نواصل الموضوع:

لكن لكل قاعدة شواذ، ومعالجة الشواذ، هي مايجب علينا بحثه وتمحيصه.

التركيب البايولجي(الحياتي) للمرأة يختلف عنه عند الرجل، ففي حين كون الرجل دائما محصن ضدالتغيرات الهورمونية داخل جسمه(وخاصة قبل مرحلة الشيخوخة).

تكون المرأة عرضة لتلك التغيرات، كما في حال الدورة الشهرية، أوالتغيرات الهورمونية التي تنفرالمرأة من الإستجابة الجنسية للرجل.

وهذا مدعاة لحصول حالات الشواذ داخل البيت الأسري.

زوج يرغب بالجنس، وزوجة غيرراغبة، لتغيرات هورمونية داخل جسمها، تنفرها من تلبية حاجة الرجل.

هنا يبدأ الشواذ داخل البيت الأسري، في حاجة وربما نهم الزوج للجنس، ونفرة من الزوجة لإستجابة الزوج.

لمعالجة مثل هذا الشواذ، هناك حلول نظرية وعظية، قد تنفع مع البعض!! فتنجح في كبح جماحه وصبره في مقاومة رغبته.

وأيضا هناك حلول يفرضها أو يستجيب لها الواقع، بإندفاع الرجل لرفع عينه على إمرأة غير زوجته.

فإن حصل ذلك!! يكون الرجل، قد إرتكب محرما في حالة الملتزم دينيا، أوتجاوز حدود الأداب الزوجية، ولياقة العرف العام، إن كان غيرملتزما بالدين.

تعاليم الدين تؤكد وتصرعلى غض البصرعماحرم الله.

ومتطلبات الحياة الزوجية، تفرض الترفع عن النزول للخيانة الزوجية.

ولكن هل التعاليم الدينية، والتوصيات بإلتزام الأخلاق كافية، لتمنع وقوع الحرام وفعل الصخام؟؟؟ !!!!!!!!!!

حتماغير كافية في الحالات العامة!! وكل من يحاول الإيهام، بإن التربية الأخلاقية، وأساليب الوعظ الديني، كافية لمنع حصول التجاوزات، يكون قد خدع نفسه قبل الآخرين.

هذه سنة الحياة التي سنهاالله المولى القدير لخلقه وعباده.

إستمع ماذا يقول رب العزة والجلال في كتابه الكريم، شارحا الواقع الذي عليه البشر، وكيف يخبرالخبيرالعليم بخلقه وما جبلواعليه:

(زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن الماب)
سورة آل عمران - سورة 3 - آية 14

كما في الآية الكريمة، يأتي الميل للمرأة، وحب شهوة الجنس، في قمة الشهوات التي زينهاالله للبشر. حب الشهوات من النساء!!!

تأتي بعدها شهوة البنين والقناطيرالمقنطرة من الثراء وبقية الوسائل...الخ.

ونص الآية لايتكلم عن إمرأة واحدة!! بل عن النساء، بمعنى النفس البشرية طامحة إلى أكثروأكثر، وليس هناك حدود للإكتفاء.

وهذا هوالواقع لأن الرجل يشبع من كل شئ إلا الجنس.

ومادامت المسألة بهذه الخطورة، لذلك توجب تدخل الدين بقوة، ليؤدي وظيفته في إشاعة العدل والأتزان، بعدم التجاوز فالحرمان.

لذلك وضع الإسلام حلولاعملية وفق ضوابط الشرع وعدم التعدي على الحقوق.

للموضوع بقية: