جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــ
وما يوم ( نينوى ) بسر ّ !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست قسوة قلب ، ولا بلادة روح ، ان نتوقف عن بكائنا على وطن يذبح من الوريد الى الوريد باسم ( التحرير والديمقراطية ) ،، ولاحماقة ، ولا قلة غيرة ، ان نضحك من مضحكات تأريخية وسياسية واخلاقية تتعاطاها نجوم واقمار ( هدية الله ) لحرامية الاحتلال ، وهي تؤدي خدماتها لقاء ثمن معلوم بكفاءة مسامير وأشرطة تقوية محلّية لأحذية الجنود الغزاة ،، لأننا اعلنا كما ( حليمة ) العربية التي احتفلت ، علنا ذات يوم مضى ، قبل ان تشن ّ حربها على اعدائها ، فعاش مثلها ( وما يوم حليمة بسر ّ ) حتى هذه الأيام التي مازال يعلن فيها شرفاء العراق ، ونينوى ، انهم ضد الاحتلال .
ما يدعى ــ بفضل ــ ( هدية الله ) لتجار الحروب الأكراد ( وزيرا للموارد الطبيعية ) المحتلة في حاضنة ( قردستان ) ، والمسمّى ( آشتي هورامي ) ، ذكرني بنكتة يتداولها الأكراد عن ( هورامي ) ، من ذات المدينة التي إقتبعها ( آشتي ) لقبا له ، اراد السفرالمستعجل الى ( السليمانية ) ، ورفض الركوب مع المسافرين في الحافلة ، مصرّا على الركوب الى جوار السائق لأنه : ( مستعجل ويريد ان يصل قبل غيره ) !! ودفع إجرة مضاعفة عن غفلته لسائق يحب ّ الحمقى !! .
صرّح ( آشتي الهورامي ) ، في جوله له في ( واشنطن ) و( تكساس ) لإستجداء المزيد من عقود النفط لآبار ( نينوى ) المحتلة ، لصحيفة ( دالاس نيوز ) ان : ( 90 % من نينوى هو كردي ) !! ، ولا ادري إن كان قد دفع إجرة مضاعفة للطيار الذي اقلّه الى هناك أم لا لتنفيذ هذه السرقة العاجلة ، كما لا ادري إن كانت شركة ( هنت اويل ) التكساسية ستذهب مخدوعة بكذبة ( آشتي ) ام لا ، ولكنني على يقين ان ( هنت اويل ) لن تستقبل بذات ( الورود ) التي رشها تجار الحروب الأكراد على احذية الجنود الغزاة ، ومتأكد ان اهالي ( نينوى ) يجيدون إستقبال ( ضيوف غير مدعوّوين ) قادمين على جناح ( حق القوة ) .
فقعنا هذا ( الهورامي ) بكذبة عن ( نينوى ) لايقل دسمها عن ( 90 % ) مطابقة للنسبة المزورة التي روّجها في اميركا ليخدع شركة نفط امريكية لاتقل غباء عنه اذا ما صدقته ، وعلى حقيقة معروفة لأهالي ثاني اكبر محافظات العراق كثافة سكانية تقارب ال ( 6 ) ملايين نسمة ، ( 95 % ) منهم من العرب الأقحاح الذين رفضوا الاحتلال ومنذ يومه الأول ،، وتجايل هذه الحقيقة حقيقة ان ( كل الأكراد ) ، واؤكّد مفردة ( كل ّ ) ، الموجودين في محافظة ( نينوى ) هم من المهاجرين والمهجّرين من ضحايا حروب ( جلال الطالباني ) و ( مسعود البرزاني ) مع الحكومات السابقة ، و ( كلّها ) ، واكرر ( كلّها ) ، حروب دفعت ثمنها دول اجنبية حاقدة على العراق ، وثقها التأريخ في غفلة عن ( هورامان ) وعباقرتها ، ويمكن لأية وسيلة اعلام ان تتأكد من الحقيقتين معا من اهلي ( نينوى ) العرب ومن شرفاء الأكراد بشكل خاص .
