رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://www.acatap.htmlplanet.com/earth-1.gif
https://www.adabwafan.com/content/products/1/49761.jpg
رحلة في الجزيرة العربية الوسطى 1878 - 1882
الحماد، الشمر، القصيم، الحجاز
شارل هوبير
ترجمة: إليسار سعادة
عدد الأجزاء: 1
سنة النشر: 2003
الطبعة رقم: 1
الناشر: دار كتب
عدد الصفحات: 166
هذا الكتاب هو أول ترجمة عربية لرحلة شارل هوبير
(1837 - 1884) الاستكشافية الأولى إلى مناطق شمال شبه الجزيرة، وذلك خلال السنوات 1878 - 1882 حيث عثر على أبرز اكتشاف أثري في المنطقة هو
حجر تيماء.
نشرت تفاصيل هذه الرحلة التي بدأها هوبير من البصرة في 14 أيار 1878 في نشرة الجمعية الجغرافية الفرنسية سنة 1884، إثر مصرعه بالقرب من بلدة العلا في 29 تموز من العام نفسه على يد دليله ابن شميلان من شيوخ قبيلة هيثم.
أعقب هوبير هذه الرحلة برحلة ثانية إلى المنطقة بدأها في حزيران 1883 بهدف تأمين نقل حجر تيماء إلى فرنسا، ولمواصلة أبحاثه الأثرية، ووضع خرائط للمنطقة بتكليف من الجمعية الجغرافية الفرنسية، والجمعية الآسيوية ووزارة الإرشاد العام الفرنسية.
وخلال الرحلتين أقام هوبير علاقات جيدة مع حاكم المنطقة محمد بن الرشيد، وتبادل معه الهدايا والسيوف، وبدوره قام ابن الرشيد بتأمين حراس وأدلاء لمساعدة هوبير خلال تجواله.
وبعد مرور سبع سنوات على مصرع هوبير، صدر في باريس سنة 1891، كتاب بعنوان:
"يوميات رحلة في شبه الجزيرة العربية 1883 - 1884"
تضمن كتابات هوبير خلال رحلته الثانية، والتي كان أودع قسماً منها لدى القنصلية الفرنسية في جدة قبل بضعة أيام من مصرعه.
وكانت الكتابات عبارة عن خمسة دفاتر صغيرة الحجم ضمنها هوبير يومياته وانطباعاته، ورسومه للنقوش الحجرية، وأشار نائب القنصل الفرنسي في جدة فيلكس دو لوستالو (Félix de Lostalot) في رسالة إلى ظروف مصرع هوبير فقال إن هوبير غادر جدة مساء 26 تموز 1884 يرافقه خادمه محمود ودليلين، وأن هوبير اغتيل في 29 تموز من قبل الدليلين الذين سجنا الخادم محمود لمدة يومين، إلى أن اغتنم هذا الأخير الفرصة المؤاتية للفرار باتجاه المدينة المنورة، وانتقل بعدها إلى حائل ثم إلى جدة، وبقي جثمان هوبير ملقياً في العراء لمدة يومين، الى أن تم نقله الى جدة حيث دفن.
أشرف نائب القنصل الفرنسي في جدة بمساعدة ترجمان من أصل جزائري مقيم في مكة المكرمة يدعى سي عزيز على المفاوضات لاسترجاع أوراق هوبير وحجر تيماء، وكذلك الاقتصاص من القتلة.
وقام سي عزيز بالمفاوضات مع ابن الرشيد بشكل سري، ذلك أن هوبير كان يقوم برحلته رغم معارضة السلطات العثمانية، التي كان ابن الرشيد متحالفاً معها، ويعتقد أن ابن الرشيد هو الذي كلف ابن شميلان بقتل هوبير خارج حدود إمارته في بلدة العلا.
حياكـــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
ماذا أقول؟
شكرا مرة .... مرتين .... ثلاثة .... ألف
لا، لا سأقول لكم: جزاكم الله خيراً إذ أخذتم بيد طالب علم يشكو وعر الطريق، فكنتم له خير رفقة...
وما قولنا هذا إلاّ التزاماً منا بالتوجيه النبوي الكريم لقوله صلى الله عليه وسلم:"من أتى إليكم معروفاً
فكافئوه.. فإن لم تجدوا فأدعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه..."
لقد استفدت من هذا الملف عظيم الفائدة ....... وإن كان مجال بحثي يتعلق بالجانب التاريخي الحضاري لهذه الرحلات وأهميتها في كتابة التاريخ ... خاصة الحديث منه...
على كل حال لي تعليق بسيط على قضية الملاح ابن ماجد... وهو كتاب صدر حديثا بعنوان:
(بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد)
وهو يناقش القضية من منطلق البحث المستفيض في المصادر.
شكرا لكم ثانية ..... أقصد جزاكم الله خيراً
ودمتم
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
جامع العوالم
لإيليا ترويانوف
http://www.litrix.de/servlet/BV/18620-WEB.jpg
حياة الضابط البريطاني السير ريتشارد بيرتون مادة روائية خصبة ومشبعة لكل خيال، فالرجل عاش بالفعل (1821-1890)، وارتحل عبر القارات، وكان على دراية واسعة ببلاد الهند والجزيرة العربية وأفريقيا، وكان أول أوروبي يدخل متخفيا إلى مكة والمدينة، ويزور الأماكن المقدسة واستطاع أن يخوض مغامرات عديدة، مستلهما حياة ريتشارد بيرتون والكتابات التي خلفها.
كتب الروائي إيليا ترويانوف المولود عام 1965 في صوفيا ببلغاريا رواية ضخمة عن هذا الرجل "جامع العوالم"، وهو العنوان الذي حملته الرواية.
نجحت هذه الرواية نجاحا فائقا وتخطت كونها مجرد قصة غنية بالصور والتفاصيل الحية.
ربما وجد بيرتون في ترويانوف توأما لروحه، فالروائي ذو الأصل البلغاري، هو أيضا رحالة بين العوالم، فقد هرب مع أسرته عام 1971 إلى ألمانيا عبر يوغسلافيا وإيطاليا، وحصلوا على اللجوء السياسي بها، ثم ترعرع في كينيا بدءا من عام 1972، وفي منتصف الثمانينات جاء إلى ميونيخ لدراسة القانون والإثنولوجيا، وأسس دارا للنشر عام 1989، ثم تلى ذلك تأسيسه لدار أخرى عام 1991. وفي عام 1999 انتقل إلى بومباي لعدة أعوام والآن يعيش في كيب تاون بجنوب إفريقيا. يكتب بالألمانية بشكل رائع ومتميز جدا، ما جعل روايته "جامع العوالم" تحصل على جائزة معرض لايبزغ للكتاب لعام 2006.
في روايته الأولى "العالم كبير والخلاص يتربص في كل مكان" أثبت ترويانوف أنه روائي يتميز سرده بالحيوية، وبسلاسة ونعومة يحيك العديد من المشاهد والقصص المبهرة في نسيج أدبي جذاب.
من المريح جدا أن ترويانوف لم يرضخ في كتابة روايته "جامع العوالم" للإغواء الأسهل والأقرب، وهو إعادة سرد حياة بيرتون الحافلة بالأحداث بشكل زاه وملون، فبيرتون اشتغل كعميل في إيران، والهند، وسافر كتاجر عربي إلى الصومال، وكطبيب أفغاني عبر الجزيرة العربية، ووصل كأول أوروبي إلى بحيرة تنجانيقا، وعبر القارة الأمريكية وأنهى في أعوامه الأخيرة ترجمة لـ"ألف ليلة وليلة" ولكتاب "الكاماسوترا" الهندي مصحوبة بتعليقاته.
إلى ذلك كان الضابط بيرتون عبقرية لغوية فذة، تعلم خلال رحلاته ثلاثين لغة.
