رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
الدكتور العبودي: تراثنا الإسلامي يزخر برصيد مجيد من أدب الرحلة
أدب الرحلات .. تجارب ميدانية بمكتبة الملك عبد العزيز العامة
http://www.alriyadh.com/2007/06/16/img/176075.jpg
د. محمد المشوح، د. محمد العبودي خلال اللقاء
الرياض - متعب أبو ظهير:
أقامت مكتبة الملك عبد العزيز العامة مؤخراً اللقاء الشهري الثاني والثلاثين من سلسلة لقاءاتها الشهرية، بعنوان:
"أدب الرحلات .. تجارب ميدانية"
حاضر فيها الدكتور محمد بن ناصر العبودي، الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي؛ وقد ألقى الضوء خلال المحاضرة على التعريف بتاريخ أدب الرحلات وأهمية وأدب الرحلات وفن وكيفية كتابة الرحلات وأهم الإنتاج الفكري عن الرحلات؛ كما أدار اللقاء الدكتور محمد بن عبد الله المشوخ.
وقال الدكتور العبودي إن تراثنا الإسلامي يزخر برصيد مجيد من أدب الرحلة، خلفه رحالة علماء أفذاذ، ودونوا لنا ما لم تدونه كتب التاريخ السياسي ومصادره، فسجلوا في كتاباتهم تلك مشاهداتهم المختلفة وصنفوا عادات وتقاليد الشعوب المختلفة وتحدثوا عن طبائع الناس وتطرقوا لتحليل جوانب أكثر دقة وأهمية في مختلف المجالات، ودمجوا ذلك وصاغوه بأسلوب يجمع بين الواقعة التاريخية وعنصر الإثارة والتشويق، ويمكن بذلك أن نقول: "إن أدب الرحلة يمثل نوعاً من الكتابة تكثر فيه الشهادات المدونة، التي تنقل المطالع إلى أصقاع بعيدة لا يعرفها، فتطلعه على أحوال تلك البلدان جغرافياً واجتماعياً وتاريخياً واقتصادياً".
http://www.alriyadh.com/img/logoin.gif
السبت 30 جمادى الأولى 1428هـ - 16 يونيو 2007م العدد 14236
المصدر
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
أدب الرحلة
ذلك الأدب الذي يصور فيه الكاتب ما جرى له من أحداث وما صادفه من أمور في أثناء رحلة قام بها لأحد البلدان، وتُعد كتب الرحلات من أهم المصادر الجغرافية والتاريخية والاجتماعية؛ لأن الكاتب يستقي المعلومات والحقائق من المشاهدة الحية، والتصوير المباشر، مما يجعل قراءتها ممتعة مسلية.
عرف العرب أدب الرحلات منذ القدم، وكانت عنايتهم به عظيمة في سائر العصور.
ولعل من أقدم نماذجه الذاتية، رحلة التاجر سليمان السيرافي بحرًا إلى المحيط الهندي في القرن الثالث الهجري، ورحلة سلام الترجمان إلى حصون جبال القوقاز عام 227هـ، بتكليف من الخليفة العباسي الواثق، للبحث عن سدّ يأجوج ومأجوج، وقد روى الجغرافي ابن خُرْدَاذْبـُهْ (ت 272هـ) أخبار هذه الرحلة، ثم تأتي رحلات كل من المسعودي (ت346هـ) مؤلف مروج الذهب، والمقدسي صاحب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، والإدريسي الأندلسي في نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، هذا إلى رحلة الرحالة المؤرخ عبد اللطيف البغدادي (ت 629هـ).
وتأتي رحلة البيروني (ت 440هـ)، المسماة تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة، نموذجًا فذًّا مخالفًا لكل ما سلف، إذ تُعد وثيقة تاريخية هامة تجاوزت الدراسة الجغرافية والتاريخية إلى دراسة ثقافات مجتمعات الهند قديمًا، ممثلة في لغاتها وعقائدها، وعاداتها، مع عناية خاصة باللغة السنسكريتية، وهي لغة الهند القديمة، إذ يتناولها البيروني بالتحليل، ويقارن بينها وبين اللغة العربية على نحو جديد، وقد أعانه على ذلك إتقانه اللغة السنسكريتية، وثقافته الواسعة، وميله إلى التحقيق والدقة، فضلاً عن إقامته الطويلة بالهند، حيث قاربت الأربعين عامًا. وكان البيروني قد دخلها برفقة السلطان محمد الغزنوي عند فتحه الهند، ثم انطلق سائحًا متأمِّلا.
ويعد القرن السادس الميلادي وما يليه من أكثر القرون إنتاجًا لأدب الرحلات، وهنا يطالعنا ضمن النماذج العديدة نموذجان هما: رحلة ابن جبير الأندلسي (ت 614هـ).
وهي في الواقع ثلاث رحلات، أولاها إلى مكة للحج، وثانيتها للمشرق وقد استغرقت عامين (585 - 587هـ، 1189 - 1191م)، والثالثة للمشرق أيضًا، قام بها وهو، آنذاك، شيخ كبير أراد أن يتعزَّى عن فقد زوجته عام 601هـ، ولم يعد، بعدها، للأندلس بلده، بل مكث قرابة عشر سنوات متنقلاً بين مكة وبيت المقدس والقاهرة مشتغلاً بالتدريس إلى حين وفاته بالإسكندرية، وسجل لنا مقاومة المسلمين للغزو الصليبي بزعامة نور الدين وصلاح الدين، كما وصف مظاهر الحياة في صقلية وبلاط النورمان، في لغة أدبية وتصوير شائق، هذا فضلاً عن وصفه مظاهر الرغد والحياة المزدهرة في مكة المكرمة.
والنموذج الثاني في أدب الرحلات يمثله ابن بطوطة (ت779هـ).
وهو أعظم رحالة المسلمين، وقد بدأت رحلته عام 725هـ من طنجة بالمغرب إلى مكة المكرمة، وظل زهاء تسع وعشرين سنة يرحل من بلد إلى بلد، ثم عاد في النهاية ليملي مشاهداته وذكرياته على أديب كاتب يدعى: محمد بن جُزَيّ الكلبي بتكليف من سلطان المغرب وسمَّى ابن بطوطة رحلته تحفة النظّار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، وروى ابن بطوطة مشاهداته لبلدان إفريقية وكان هو أول مكتشف لها، كما صور الكثير من العادات في مجتمعات الهند بعد ثلاثة قرون من الفتح الإسلامي لها، والرحلة، في عمومها، صورة شاملة دقيقة للعالم الإسلامي خلال القرن الثامن الهجري، وإبرازٌ لجوانب مشرقة للحضارة الإسلامية والإخاء الإسلامي بين شعوبه، بما لا نجده في المصادر التاريخية التقليدية.
وهناك في أدب الرحلات، في القرن الثامن الهجري، كتاب "خطرة الطيف في رحلة الشتاء والصيف" لأديب غرناطة الشهير: لسان الدين بن الخطيب (776هـ).
ولابن خلدون، في أدب الرحلات "نفاضة الجراب في علالة الاغتراب" وصف فيه مشاهداته في بلاد المغرب، خلال نفيه إليها، وهو في ثلاثة أجزاء. هذا بالإضافة إلى كتاب ابن خلدون (807هـ) "التعريف بابن خلدون ورحلته غربًا وشرقًا"، وهو مزيج من السيرة الذاتية وأدب الرحلات مكتوب بلغة سلسة، مع وصف دقيق لرحلته إلى كل من بلاد الأندلس حين أقام فيها منفيًّا، وبلاد الفرنجة حين أوفده أحد أمراء بني الأحمر إليها، ثم مصر التي أقام فيها قرابة ربع قرن متقلِّبا بين مناصب التدريس والقضاء.
وفي العصر الحديث، أصبح أدب الرحلات شكلاً فنيًا داخلاً في الأدب، وليس دراسة تاريخية وجغرافية حيّة كما كان من قبل، ومن نماذجه في القرن التاسع عشر: "تخليص الإبريز في تلخيص باريز" لرفاعة رافع الطهطاوي (ت1873م)، الذي رافق البعثة التي أرسلها محمد علي للدراسة في فرنسا، ليكون واعظًا وإمامًا. وتصور رحلة الطهطاوي انبهاره بمظاهر النهضة الأوروبية، مع نقد لبعض عوائدهم في أسلوب أدبي.
كما يلقانا أحمد فارس الشدياق (ت 1887م) بكتابه: "الواسطة في أحوال مالطة"، وقد وصف صنوفًا من العادات والتقاليد، وبخاصة النساء المالطيات.
وبقدر ما يُعد كتاب حديث عيسى بن هشام إرهاصًا بظهور أدب الرواية العربية الحديثة، فإنه معدود أيضًا من كتب الرحلات الخيالية، إذ يقص رحلة قام بها البطل عيسى بن هشام برفقة أحد باشوات مصر، بعد أن خرج هذا الباشا من قبره، وكان قد مات منذ زمن بعيد، ثم خرج يتجوَّل في شوارع مصر ودوائرها الحكومية، ومنها المحاكم، ويصف لنا، بأسلوب أدبي ساخر، مظاهر التحول السلبي التي أصابت الحياة. كما تلقانا رحلة أمين الريحاني التي أسماها الريحانيات، وقد سجل مشاهداته في بلدان عربية ووصف عادات أهلها، كما زار بعض ملوك العرب ومن بينهم المغفور له الملك عبد العزيز رحمه الله، وسجل لنا بعض أحاديثه وآرائه، هذا إلى رحلات الأديب المصري حسين فوزي التي سمّاها "السندباد العصري"، ورحلة توفيق الحكيم المسماة زهرة العمر وفيها يتناول بحس مسرحي قصصي جوانب من الحياة في باريس.
وكما شاع ـ من أدب الرحلات في تراثنا ـ أدب الرحلات الحجازية، فكذلك عرف الأدب الحديث نماذج منها: الرحلة الحجازية للبتانوني، ورحلة شكيب أرسلان: الارتسامات اللِّطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف. وهي تمضي، بشكل عفوي، على طريقة القدماء، وفيها قابل الملك عبد العزيز، يرحمه الله،، وسجل لنا صورة إعجاب بشخصيته، كما اعتبر موسم الحج فرصة لاجتماع الصف الإسلامي وتحقيق الوحدة الإسلامية.
وتعد رحلات حمد الجاسر لونًا جديدا في أدب الرحلات إذ سجل لنا رحلاته إلى مكتبات أوروبا بحثا عن المخطوطات المتصلة بالجزيرة العربية، وسرد أسماء العديد من المخطوطات ومحتوياتها وآراءه عنها، مع سرد لبعض النوادر والمواقف، التي تدخل بهذه الرحلات مجال الأدب الشائق الطريف.
الموسوعة العربية العالمية
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
رحلة مع عبد الهادي التازي في مدينة الرباط
أحمد بوغلا
عقدت الجمعية المغربية للبحث في الرحلة يوم الخميس 8 مارس 2006 ميلادية بكلية الآداب بالرباط التي تتخذها مقرا لها فاتحة أنشطتها العلمية بلقاء ميمون مع العلامة الدكتور عبد الهادي التازي، وذلك في إطار لقاءاتها الشهرية التي برمجت لتقديم قراءات في الكتب التي تتناول النص الرحلي الأخاذ إن دراسة أو تحقيقا، وقد كان الكتاب المحتفى به يحمل عنوان:
"رحلة الرحلات، مكة في مائة رحلة مغربية ورحلة"
لم يترك الأستاذ عبد الرحيم مؤذن، قارئ الكتاب حجرا بين ثناياه إلا قلبه؛ إذ أمتع الحاضرين بقاعة محمد حجي بقراءة جمعت بين حسنيي الأسلوب البلاغي والإبلاغي، افتتحها بالإشارة إلى أهمية الكتاب والبعد المونوغرافي فيه والذي هو في حاجة إلى تأمل طويل قياسا إلى الثراء المعرفي الذي راكمه الدكتور عبد الهادي التازي بفتوحاته وكشوفاته المتجددة عن ابن بطوطة وعن غيره من الرحالة. كما نبش القارئ في عنوان المؤلف مشيرا إلى البعد الأنطولوجي في عبارة "رحلة الرحلات" وإلى اللامنتهي فيها، وإحالتها على المكان المأمول؛ مكان الماضي والحاضر والمستقبل.
كما أن العنوان في صيغته "مائة رحلة ورحلة" يستدعي النموذج الألف ليلي وليلي معلنا عن بداية الحكاية والرحلة؛ رحلة الأشخاص والأفكار والوجدان عبر زمان يطرز أولى لحظاته الرحالة ابن العربي المعافري ويعقد سبائك أيامه الملك الراحل محمد الخامس، مرورا برحالين شكلت الرحلة ماء موائدهم وتاج مفرق علمائهم ... وعبر هذا الامتداد الزمني تتجلى أهمية الجهد الذي بذله المؤلف خصوصا أنه تتبع المخطوط والمحقق، المرتحل والمرتحلة، المغربي وغير المغربي... وحدها مكة – محور العالم ظلت الوجهة والتيمة والرٌحلة والانمحاء.. وكل الأسماء والصفات.
وبالرغم من الهم التوثيقي المونوغرافي للكتاب، لم يفت قارئه التعريج على أدبية الخطاب الاستحجازي التي يضمنها الانتقال من المناسكي المشترك إلى الفيض الشاعري المتفرد والذي يصل ذروته مع إشراقة الوصول إلى عتبة المكان المقدس؛ حيث يتضمخ النثري بالشعري، الفردي باللاوعي الجمعي، والحاضر بالماضي الإبراهيمي والمحمدي؛ إنها رحلة الرحلات.
وقد سمحت هذه القراءة باستنبات خلاصات أولها من وحي التاريخ؛ فتاريخ الحرمين الشريفين ليس وقفا على الحجاز بل هو التاريخ الممتد إلى بلاد المغرب الكبير. وثانيها مستلهم من كنه أدب الرحلة وهي إمكاناته في المقاربة والاقتراب من موضوعة "المكان" من خلال تداخل الأنظمة التعبيرية، الأدبية وغير الأدبية، فضلا عن مستويات التفكير والتأويل.
وفي نهاية هذا اللقاء الباكورة الناجح، أشار الأستاذ بوشعيب الساوري الذي ترأس اللقاء إلى أهم الأنشطة العلمية للجمعية في المستقبل القريب ومن بينها تنظيم ندوة حول آفاق البحث الرحلي في المغرب، فضلا عن احتفائها بضيف شهر جديد.
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
أمين الريحاني الأديب الرحالة
رحاب عكاوي
http://www.neelwafurat.com/images/lb...140/140575.gif
الناشر: دار الفكر العربي للطباعة والنشر
تاريخ النشر: 01/09/2005
الطبعة الأولى
120 صفحة
أمين الريحاني أديب ملتزم، ارتبط بعصره وبيئته ارتباطاً لا انفصام له، فأكثر نتاجه انفعال بالجو المحيط أو ردة فعل عليه، سواء أكان ذلك في لبنان حيث نشأته الأولى، في قلب الشرق العربي، أو في نيويورك حيث كتب معظم آثاره العربية والإنكليزية.
وقد تزداد صورة الريحاني الكاتب وضوحاً لو نظرنا إلى الخلفية التاريخية التي تنطلق في رفضه الموروث الذي تخطاه الزمن، وما أثارت فيه من تطلعات إلى التطور والإصلاح.
في هذا الإطار تأتي الدراسة التي بين يدينا عن أمين الريحاني حيث اهتمت بتسليط الضوء على هذا الكاتب الأديب: ولادته، ونشأته، واغترابه، وعودته إلى الوطن، وآثاره المطبوعة والمخطوطة، وتأثره بالطبيعة ...
كما أن في الكتاب منتخبات من أهم ما كتب من نصوص عن النكبات، والاحتلال السلوقي، وحول هولاكو ... وأخرى تم اختيارها في ريحانياته نذكر منها: وادي الفريكة ...
المصدر
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://www.25q8.com/vb/uploaded/wrdaa.gif
المغرب الأقصى نور الأندلس
الأعمال العربية الكاملة
أمين الريحاني
http://www.neelwafurat.com/images/lb...d/26/26694.gif
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
تاريخ النشر: 01/01/1980م
الطبعة الأولى
850 صفحة
بعد أن قام أمين الريحاني برحلته إلى جزيرة العرب، ووضع لها كتابه "ملوك العرب"، رأى لزاماً عليه أن يتبع تلك الرحلة برحلات إلى كل قطر من الأقطار العربية، وأن يكون كتاب "ملوك العرب" حلقة من سلسلة كتب عن تلك الأقطار، فالتنافر بينها مصدره الجهل والتباعد، ولا يزيله سوى التقارب فالتفاهم فالحب، مسلسلة من الكتب تعنى بأحوالها كلها، وتعرض لجميع مناحي الخير والضعف فيها، فتكون خير سفير لتعاطف هذه الأقطار وتقاربها ووحدتها.
بهذه العقيدة خرج أمين الريحاني من رحلته في الجزيرة العربية، فصمم على القيام برحلات تماثلها إلى إيران والعراق وسورية وفلسطين وشرقي الأردن ومصر ولبنان فالمغرب.
وما إن باشر هذه السلسلة من الرحلات ووضع فيها كتبه "ملوك العرب" و"قلب العراق"، و"قلب لبنان"، وهكذا الكتاب الأخير من "المغرب الأقصى"، حتى عاجله الأجل سنة 1940م، وحال دون تحقيق حلمه الذهبي في وسط الطريق وما توخاه الريحاني ورمى إليه من وراء هذا العمل إنما هو التعارف فالتقارب فالتحاب.
وما تكاد تطالع أيها القارئ كتاب المغرب الأقصى "حتى يدب الحب في صدرك إلى هذا القطر العزيز فتشعر، وإن كنت غير مغربي، بأنك تعرفه، وأنك قريب منه، ولك فيه خلان وأقارب وأصحاب"، وهكذا جاء هذا المجلد من سلسلة أمين الريحاني (الأعمال العربية الكاملة) مشتملا على نصين كما قلنا لأمين الريحاني الأول "المغرب القصى"، والثاني "نور الأندلس"، منح على أثر تدوينهما، وسام المعارف المغربي من سلطان مراكش آنذاك.
وبالعودة لمضمون الكتاب الأول في "المغرب الأقصى" نجد فيه سرد لأوضاع المغرب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية منذ مطلع هذا القرن حتى بداية الحرب العالمية الثانية، أما في الكتاب الثاني فنطالع قصة الفنون والآداب العربية والإسبانية كما تلاقت وتلاحمت على الأرض الإسبانية.
المصدر
حياكم الله
http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...21b61726a0.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...