضورها النصي، وإنما بدرجة حضورها الذاكري.
أما الفصل الرابع والأخير من الدراسة فقد خصص لمكون التناص، الذي جعل نصوص الثلاثية فضاء مفتوحا لاستقطاب كل الأجناس التعبيرية وإدماجها في نسيجه.
واستكمالا لكل ما سبق، خلص إلى بعض النتائج، منها:
* اعتبار الذاكرة أحد مكونات الحبكة الروائية، ولَبِنَة أساسية في تشكيل الأحداث.
* انصهار كل الصور المستدعاة في بَوْتَقَةِ الذاكرة باعتبارها مصدرا مُلْهِمًا لها في التذكر والاستيحاء.
* التأكيد على الرهان المتحكم في بناء الصور، النابع أساسا من إيقاظ كل الحواس والمثيرات التي تحركها، وتُسْهِمُ في تشكيلها تشكيلا قادرا على تجسيد المعاناة التي منبعها ازدواجية الوجود والوضع المُفارِق.
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
السندباد
aghanime@hotmail.com
أطروحات جامعية عبر مركز الجزيرة للدراسات
الشِّعر المَلحُون في مَدينة آسَفي