|
لتنزيل الرسالة الجامعية على الرابط الآتي:
الرسالة
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
السندباد
aghanime@hotmail.com
التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 20/11/2010 الساعة 05:47 PM
لتنزيل هذا الكتاب على الرابط الآتي:
الكتاب
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
السندباد
aghanime@hotmail.com
رثاء الأندلس
لِكُل شَيءٍ إذا مَا تَم نُقْصَانُ
فَلا يُغَر بِطيْبِ العَيْشِ إنْسَانُ
هيِ الأمُوْرُ كَمَا شَاهَدْتُهَا دُوَلٌ
مَنْ سَرهُ زَمَنٌ سَاءَتْهُ أزْمَانُ
وهَذِهِ الدارُ لا تُبْقِي عَلِى أحَدٍ
وَلاَ يَدُوْمُ عَلى حَالٍ لَهاَ شَانُ
فَاسأل بَلَنْسِيَةَ مَا شَأنُ مَرْسِيَةَ
وَأيْنَ شَاطِبَةٌ أمْ أيْنَ جَيانُ
وَأينَ قُرْطٌبَةُ دَارُ العُلُوْمِ فَكَمْ
مِنْ عَالِمٍ قَدْ سَمَا فِيهَا لَهُ شَانُ
وأيْنَ حِمْصُ وَما تَحْوِيهِ منْ نُزَهٍ
وَنَهْرُهَا العَذْبُ فَياضٌ وَمَلآنُ
تَبْكِي الحَنيِفيةُ البَيْضَاءُ مِنْ أسَفٍ
كَمَا بَكى لِفِرَاقِ الإلْفِ هَيْمَانُ
حَتّى المَحَاريْبُ تَبْكِي وَهْيَ جَامِدَةٌ
حَتى المَنابِرُ تَبْكِي وَهْيَ عِيْدَانُ
يَا غَافِلاً وَلَهُ فِي الدّهْر مَوْعِظَةٌ
إنْ كُنْتَ فِي سِنَةٍ فالدّهْرُ يَقْظَانُ
يَا راكِبيْنَ عِتَاق الخَيْلِ ضامِرةً
كأنها فِي مَجَالِ السَبْقِ عُقْبَانُ
أعِنْدَكُمْ نَبَأٌ مِنْ أهْلِ أنْدَلُسٍ
فَقَدْ سَرَى بِحَدِيْثِ القَوْمِ رُكْبَانُ
كَمْ يَسْتَغِيْثُ بِنَا المُسْتَضْعَفُوْنَ وَهُمْ
قَتْلَى وَأسْرى فَمَا يَهْتَز إنْسَانُ
لِمَا التقَاطُعُ فِي الإسْلام بَيْنَكُمُ
وأنتُمْ يَا عِبادَ اللهِ إخْوَانُ
لمِثْل هَذا يَبْكِي القَلبُ منْ كَمَدٍ
إنْ كَانْ فِي القَلْبِ إسْلامٌ وَإيْمَانُ
أبو البقاء الرندي
التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 20/11/2010 الساعة 06:43 PM
« كيف نتكلم عن كتب لم نقرأها ؟ | مكتبة السرد العربي ... » |