بعض أخباره:


-هو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضير بن كنانة. وهو ثاني الخلفاء في دولة آل مروان وخامس الخلفاء الأمويين وتاسع الخلفاء منذ بدء تاريخ الخلافة.

-ولد سنة 26 هـ , وجعله معاوية بن أبي سفيان على ديوان المدينة , وكان عمره 16 سنة وبعد موت معاوية بن يزيد بن معاوية , بايع بنو أمية بالخلافة لمروان بن الحكم وقبل أن يموت , جمع بني أمية وبايع لابنه عبد الملك بن مروان , قضى عبد الملك الشطر الأكبر من حياته في الحجاز في المدينة, نشأ منذ مولده نشأة إسلامية محضة , وأحب الثقافة العربية من صغره , كما يظهر من خطبه ورسائله وأحاديثه الأدبية.

-كان عبد الملك بن مروان من أعاظم الخلفاء في بني أمية , ومد الإمبراطورية ثم مد الفتوح وكتب الدواوين بالعربية وأصبحت اللغة العربية الرسمية في الإدارة وسك العملة في عصره.


-شاب عبد الملك بن مروان وأصبحت أسنانه تشد بالذهب , وذلك كان باكراً , ثم إنه مرض في أخر أيامه مرضاً كان يلح عليه العطش فيه وكان الماء يضره فقيل له :إن شربت كثيراً متّ. فلم يصبر عن الشرب الكثير وكانت وفاته في 14 شوال 86 هـ .


-من أبرز صفاته قوة الإرادة وثبات العزم والشجاعة والحزم . ذكر معاوية بن أبي سفيان مرة فقال معاوية عنه : " هو آخذ بثلاث وتارك لثلاث : آخذ بقلوب الناس إذا حدّث , وبحس الاستماع إذا حُدث , وبأيسر الأمرين إذا خولف , تارك للمراء , تارك للغيبة , تارك لما يعتذر منه".

-قال بعض جلسائه يوماً " أريد الخلوة بك " فلما خلا به قال عبد الملك : "بشرط ثلاث خصال : لا تطهر نفسك عندي فأنا أعلم بها منك , ولا تغتب عندي أحداً فلست أسمع منك ولا تكذبني فلا رأي لمكذّب"

قال : أتأذن لي في الانصراف ؟ قال إذا شئت"

وقد أًُثر عنه أنه كان يتخير جلساءه وسماره. كتب إلى الحجاج بن يوسف الثقفي : أن ابعث إلي رجلاً يصلح للدين والدنيا , أتخذه سميراً وجليساً وخليلاً. فقال الحجاج : ما له إلا عامر الشعبي وبعث به إليه .