كلنا قرأ المتنبي
ومن لم يقرأه فقد قرأ بعضا من إبداعاته
التي كانت وستظل خالدة على مر الحقب
ومثلما شغل المتنبي الناس والشعراء في عصره
لا يزال ( مالىء الدنيا وشاغل الناس ) كما يقال عنه
ولست في معرض تقييم شعر هذا النابغة
ولا يحتاج عبقري مثله أن يقيمه أنا أو غيري
ولكن لأن هذا الشاعر الكبير كان كبيرا وما زال
فقد شغل به كبار الكتاب والنقاد والمفكرين
فقد تناوله طه حسين في كتابه الشهير ( مع المتنبي )
وتناوله محمود شاكر في دراسته الشهيرة ( المتنبي )
وكذلك تناوله كثير من القدماء والمستشرقين

والقضية التي أطرحها للنقاش .....

هل يمكن فصل القيمة الأدبية البحتة للشعر أو للعمل الإبداعي
عن الهدف أو الغرض الذي كتبت من أجله ...!؟
هل الغاية تبرر الوسيلة ..!؟
بمعنى ......

أن شاعرا كبيرا كالمتنبي اقتصر معظم شعره أو أهمه على الأقل على المدح والتكسب
وكان يسخر شعره لمدح من لا يستحق ( مثل كافور الإخشيدي )
وحينما لم يأخذ منه مصلحته ..عاد فهجاه ...هجاءً مقذعا

فما هو مدى الصدق في شعر كهذا ...!؟

وهل يجوز تسخير الشعر لأغراض مصلحية ...شخصية ...!؟

والسؤال الأهم

وبمعزل عن كل ما يقوله النقاد قديما وحديثا
هل يستحق المتنبي الذي سخر شعره للمديح ولأغراض شخصية
كل هذه الشهره والمجد الأدبي ......!!؟

هذه قضية مطروحة للنقاش في هذا المربد
وآمل من الزملاء مشاركتنا الرأي
مع الإحترام للجميع

يوسف أبوسالم