وتزامنت كذبة ( الهورامي آشتي ) مع شكوى اعلنها ( 15 ) نائبا ونائبة ، ( ديمقراطيين ) من ضلع آدم حتى حذاء حوّاء ، من اهالي ( نينوى ) ، من جماعات ( أياد علاّوي يجرح مايداوي ) ، و( غازي عجيل الياور مايقبل يداور ) ، والأحزاب ( الإسلامية ) المعدّلة وراثيا في معامل الحاجّة ( كوندي ) لتعليب المسلمين ، تقول الشكوى أو الحتجاج الخجول مامعناه : ان تجار الحروب الأكراد باتوا يسيطرون دون وجه حق ( ديمقراطي ) على ثاني اكبر محافظة عربية عراقية ، وان اجهزة الأمن الكردية تعربد في المحافظة وتعتقل من تشاء من العرب متى تشاء واينما شاءت .
وذكّرنا مواطنو الدرجة الأولى هؤلاء بحكاية الأطفال الذين صنعوا لأنفسهم لعبة من طين ، دبّت الحياة فيها على حين نفخة ( ربّانية صهيونية ) من ( هدية الله ) لتجار الحروب ، فكان اول الهاربين عن رعب هم هؤلاء ال ( 15 ) " نائب فاعل " مفعولا به ، لأن خناجر العنصرية ، التي اسسوا واثثوا لها طائعين راغبين وهم سعداء بسقوط ( بغداد ) يوقعون على قوانين المحاصصة الطائفية والمعاصصة العنصرية ، وصلت الى رقابهم نوّاب فاعلين قبل رقاب المواطنين الشرفاء من اهالي المحافظة ، بحكم العيش التكافلي في قيمة ( العرض واحد ) بين من والوا الاحتلال على فراش واحد في غرف إنعاش المراعي الخضراء التي ادمنوا الحج اليها .
عجيب نواب ( نينوى ) هذا جاء وفق يقيني ، وليس وفق ظنّي ، من قبيل ( رفع العتب ) ، اكثر مما جاء شكوى ورفضا ، على دلالة انهم مازالوا يتعاطون وظائفهم الرسمية في المحافظة تحت حماية قوات الاحتلال ، ويمرون بأمان من نقاط تفتيش ( البيش مركة ) ذاتها التي يشتكون منها !! وعلى دلالات ان ( اياد علاّوي ) الساقط من كل ّ اوراق المواطنة العراقية ، مع بقية الشلل ( الاسلامية ) وغيرها التي ينتمي اليها هؤلاء ، مازال ومازالوا يتغنون بمحاسن ( الفدرالية ) مع الأكراد !! وكأنها مسألة إسقاط ( شيزوفرينيا ) عجيبة اصيب بها نواب المفعول بهم مازال يشخصها ويضحك منها الملثّم العربي المتربص لهؤلاء جميعا في الاستدارة التالية للشارع المؤدي الى مركز المدينة : ( باب الطوب ) المواجه لثكنة المحافظ والنواب و( البيش مركة ) الكردية الحاكمة المشكو ّ منها !! .
و( لآشتي الهورامي ) و( بيش مركته ) ، ولنواب المفعول بهم في ( نينوى ) ، اذكر حقيقة قد تفيدهم في هذا اليوم ( الأبيض ) من شر ّ يوم ( اسود ) يرحل فيه الاحتلال وذيوله قادم لامحالة :
( 100 % ) من ارض العراق ، وارض ( نينوى ) ، للعراقيين الشرفاء ، عربا واكرادا وتركمان ويزيدية وغيرهم ، ممّن لم يساوموا الاحتلال لبيع شرف العراق .
و ( 100 % ) من ارض العراق ، ومنها ارض نينوى بما فيها من مقابر ، سيرفض وجود أي ذيل للإحتلال ، مهما تعددت وجوهه ، ومن اي ّ قومية او طائفة جاء .
ضوء احمر عند ابوابكم ايها ( الديمقراطيون الأشاوس ) !! .
عربي ملثّم على الأبواب !! .
اطلبوا الكرامة من قوات الاحتلال فورا !! .
jarraseef@yahoo.com
http://www.akhbar-alkhaleej.com/Arti...214390&Sn=CASE