رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://www.as44.com/vb/images/smilies/013.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4...noos9ktsx4.gif
ناصر خسرو البلخي البارز في أدب الرحلات
رحالة إيراني نقل التجربة الثمينة بلغة شاعرية
يوسف عزيزي
شهدت الحضارة الإسلامية وفي ذروتها، رحلات لأدباء وعلماء وجغرافيين غادروا ديارهم، وجازفوا بأرواحهم ليسيروا في أطراف الأرض وأكنافها ليكشفوا عن المجهول، خدمة للعلم والمعرفة.
فالكتب التي الفها ابن جبير، وابن بطوطة، وياقوت الحموي، والإدريسي، وأبو ريحان البيروني، وناصر خسرو البلخي، وسعدي الشيرازي ليست إلا النزر اليسير من الكثير.
إذ تحتوي كتب هؤلاء الرحالة على معلومات جغرافية وتاريخية وسوسيولوجية وأدبية لم تستغن عنها اليوم أية مؤسسة علمية أو موسوعة جغرافية في العالم بسبب دقتها وأهميتها العلمية.
لا شك بأن الحضارة المتقدمة والمزدهرة هي التي تنتج مثل هؤلاء الرحالة والعلماء والأدباء حيث انمحى أثرهم عقب الانحطاط الذي أصاب الحضارة العربية ــ الإسلامية.
وقد خلفت الحضارة الغربية، الحضارة الإسلامية، بعد النهضة الفكرية التي شهدتها الحضارة الأوروبية في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين.
وقد قام الرحالة الأوروبيون، ومنذ القرن الثامن عشر بالسير في الشرق، وخاصة في العالمين العربي والإسلامي، حيث أصبحت الكتب التي كتبوها في هذا المجال مصادر هامة للتعرف علي أوضاعنا الاجتماعية والسياسية الجغرافية في العصر الحديث.
ويكمن سر الرحلات القديمة المكتوبة بالفارسية أو العربية، ليس في أهمية معلوماتها، بل وفي فخامة لغتها وسلاسة نثرها، حيث كان الكاتب ــ الرحالة يكتب ملاحظاته وخبراته بلغة جميلة نابضة بالحياة، وهذا ما يميزه عما يكتبه اليوم بعض الصحفيين عن البلدان التي يزورونها بلغة صحفية ركيكة سريعة الاستهلاك.
كما هناك فرق أيضا بين الرحلات القديمة نفسها، حيث إذا قارنا كتاب (ماللهند) للبيروني مثلا - رغم أهميته العلمية ــ مع كتاب رحلة ناصر خسرو او مع (غولستان) سعدي الشيرازي وهو مجموعة حكايات معظمها ترتبط برحلاته العديدة؛ فاذا قارنا هذه الكتب نرى أن الإثنين الأخيرين هما الأكثر رواجا بين فئات الشعب المختلفة، والسبب يكمن في اختلاف النثر واللغة بين هذه الكتب الثلاث حيث يعبئ شخص كناصر خسرو، أو سعدي الشيرازي، مفرداته بشحنة عاطفية قوية، فيما يعامل البيروني الألفاظ كمواد علمية صلبة غير منعطفة.
وتنشأ أهمية (رحلة) ناصر خسرو من أنها مصدر جغرافي وتاريخي، وعلم اجتماعي ليس للإيرانيين فحسب، بل للعرب والغربيين أيضا.
وهاهي الموسوعات البارزة كموسوعة فلسطين والموسوعة البريطانية والموسوعة الفارسية اللواتي ينهلن من معلومات هذه الرحلة القيمة. كما وانها منهل للالفاظ والمفردات الفارسية، وقد أبدى ناصر خسرو إبداعا وبراعة في معرفة البلدان والمدن التي زارها، ومنها آسيا الصغرى - تركيا الحالية - ولبنان والشام ومصر والحجاز والعراق والاهواز وسائر المناطق الإيرانية.
وقد ركز ناصر خسرو على معرفة العمارة والمواقع الأثرية والطبيعية، بل والسيكولوجية الاجتماعية للشعوب التي زارها في رحلته المعروفة في القرن الرابع الهجري.
فيقول مثلا حول مدينة تبريز الإيرانية : (مدينة، عامرة، قست طولها وعرضها بقدمي، كان كل واحد منهما ألف وأربعمائة قدم). أو أنه يعطينا معلومات دقيقة حول المسجد الأقصى وساحته وسقفه وأعمدته، حيث تنقلها، وبعد 11 قرنا، الموسوعة الفلسطينية لتشرح لنا مميزات المسجد ووضع مدينة القدس انذاك.
يقول ناصر خسرو في قسم من رحلته: (عند وصولنا البصرة كنا متعبين، شبه عرايا، كالمجانين، حيث كنا لم نفتح شعر رؤوسنا منذ ثلاثة أشهر.
فقررنا أن ندخل حماما للتدفئة حيث الطقس كان باردا، ولم نرتد الكساء، فكل ما في الأمر هو إزارين عتيقين كنا نرتديهما أنا وشقيقي، ورقعتي قماش تحفظ أقفيتنا من البرد.
فتساءلت: من الذي يسمح لنا للدخول الي الحمام في هذه الحالة؟ وكان لي خرجا صغيرا أحتفظ بكتب فيه؛ فبعته وحصلت على بضعة دراهم سوداء لفيتها في ورقة لأعطيها إلى صاحب الحمام لربما يسمح لنا بالبقاء مدة أكثر في الحمام كي ندفع الوسخ من أجسادنا، فعندما أعطيته الدارهم حدق بنا متصورا بأننا مجانين).
فهي بالتأكيد تجرية شاقة وصعبة ترافقت مع هذه الرحلة التي قطع فيها الشاعر والداعية والرحالة ناصر خسرو، مئات الفراسخ حيث نقل هذه التجربة الثمينة بلغة شاعرية، لا يزال وبعد مرور عشرات القرون لم تندرس، وهي في ذروة النثر الفارسي.
إذ نشاهد حتى في عصرنا الحاضر كيف تأثر كتاب وروائيون بنثره السلس والفني؛ وها هو الروائي والمفكر الإيراني جلال آل أحمد وفي القرن العشرين يجدد في النثر الفارسي متأثرا بنثر ولغة ناصرخسرو، ويقدم لنا نثرا أدبيا جديدا في الأدب الفارسي الحديث.
ففنية ناصرخسرو لا تكمن في شاعريته ولغته الأدبية وزخرفته للألفاظ والمفردات في النص الأدبي، كما هو نثر الحريري أو الحميدي وما لف لفهما، بل إن نصوص ودواوين البلخي تحمل في طياتها، خبرات وتجارب سربها الكاتب الموهوب في دماء النص بذكاء وبراعة خاصة به.
ويتعرض ناصر خسرو في البصرة لرجم الحجارة من قبل أطفال كانوا يلعبون في الشارع، وذلك بسبب شعره الأشعث ولباسه المندرس، حيث يجلس في مكان ما، ويتأمل في أمر الدنيا، وكيف فعلت به؛ لكن وبعد أيام يراه ملك الأهواز صدفة، ويعرفه، ويبدي احترامه لفضله وعلمه، وينقذه من تلك التعاسة.
ويقول ناصر خسرو في هذا الشأن (لم تتجاوز الفترة بين هاتين الحالتين إلا عشرين يوما) إذ ذكرت هذا الفصل ليعلم الناس أنه لا يجب أن يشكو المرء إثر شدة في الحياة، ولا تصيبه خيبة أمل من فضل ربه ورحمته جل جلاله، وهو رحمان رحيم.
كما لا بد وأن نذكر أن ناصر خسرو كان مواليا للضعفاء ومعارضا للخلفاء والأباطرة، فعليه اعتنق المذهب الإسماعيلي ــ الذي كان يمثل الإيديولوجيا الثورية والمعارضة في عهده ــ وزار الفاطميين في مصر حيث أصبح داعية لهذا المذهب طيلة حياته.
جريدة (الزمان) - العدد 1636
التاريخ: 2003-10-15
المصدر
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
جوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافي للعام
2006
فاز مغربيان، وسوريان، ومصري، وعراقي، وكويتي، وأميركية بجوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافي لعام 2006، التي يمنحها سنوياً «المركز العربي للأدب الجغرافي ـ ارتياد الآفاق» في أبو ظبي.
وأعلن راعي الجوائز الأمين العام للمجمع الثقافي في أبو ظبي محمد أحمد السويدي ... جوائز الدورة الرابعة للمسابقة، وقد فاز بها عن «تحقيق المخطوطات الكلاسيكية» أربعة محققين هم الأميركية سوزان ميلار، والمغربي خالد بن الصغير عن تحقيقهما «رحلة الصفار إلى باريس 1845 -1846» لمحمد الصفار الأندلسي التطواني. وفاز المغربي محمد الصالحي عن تحقيقه «النفحة المسكية في السفارة التركية ـ 1589» لعلي بن محمد التمكروتي، والسوري قاسم وهب عن تحقيقه «رحلة الأمير فخر الدين المعني الثاني إلى إيطاليا ...».
وفاز بجائزة «الرحلة المعاصرة» السوري خليل النعيمي عن كتاب «قراءة العالم.. رحلات في كوبا وريو دي جانيرو وماليو ولشبونة والهند الأوسط»، وفاز بجائزة «الدراسات في أدب الرحلة» الكويتي نواف الجحمة عن دراسته عن صورة المشرق العربي في كتابات رحالة الغرب الإسلامي في القرنين السادس والثامن الهجريين/الثاني عشر والرابع عشر الميلاديين».
وقال السويدي ...: إن جوائز ابن بطوطة التي تتواصل للعام الرابع على التوالي «مشروع تنويري عربي يستهدف إحياء الاهتمام بالأدب الجغرافي من خلال تحقيق المخطوطات العربية والإسلامية، التي تنتمي إلى أدب الرحلة والأدب الجغرافي بصورة عامة، وتشجيع الأدباء والكتاب العرب على تدوين يومياتهم المعاصرة في السفر، وحض الدارسين على الإسهام في تقديم أبحاث ودراسات رفيعة المستوى في أدب الرحلة».
وأضاف السويدي قائلاً: «إن نتائج الدورة الرابعة من جوائز ابن بطوطة تضمنت فوز جائزتين تمنحهما دار السويدي للمرة الأولى هما جائزة «الرحلة الصحفية» وفاز بها الشاعر المصري إبراهيم المصري عن كتابه «رصيف القتلى.. مشاهدات صحافي عربي في العراق» وجائزة «أدب اليوميات» التي فاز بها العراقي فاروق يوسف عن كتابه «لا شيء لا أحد.. يوميات في الشمال الأوروبي».
وقال الشاعر السوري نوري الجراح، المشرف على المشروع إن الأعمال الفائزة سوف تنشر في السلاسل التي تصدر عن دار السويدي حيث تنشر الرحلات الثلاث المحققة في سلسلة «ارتياد الآفاق» والكتاب الفائز بجائزة الرحلة المعاصرة في سلسلة «سندباد الجديد» والكتاب الفائز بجائزة ابن بطوطة للدراسات في سلسلة «دراسات في الأدب الجغرافي»، والكتاب الفائز بجائزة الرحلة الصحافية في سلسلة «أرض الحدث» والكتاب الفائز بجائزة «اليوميات» في سلسلة «يوميات».
تأسست الجائزة عام 2003 بهدف تشجيع أعمال التحقيق والتأليف والبحث في أدب السفر والرحلات، وتقيم دار السويدي ندوة سنوية عن أدب الرحلة في إحدى العواصم العربية أو الأجنبية، وقال الجراح: إن سراييفو ستكون مقراً للندوة المقبلة التي سيتحدد موعدها لاحقاً.
المصدر
حياكـــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
http://www.adabwafan.com/content/products/1/50856.jpg
ياقوت الحموي الرومي
الجغرافي الرحالة والمؤرخ الكاتب
ياقوت الحموي الرومي هو علم من أعلام الفكر العربي، وأحد الأئمة البارزين في تاريخ الأدب الجغرافي عند العرب.
مصنف جمع معلومات واسعة عن الحقبة الممتدة من الربع الأخير للقرن السادس الهجري إلى نهاية الربع الأول من القرن السابع، يوم كثرت الأسفار والرحلات، وازدادت أهمية علم الجغرافيا.
والتماساً للفائدة، خصصنا هذه الدراسة لتسليط الضوء على من ذاعت شهرته، وانتشر صيته ليعم الأقطار، وتنوعت كتبه ومصنفاته واتسعت، لتصبح من الموسوعات البارزة في المكتبة العربية، يركن إليها الباحثون والدراسون، كلما دعت الحاجة، للاستفادة بمضمونها وغزارة مادتها.
وقد قسمنا هذا البحث إلى أربعة فصول، في الأول صورة مفصلة للواقع التاريخي والسياسي والفكري لعصر ياقوت، وفي الثاني مراحل حياته، من نسبه ومولده ونشأته وشخصيته، والتحول البارز بعد وفاة مولاه، ورحلاته المتعددة إلى المناطق العربية والاسلامية، فأبرز الشيوخ والأساتذة الذين تتلمذ على أيديهم، وتأثر بطريقتهم، وحاكى أسلوبهم في التأليف والتصنيف، إلى أهم مؤلفاته وآثاره الفكرية كما وردت في كتب التراجم والسير.
وفي الثالث بعض الأبيات الشعرية المنسوبة إلى ياقوت، وما تحويه من المعاني العميقة التي تعبر بصدق عن تجربته ومعاناته، وأفردنا في الفصل الرابع لمعجم البلدان، نظراً لأهميته وموقعه بين الكتب كموسوعة جغرافية وتاريخية، من التعريف به إلى أبرز الموضوعات التي تضمنها، والمصادر التي عول عليها ياقوت في وضع هذا المعجم، والأسباب والعوامل التي دفعته إلى تأليفه، بالإضافة إلى القيم التي يعبر عنها، وسنحاول الكشف عن أهم الخصائص والسمات التي يتميز بها أسلوب الكاتب، وتقديم بعض الملاحظات النقدية حول المنهج والطريقة المعتمدين في التصنيف.
حياكـــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
جوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافي
2005
تأسست جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي في إطار مشروع "ارتياد الآفاق"، وهو مشروع ثقافي عربي يعنى بإحياء الأدب الجغرافي العربي والإسلامي، وينشط من خلال مؤسسة ثقافية عربية غير ربحية أسسها في أبو ظبي، ويرعى أعمالها الشاعر محمد أحمد السويدي، ويشرف عليها الشاعر نوري الجراح.
فاز بالجائزة في دورة سنة (2005) خمسة محققين هم:
الدكتور سعيد الفاضلي "المغرب"، والدكتور سليمان القرشي "المغرب"، والدكتور شاكر لعيبي "العراق"، وعبد الله الحبشي "اليمن"، وحسني محمد ذياب "سورية"، والدكتور الطائع الحداوي "المغرب"، وعلي بدر "العراق".
حياكـــــــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com