رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://upload.wikimedia.org/wikipedi..._world_map.JPG
هو العالم المغربي الشريف الإدريسي واسمه أبو عبد الله محمد بن محمد ابن عبد الله بن إدريس الصقلي، ويعد أحد كبار الجغرافيين في التاريخ، كما أنه كتب في التاريخ، والأدب، والشعر، والنبات ودرس الفلسفة، والطب، والنجوم، والجغرافيا، والشعر في قرطبة، وقد استخدمت مصوراته وخرائطه في سائر كشوف عصر النهضة الأوربية.
أمر الملك الصقلي روجر الثاني له بالمال لينقش عمله، والذي هو عبارة عن خارطة العالم، والمعروف باسم "لوح الترسيم"، على دائرة من الفضة تزن 400 رطل رومي في كل رطل 112 درهما.
ويعرف لوح الترسيم أيضا عند العرب بخريطة الإدريسي، ويقال: إنها أول خريطة سليمة صحيحة.
ولد في مدينة سبتة شمال المغرب سنة 493هـ (1100 ميلادية)، وتوفي سنة 560هـ (1166م).
تعلم وطاف البلاد، فزار الحجاز ومصر، وصل سواحل فرنسا وإنكلترا، كما سافر إلى القسطنطينية وسواحل آسيا الصغرى، وعاش فترة في صقلية، ونزل فيها ضيفا على ملكها روجر الثاني، تركها في أواخر أيامه، ليعود إلى بلدته سبتة حيث توفي.
كتاب(نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) ألفه في صقلية بناء على طلب روجر الثاني، ضمن كل ما عرفه الأقدمون من معلومات زاد عليها ما اكتسبه هو وما رآه ورصده في أسفاره ورحلاته، وفيه نيف وسبعين خريطة.
تقول موسوعة المعرفة أن هذا الكتاب ظل مرجعا للعلماء الأوربيين، وربما أيضا للعرب، المحرر لمدة أربت على ثلثمائة سنة، أي حتى القرن السادس عشر الميلادى، ويعرف هذا الكتاب عند الأوربيين بكتاب روجر.
قام الشريف الإدريسي بتأليف كتاب "الجامع لصفات أشتات النبات وضروب أنواع المفردات من الأشجار والثمار والحشائش والأزهار والحيوانات والمعادن وتفسير أسمائها بالسريانية واليونانية واللاتينية والبربرية".
ونلاحظ أن العدد الأكبر من الكتب النباتية كانت تتناول النباتات بغرض إثبات منافعها الطبية، ومعالجاتها الصيدلية.
حياكـــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
الرحالة أحمد بن ماجد
أحمد بن ماجد هو شهاب الدين أحمد بن ماجد بن محمد بن عمرو السعدي النجدي الملقب بـ"أسد البحر"، ابن أبي الركائب، ينتسب إلى عائلة من الملاحين.
كان أبوه وجده ملاحين مشهورين، ويقول عن جده: "عليه الرحمة كان نادرة في ذلك البـحر المحيط الهندي واستفاد منه والدي، واسمها في معرفة القياسات، وأسماء الأماكن، وصفات البحر والبحار".
وقد يقال له السائح ماجد من كبار ربانية العرب في البحر الأحمر، والمحيط الهندي وبحر الصين، ثم إنه من علماء فن الملاحة وتاريخه عند العرب، وهو الربان الذي ارشد قائد الأسطول البرتغالي فاسكو دا جاما في رحلته من مالندي على ساحل أفريقيا الشرقية إلى كالكتا في الهند سنة 1498م فهو أحرى بلقب مكتشف طريق الهند.
ويقول الزركلي: إن ابن ماجد من مواليد نجد في قلب شبه الجزيرة العربية إلا أن الدكتور عبد الحليم منتصر يشير إلى ان ابن ماجد ولد في جلفار (رأس الخيمة الآن) وولد سنة 836هـ، وتوفي سنة 936 هجرية، فقد عاش مائه عام.
و تخليدا لاسم أسد البحار أحمد بن ماجد سمي أحد شوارع حي سيدي جابر بمحافظة الأسكندرية في مصر بإسمه (شارع ابن ماجد).
ويمكن الاستفادة بخصوص هذا العالم العماني القدير، الذي عرف البحر، وخبر الملاحة من كتاب (ابن ماجد والبرتغال) للدكتور عبد الهادي التازي، والذي يبرئ هذا العالم مما ألصق به من أنه هو الذي أرشد فاسكو دي جاما، ومن خلال الصلات والتاريخية بين عمان والمغرب العربي، والوثاق التي حصل عليها في المغرب وسلطنة عمان - والكتاب صدرت طبعته الثالثة في سلطنة عمان وبنفس العنوان عام 2005 ميلادية.
لقد أسهم الرحالة ابن ماجد في تأليف قاعدة علوم البحار، فمن أشهر الكتب التي صنفها: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) و(حاوية الاختصار في أصول علم البحار)، وقد عني بدراسة أعمال ابن ماجد عدد من المستشرقين الغربيين، من أمثال جابريل فران، وتيودور، ومسكي، وكراتشومسكي.
وكتــب المستشرق البرتغالي كتانهيدا يصف إرشاد ابن ماجد لفاسكو دي جاما إلى مالندي على الساحل الشرقي من أفريقيا شمال مدغشقر 1498م: "... وصعد إلى سفينته أحمد بن ماجد، وأبحر معه ليديه على طريق الهند، فهو بحار العرب الأول وربان سفينة فاسكو دا جاما...".
ولقد ذكر ابن ماجد في كتاب المحيط للأميرال التركي سيدي على بن سيف، حين ذكر رحلته إلى المحيط الهندي، وقد خصه في كتابه بإطراء ومديح سماه (الباحث عن الحقيقه بين البحارين).
وقد أشاع البعض أن ابن ماجد كان دليل البحارة البرتغالي فاسكو دي جاما عند اكتشافه لرأس الرجاء الصالح، ويرون أنه بذلك ساعد على خنق الدولة الاسلامية آنذك، لكن البعض الآخر يشكك في هذا الإدعاء مستندا إلى بعض النقاط، منها عدم ورود أي ذكر لابن ماجد في كتابات المؤرخين البرتغاليين المعاصرين لهذه الفترة.
حياكـــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار
رحلة إلى فرنسا، بلجيكا، إنكلترا، إيطاليا
1876
http://www.neelwafurat.com/images/lb...133/133994.gif
- عدد الصفحات: 480
- الطبعة: 1
- مجلدات: 1
- الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
- تاريخ النشر: 01/12/2004
نظرة في محتويات الكتاب:
تشكل هذه الرحلة، والتي حازت على جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي لعام 2004 والتي هي من إعداد العلامة ماء العينين بن العتيق (1887-1957)، مثالاً مهماً لرحلات الحج، التي قام بها المغاربة إلى الديار المقدسة عبر الأجيال.
ومما يزيد في أهميتها دقة المرحلة التاريخية التي تحتفي بتسجيل أهم ملامحها، ليس في المغرب وأقاليمه فقط، بل في ليبيا ومصر والديار الحجازية، وبخاصة لأن تلك المرحلة كانت مرحلة صراع مع قوى الاستعمار.
هاجس التوثيق الدقيق، الذي امتاز الرحالة (ابن العتيق)، يزيد من قيمة النص الثقافية والتاريخية، وعلى وجه الخصوص في ما يتعلق بالشخصيات والأعلام الذين رافقهم أو قابلهم في طريق الرحلة من تطوان إلى أمّ القرى، يضاف إلى ذلك أنها ترصد جزءاً غنياً من تراث الصحراء المغربية.
انطلقت هذه الرحلة من وادي الذهب في الجنوب عابرةً تلك البيئة الصحراوية إلى الشمال ليلتئم شملُ الوفد الصحراوي مع غيره من الوفود الوطنية في تطوان، وانطلقوا إلى وجهتهم بعضهم براً، وبعضهم بحراً، وبعضهم جواً، وهي رحلة تزخر بتراجم الأعلام، وخصوصاً أعلام آل ماء العينين، والقصائد الشعرية الكثيرة، فضلاً عن المعلومات الشرعية والأدبية والتاريخية المتنوعة.
حياكـــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
الإرتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى الأقدس مطاف
1929
شكيب أرسلان
http://www.neelwafurat.com/images/lb...128/128276.gif
- عدد الصفحات: 376
- الطبعة: 1
- مجلدات: 1
- الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر - دار السويدي للنشر والتوزيع والإعلان
- تاريخ النشر: 01/06/2004
السفر والترحال متعة وترويح عن النفس، بالرغم مما يعتري المسافر من المتاعب والمصاعب، وما يتطلب من وقت وجهد ومال.
ولن نأتي بجديد إذا قلنا: إن الرحلة مغامرة لاكتشاف المجهول وإطلاع على حضارات الشعوب الأخرى، لكن الكشف عن هذه الكنوز يمنحنا متعة متجددة.
وقد أثمرت الرحلات التي وضعها الرحالة والمسافرون العرب أدباً خاصاُ بها، قوامه تسجيل الرحالة لمشاهداته وتأملاته وانطباعاته خلال رحلته من طبيعة، وعمران، وحضارة، ونشاط بشري.
ومن المؤكد أن هذه المدونات تتيح الإطلاع على ما في البلاد الأخرى، والتعرف على أنماط معيشية جديدة، وعادات وطقوس ربما لم يعرفوها أو يسمعوا بها من ذي قبل، فتكفي القارئ عناء السفر أحياناً، لكنها غالباً ما تحثه على زيارة تلك النواحي، إن هي أثارت فيه الرغبة لمشاهدتها عن كثب.
وحين نستعرض سير هؤلاء الرحالة نرى أن منهم من دون رحلته أولاُ|ً بأول، ومنهم من خط تفاصيلها بعد الفراغ منها، فاعتمد على قوة الذاكرة واتساع المخيلة، وهذه القدرة تختلف من مسافر لآخر، فتترك أثرها في قيمة الرحلة، ودقة المعلومات الواردة فيها. ومن الرحلات ما يعد غنياً بالمعلومات والفوائد، ويمكن اعتباره وثيقة قيمة في بعض الحالات، وهو ما ينطبق على رحلة الأمير شكيب أرسلان (1869-1946م) إلى الحج سنة 1929، فقد ألقت هذه الرحلة الضوء على بلاد الحجاز، وزودتنا بمادة معرفية قيمة عن تاريخ هذه البلاد، وجغرافيتها، وخيراتها، وأبرز ما يميزها اقتصادياً واجتماعياً.
وقد قيضت للأمير لغته أن يدون يوميات أدبية حافلة بالجمال والروعة، ومكنته من استدعاء كل ما في مخيلته من صور ومشاهد وانطباعات عنها، ليرسم لنا في هذه الرحلة صورة ما رأى وسمع بكل ما تحفل به هذه الصورة من تفاصيل وجزئيات.
يمتاز رحالتنا بشخصية ذات شأو اجتماعية وأدبي مرموق، فقد كان لشكيب أرسلان تأثيره الكبير في حركة اليقظة والإصلاح مطلع القرن الماضي، لا سيما مع ما أصاب الإمبراطورية العثمانية من تداع وما ظهر عليها من عوارض الإنهيار.
حياكـــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
من هنا جاء الاهتمام بإخراج هذا العمل، رغبة في التعريف بالتراث الجغرافي العربي وإبراز قيمته العلمية، وقد حظيت الرحلة المعينية التي هي محور هذا الكتاب، حظيت بهذا الاهتمام قبل غيرها من النصوص التراثية الصحراوية لعدة اعتبارات منها:
1- قيمتها العلمية، فيه تقدم للمتلقي مادة متنوعة قلما يجدها مجتمعة في كتاب واحد، من أحاديث وأخبار وأشعار وبيانات جغرافية وببليوغرافية وتاريخية واجتماعية وغيرها، وتحلق في فضاءات ثقافية مختلفة قلما يحصلها في رحلة واحدة، فيتنقّل بين طرفايه وطنطان وسيدي افني وتطران والأندلس وطرابلس ومصر ومكة والمدينة وغيرها، ويتعرف على عدد من العلماء والأدباء والشعراء ورجال الفكر والسياسة، ويقف على المآثر التاريخية والعمرانية والأشعار والإجازات والرسائل وغيرها، من العناصر التي تشكل مادتها وتساهم في بنائها.
هذا وتتضاعف القيمة العلمية لهذه الرحلة وتزداد قبولاً عند الباحثين والعلماء بما تحتوي عليه من شهادات ونصوص شعرية وفتاوى فقهية وإفادات اجتماعية وثقافية ضاعت مصادرها الأصلية، ولم يبق لها أثر في الخزانات العامة والخاصة، فهي تتضمن نقولاً من كتب أصبحت في حكم المفقود، كما هو الشأن بالنسبة لرحلة الشيخ ماء العينين (ابن العتيق)، وأشعاراً لا أثر لها فيما تبقى من الدواوين والمختارات.
2- مكانة صاحب هذه الرحلة.
3- قيمتها الوحدوية.
4- قيمتها الجمالية.
لهذه الاعتبارات مجتمعة تمّ العمل على إخراج هذه الرحلة بحلة معاصرة، لتساهم ضمن غيرها من الأعمال الجغرافية في إكمال الصورة العامة للأدب الجغرافي المغربي بصفة خاصة، والعربي بصفة عامة.
وتجدر الإشارة بأن هذه الرحلة تأتي ضمن السلسلة التي تهدف إلى بعث واحد من أعرق ألوان الكتابة في الثقافة العربية، من خلال تقديم كلاسيكيات أدب الرحلة، إلى جانب الكشف عن نصوص مجهولة للكتّاب ورحالة عرب وسمليم جابوا العالم ودوّنوا يومياتهم وانطباعاتهم، ونقلوا صوراً لما شاهدوه وخبروه في أقاليمه، قريبة وبعيدة، لا سيما في القرنين الماضيين اللذين شهدا ولادة الاهتمام بالتجربة الغربية لدى النخب العربية المثقفة، ومحاولة التعرف على المجتمعات والناس في الغرب.