رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
وحصر الدكتور التازي حديثه في ثلاثة محاور تناول في المحور الأول الطابع الذي يميز كتب الرحلات عن أنواع التأليف الأخرى حيث إن المؤلف في أدب الرحلات يجعلك تتعايش معه، وتشعر بما يشعر، وتشاطره أحاسيسه، كما أن الرحالة لا بد أن يضبط المكان والزمان.
وأضاف الدكتور التازي بأن أدب الرحلات يطلعك على الدروب إلى الحجاز في كل حالاتها المناخية، كما أن تاريخ المملكة لا يمكن ضبطه دون الاعتماد على أدب الرحلات، وأكد التازي أن هذا الأدب يدخل القارئ في ميادين لم يستطع أحد الوصول إليها، ويمده بمعلومات لا يجدها في غيره.
وفي المحور الثاني تحدث التازي عن عظم الحدث الذي وقع في دار الإسلام في السنة الثامنة للهجرة، وهو فرضية الحج، وهو أمر من الخالق لعباده أينما كانوا، أن يتوجهوا لمكة، وكيف كان وصف الرحالة لمشاعرهم عند الوقوف أمام الكعبة.
وفي المحور الثالث ذكر التازي نماذج من بعض الرحالة، الذين قطعوا الفيافي للتوجه إلى الحجاز، وذكر أن أهمهم ابن بطوطة.
بعد ذلك تحدث الدكتور الصمعاني عن آيات الحج، وذكر أنها نداء ودعوة ومنافع دينية ودنيوية، وأكد على المنافع الدنيوية، التي تبرز في كتابات حجاج المغرب العربي، حيث كانوا يكتبون عن رحلاتهم لمؤانسة أقاربهم والناس الذين لم يتمكنوا من السفر إلى الحجاز، كذلك كانوا يضعون دليلاً لمن يريد السفر إلى الحج.
وذكر الدكتور الصمعاني بأن قوافل الحج لم تكن جامدة، بل قدمت واستفادت من منافع كثيرة، فقد نقل الرحالة العلم والمعرفة والتجارة.
وأكد على أن كتابات هؤلاء الرحالة كانت شعراً في أغلبيتها، وأشار إلى أن ذلك جعله المصدر الوحيد لأدب الرحلات، وهذا يدل على أن الرحلة مصدر أدبي مهم أيضاً، وأضاف بأن الرحلة دائرة معارف ومعلومات، وإرث تاريخي لكل مختص في علوم شتى.
بعد ذلك تحدث الدكتور سمير عبد الحميد في ورقته عن تداخل مشاعر اليابانيين بين الدين والوطن، وذكر بعض النماذج من أدب الرحالة اليابانيين، الذين قدموا إلى المملكة، سواء للدراسة أو السياحة، أو الحج، وأشار إلى أن أدب الرحلة اليابانية انطلق من الرحلات الدينية.
رد: أدب الرحـــــــلة ...