هل أنت حرف مطرز بعطر الأيام
أم أنك بوح شفيف يصارع الزمن
كل المواسم تبدأ من ربيع عينيك
وتنتهي بشتائها
تتبعثر الأفكار وتسافر في ليل الحلم القادم
لترسم خلف حدود السماء واحة غنّاء
تراقص النجوم وتغازل القمر
حين لمحتك قلت أننا واحد
وحين أشرق ضوء الفجر من عينيك
قلت أننا واحد
وحين تراقص كل الكون على انفراج شفتيك
عرفت أننا واحد
كنت أظن حين التقينا أننا نقتسم الليالي ليلة ليلة
ونقتسم العمر كذلك
وكم كنت أخشى أن يتحول الواحد إلى واحدين
يا سيدتي هذا الزمن الموغل في سفر الأِشياء
يجعلني أعرف معنى الحب ومعنى الغزل
ومعنى مرار الفراق
...........
حين أردت أن أرسمك فوق ضياء الشمس
صار الكون ربيع دائم
وحين أردت أن أرسمك فوق نور القمر
رقص الكون وتغازلت النجوم
...........
يا سيدتي إني أحلم و أنا في قمة صحوي
أو أستغشي حتى أحلم
في هذا اليوم وفي كل الأيام
حاولت أن ألمس خصلات الشعر المتناثر
فتفجرت فيا كل قوافي الشعر
وكل حروف التأنيث وحروف الخجل
يا سيدتي رفقا بي
ما زلت أحاول أن أجمع أجزائي المتناثرة
لأكتبك على حبات المطر
وصفحات الماء
هل أنت امرأة عادية
أم أنك لست كبقية النساء
هذا العمر الهارب منا
يسخر منا
ويكشر عن أنياب
الوحشة
وأنا مازلت أبحث عنك
وتبحثي عني
وعند الفجر المولود من رحم الليل
كان اللقاء
وحين التقينا لم أعد أعرف يدك من يدي
من أنت ؟؟؟؟
هل أنت أنا ؟؟؟
أم أنا أنت ؟؟؟؟
..........