رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
من رحلات العلماء المغاربة إلى الحرمين الشريفين
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
1- ماء الموائد
لأبي سالم عبد الله بن محمد العياشي المتوفى عام 1090 هـجرية/1679ميلادية، يتحدث ضمنها عن رحلته إلى الحرمين الشريفين المرة الثالثة عام 1072هـجرية، وكان حج المرة الأولى عام 1059هـجرية، والمرة الثانية عام 1064هـجرية، ونشرت الرحلة في المطبعة الحجرية في فاس سنة 1316هجرية في سفرين من حجم وسط، وأعيد نشر الرحلة بالأوفسيط عن هذه الطبعة في الرباط سنة 1397هجرية-1977ميلادية.
2- الرحلة الصغرى
وهي عبارة عن رسالة مطولة كتبها أبو سالم العياشي لتلميذه أحمد بن سعيد المجليدي وهو بدء طريقه للحج سنة 1068هـجرية/1658ميلادية، وتوجد مخطوطة في الخزانة العامة في الرباط تحت رقم: د 2839.
3- الرحلة المقدسة
لمحمد بن محمد المرابط الصنهاجي المتوفى سنة 1099هجرية/1688ميلادية، وتوجد مخطوطة في الخزانة العامة في الرباط رقم: د 3644.
4- المعارج المرقية في الرحلة المشرقية
لمحمد بن علي الرافعي الأندلسي التطواني الذي حج عام 1096هـجرية، وكان بقيد الحياة سنة 1110هجرية/1698ميلادية، وتوجد مخطوطة في خزانة مؤرخ تطوان العلامة داوود الذي حلل محتواها في تاريخ تطوان ج1/ص(391-396).
5- رحلة أبي علي اليوسي الحسن بن مسعود
تحدث فيها عن حجته سنة 1011هـجرية، وجمعها مرافقه ولده محمد العياشي الذي كان بقيد الحياة عام 1119هجرية/1708ميلادية، وتوجد مخطوطة بالخزانة الملكية في الرباط تحت رقم: 2343.
6- هداية الملك العلام إلى بين الله الحرام والوقوف بالمشاعر العظام وزيارة النبي عليه الصلاة والسلام
لأحمد بن محمد أحزي الجزولي التملي المتوفى عام 1127هجرية/1715ميلادية، وتوجد مخطوطة في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم ق 190، ونجد لنفس المؤلف رحلة ثانية قام بها سنة 1119هـ، وتوجد مخطوطة في الخزانة العامة بالرباط تحت رقم: ق 147.
7- الرحلة الناصرية
لأحمد بن محمد بن ناصر الدرعي المتوفى سنة 1128هجرية/1716ميلادية، وقد دون فيها انطباعاته عن رحلته الحجازية، الثالثة سنة 1121هـجرية، ونشرت هذه الرحلة في المطبعة الحجرية بفاس في سفر يشتمل على جزءين.
8- نسمة الآس من حجة سيدنا أبي العباس
لأحمد بن عبد القادر القادري الحسني المتوفى سنة 1133هـجرية/1721ميلادية، ولقد حج للمرة الثانية، سنة 1100 هـجرية، رفقة شيخه أبي العباس أحمد بن محمد معن، وتوجد الرحلة مخطوطة في الخزانة الملكية تحت رقم 8787.
9- رحلة القاصدين ورغبة الزائرين
لعبد الرحمان بن أبي القاسم الشاوي المزمري المجهول تاريخ الوفاة، وتمت حجته سنة 1141/1729ميلادية، توجد مخطوطة بالخزانة الملكية تحت رقم 5656.
10- رحلة الإسحاقي محمد الشرقي بن محمد
وتاريخ وفاته مجهول، وحج سنة 1143هـجرية، رفقة السيدة خناتة أم السلطان المولى عبد الله بن إسماعيل العلوي، كانت توجد مخطوطة تحت رقم: 258 في خزانة القرويين، التي نقلت مخطوطاتها إلى دار الثقافة في مدينة فاس.
11- رحلة أبي مدين الدرعي محمد بن أبي أحمد السوسي الروداني المتوفى سنة 1157هجرية/1744ميلادية، ولقد سافر إلى الحج مرتين: أولاهما كانت سنة 1152هـجرية، وعنها ألف هذه الرحلة، وتوجد مخطوطة في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم ق 297 في ثاني مجموع ص(20-
280).
12- بلوغ المرام بالرحلة إلى بيت الله الحرام
لعبد المجيد الزبادي الحسني الفاسي المتوفى سنة 1163هـجرية/1750ميلادية، توجد مخطوطة في الخزانة الملكية في الرباط تحت رقم: 10989.
13- رحلة محمد بن الطيب الشركي الصميلي الفاسي
وهو نزيل المدينة المنورة، والمتوفى فيها حوالي سنة 1170هجرية/1756ميلادية، ولقد أدى حجته التي ألف عنها سنة 1139هـجرية، توجد مخطوطة في خزانة جامعة لايبسك بألمانيا تحت رقم: 746، وقد تحدث عنها الأستاذ محمد الفاسي في مجلة "المناهل" (المغربية) في العدد 6/ص (89-ثمانية وتسعون).
14- رحلة الجودي محمد بن محمد التميمي القيرواني التونسي
وهو المتوفى سنة 1362هـجرية/1943ميلادية، وتحدث ضمنها عن حجته سنة 1331هجرية/1913ميلادية، وهي السنة التي حج فيها السلطان العلوي المولى عبد الحفيظ والعالمين محمد بن جعفر الكتاني وعبد الرحمان بن زيدان [6].
15- رحلة عبد الرحمان بن زيدان العلوي الإسماعيلي المكناسي
المتوفى سنة 1365هـجرية/1946ميلادية، وقد تحدث في قسم من هذه الرحلة عن بعض وقائع حجته الثانية سنة 1356هجرية/1938ميلادية، مع ذكر ارتساماته عن زيارته للشام ومصر، وتوجد مخطوطة في الخزانة الحسنية تحت رقم: 12381.
16- الرحلة العامرية
لمحمد بن الحاج منصور العامري المراكشي النشأة التازي الدار المتوفى بالمرق حوالي 1170هـجرية/1757ميلادية.
وهي عبارة عن منظومة تتكون من 335 بيتا من بحر الخفيف على روي الهمزة، وتوجد مخطوطة في الخزانة العامة تحت رقم: د3490 ضمن مجموع.
17- رحلة حجازية
لمحمد بن علي السنوسي المتوفى عام 1276هجرية/1859ميلادية، ويوجد الجزء الأول منها منشورا على الميكرو فيلم في الخزانة العامة تحت رقم 1258.
