قراءة في أوراق عاشقة شرقية
أبدل يوسف أبدل
أحبك…
أقرأها في شعرهِ
أسمعها في صوتهِ
كأنها ذاك الصدى
المجنونُ يأتي خلسةً
ليوقظ الإحساس
في مشاعري…
فأشعرُ… بأنني شراعهُ
هو يقول:أنني شراعهُ
و زورقٌ مسافرٌ لحلمهِ
و نجمةٌ بعيدةٌ..
يحبُ أن تزورهُ
في بيتهِ
فهل أنا كما يقولها؟
(أهزوجةٌ للصيفِ في مواسم البيادرِ)
أحبكِ…
أحبكِ..
يقولها و يعصرُ أصابعي
فينضحُ النبيذ منها تارةً
و تارةً تجتاحني زوابعي
و يرقصُ القلبُ الخجولُ
مغرداً … و منشداً
و تفرحُ ضفائري..
و تصبحُ عيونهُ..
كموطنٍ يضمني
و يقولُ لي..
فلتقبلي...
تجرئي و غامري.
أحبكِ…
أحبكِ…
أحبكِ…
يقولها و يشعلُ لفافةَ
التبغِ التي يحبها
و يختفي …في الشارعِ
الذي قد ضمنا
كالطائرِ المهاجرِ
فأعودُ وحدي و الهوى
بوشاحهِ يلفني
و أقولها:
(لو أنهُ قد ضمني)
(لو أنهُ قد شمني)
و أجلسُ وحيدةً
كأنني قيثارةٌ قد
مُزِقت أوتارها
و تناثرت أشلاؤها
في طيفهِ المسافرِ.
أسفل النموذج