يا لها من مادة روائية، لكن أي خيال أو تأليف يمكن أن يضيفه المرء إليها؟ قام ترويانوف بعمل حساباته جيدا، وقام بعزل ثلاثة أجزاء من حياة بطله عن بعضها البعض: السنون التي قضاها في شبه القارة الهندية، والرحلة التي تلت ذلك إلى مكة وأخيرا الرحلة الاستكشافية لمنابع النيل في أفريقيا.
قرار ترويانوف رواية كل جزء من الأجزاء الثلاثة، دائما من منظور مختلف بعض الشيء، كان اختيارا فنيا ذكيا، ففي الجزء الأول نطالع مذكرات ناوكارام خادم بيرتون، وفي الجزء الثاني نقرأ ما دونه بيرتون عن رحلته، وفي الجزء الثالث تتقاطع حكايات بيرتون مع الروايات الشفاهية لعبده.
ما كاد الضابط أن يصل من إنجلترا إلى الهند الغربية البريطانية حتى دخل مع الهنود في مقايضة جذابة: نبيذ البورتو مقابل أن يعلموه مفردات لغتهم، هكذا يروي خادم بيرتون، وبيرتون تعلم سريعا وأخذ دروسا في اللغة السنسكريتية على يد أحد الكهنة البراهمانيين وتعرف على تنوع وتعدد الثقافات الروحية والدينية في البلاد.
ربما تمكن ترويانوف في هذا الجزء من الرواية من تقديم أكثر الفقرات قوة وتأثيرا في مجمل العمل، فقليلا ما قرأ المرء وصفا مشابها للأجواء الصاخبة الضاغطة لبومباي المكتظة، وصفا مجسدا وحيويا ومباشرا حد الألم، مثلما في الفقرة التالية: "أحيانا كانت المدينة المنتفخة تتجشأ، فتصبح للأشياء رائحة، وكأن عصارة معدية غشيتها.
على طرف الشارع تمدد نعاس لم يهضم بعد تماما، سرعان ما سيذوب وينتشر"، عندما يصور ترويانوف بالتفصيل الدقيق صخب الأسواق وتهامس التجار و... وشائعات البيوت والساحات، يظن المرء أنه يستطيع يستشعر ملمس ما يقرأه.
الجزء الأوسط من الرواية يحكي بالدرجة الأولى عن الإصرار الشديد الذي يتتبع به الرحالة الإنجليزي أهدافه.
لقد دخل في الإسلام، من ناحية ليعبر عن احترامه للثقافة الإسلامية، ومن ناحية أخرى لكي يتمكن من زيارة الأماكن المقدسة في مكة والمدينة، والتي كانت ممنوعة على غير المؤمنين.
في الجزء الثالث من الرواية نتابع بأعين رفيق آخر لبيرتون وهو العبد سيدي مبارك بومباي، رحلة بيرتون لاستكشاف منابع النيل والتي كلفته الكثير من التنازلات وذلك من أجل أن يكون أول من وصل إلى هذه المنطقة.
إن قوة هذا الكتاب الغني بالقصص الصغيرة داخل إطار الحكي، لا تكمن في رسم كواليس واضحة تقف الشخوص أمامها في أزياء إكزوتية لتقدم عرضا فولكلوريا مسليا، لقد تمكن ترويانوف من استخدام أدوات الرواية التاريخية ليطرح بصورة مقنعة تساؤلات حول ماهية الغربة وعن إمكانيات واستراتيجيات امتلاك "الغريب" دون تدميره، رغم أنه يرفض بعناد وحتى آخر رمق أن يتحلل تماما عن طبيعته. من خلال السرد المتعدد الرؤى، أي من خلال نظرة الإنجليزي إلى الهند وآراء الخادم الهندي المندهشة تجاه سيده الإنجليزي ومن خلال اللقاءات المتعددة والمتشابكة خلال رحلة بيرتون في أفريقيا وشبه الجزيرة العربية يتبين أن الغربة ليست سوى صفة تُنسب لمن يطأ أرضها للمرة الأولى.
أوليفر يان
أكتوبر 2006
ترجمة:
أحمد فاروق
حياكـــــــــــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com