Originally Posted by
يوسف أبوسالم
أخي طارق
مساء الورد
اليوم أبناء الضاد يتركون أوزان أرواحهم, والغرب يقرض بها
سأبحث عن التفاصيل وآتيكم بها
والله أنني بانتظار هذه التفاصيل
على أحر من الجمر
فأن يصل علم العروض العربي
إلى الغرب ليزن أشعارهم
هو فخر كبير للغتنا الجميلة التي هي بحق أم اللغات
ولذلك
كان قولك أخي ( يتركون أوزان أرواحهم )
قولا شديد الصدق ..والشجن معا
أوزان أرواحهم
ما أرق وأبلغ هذا التعبير
كل الشكر لك أخي
وتحياتي
قد يأخذنا الكلام للحديث عن المحدثين ممن قلد الغرب وهو جاهل تراثه
الشعر العربي الموزون يعبر عن أوزان الروح العربية
فحين نقلد أمة لا تملك الوزن أو تراها ضربت التعبير عن فنها بعيداً عما تملك من بضعة أوزان
ذلك لأنها تعاني الشتات والضياع, هذا إن أهملنا الخلفيات الثقافية والسياسية القاصدة لذلك وهي ترمي للتخلي عن موروث أوربا الفكري والفني بما فيه الدين طبعاً , ومن ثم استحداث فكر جديد
والمقلد تراه يقلد إما بشكل منظم واع موجه وهم قلة لكن صوته مرتفع
والأكثرية تقلد بشكل أعمى أو تستهل كتابة الشعر
أما أوزان الروح فأرى فيما أرى أنها قد تتكاثر
والعملية ليست رياضيات وحساب وتطبيق وعمل ذهني
نحن ربما نبحث أو ننتظر ولادة شاعر أريب , أو شعراء صادقون
يعبرون أو يصلون لعمق إحساساتهم بعيداً عن الأوزان القديمة
وسنرى بحوراً جديدة وألواناً جديدة في الشعر العربي
إن أكثر مشكلة يعاني منها الشاعر وهي بحثه عن الكلمات لوزن قصيده
والصحيح هو أن الشعر يجب أن يعبر عن أوزان الروح الحقيقية
فقد يكون في طياته شعر رائع وتراه يخربه بالبحث عن وزن ما
هذا الكلام يعد من الخطوة بمكان, ما لم يفسره شاعر أريب
سيكون كلام نظري محل أخذ وجذب
وقد قرأت تفسيراً جميلاً لحازم القرطاجني في فلسفة الأوزان
فترى بعض البحور تنسجم مع الحب والوجد أكثر من غيرها
وترى بعضها الأخر ينسجم مع الحماسة والفخر أكثر من غيره
وهذه الفلسفة تعطي للوزن بعداً جديداً ربما نفقتده في ساحة النقد
والكلام يطول