أدب الرحلات واكتشاف العالم
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4...noos9ktsx4.gif
نظمت دائرة الثقافة والإعلام في عجمان
ملتقى "شاهنده" يسافر في "أدب الرحلات واكتشاف العالم"
http://www.uaelove.net/romantic/images/backbghearts.gif
http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall...4/09/92633.jpg
شكّل عنوان “أدب الرحلات واكتشاف العالم” الإطار العام لفعاليات الدورة الثالثة لملتقى “شاهنده” للإبداع الروائي، والذي نظمته دائرة الثقافة والإعلام في فندق كيمبنسكي في عجمان.
على مدار يومين حاول الملتقى عبر أوراق العمل التي قدمت من قبل مجموعة من الباحثين أن يسلط الضوء على الأبعاد الفكرية والرؤيوية لفكرة الرحلة ذاتها، انطلاقا من كونها كشفا واستكشافا في الوقت ذاته، ولقد تنوعت أوراق العمل في محاولتها لمقاربة معنى الرحلة على مستويات عدة، منها الروحي، والأدبي، عبر نماذج بعينها، مثل مقاربة الدكتور حسن حنفي لبنية الرحلة الرسولية وهي مقاربة اعتمدت على تحليل مجموعة من الرحلات الرسولية في محاولة لاكتشاف أوجه التشابه والاختلاف في تلك الرحلات.
في تحليل د . حنفي توضيح لمعنى الرحلة الرسولية القائمة على تحقيق هدف ما، ولها نقطة بداية، وهناك متن لحكاية الرحلة، وهناك نهاية، وهذه المرتكزات بحسب د . حنفي هي ذات مغزى في الرحلة ذاتها، حيث يتم الانتقال من المرحلة الأولى التي هي غالباً نابعة من الاضطهاد الذي يتعرض له الرسل، ومن ثم سيرة الحكاية في سياقها التاريخي، وصولاً إلى تحقيق الهدف، ما يعني انتصار الرسالة.
تكتسب ورقة د. حنفي أهميتها في اعتماد المقاربة ذات الأوجه المتعددة في قراءة الرحلة، ما يكشف عن جملة من المعاني والدلالات الروحية للرحلة، كما يكشف في الوقت ذاته عن إمكانية بناء مقاربة فكرية للمعنى من خلال تحليل بنية السيرة، ومتن الحكاية، ومن ثم البناء على ذلك في مقاربة أوسع ضمن نطاق تحليل أبعاد الرحلات بشكل عام أكانت غاياتها تنطلق من أبعاد روحية أم تأتي في سياق الفضول المعرفي والإنساني.
أما الباحث السوري إبراهيم محمود فقد تحدث حول العمق الروحي في تجربة ابن عربي التي ترفع من شأن الإنسان، وقال: جمع ابن عربي بين الرحلة الزمنية والرحيل الأبدي والارتحالات وكان سؤال ذاته لذاته، وهو سؤالنا الذي لا يكف عن تحفيزنا على الخروج إليه، إلى العتبة الكبرى التي وقف عليها متأملاً العالم وهو في ذات المكان، وبقي قلقاً حتى رحيله الأبدي.
حاول محمود من خلال الربط بين معنى الرحلة الزمنية والرحلة بمعناها الروحي عند ابن عربي أن يؤكد مسألة الانتقال من المحدود المكاني والزماني في الرحلة إلى اللامحدود بوصفه مجالاً روحياً خصباً لا أهمية فيه للمكان والزمان، وهي عملية انتقال من الواقعي إلى ما يتعداه دلالة، وهو ما ضرب فيه محمود أمثلة من كتابات ابن عربي، وتحديداً من “الفتوحات المكية” لابن عربي.
أما محور “أدب الرحلات” فقد تحدث فيه كاظم جهاد “العراق” أستاذ الأدب العربي في المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس حول “الرحلة الشعرية بين المعري ودانتي أليغييري”.
عقد جهاد دراسة مقارنة بين الرحلة الشعرية لكل من المعري وأليغييري في ما يتعلق بالتلاقيات والتمايزات، وركز على بنية الخطاب في أعمال دانتي وتحوله إلى صيرورة صوفية بصورة جمعته بكتابات ابن عربي وقصصه في المعراج الروحي، كما أشار إلى فرضية التلاقيات العديدة في البناء السردي وفن المحاورة الفكرية مع “رسالة الغفران” لأبي العلاء المعري.
وفي ورقته ركز هاني نقشبندي على بداية أدب الرحلات على يد الجغرافيين والمستكشفين ثم تحوله إلى أدب خالص، وقال إذا كان الغرب قد عرف أدب الرحلات مع مطلع القرن التاسع عشر على وجه الخصوص، وبالذات بالنسبة للرحالة الأوروبيين الذين جابوا العالم بما في ذلك المنطقة العربية، فالعرب كانوا سباقين ابتداءً من ابن بطوطة حتى ابن خلدون، والمسعودي، والمقدسي، والبيروني، ولسان الدين بن الخطيب وغيرهم.
أما في محور “العلم والفن” فقد قدم الفنان والناقد طلال معلا “سوريا” ورقة تحت عنوان “الأرشيف البصري في الرحلة الروبرتيسية إلى الشرق الأدنى” وقدم الدكتور ناصر الدين سعيدوني أستاذ التاريخ في جامعة الكويت ورقة تحت عنوان “الرحلات الاستكشافية . . . مقاربة فكرية وحضارية: الرحلات الأوروبية في الجزائر نموذجا”.
تناول معلا في ورقته الرحلة التي قام بها الفنان ديفيد روبرتس المولود في اسكتلندا (1796-1865) للشرق الأوسط وشملت مجموعة من البلدان العربية، منها مصر وفلسطين والأردن ولبنان، بهدف الحصول على مجموعة من الدراسات الفنية والاسكتشات والتصاميم لتحويلها فيما بعد لأعمال فنية زيتية كبيرة لمنطقة شهدت اهتماما لافتاً على مستوى الرحلات وجمع التحف واللقى، وأوضح أن رحلة روبرتس إلى المنطقة كانت منذ العام 1838 حتى العام1840 وهي قصيرة نسبيا قياسا إلى ما أنتجه من أعمال وضعته في موقع مهم بين أسماء المستشرقين الفنانين.
ورأى معلا أن تجربة روبرتس الفنية بعمومها اعتمدت على ما قدمته له رحلاته من إلهام منذ أن انتقل من اسكتلندا إلى لندن عام، 1822 ومن ثم سفره إلى إسبانيا عام 1832 وكذلك إلى طنجة في العام نفسه بعدما زار مصر والشرق الأدنى ليزور في ما بعد إيطاليا بين عامي 1851 و1853.
أما د. سعيدوني فقد رصد مجمل الرحلات الاستكشافية الأوروبية في الجزائر منذ أواسط القرن السادس عشر إلى أواخر القرن العشرين، موضحاً أن أهمية تلك الرحلات تكمن في إلقائها الضوء على مرحلة مهمة وخطيرة هي الربع الأول من القرن الثامن عشر، الذي تحولت فيه الجزائر من مجرد ولاية عثمانية إلى كيان سياسي مستقل بشؤونه، ولكونها تتضمن معلومات معتبرة عن علاقة الحكام بطوائف السكان بالمدن والمجموعات القبلية في الريف، ولأنها تقدم عرضا شاملا وملاحظات دقيقة عن السياسة الجبائية لحكام الجزائر في العهد العثماني، ولكونها تظهر مدى اهتمام الأوروبيين بعالم البحر المتوسط، كما تؤكد تواصل الأوروبيين مع الحضارة الرومانية.
أما محور- السمعي-البصري فقد تحدثت فيه الإعلامية اللبنانية دانية الخطيب حول الرحلات التلفزيونية المصورة: تجربة برنامج “مشاوير” نموذجاً، كما قدم الشيخ عوض بن مجرن قائد فريق رحالة الإمارات تجربة الرحالة حول العالم، الذي تطرق إلى بداية فكرة الرحلة لدى فريق الرحالة ثم تفاصيلها بدءاً من التجهيز للرحلة التي نفذت بالسيارات حول العالم وتحديد أهدافها وكيفية اختيار الفريق، واختيار خط سير الرحلة وتحديد أنشطة الفريق في كل دولة، ووضع الخطة الإعلامية المصاحبة لها، ثم استعرض ابن مجرن الصعوبات التي مر بها الفريق وبعض التجارب الشخصية، وختم بالإعلان عن الخطط المستقبلية للفريق.
الشاعر علي كنعان قدّم شهادة حول مشروع “ارتياد الآفاق” الذي يشرف عليه المركز العربي للأدب الجغرافي، حيث سلط الضوء على مهام المركز والقضايا التي يعنى بها، خاصة أن المركز قد بلغ ما يقارب العشر سنوات من عمله في هذا المجال وقال: “هناك عبارة موجزة تعبر بكلمات معدودة عن مشروع “ارتياد الآفاق” في أدب الرحلة تقول إنه “جسر بين المشرق والغرب وبين العرب والعالم” ولكن الحديث عن عشر سنين من العمل الدؤوب في هذا المشروع الثقافي الكبير لا يمكن اختصاره في كلمات.
وحول نشأة المركز قال كنعان في شهادته: “أسس هذا المركز وسهر على رعايته وتطويره الشاعر محمد أحمد السويدي، وكانت البداية في مطلع هذا القرن تحمل عنوانا طموحا هو “ارتياد الآفاق” الخاص بأدب الرحلة، وهو مشروع ثقافي يعنى بتحقيق ونشر مدونات الرحالة العرب والمسلمين انطلاقا من عام 921م مع رحلة ابن فضلان إلى “الصثالية”، وكذلك أبو دلف مسعر الخزرجي ورحلته المبكرة إلى الصين في آواخر النصف الأول من القرن العاشر الميلادي” وقدم كنعان عرضاً لمجالات عمل المركز المشهور بتقديم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة في خمسة فروع هي تحقيق المخطوطات، ودراسات وبحوث أدب الرحلة، والبعثات والرحلات الحديثة التي يرسلها المركز، والرحلة الصحافية المنقولة من أرض الحدث، واليوميات التي تجمع بين استكشاف المكان واستكشاف أعماق الإنسان وهمومه وهواجسه الوجدانية، مشيراً إلى أن المركز يدرس فكرة إنشاء فرع سادس خاص بترجمة أهم الرحلات العالمية فضلاً عن مدونات الرحالة من الجوار الإسلامي.
أما الإعلامي عبد الله عبد الرحمن فقدم شهادة حول رحلات صحافية توثيقية داخل الإمارات استعرض فيها رحلاته الصحافية الميدانية التي توثق لملامح من البيئة الطبيعية والاجتماعية والثقافية في مناطق ساحلية وصحراوية وجبلية والجزر والرؤوس البحرية، إضافة إلى المواقع الأثرية وغيرها في الإمارات وأبعادها وأطرافها على مدى سنوات عدة متواصلة بدأت في أواخر السبعينات من القرن الفائت.
عبر تلك الشهادة أضاف عبدالرحمن مادة تراثية جديدة توثق لذاكرة المكان من خلال الرحلة الميدانية، خاصة أنها تضيء على الكثير من التفاصيل المتعلقة بالبيئة، بما تحمله في طياتها من موروث غني بأثر الإنسان في المكان، ذلك الأثر الذي يبقى شاهدا على الماضي، كما أنه يشكل همزة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وضمن الفعاليات المصاحبة للملتقى أقيم معرض “العالم . . . مجموعة رحلات” الذي نفذته الدائرة بالتعاون مع المركز العربي للأدب الجغرافي، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وفريق رحالة الإمارات، وضم المعرض كتباً وصوراً من إصدارات ومقتنيات الجهات المشتركة، ومنها خرائط حول بعض الرحلات البحرية لابن ماجد وكتاب “ندوة كتابات الرحالة والمبعوثين في منطقة الخليج العربي” ومجموعة أخرى من كتب الرحلات .
في ختام الملتقى قام الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام في عجمان وراشد عبدالله النعيمي بتكريم شخصية الملتقى مناصفة بين الباحث والإعلامي عبدالله عبدالرحمن، وذلك عن إسهاماته العميقة في مجال أدب الرحلات التي أثرت الساحة الأدبية الإماراتية بالعديد من المعلومات الموثقة منها سلسلة الإمارات في ذاكرة أبنائها، والروائي الإماراتي محمد حسن أحمد لما تمتعت به روايته “للحزن خمس أصابع” الصادرة عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عام 2008 من تعدد في الجماليات الفنية والمستويات اللغوية، وتكريم الضيوف المشاركين في الملتقى.
الخليج - حسام ميرو
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
السندباد
aghanime@hotmail.com
الرحلة اليمنية ( 12 أغسطس - 17 أكتوبر 1924م )
رحلة مغامرة إلى سورية وفلسطين 1860
إن شركة “كتب” ومركزها بيروت، المتخصصة في طباعة وبيع ونشر الكتب النادرة، المتوفرة وغير المتوفرة في السوق، تولت نشر كتاب: “رحلة مغامرة إلى سورية وفلسطين 1860″ لجوزيف دالتون هوكر.
http://www.lebanonissues.com/ar/wp-c...ooker-book.jpg
هذا الكتاب يمثل رحلة قام بها هوكر في عام 1860 من إيطاليا إلى الأراضي المقدسة.
إنّ الطبعة الأصلية التي يقوم عليها هذا الكتاب مدونة بخط اليد، ومن المرجح أن تكون قد كتبت خلال الرحلة.
مما لا شك فيه أنّ هذه الرحلة هي أول بحثٍ علمي يقام حول غابة الأرز الخاصة بجبل لبنان، بالرغم من أن الأبحاث بدأت تنكب على الحياة النباتية في سورية منذ عام 1575 مع الباحث الألماني ليونارد راوولف، إلا أن رحلة هوكر كانت بمثابة علامة فارقة في تطور الأبحاث حول النباتات السورية.
كما أنّ الخرائط الدقيقة التي رسمها الكابتن مانسل عن الأرز، والرسوم واللوحات المائية الجميلة التي رسمها هوكر وهانبيري إلى جانب الكم الهائل من البيانات والخلاصات التي توصل إليها هوكر أثناء رحلته تجعل من هذا البحث معلماً في فهم تاريخ إحدى أقدم الأشجار المعروفة في سورية وفي وضع نظريات هامة حول الانتشار الجغرافي للنباتات السورية. جوزيف دالتون هوكر (1817-1911) هو عالم نبات وجغرافيا بيولوجية ورحالة.
بين عامي1839 و1843 انضم إلى بعثة الكابتن جايمس كلارك روس الأنتارتيكية إلى القطب المغناطيسي الجنوبي بعد أنّ عُيّن جراحاً مساعداً على متن سفينة أتش أم أس إيريبوس.
حصل هوكر على موقع عالم نبات في المسح الجيولوجي البريطاني عام 1846.
كان صديقاً لتشارلز داروين، صاحب “أصل الأجناس”، الذي اعترف بفضل هوكر عليه وبمعارفه الشاسعة وحكمه المتوازن.
ومن بين رحلات هوكر نسجّل رحلته إلى سورية (1860) والمغرب (1871) والولايات المتحدة الأميركية (1877) التي أثمرت كلها معلومات علمية لا تُقدّر بثمن.
يُنشر هذا العمل للمرة الأولى، وهو يرتكز على يومياته التي دوّنها خلال زيارته سورية.
الرحلة الحجازية .. لارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف