جاسم الرصيف
ــــــــــــــــــــــ
arraseef@yahoo.com
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جللم بللم !!
ـــــــــــــــــــــ
ولا تبحثوا عن معني لها في القواميس لأنها بلا معني إلا ّ لمن يعرف معناها علي مدي قصة ( قديمة! ) تجدّدت في هذه ألأيام تقول أن محام ٍ ألمعيا ً أراد أن يبرّئ موكّله عن جريمة نصب وإحتيال فلقنّه هذه البعبعة ليردّدها يوم المحاكمة ، الذي شمّر فيه الحاكم ساعديه ليحكم بالحق ، فسأل (البرئ حتي تثبت إدانته) عن إسمه فأجاب: جللم بللم!
تأريخ ميلادك؟ تساءل الحاكم، أجاب المتهّم : جللم بللم!
عنوانك؟
جللم بللم!
لماذا أنت هنا؟
جللم بللم!
فأمر الحاكم بإطلاق سراحه تحت دلالة الجنون!! .
ولما طالبه المحامي بدفع أتعابه أجاب: جللم بللم!!
فضاعت حقوق الجميع عدا ( جللم بللم )! !
وقد سئل عضو (ديقراطي!؟؟) من اللّب حتي القشر: هل يستطيع مواطن عراقي (عربي؟!) أن يشتري في هذه ألأيام بيتا ً في كركوك؟ فأجاب: جللم بللم! وألح ّ السائل بدون خباثة: هل ترفع كل محافظات العراق، بالعدل والتساوي، علم العراق وتردّد نشيده الوطني ؟! فجاءت ألإجابة: جللم بللم! وبكل ّ شفافية وبراءة عاد هذا يسأل: إذا ُرحّل العرب من كركوك ، هل يرحّل ألأكراد، الذين هَجّرتهم الحروب القديمة، من المحافظات العربية التي لجأوا اليها وفق مبدأ ( التعامل بالمثل بين الدول الكبري )! ؟ ورنّت ألإجابة: جللم بللم !!
وأجّل السّائل الله رحمته في أمان أطفاله، وأطفال سابع جار، ريثما يفهم المستقبل من زاوية أخري فذهب الي معمّم (ديموقراطي) من العمامة الي الكاحلين، وأقسم له بالقرآن وألأنجيل والتوراة أن سؤاله خال من المؤامرات : هل يصح لوزير معمّم أن يؤدي صلاة الفجر ثم يكذب (مضطرّاً لحماية المصالح الوطنية وفقا لغاية تبرر وسيلة) كما هم وزراء الخارجيات يفعلون؟؟! فتألقت ألإجابة في: جللم بللم!! هل ينحاز موظف معمّم للوطن أم للطائفة إذا خيّر بين ألأثنين؟!! فصدح الجواب: جللم بللم! من يتقدم علي من، علي بساط المستقبل ألأحمر، سلوك ألأيمان بألأديان أم سلوك الحريات العامة للناس؟! وكانت ألأجابة: جللم بللم !!
وتقدم صاحبنا نحو دبّابة أميركية فإنهالت عليه قبل أن يسأل : جللم بللم !!و من كل ّ الجهات، وإنسل ّعبر أزقة خلفية حيث إلتقي ملثمّا ً يحمل قاذفة وبندقية، وكذا عدد من ألأسلحة العلنية والسرية، فسأله : يا سيدي! أنا رجل فقير الحال!! مثقل بعائلة وأطفال!! وأخاف منكم إذا إشتغلت مع الحكومة بعد أن شحّت ألأشغال!! وما يؤرقني ألآن سؤال: مع من أشتغل وأنا في أمان؟! فجاءت ألإجابة من تحت اللثام: جللم بللم!! أين ومتي أشتري [ الزقنبوت ] لأطفالي وأنا في أمان؟! فرنت ألإجابة: جللم بللم! وبروح والديك! قل لي: في أيّ مكان آمن أفتح بسطية وأنا في أمان من مؤامرات ألأحزاب والحزبية؟ فأخذ ألإجابة: جللم بللم!!
وعندما عاد المسكين الي عائلته قبيل حلول الظلام بلا قوت ولا زقنبوت ، سألته العائلة الكريمة : هل عدت لنا من أحد بصكّ أمان!؟
فأجاب وهو ينتف ما تبقي من ريشاته المهلوسات: جللم بللم !!!
:cry: :roll: :!: