يقع هذا الكتاب في 918 صفحة موزعة على عدة فصول، منها فصل في تعريف الشعر ومنزلة الشعر بين الأمم، وفصل عن مكانة مدينة طرابلس بين الشعر والشعراء، وفصل تحدث فيه عن الرثاء في الشعر العربي وعن طريقة حساب الجمل والتواريخ في الأبيات الشعرية.
ومن ثم خصص المؤلف قسماً للتعريف بأبرز شعراء الرثاء في مدينة طرابلس في أواخر العهد العثماني.
والقسم الثاني لسرد الأبيات الشعرية التي قيلت في رثاء أعيان وأشراف طرابلس وقد تم ترتيبها بحسب أسماء العائلات.
يبدو واضحاً من خلال مراجعة الكتاب الجهد الكبير الذي بذله المؤلف الأستاذ فؤاد طرابلسي في إعداده، فالمؤلف استطاع جمع وتوثيق عدد كبير من الأبيات وقصائد الشعر من على شواهد القبور ومن خلال لقاءاته الشخصية إضافة لما نشر في الصحف وفي مصادر أخرى.
وبهذا العمل الكبير استطاع المؤلف الحفاظ على جزءً هامً من تراث وتاريخ مدينة طرابلس الموثق بأبيات الشعر، وهو نوع من التأريخ قلما يتطرق له أحدٌ.
إضافة لهذا يعتبر الكتاب مرجعاً يبين فيه المؤلف أسماء أسر وعائلات الأشراف في مدينة طرابلس في تلك الحقبة التاريخية حيث بلغ عدد العائلات المذكورة نحو 256 عائلة.