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
رحلات الشيخ عثمان الشمعة والرحلة
الكبرى
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
كان الشيخ عبد الغني النابلسي من المغرمين بالرحلات، وقد أحصينا له خمس رحلات، وكان الهدف من هذه الرحلات زيارة الأولياء الصالحين والتبرك بقبورهم ليرضي الجانب الصوفي في نفسه، والهدف الثاني من رحلاته الاجتماع بأهل الصلاح والدين، ليرضي الجانب الديني في نفسه، أما الهدف الثالث فهو التباحث مع علماء الأمصار، ليرضي الجانب العلمي في نفسه، أما الهدف الأخير فهو الاستمتاع بالمنتزهات والبساتين، وذلك ليرضي ميله الفطري للتمتع بجمال الطبيعة.
أول رحلة قام بها النابلسي كانت إلى دار الخلافة في الآستانة عام 1075هـ/1665م، وهي الرحلة الوحيدة التي لم يسجل عنها ملاحظاته وانطباعاته وخط سيره.
أما الرحلة الثانية كانت إلى لبنان عام 1100هـ/1689م، والثالثة إلي فلسطين 1101هـ/1690م، والرابعة هي الرحلة الكبرى إلى مصر والحجاز والشام عام 1105هـ/1693م وهي الرحلة التي شارك فيها الشيخ عثمان الشمعة، أما الرحلة الخامسة فكانت إلى طرابلس عام 1112هـ/1700م، وجميع الرحل باستثناء الرحلة الأولى كتبت تفاصيلها من قبل الشيخ النابلسي .
عثمان بن محمد الشمعة والرحلة الكبرى
بدأت رحلة النابلسي الكبرى يوم الخميس 1/1/1105هـ الموافق 1/10/1693م مؤلفة من ثمانية أشخاص، وهم الشيخ النابلسي وأخوه وابن النابلسي وخمسة من تلاميذ النابلسي بما فيهم الشيخ عثمان الشمعة، وكان عمره آنذاك أربعة وعشرين عاماً، وقد استخدموا لذلك ست نوق وحصانين.
خرجت المجموعة من منزل الشيخ النابلسي بجانب الجامع الأموي بدمشق صباح يوم الخميس 1/10/1693م فزاروا قبر النبي يحيى عليه السلام داخل الجامع ثم انطلقوا إلى مقبرة الباب الصغير زائرين ومودعين قبور الصالحين والصحابة والأولياء، ثم اتجهوا إلى قرية برزة، فمعربة ثم منين، معرة صيدنايا، الموهبية، معلولا، يبرود، النبك، قارة، حسية، سمسين، فحمص التي وصلوها في اليوم الثامن.
في اليوم الحادي عشر اتجهوا إلى الرستن ثم قرية السويدا، فحماة التي وصلوها في اليوم ذاته، وفي اليوم الثالث عشر وصلوا إلى قلعة مصياف وزاروا بلاد القدموس، فقلعة المرقب، فجبلة، ثم وصلوا إلى اللاذقية في الثامن عشر.
في اليوم الثاني والعشرين وصلوا إلى قرية المرقب، وفي اليوم التالي زاروا طرطوس وبعد ذلك بيومين وصلوا إلى طرابلس وأقاموا فيها أسبوعاً، ثم ساروا منها إلى البترون فوصلوها في اليوم الثالث والثلاثين من بدء الرحلة، ثم انطلقوا منه باتجاه قلعة جبيل في طريقهم إلى بيروت التي وصلوها بعد يومين وأقاموا فيها أسبوعاً كاملاً.
بعدئذ اتجهوا إلى صيدا فوصلوها في اليوم الثالث والأربعين من بدء الرحلة وأقاموا فيها أربعة أيام، وفي اليوم السابع والأربعين وصلوا إلى صور ثم منها إلى عكا فالناصرة فنابلس حيث أقاموا بها خمسة أيام.
ثم ساروا باتجاه القدس فوصلوها في اليوم الستين وأقاموا فيها سبعة عشر يوماً حيث زاروا خلاله مسجدها الأقصى مرات عدة وصلّوا فيه.
بعدها انطلقوا تجاه الرملة، فاللد، فيافا، فعسقلان، فغزة التي بقوا فيها حتى اليوم التاسع والتسعين .
ثم ساروا باتجاه البلاد المصرية وبدؤوها بخان يونس ثم العريش في اليوم المائة، ثم اتجهوا إلى القاهرة فوصلوها في اليوم 112 وأقاموا في القاهرة فترة طويلة تجاوزت الشهرين زاروا خلالها الأزهر الشريف وإمامه وكذلك زيارة الوزير علي باشا بالقلعة.
خلال الإقامة بالقاهرة دارت في ذهن الشيخ النابلسي فكرة السفر باتجاه الحجاز بقصد الحج وعزم على ذلك، ولما كان الشيخ الشاب عثمان الشمعة قد سبق له الحج في الموسم السابق للرحلة عام 1692م ونظراً لاشتياقه لوالديه في دمشق، فقد اعتذر من الشيخ النابلسي عن إكمال الرحلة، وقام بتوديع المجموعة صباح يوم الجمعة، وهو اليوم السبعون بعد المائة من الرحلة بتاريخ 24/جمادى الثاني/1105هـ الموافق 19/2/1694م وغادر باتجاه دمياط ثم إلى البحر باتجاه دمشق.
وهكذا تابعت المجموعة رحلتها إلى الحجاز بغياب الشيخ الشمعة وعادوا إلى دمشق يوم 5/2/1106هـ الموافق أواخر أيلول 1694م.
خلال الرحلة كتب النابلسي التفاصيل اليومية بخط يده، وبعد عودته إلى دمشق قام بتنظيم الكتاب وأعاد كتابته بشكل أكثر تنظيماً نقلاً عن مسودته الأصلية وقام بالنسخ بحضور النابلسي كاتبه الخاص محمد بن إبراهيم الدكدكجي عام 1127هـ/1715م قبل وفاة النابلسي بخمسة عشر عاماً، وبعد وفاة ابن الشمعة بأشهر وسمّي الكتاب (الحقيقة والمجاز في رحلة بلاد الشام ومصر والحجاز)، وبه تفصيل الرحلة اليومية، وزيارات المجموعة لأعيان ومشايخ كل بلدة نزلوا بها.
هذه النسخة وقعت بعد فترة من الزمن في يد الشيخ محمد بن عثمان الشمعة الذي قرأها ووضع بضعة تعليقات بخط يده على حواشيها، ثم أصبحت وقفاً في مدرسة سليمان باشا العظم عام 1181هـ/1767م، وبعدها إلى المكتبة الظاهرية حتى افتتاح مكتبة الأسد الوطنية بدمشق فتقلت لتحفظ هناك، كما يوجد نسخ أخرى نقلت عن النسخة الأصلية في قرون لاحقة.
http://www.alchamaa.com/images/ch092.gif
خريطة تبين مخطط الرحلة الكبرى
المصدر
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
http://www.boswtol.com/aldiwan/images/139/donia_02.jpg
رواية
"رحلة ابن فطومة"
نجيب محفوظ
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
في روايته التالية لـ"ليالي ألف ليلة" اتخذ "نجيب محفوظ" لها شكلاً آخر من أشكال استلهام التراث والموروث السردي، وهو شكل (أدب الرحلة) أحد أشكال القص العربي الإسلامي في العصور الوسطى.
و(الرحلة) هي انتقال الإنسان من مكان إلى آخر، وقد تضيق المسافة فتسمى الرحلة "داخلية"، وقد تتسع، فتسمى "خارجية".
أما (الرحلة) من حيث هي مؤلف نثري، فهي: "وصف السفر من موضع إلى آخر، وما تقع عليه أبصار المسافر من مشاهدات، وما يستطرفه من أخبار"، وهي شكل نثري يتسع لموضوعات كثيرة، سياسية، وعلمية، ودينية...إلخ.
وانتشرت الرحلة في التراث العربي انتشاراً واسعاً، بفضل ما
يسَّره المجتمع من ميسّرات كان لها أثر كبير في قيام الرحَّالة برحلات كثيرة، شكلت ما يعرف باسم (أدب الرحلة).
وبالإضافة إلى وجود عوامل خارجية ساعدت في انتشار أدب الرحلة في التراث العربي، ثمة عوامل أخرى ترجع إلى قدرة الرحلة، من حيث كونها شكلاً نثرياً، قادراً على استيعاب الموضوعات المتعددة، والمختلفة.
ويرى الدكتور "حسين نصار" أن الرواية جنس أدبي له قوانينه التي تميزه عن الرحلة، كالحبكة، والشخصيات المتطورة والمتنامية بتنامي الأحداث، ويرى أيضاً أن الرحلة الواقعية أبعد ما تكون عن الرواية، بمفهومها الحديث، في حين أن الرحلة الخيالية تقترب كثيراً من فن الرواية، لذا يجب إخراجها من أدب الرحلات، وإدخالها في فن القصة.
وتلتقي الرواية والرحلة في أمور، وتفترقان في أمور، فكلتاهما تعتمدان النثر، وتعرضان لحياة الناس، وتصوران المجتمع والواقع، كما أنهما تشتركان في أهمية الوصف في كل منهما.
إن توافر التراث على الرحلة التي تشترك والرواية في بعض الخصائص شكّل حافزاً للروائيين العرب، وهم يسعون إلى تأصيل الرواية العربية، إلى توظيف هذا النوع النثري، ومحاورته، والبناء عليه.
ومن هنا جاءت تجربة محفوظ الروائية التي استلهم في بعضٍ منها الأشكال السردية العربية التراثية القديمة، كما رأينا في روايته "ليالي ألف ليلة" التي استلهم فيها القصص الشعبي ممثلةً في حكايات (ألف ليلة وليلة)، وكما في روايتيه الملحميتين "أولاد حارتنا"، و"ملحمة الحرافيش" اللتين استلهم فيهما شكل (السيرة الشعبية).
يذكرنا عنوان رواية "رحلة ابن فطومة" بـ"رحلة ابن بطوطة"، ولعل السبب الذي يكمن وراء اختيار "نجيب محفوظ" لرحلة ابن بطوطة، ليقيم علاقة استلهامية معها، ويبني عليها نصاً جديداً، هو الشهرة والذيوع الواسعان اللذان حظيت بهما "رحلة ابن بطوطة" في القديم والحديث، ويحمل التشابه بين "ابن بطوطة" و"ابن فطومة" دلالتين، هما:
1- أن "نجيب محفوظ" قد قرأ رحلة ابن بطوطة جيداً وتمثلها لتكون المرجع أو الإطار لروايته.
2- أن "نجيب محفوظ" تعمد كتابة رحلته في ضوء رحلة ابن بطوطة، كخطوة على طريق تأصيل شكل عربي للرواية.
وتشير الدلالتان السابقتان إلى أن محاكاة النص اللاحق للنص السابق تتميز بأنها محاكاة واعية، أي أن الكاتب يختار نصاً بعينه ليقيم عليه النص الجديد.
ومن هنا استلهم "محفوظ" رحلة ابن بطوطة الشهيرة، للرحالة الأشهر في التاريخ العربي، "ابن بطوطة الطنجي" رحالة القرن الرابع عشر الميلادي، الذي غادر طنجة سنة 1326م قاصدا الحج وقضى خمسة وعشرين عاماً من الترحال قبل أن يعود إلى وطنه بأخبار الممالك والمسالك وأخبار البشر والعباد في كل البلاد التي قام بزيارتها والتجول فيها.
وتقتضي الرحلة وجود رحَّالة، يقوم بالانتقال من مكان إلى آخر، ويصف أثناء ذلك مشاهداته، والرحَّالة "ابن بطوطة" زار في رحلته بلداناً متعددة، وشملت جولاته:"بلدان المغرب العربي، ومصر، وبلاد الشام "سوريا الكبرى"، وشبه جزيرة العرب، والعراق، وجزءاً من الساحل الشرقي لأفريقيا، وإيران، وتركيا، وحوض الفولجا الأدنى، وتركستان، وأفغانستان، والهند، وجزر المالديف، وساحل كرومانديل وسيلان وجزر الهند الشرقية، وجنوبي الصين، كما شملت أيضاً الأندلس، وأقطار غربي أفريقيا".
ووصف "ابن بطوطة" ما رأته عيناه أثناء تنقله من مكان إلى آخر، فوصف من دمشق – على سبيل المثال- الجامع الأموي، وذكر الأئمة والمعلمين والمدرسين فيه، ثم ذكر قضاة دمشق، وحكايات عن بعض الشيوخ والقضاة والفقهاء، وذكر جبل قاسيون...
وركز "ابن بطوطة" اهتمامه على وصف الحياة الاجتماعية والدينية للبلدان التي زارها، فتحدث عن عادات الناس وتقاليدهم، وعباداتهم، ومقدساتهم.
أما "نجيب محفوظ" فقد تجاوز ذلك كله، وهو يكتب روايته على شكل رحلة، فجاءت "رحلة ابن فطومة" مؤلفة من بداية يمثلها "الوطن"، ونهاية تمثلها "دار الجبل"، وخمسة بلاد بينهما، هي:
(بلاد المشرق)، (بلاد الحيرة)، (بلاد الحلبة)، (بلاد الأمان)، (بلاد الغروب).
وقد رتب نجيب محفوظ البلدان التي زارها بطل الرواية "ابن فطومة" ترتيباً يستند إلى تعدد الأنظمة السياسية والاجتماعية والدينية، ويراعي مستوى التطور والتقدم، فالوطن، وهو مسقط رأس الرحالة يمثل (دار الإسلام) التي تشيع فيها مظاهر التخلف، والانحطاط، والظلم، والاستبداد، و(دار المشرق) وثنية، وبدائية، كبلدان القارة الإفريقية، و(دار الحلبة) تمثل البلدان الرأسمالية، و(دار الأمان) تمثل البلدان الاشتراكية، أما (دار الغروب) فهي "المطهر" الذي لا بد من عبوره للوصول إلى (دار الجبل) التي تمثل حلم الإنسان في تجاوز النقص الذي يعتور البلاد الأخرى؛ الواقع والحياة، والوصول إلى الهدف النهائي، وهو السعادة المطلقة أو الكمال.
إذن فرواية "رحلة ابن فطومة" هي رحلة البحث عن دار مبتغاة (ربما نظام أمثل للحكم، والحياة الاجتماعية، وطرق العيش!) يتحقق فيها نظام الحكم الكامل الذي يوفر العدل، والعدالة، والحرية، والأمان لكل المحكومين.
وهي بحث الإنسان عن الخلاص، وتحقيق السعادة المطلقة في ظل حياة محدودة، لا تسمح للقيم بأن تتحقق فيها.
وتدور أحداث الرواية في جو مشابه لما كان في رواية (ليالي ألف ليلة)، مدينة تجارية إسلامية مزدهرة، قد تكون القاهرة أو بغداد أو دمشق أو أي حاضرة من حواضر العالم الإسلامي في تلك الفترة الوسيطة من تاريخ الإسلام.
وحذا "نجيب محفوظ" حذو ابن بطوطة في رحلته؛ فبطل الرواية "قنديل بن محمد العنابي" الشهير بـ"ابن فطومة"، نسبة إلى أمه، يقوم برحلة يزور خلالها بلداناً كثيرة هي: (بلاد المشرق)، و(بلاد الحيرة)، و(بلاد الحلبة)، و(بلاد الأمان)، و(بلاد الغروب)، ويصف أثناء ذلك مشاهداته.
وقد اهتم قنديل – كما فعل ابن بطوطة- بوصف الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية للبلدان التي زارها في رحلته.
يتحدث "ابن فطومة" – على سبيل المثال- عن بلاد (المشرق) موضحاً أنها بلاد وثنية، يعبد أهلها القمر، وفيها النساء والرجال "عرايا تماماً كما ولدتهم أمهاتهم، والعري عادة مألوفة لا تلفت نظراً، ولا تثير اهتماماً، والأجساد نحاسية اللون، نحيلة لا من رشاقة، ولكن من قلة الغذاء".
ثم يتحدث عن عادات الزواج، حيث يقدم الأب ابنته للشاب الذي يعجب بها، فيقضيان فترة تطول أو تقصر، ثم يفترقان، فتستحوذ الفتاة على الطفل الذي ينسب إليها.
ثم يتحدث عن النظام السياسي قائلاً: "ودار المشرق عبارة عن عاصمة وأربع مدن لكل مدينة سيد، هو مالكها، يملك المراعي والماشية والرعاة، الناس عبيده، يخضعون لمشيئته نظير الكفاف من الرزق والأمن".
ويصف "ابن فطومة" في رحلته ما شاهده في (بلاد المشرق)، في ليلة عبادة القمر:
" وما إن غابت الشمس في ناحية حتى تهادى البدر صاعداً من الناحية المقابلة عظيماً جليلاً عذباً واعداً، فهلل الناس حتى ذعرت الطيور في الجو. مضى يصعد مرسلاً ضوءه الذهبي على الأجساد العارية الباسطة أذرعها كأنما لتقبض على الضوء السابح، ومر وقت غير قصير في صمت خاشع حتى استقر القمر في كبد السماء، عند ذلك ند صوت منذر طويل عن بوق في مكان ما، فانشق طريق في شمال الدائرة موسعاً لقادم وقور، وازداد الصمت صمتاً، ولبث الرجل فترة جامداً، ثم ترك عصاه تسقط عند قدميه، ورفع رأسه، وذراعيه نحو القمر، فتبعته الآلاف المؤلفة من الأذرع. وصفق بيديه فانطلق بقوة وشمول، فكأن الأرض والسماء، وما بينهما قد شاركت فيه منتشية بسكر الغناء ووجد العاشقين. وانسربت إلى أعماقي نغمة مفعمة بالحرارة، مميزة الوحشية والخشونة، مجللة بدوي وأصداء، فجاش صدري بانفعالات ترتعش باللذة والرهبة، وتصاعدت لذروة الانفجار، ثم أخذت في الهبوط الوئيد، خطوة في أثر خطوة، حتى استنامت للهدوء وغاصت في الصمت، وأنزل الكاهن ذراعيه ونظر فيما أمامه فتبعته الأذرع، إليه الأعين. والتقط بوقار عصاه فقبض عليها بيسراه، وأنشأ يقول: - هاهو الإله يتجلى بجماله وجلاله، يحضر في ميعاده، لا يتخلى عن عباده، فنعم الإله وهنيئاً للعباد.
ندت عن البحر المحيط همهمة شكر، فواصل الكاهن حديثه: - إنه يقول لنا في دورته أن الحياة لا تعرف الدوام، وأنها نحو المحاق تسير، ولكنها طيبة للطيب، وبسمة للباسم، فلا تبددوا ثروتها في الحماقة. انطلقت من الحناجر زغاريد كالشهب، وصفقت الأيدي على إيقاع راقص.
واستمر الكاهن يقول: حذار من الخصام، حذار من الشر، الحقد يفري الكبد، النهم يتخم البطن ويجلب الداء. الطمع هو وبال، امرحوا، والعبوا، وانتصروا على الوساوس بالرضى".
تتخذ العلاقة بين رواية "رحلة ابن فطومة" و"رحلة ابن بطوطة" أشكالاً متعددة، فعلى مستوى العنوان اختار "نجيب محفوظ" لروايته عنواناً يتناص مع مؤلف بعينه، هو (رحلة ابن بطوطة)، وإذا انطلقنا من أن نجيب محفوظ لا يكتب "رحلة"، وإنما يكتب نوعا جديدا هو الرواية، خلصنا إلى أنه يكتب (رواية على شكل رحلة).
وإذا كان هدف "ابن بطوطة" من رحلته هو أداء مناسك الحج، فإن الدافع إلى قيام "ابن فطومة" برحلته هو تحصيل المعارف والعلوم؛ لإنقاذ الوطن من الأمراض التي لحقت به. يقول للشيخ حمادة السبكي: "من أجل ذلك قمت برحلتي يا شيخ حمادة، أردت أن أرى وطني من بعيد، وأن أراه على ضوء بقية الديار، لعلي أستطيع أن أقول له كلمة نافعة".
ولما كان وطن ابن فطومة متخلفاً، وأهله جاهلين، فإن الرحالة ابن فطومة - وهو يسعى لتخليص وطنه مما هو فيه، بتقديم المعرفة له - إنما يسعى إلى الخلاص الجماعي، وهو بذلك، يقف على النقيض من "ابن بطوطة" الذي سعى في رحلته إلى الخلاص الفردي؛ بالحج إلى بيت الله.
إن "نجيب محفوظ" قدم من خلال روايته رؤيته ورأيه في العالم الإسلامى وأسباب تخلفه، كما أبدى ــ رغم تحفظه ــ رأيه في أهم الأنظمة والحضارات التي عاصرها، وتطور الحضارات الإنسانية.
ورغم كل هذه الرسالة الفكرية الجليلة، فقد دخل إلى عالم التراث والتجريب الروائي معا، باختياره شكل (أدب الرحلة)، ومزجه بالخيال بدلاً من الرحلة الواقعية، والاعتماد على تكنيك المماثلة وتقديم الحوار، وإقامة بناء روائي يتخلى بمحض إرادته عن فكرة الحدث الواحد التام. إننا أمام رواية فكرية تجريبية بالأساس.
المصدر
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
حوار مع الشاعر نوري الجراح حول الرحلات الأدبية الحديثة منها والقديمة
التاريخ:
الأربعاء 2005/03/02
المحاور:
أحمد الحيدري
http://arabic.irib.ir/Gifs/culture/Large/Leghaat/07.jpg
الشاعر نوري الجراح، الشاعر السوري الذي ولد في دمشق عام 1956، وانتقل الى بيروت وعمل في الصحافة الادبية منذ مطلع الثمانينات وادار تحرير مجلة الفكر وساهم وشارك في تأسيس عدة مجلات ادبية ومن أهم نشاطاته تأسيس أول جائزة عربية للرواية التي تكتبها المرأة تحت اسم الكاتبة للرواية، صدرت له تسع اعمال شعرية إضافة الى كتابه "الفردوس الدامي" ،"ثلاثة عشر يوماً في الجزائر" وكتابه الحواري "بيت بين النهر والبحر" الذي حاور فيه كبار الشخصيات السياسية والأدبية على الساحة الفلسطينية. ويشرف الآن نوري الجراح على مشروع ارتياد الآفاق، وهو المشروع الذي يهتم ويرمي إلى بعث واحد من أعرق أنواع الكتابة في ثقافتنا، وسيدور هذا الحوار حول أدب الرحلة.
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
المحاور: سؤالنا الأول سيكون بالطبع عن مشروع الرحلات الأدبية، لو تحدثنا قليلاً عن كيفية بداية الفكرة؟
الضيف: أول شيء المشروع اسمه مشروع ارتياد الآفاق، وهو مشروع جغرافي عربي ينطلق من الإمارات ليلم بمجمل النتاج الذي كتبه وسجله العرب عبر عشرة قرون، وأعني به أدب الرحلة العربي قبل القرن العاشر الميلادي وحتى مطلع أو النصف الأول من القرن العشرين، المشروع يرعاه وبطبيعة الحال مؤسسه الشاعر الإماراتي المتنور الاستاذ محمد السويدي، وهو يصدر عن دار السويدي في أبو ظبي بالتعاون مع المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت.
المشروع في اساسه وفي مرماه غير ربحي وهو عملية مشروع غير تجاري يهدف الى رصد الرحالة العرب والمسلمين وبناء مكتبة عربية من هذه الاعمال المتناثرة في المخطوطات والطبعات المبكرة غير المحققة تحقيقاً جيداً او الطبعات الحجرية التي هي عبارة عن اخراج كتب اكثر منه كتب.
وما دمنا نتحدث عن أدب الرحلة نتحدث عن أدب وضعه العرب والمسلمون ثمرة لتجوالهم ورحلاتهم وبحثهم في ديار الآخر وبحثهم في عالمهم وعوامل الاخرين التي تنتمي اليها ثقافات اخرى، بهذا المعنى المشروع يهدف رصد نظرة تحولات، نظرة العربي والمسلم الى ذاته من خلال الاخر والى الاخر من خلال وعيه بطبيعة اختلاف هذا الاخر واختلاف هذا الاخر واختلاف صياغته لحياته ورؤيته لوجوده على الارض.
بدأ المشروع عملياً تحت اسم ارتياد الافاق في سلسلة خططنا لها لتكون مئة رحلة وكان الاعلان عن هذه السلسلة مدهشة للقضاء العرب لكونهم في اكثريتهم لا يعرفون ادب الرحلة ما هو اكثر من رحلة ابن بطوطة وابن جبير، وبالتالي أقول كان مدهشاً عندما عرفوا أن ابن خلدون له رحلة، وأن الغرناطي له رحلة - الغرناطي المدفون في دمشق - كثير من العلماء العرب والمسلمين لهم رحلات، لهم مخطوطات أولاً، ومن ثم تحقيقها وبحثها ودراستها وتعليق هوامشها، ومن ثم تقديمها تقديماً عصرياً هو بطبيعة الحال هو عمل مضني ولكن هذا العمل يقوم به فريق من المحققين وفريق من الأكادمين العرب موجودين في المشرق والمغرب العربي، وبعضهم ممن يقيم في أوربا أيضاً.
بدأنا كما قلت بالاعلان عن إصدار مئه رحلة، أصدرنا منها أكثر من خمسة وعشرين رحلة، ووجدنا أيضاً أن من المفيد والضروري تأسيس جائزة لادب الرحلة تحت اسم " جائزة ابن بطوطة " لادب الجغرافية وهذه الجائزة ليست مجرد جائزة احتفائية او جائزة اعلانية واعلامية وانما جائزة محرضة على الفعل اي محرضة على الكشف من المزيد من هذا الادب المغمور وفيه كنوز ولئالئ من المعرفة والاخبار والوثائق والمواد.
المحاور: طبعاً تحتوي على اشياء كثيرة منها الجغرافية والسياسة وطبيعة المجتمع الثقافي كيف تكون كل هذا يرى في ادب الرحلات.
الضيف: نعم ادب الرحلة غني كما تفضلت واشرت اليه، على ان الرحالة متنوعين خلفيات ومتنوعين المصادر التي صدروا عنها وهم ايضاً بين عالم وتاجر وباحث عن المعرفة وسائح في الارض وبين مفكر يريدان يمتحن فكره في مكان اخر او باحث في بيوغرافيا يريدان يجمع اخبار من يهتم باخبارهم من الاعلام في هذا البلد او ذاك.
كانت بطبيعة الحال الديار الاسلامية متسعة تبدأ من مكة والمدينة ولا تنتهي عند مشارف الصين فقط، فكان العلماء والتجار على طرق التجارة القديمة يتنقلون براً وبحراً، طريق الحرير، طريق التوابل وطرق اخرى، طريق الذهب ومختلف الطرق الاخرى ليحملوا معهم استعدادهم البحث عن ما هو موجود في الديار التي يحلون فيها وبطبيعة الحال كان الرحالة العرب يتجولون في الديار الاسلامية ويتجولون في الديار غير الاسلامية كأبن فضلان مثلاً واذا ما اردنا ان نفحص هذه الرؤية من خلال قراءتها نجد ونكشف طبيعة هذه النظرة ونجد ان الثقافة العربية والاسلامية انتجت في عصور معينة منها، انتجت رؤية تعترف بالاخر تقر الاختلاف لا تستعلي على الاخر وانما رؤية ذات بعد انساني جمالي وفكري وفيه شئ من الرحمة، تقدير اوضاع او اختلاف وحتى ضعف الحالة الانسانية في مكان ما او تخلفها، كما هو الحال بالنسبة لابن فضلان عندما وصف الصقالبة وتخلفهم ووضعهم الضلال، لكنه لا يصفهم من استعلاء كما فعل لاحقاً الرحالة الاوربيين الذين وصلوا الى الشرق لم ينقلوا صورة امينة كما نقلها قبلهم قبل الف سنة او اكثر ابن فضلان، ابتكروا صوراً للشرق أرادوا أن يروا الشرق على حال يريدون أن يرونها، كانت نظرتهم إلى أحد.
المحاور: نظرة مسبقة إلى أن تكتمل هذه النظرة، وارادوا أن يطبقوها كتابياً.
الضيف: ان يجدوها
المحاور: نعم ان يجدوها
الضيف: يعني هم اختلفوا الشرق وفي بعض الحالات الرسامين الذين رافقوا الرحالة الاوربيين الى الشرق رسموا الشرق خالياً من الناس الى من حضور فلكلوري من الناس، رسموا معابد مثل بعلبك مثلاً رسموها خالية فقط حجارة ضخمة كمن يريدان يقول تعالوا للغربيين تعالوا وخذوا هذه البلاد فارغة فهي لكم كما لو كانوا يقولون فانا احالول ان اؤول هذه الصورة، فاذن ارادت مخيلة فلوبير المريضة او مخيلته الابتكارية، اراد ان يرى صوراً برنو غرافية يحولها الى الغرب ليقول هذا شرق الف ليلة وليلة.
المحاور: هذا هو اكتشاف بلاد العجائب.
الضيف: ان يحولك الى اعجوبة يمكن التفرج عليها والتفكه بها، هذا لم يفعله المسلمون، المسلمون كانوا، اي واحد منهم ابن خلدون، ابن فضلان، ابو دلف المسعري الذي انطلق من البحر الاحمر وعبر بلاد فارس الى أرمينيا لم يدون شيئاً من هذا القبيل ولم تخلق مخيلته الصور، رسم الصور ودون الصور التي رأى ودون الحكايات التي سمع حتى عندما كان عجائبيه نحن نعرف العصور الوسطى، نفترض القرن التاسع او العاشر الميلادي والذي هو الثالث والرابع والخامس الهجري قرون كانت الاسطورة وكان العجيب والغريب موجود كنزوع جمالي عند القارئ في تطريف وتطرية الكناية نفسها الجغرافية أو غيرها، وبالتالي عند المؤلف وكان هذا.
المحاور: منتشر ومستخدم في كتاباتهم؟
الضيف: على هامش العلم لا العلم نفسه، وبالتالي لا اريد ان استطرد واتشعب كثيراً اقول ان المشروع مشروع فكري عربي ايضاً وليس مشروعاً ادبياً وحسب، مشروع يريد ان يقدم لابناء الشرق ولابناء العربية المادة الجغرافية ومادة ادب الرحلة لتعرفواهم اولاً عليها وليراقبوا وليتفحصوا تطور نظرة اجدادهم الى الاخر ومن ثم قد يجدوا فيها ما ينير رؤيتهم الى تراثهم والى حتى حاضرهم، نحن نعرف ان هناك اشكالية اليوم بين العرب والمسلمين والعالم العربي وهذه الاشكالية في نظري مصدرها او احد مصادرها سوء الفهم المبني على الجهل بالاخر والجهل على الاخر مبني على سياسة مقصودة وهي اني اريد ان اجهلك لأظل كما اريد، انك اخر ليس لاخذ به وانما لاجعله اخر ليس مختلفاً ومقبولاً اختلافه ثم اخر متخلفاً لان فيه من الحضارة ولا استقبله في رحاب الحضارة الا من خلال نظرتي اليها ومن خلال هيمنتي على الحضارة، هذا ما يفعله الغرب في ازدواجيته وفي الخلل اللا اخلاقي الكامل في انسانيتهم اعني الغرب المهيمن وليس كل الغرب كما نعرف هناك باستمرار اصدقاء للانسانية في كل مكان، وبالتالي هناك أصدقاء للعرب والمسلمين في الغرب.
أما نتكلم عن تيارعريض عندما نتحدث عن سموئل هنتنتن، وما اثارت مقالته المرعبة، وتقول عن صراع الحضارات.
المحاور: أو حوار الحضارات؟
الضيف: حوار الحضارات بدلاً من تنامز وتناقر الحضارات التي اقترحه هو، وهو لفيف من المفكرين الامريكين المتصهينين وشبه المتصهينين واليمينين وشبه اليمينيين بعضهم للاسف اساتذه كبار في العلوم الاسلامية كبرنرلويس هو عارف تماماً في التكوين الاسلامي وهو منتمي ايدوليجياً الى فكرة مضادة للاسلام والمسلمين هذا الثراء الادبي الموجود الذي يكشف عن همة العربي واستعداده للسفر الى الاخر والاخذ عنه متبعاً خبط تلك الحكمة العظيمة " اطلبوا العلم ولو في الصين" او الامر والواجب المعرفي اطلبوا العلم ولو في الصين مثل هذه المكتبة في حال تقديمها للعرب والمسلمين على الاقل تعطيهم شئ من الثقة على انهم ابناء حوار وليسوا ابناء حضارة انقطاع او تناكر او تنافي او فبركة.
إذن الآخر هو أنا بطريقة أخرى، والمسلمون قالوا بها: الآخر هو انا بطريقة اخرى، وله الحق على ان يكون بطريقته في الاخذ بطريقته او اهمال هذه الطريقة، الرحالة العرب والمسلمون مرة اخرى هم يشكلون مكتبة ضخمة ايضاً تعريف الغرب فيها مهم جداً يجب ان لا يركل الدور الكثير من المستشرقين عندما نذم الاستشراق وتفتح قوسين ونقول ان عدداً مهماً من المستشرقين المان خصوصاً والروس كانوا اكثر فعالية واكثر حرصاً بالمعنى العلمي على الثراء الادبي الذي هو موجود في المكتبة الجغرافية العربية، للاسف ولحسن الحظ ربما اول من قدم الارث الجغرافي للقراء عندما حققوه ونشروه تحقيقاً علمياً ونشروه في برلين وفرانكفورت وفي ليدل وفي هولندا وفي سويسرا حتى وفي بطرس بورك وكانت هناك حركة مهمة وفي موسكو، وطبعاً نحكي عن باريس ونحكي عن اماكن أخرى.
إذن هناك حركة تريدان تستكشفنا، هناك رحالة أجانب جاءوا الى عالمنا الى المكتبة العربية والذهن العربي والاهتمام العربي انصرف اليهم وهذا طبيعي ان تعرف عليه الغريب لكن اهملنا نظرتنا الى الاخر والى انفسنا ونحن نعرف ان الذي يصف يمتلك العالم لانه يصف لانه يحدد لانه يقيم السؤال، طوال الوقت كان يجري وصفنا كنا نصف من الاخر، هذا المشروع يصف الاخر اذن انت فاعل وليس مفعولاً بك من خلال هذا المشروع هو مشروع تنويري احيائ عربي يريد ان يكون مشروعاً فعالاً من خلال ما يمكن ان يقدمه من اثار تراكم عليها الغبار او اهملها الذهن العربي والتفكير العربي خصوصاً في القرن العشرين حيث يرى حركة احياء الثقافة لكن للاسف كان الاهتمام كما يبدو وتعرف منصباً على الايدلوجيا على الافكار وعلى الصراع الفكري والسياسي والايديولوجي ولم يجر الانتباه الى هذا الحقل الخطير الذي هو حقل الجغرافية، الذي هو حقل ملموس يمكن ان يمسك باليد ناهيك عن ان هذا الحقل يقدم لك كتاباً من وجهة نظر شخص واحد وليس من وجهة نظر مرجعية ثقافية او بيان لجماعة هو يوميات شخص واحد يتجول في العالم ويعقد المقارنة بين عالمه وبين العالم الذي حل فيه، من هنا ايضاً انه مشروع يكشف عن الذوات المنفردة في رؤية هذا العالم هذا جانب ايضاً مهم من جوانب المشروع. انجزنا حتى الان خمسة وعشرين الى ثلاثين رحلة وفتحنا الباب تحت اسم سندباد الجديد للرحالة الحادثين الان.
المحاور: سأتي الان على هذا السؤال، طبعاً اخذنا رؤية موسعة حول الاطروحات والرحلات الادبية، هناك سؤال الرحلات الأدبية، هل توقف الأدباء عن كتابة مثل هذه الأعمال، أقصد الرحلات الأدبية أم أنها ما زالت تكتب، لكن لا نراها ولا تظهر مثل هذه الرحلات؟
الضيف: أنا برأيي إن أدب الرحلة رغم أنه تعرض إلى ضربة قوية عندما ظهرت الطائرة، وجرى استعمالها، فقصرت المسافات وباتت الرحلة يعني عبر الطائرة كأنما ليست رحلة، الرحلة تقوم على مشاق السفر، على التجول على الارض على سماع الاصوات على اللقاء المباشر.
في نظري ليست المال وليست المدينة، التي نصل اليها ولا المدينة التي ننطلق منها، الرحلة هي مسافة الطريق مسافة الطريق هي الرحلة، الطائرة الغت مسافة الطريق من غير معقول ان تصف جلوسك في الطائرة الا ان كنت تريد ان تستدعي الماضي وتكتب قصيدة وشاعر يكتب قصيدة، مع ذلك هذه الخضة التي حصلت مع ظهور الطائرة يصورة عامه بلورت ايضاً طريقة جديده في النظر الى العالم وولدت سياقات جديدة لادب الرحلة نفسه فاصبح وصف المدن في ذاتها ووصف الاماكن والتجول في الاماكن القريبة من المدن الحضارية هو الغاية وبالتالي ثمت طريق وان لم تكن الطريق التي عبرها ابن بطوطة وابن خلدون وعبرها ابن فضلان وابو دلف وناصر خسرو الذي جاء من فارس الى البلاد العربية، هناك طرق جديدة لا هناك ادب رحلة بناءاً على سؤالك عربي وهناك ادب رحلة في العالم يكتب لكنه ينشر في البلاد العربية متناثراً وليس هناك نسق وليس هناك سلسلة تنبه الى حجمه الى اتجاهاته الى الاسماء التي تكتبه الى الجغرافيات التي يرتادها الرحالة مثل هذه السلسلة اسسناها بأسم السندباد الجديد لتستقطب اليها نصوصاً وكتابات الادباء والمسافرين العرب في العالم وفي الحقيقة اصدرنا لحد الان ستة كتب لستة مؤلفين كل مؤلف من بلد عربي من مصر والسودان وسورية والعراق والخ بلدان عربية عديدة وفي خطتنا اصدار اثنى عشر كتاباً اخر ستة منها تصدر هذا العام وستة تصدر العام المقبل ولتشجيع ادب الرحلة قلت اسسنا جائزة ابن بطوطة لتعطي لكتاب لادب الرحلة الحديث وتعطى لثلاثة كتب او ثلاث مخطوطات لم يسبق تحقيقها للمحققين الذين يحققون وهذه الجائزة كانت دورتها العام الماضي وقدمت للمكتبة العربية ثلاث مخطوطات جديدة لم يسبق نشرها وليس هناك معرفة بها منها رحلة المكناسي في القرن الثامن عشر من المغرب الى اسطنبول ومن اسطنبول الى بلاد الشام ومن بلاد الشام الى مكة والمدينة ومن ثم في طريق العودة الى المغرب وهذه الرحلة تكشف عن التاريخ وعن مساحة مهمة من التاريخ العثماني في القرن الثامن عشر من ظلال المعاينة والمتابعة من خلال استعراض الاسماء التي سادت في الكتاب والادباء والنخبة المثقفة والنخبة العلمية وحاضر الاستانة وحاضر بلاد الشام ومكة والمدينة يعني قدم معرفة مهمة جداً هذا الكتاب، وكتابان اخران، قبل ان اتي الى طهران بأيام قلائل اقفلنا باب قبول الطلبات لهذه الجائزة والعدد تضاعف عن العام الماضي، المحققين اجتهدوا وحرضتهم الجائزة على النظر في هذا الحقل وهذا الميدان لتحقيق المخطوطات، بل تعدى هذا الأمر الى ان اتصلت بنا مراجع علمية ومحققين في لغات أخرى يسألوننا: هل نستطيع أن نشارك بجائزة ابن بطوطة في الأدب الجغرافي بأعمال نحققها في لغاتنا أم الجائزة مقصورة على اللغة العربية؟
الحقيقة أننا بدأنا اللغة العربية، والسؤال الذي تعرضنا له طرح علينا، جعلنا نطرح على أنفسنا سؤالاً ما إذا كان بوسعنا فعلاً تحويل جائزة ابن بطوطة إلى جائزة عالمية لأدب الرحلة.
المصدر
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
أدب الرحلات عند العجيلي
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
عرف المرحوم عبد السلام العجيلي كطبيب بارع حيث كان يداوي مرضاه في عيادتيه اللتين افتتحهما في العاصمة دمشق وفي مدينته الرقة القابعة على اطراف البادية ولم تصرفه تلك المهنة عن الثقافة والادب وقد بلغ فيهما شأناً عظيماً، فنظم الشعر وكتب القصة والرواية والسيرة الذاتية، وكان يردد دائماً بأن الادب بالنسبة إليه ليس الا متعة وهواية.
بالاضافة الى ممارسته لمهنة الطب، فقد انتخب نائباً في (مجلس النواب السوري) عن مدينته (الرقة)، وأثناءها تطوع للجهاد في (جيش الانقاذ) ضد الصهاينة في حرب فلسطين عام 1948، ثم اختير وزيراً في عدد من الوزارات السورية، التي تشكلت في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
كما عرف الدكتور العجيلي ايضاً كرحالة حيث جاب معظم بلدان العالم ونقل الينا مشاهداته وانطباعاته عن تلك البلدان وحدثنا عن عادات وتقاليد وطرائف شعوبها.
ونتناول في هذه الدراسة أدب الرحلات في تراث الدكتور عبد السلام العجيلي.
من مقدمة وضعها الأستاذ عدنان الداعوق أثناء لقاء أجراه مع الدكتور العجيلي في أواخر السبعينيات من القرن الماضي نشرت على صفحات مجلة الفيصل نقتبس ما يلي:
« يحار المرء بعدئذ، كيف تسنى لهذا الإنسان القابع في أقاصي البادية السورية أن يكون جواب الآفاق يعرف عن أزقة كوبنهاغن) كما يعرف (أزقة دمشق العتيقة)، ويعرف مداخل وحارات (باريس) كما يعرف عن مثيلتها في بيروت ويعرف سكان (الحي اللاتيني) كما يعرف سكان حلب.
وكذلك يحار المرء كيف تسنى لهذا الانسان ان يعرف هؤلاء البشر كلهم في عواصم الدنيا ، ومتى تعرف عليهم وأين وكيف ...»(1).
متى بدأ الدكتور العجيلي رحلاته؟
تحدث الدكتور العجيلي أثناء حواره مع الأستاذ الداعوق عن بداية رحلاته قائلاً:
« ولا أملك إلا القول بأن أسفاري الحقيقية بدأت يوم ركبت الباخرة لأول مرة متجهاً الى الغرب، والى فرنسا وباريس بصورة خاصة، على أن أعمق أحاسيس الأسفار في نفسي وأسماها، تلك التي أهدتني إياها أول رحلة إلى إسبانيا، وإلى الأندلس بصورة خاصة»(2).
مساهمة العجيلي في أدب الرحلات
كان للزيارة التي قام بها الأديب العجيلي إلى (الأندلس) حيث جاب مدنها التاريخية مثل (قرطبة)و(إشبيلية) أثر في أدب العجيلي ، ساهم في اغناء المكتبة العربية بقصص عن أدب الرحلات حيث يقول:
«يالها من أحاسيس تلك التي ملأت جوانب نفسي في تلك الرحلة.. والتي أثرت وما تزال تؤثر في مشاعري وتصوري والتي أملت عليّ كثيراً مما كتبته في مؤلفاتي، في كتابي:(حكايات من الرحلات، ودعوة الى السفر، وفي قصص(قناديل إشبيلية)، و(فارس من القنطرة) وسوى هذه وتلك ما هو مبثوث في تضاعيف مجموعاتي القصصية ومقالاتي المتعددة ومحاضراتي)(3).
التجربة الذاتية في أدب العجيلي
يتحدث الاستاذ بطرس أشقر في مقالته التي نشرت في (جريدة الوطن) عن التجربة الذاتية في أدب عبد السلام العجيلي فيقول:
«رفد الادب بمعرفته المميزة وعلومه وتجاربه التي استمدها من رحلاته في مختلف البلدان، فهو من خلال رحلاته وجولاته التي غطت العالم تقريباً، اقترف معظم التجارب والمغامرات في مختلف البلدان الشيء الذي طبع رواياته وقصصه بروح التجربة البناءة الذاتية الموضوعية معاً، اذ ينطلق من الخاص الى العام الى المغذى البدهي والدرس القارس والتجربة البناءة»(4).
والجدير بالذكر بأن أول مجموعة قصصية عن أدب الرحلات صدرت للعجيلي ضمن كتاب (حكايات من الرحلات) الذي صدر عام 1954 فكان اعلاناً منه على فن جديد في أدبه فيقول الاستاذ محمد كامل الخطيب:
«ليعلن ذلك البعد الشخصي المحبب من شخصية العجيلي، وربما الجانب البدوي، أعني - الترحال»(5).
ماذا قدم الدكتور العجيلي لقراءه؟
يستنتج الأستاذ بطرس الاشقر بأن العجيلي قدم لقارئه التجربة الإيجابية حيث يقول:
«إذا كان الفكر لا ينفع التجربة، فإن عبد السلام العجيلي قدم لقارئه التجربة الإيجابية التي تغني القارىء، وتفتح آفاقه وتميزه بسلاحها».(5)
هل قصص أدب الرحلات التي كتبها العجيلي خيالية أم حقيقية؟
تساءل الأستاذ الأشقر عن الفرق الذي لمسه بين القصص الأدبية التي كتبها العجيلي أولاً، والقصص التي كتبها في موضوع أدب الرحلات من ناحية اللغة والأسلوب فأجابه الدكتور العجيلي قائلاً:
«ما كتبته في أدب الرحلات ليس قصصاً، إنه وقائع حقيقية لم يدخل الأدب إلا في أسلوب صياغتها، ليس فيها من الخيال إلا الضئيل، أحياناً وليس دوماً، ثم إني لا أقصد من كتابتها غاية أو أعرض فكرة، كما هو أمري في كتابة القصص، أدب الرحلات نوع مستقل ومتميز بذاته من أنواع الكتابة، ولا أريد لقارئي أن يقرأ كتبي في الأسفار على أنها قصص، وإنما حكايات لوقائع ووصف لمشاهد»(6).
آثار الدكتور العجيلي في أدب الرحلات:
لدى اطلاعنا على مؤلفات الدكتور العجيلي، التي تناولت أدب الرحلات، تبين لنا بأن معظمها مقالات نشرها في الصحف والمجلات المحلية والعربية، او محاضرات ألقاها على المنابر الثقافية في مناسبات عدة، وقد جمعها العجيلي في كتب وأهمها:
(حكايات من الرحلات: وهو أول مجموعة قصصية التي أصدرها العجيلي في أدب الرحلات، وذلك في عام 1954- دعوة الى السفر - خواطر مسافر)- ادفع بالتي هي أحسن- محطات في الحياة).
المراجع:
1- عدنان الداعوق: الكاتب بين الأسلوب والسفر- مجلة الفيصل- السعودية- العدد 22 ربيع الآخر 1399هـ/آذار -1979.
2- المصدر السابق
3- المصدر السابق
4- بطرس الأشقر: القاص والروائي عبد السلام العجيلي- جريدة نداء الوطن الخميس 16/12/1999.
5- محمد كامل الخطيب: من مقدمته لكتاب المقامات للعجيلي طبعة 2003 ميلادية/ص8
6- بطرس الأشقر: المصدر السابق.
المصدر
حياكم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...