الشاعر الرائع
فنان ريشة الشعر
((يوسف أبو سالم))
هذه عودة إلى رائعتك النفيسة
لأسطر إعجابي مفصلا
بمقاطع أعجبتني أشد الإعجاب
أولها تلك العلاقة البديعة بين مطلع القصيدة
تعاليْ نُعيدُ الحكايةْ
تحبينني مرةً
تستبيحُ دمي
الذي اتخذ إيقاعا هادئا متماوجا
ارتبط بعودة ذلك الإيقاع من جديد في
تعاليْ نعيد الحكاية
وتهوينني مرتين
فأهواك عشرا
هذه العودة الإيقاعية إنما تشكل لنا حنينا واضحا
يتمنى تكرار حكاية الحب من
جديد بكل تفاصيلها وألوانها الزاهية
واستوقفني كثيرا هذا النداء الشفيف الواله
(تعالي- تعالي)
وفي كل مرة تجد هذا الشوق يتشكل في أمنيات
ووعود محب.. آلى على حبه ان يكون أفقا ممتدا لسعادة حبيبته
(تعالي - أحبك)
(تعالي- لأبني لك الآن عرشا)
(تعالي -نعيد)
(تعالي نشعل)
ثم نلتفت إلى الإيقاع الراقص بين هاتين الغنائيتين
لنجد النداء المتكرر (يا أنثاي العذبة)
وكأن الشاعر أراد أن يرسم لنا جانبا مختلفا
من صورة محبوبته.. فلئن كانت حكايتها تبدأ من حيث الدهشة
وتعود من جديد لتتكرر في نهاية لا معدودة في آخر القصيدة
فهي هنا تدور في فلك حسي حالم
فلها موج أزرق، وبركان متوقد، وغابة من نخيل تمتد كأفق الصحراء بلا انتهاء
هذا المزيج البصري في المشهد السابق
وصوت قرارها ومواويلها وهمسها الموصول بالضحكات
ورائحة الورد الجوري والحناء
جعل تلك المشاعر الحسية تصور لنا باختصار
نداءه (يا أنثاي العذبة) بشكل تلقائي مطبوع دون صناعة
وبعد.. فمثل هذا الفن الجميل ينقل لنا - كمتلقين- مدى عناية
الشاعر يوسف أبو سالم بما يكتب
ولتقبل أستاذنا تقديري لرائعتك.. وريشتك الشعرية