رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
الإرتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى الأقدس مطاف
1929
شكيب أرسلان
http://www.neelwafurat.com/images/lb...128/128276.gif
- عدد الصفحات: 376
- الطبعة: 1
- مجلدات: 1
- الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر - دار السويدي للنشر والتوزيع والإعلان
- تاريخ النشر: 01/06/2004
السفر والترحال متعة وترويح عن النفس، بالرغم مما يعتري المسافر من المتاعب والمصاعب، وما يتطلب من وقت وجهد ومال.
ولن نأتي بجديد إذا قلنا: إن الرحلة مغامرة لاكتشاف المجهول وإطلاع على حضارات الشعوب الأخرى، لكن الكشف عن هذه الكنوز يمنحنا متعة متجددة.
وقد أثمرت الرحلات التي وضعها الرحالة والمسافرون العرب أدباً خاصاُ بها، قوامه تسجيل الرحالة لمشاهداته وتأملاته وانطباعاته خلال رحلته من طبيعة، وعمران، وحضارة، ونشاط بشري.
ومن المؤكد أن هذه المدونات تتيح الإطلاع على ما في البلاد الأخرى، والتعرف على أنماط معيشية جديدة، وعادات وطقوس ربما لم يعرفوها أو يسمعوا بها من ذي قبل، فتكفي القارئ عناء السفر أحياناً، لكنها غالباً ما تحثه على زيارة تلك النواحي، إن هي أثارت فيه الرغبة لمشاهدتها عن كثب.
وحين نستعرض سير هؤلاء الرحالة نرى أن منهم من دون رحلته أولاُ|ً بأول، ومنهم من خط تفاصيلها بعد الفراغ منها، فاعتمد على قوة الذاكرة واتساع المخيلة، وهذه القدرة تختلف من مسافر لآخر، فتترك أثرها في قيمة الرحلة، ودقة المعلومات الواردة فيها. ومن الرحلات ما يعد غنياً بالمعلومات والفوائد، ويمكن اعتباره وثيقة قيمة في بعض الحالات، وهو ما ينطبق على رحلة الأمير شكيب أرسلان (1869-1946م) إلى الحج سنة 1929، فقد ألقت هذه الرحلة الضوء على بلاد الحجاز، وزودتنا بمادة معرفية قيمة عن تاريخ هذه البلاد، وجغرافيتها، وخيراتها، وأبرز ما يميزها اقتصادياً واجتماعياً.
وقد قيضت للأمير لغته أن يدون يوميات أدبية حافلة بالجمال والروعة، ومكنته من استدعاء كل ما في مخيلته من صور ومشاهد وانطباعات عنها، ليرسم لنا في هذه الرحلة صورة ما رأى وسمع بكل ما تحفل به هذه الصورة من تفاصيل وجزئيات.
يمتاز رحالتنا بشخصية ذات شأو اجتماعية وأدبي مرموق، فقد كان لشكيب أرسلان تأثيره الكبير في حركة اليقظة والإصلاح مطلع القرن الماضي، لا سيما مع ما أصاب الإمبراطورية العثمانية من تداع وما ظهر عليها من عوارض الإنهيار.
حياكـــــــــــم الله
http://www.kaanz.com/vb/up/uploads/48f8023902.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com
رد: أدب الرحـــــــلة ...
رد: أدب الرحـــــــلة ...
من هنا جاء الاهتمام بإخراج هذا العمل، رغبة في التعريف بالتراث الجغرافي العربي وإبراز قيمته العلمية، وقد حظيت الرحلة المعينية التي هي محور هذا الكتاب، حظيت بهذا الاهتمام قبل غيرها من النصوص التراثية الصحراوية لعدة اعتبارات منها:
1- قيمتها العلمية، فيه تقدم للمتلقي مادة متنوعة قلما يجدها مجتمعة في كتاب واحد، من أحاديث وأخبار وأشعار وبيانات جغرافية وببليوغرافية وتاريخية واجتماعية وغيرها، وتحلق في فضاءات ثقافية مختلفة قلما يحصلها في رحلة واحدة، فيتنقّل بين طرفايه وطنطان وسيدي افني وتطران والأندلس وطرابلس ومصر ومكة والمدينة وغيرها، ويتعرف على عدد من العلماء والأدباء والشعراء ورجال الفكر والسياسة، ويقف على المآثر التاريخية والعمرانية والأشعار والإجازات والرسائل وغيرها، من العناصر التي تشكل مادتها وتساهم في بنائها.
هذا وتتضاعف القيمة العلمية لهذه الرحلة وتزداد قبولاً عند الباحثين والعلماء بما تحتوي عليه من شهادات ونصوص شعرية وفتاوى فقهية وإفادات اجتماعية وثقافية ضاعت مصادرها الأصلية، ولم يبق لها أثر في الخزانات العامة والخاصة، فهي تتضمن نقولاً من كتب أصبحت في حكم المفقود، كما هو الشأن بالنسبة لرحلة الشيخ ماء العينين (ابن العتيق)، وأشعاراً لا أثر لها فيما تبقى من الدواوين والمختارات.
2- مكانة صاحب هذه الرحلة.
3- قيمتها الوحدوية.
4- قيمتها الجمالية.
لهذه الاعتبارات مجتمعة تمّ العمل على إخراج هذه الرحلة بحلة معاصرة، لتساهم ضمن غيرها من الأعمال الجغرافية في إكمال الصورة العامة للأدب الجغرافي المغربي بصفة خاصة، والعربي بصفة عامة.
وتجدر الإشارة بأن هذه الرحلة تأتي ضمن السلسلة التي تهدف إلى بعث واحد من أعرق ألوان الكتابة في الثقافة العربية، من خلال تقديم كلاسيكيات أدب الرحلة، إلى جانب الكشف عن نصوص مجهولة للكتّاب ورحالة عرب وسمليم جابوا العالم ودوّنوا يومياتهم وانطباعاتهم، ونقلوا صوراً لما شاهدوه وخبروه في أقاليمه، قريبة وبعيدة، لا سيما في القرنين الماضيين اللذين شهدا ولادة الاهتمام بالتجربة الغربية لدى النخب العربية المثقفة، ومحاولة التعرف على المجتمعات والناس في الغرب.
رد: أدب الرحـــــــلة ...
http://group.eqla3.com/01/44444.gif
الواسطة في معرفة أحوال مالطة وكشف المخبا عن فنون أوروبة
1834-1857
أحمد فارس الشدياق
ترجمة تحقيق وتقديم:
قاسم وهب
http://www.neelwafurat.com/images/lb...130/130282.gif
- عدد الصفحات: 579
- الطبعة: 1
- مجلدات: 1
- الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
- تاريخ النشر: 01/09/2004
نظرة في محتويات الكتاب:
http://www.neelwafurat.com/images/lb...0/130282_1.gif
يضم هذا الكتاب في جزأيه خلاصة تجربة علم من رواد النهضة العربية. يبدأ المؤلف رحلته بلمحة جغرافية وتاريخية عن جزيرة مالطة تبين موقعها على الخريطة، وتذكر تعاقب الفاتحين عليها إلى أن أصبحت تحت حماية البريطانية، ثم يفرد فصلاً خاصاً للحديث عن هوائها، ومنازهها، ويخص قاعدتها "فالتة" بوصف مفصل لدورها وشوارعها، وأسواقها، وكنائسها، ومدارسها، ولا يغادر معلماً من معالمها دون أن يتناوله بالذكر.
ثم يفيض بالحديث عن عادات المالطيين في أفراحهم وأتراحهم وأنماط عيشهم، وتباين أحوالهم، وطبقاتهم، كما يصف ملابسهم، وحليهم، ومراقدهم، ومجالسهم، إلى غير ذلك من شؤون حياتهم المختلفة. ثم يفرد فصلاً خاصاً لحكومة الإنكليز في مالطة، ويصفها بالتساهل واللين مع أهل الجزيرة، فالحكم فيها مالطي، وإن يكن الحاكم إنكليزياً، لأن معظم موظفي الدولة من أهل الجزيرة، وليسوا من الإنكليز.
ثم يتطرق إلى الحديث عن سنن الإنكليز وشرائعهم، وأخلاقهم، ويصف نساءهم بأنهن "مخالفات لمن في بلادهن فهن بمعزل عن الحسن والجمال، وأكثرهن فقم وشوه، ولا فضيلة لهن إلا في كونهن يحسن القراءة والكتابة، ويؤسسن العلم في أولادهن على صغر".
وبعد أن ينهي حديثه عن الإنكليز يعود للحديث عن موسيقى المالطيين وغنائهم، ثم يوازن بين موسيقى العرب وموسيقى الإفرنج، مبيناً وجوه الاتفاق والاختلاف. أما أهل مالطة "فإنهم في الغناء مذبذبون كما في غيره، فلا هم كالإفرنج، ولا كالعرب فأهل القرى ليس لهم إلا أغاني قليلة، وإذا غنوا مطوا أصواتهم وأصواتهم مطاً فاحشا تنفر منه المسامع.
أما لغة المالطيين، فهي في رأيه عربية فاسدة، تخللتها ألفاظ أعجمية، وربما بقي في هذه اللغة ألفاظ أفصح من نظائرها في مصر والشام! وما بقي عندهم من فصيح العربية: دار نادية، وحقها ندية، وهي أفصح من قول أهل مصر والشام ناطية، وقابلة: أي داية. وخطر ومخاطرة، أي رهان، وغرفة، أي علية... الخ.
والشدياق في كل ما يصف دقيق الملاحظة، يتتبع التفاصيل الصغيرة، والجزئيات فيصفها أدق وصف، مع قدرة قائدة على التحليل والنفاذ إلى أعماق الظواهر والمشاهد التي يطالعها هنا أو هناك.
أما الجزء الثاني من هذا الكتاب، فهو من أهم وأخطر ما كتب عن تمدن أوروبا في منتصف القرن التاسع عشر، إذ استطاع مؤلفه أن يلم بجوانب الحياة كافة في كل من انكلترة وفرنسا إلمام المعاين والباحث، فقد تحدث عن عادات الإنكليز، وتقاليدهم، وعقائدهم وشرائعهم، وذكر منها ما يسوء وما يسر، وأشاد بحبهم للعمل، واحترامهم للحقوق العامة، وحسن إدارتهم، وضبطهم للمصالح العمومية، وحبهم لبلادهم، ثم بين الفرق بين خاصتهم وعامتهم في العادات والأخلاق، والسلوك، فعامتهم على حد تعبيره:"لا تكاد خلائقهم وعاداتهم ترضي أحداً من البشر ممن كان ذا ذوق سليم، وطبع مستقيم".
كما تحدث عن الفروق بين سكان المدن، وسكان القرى، وذلك بعد معاينته المباشرة للعديد من الحواضر، والرياف في كل من إنكلترة، ووالس، وإرلاند، فجاءت أوصافه للبريطانيين وافية.
ثم توقف طويلاً عندما أنجزوه في ميادين الحياة كافة من فنون وعلوم وصناعة وتجارة، ولم يخف فضوله لمعرفة حقيقية ما اخترعوه، واستحدثوه من آلات عجيبة كالتلغراف، والقطار، والمطبعة وغيرها.
ولما انتقل إلى باريس تناولها بالوصف الدقيق والشامل كل ما فيها من دور وشوارع وأسواق ومنازه، ومبان، ومصانع، وملاه ومطاعم ثم وصف الناس وعاداتهم وطباعهم، وعقد مقارنات كثيرة بين باريس ولندرة، ومن ثم بين الإنكليز والفرنسيس من حيث الطباع والأخلاق، والعادات، والنظم، والمعارف، والمخترعات، وشفع ذلك كله بإحصاءات دقيقة وموثقة عن فرنسا وإنكلترا وسواهما من دول أوروبا إلى جانب الدول المتحدة (أمريكا)، ويمكن للقارئ الإطلاع على تفاصيلها بالصيغة التي اعتمدها الشدياق نفسه، وبالكيفية التي أرادها. وبعد هذا التعريف الموجز بالكتاب ومؤلفه لابد من التذكير بأن الشدياق توخى مما قدمه عن تمدن أوروبا أن ينقل لأبناء جلدته الخبر اليقين من موقع الرائد، لا من موقع السائح الذي يستمتع بما يرى، فيلتقط من المشاهد ما يروق له، أو ما يمتع به قراءه، كما أن معرفة هذه الحضارة والتعريف بها ضرورة لازمة من ضرورات الإصلاح والنهوض.
رد: أدب الرحـــــــلة ...