دور الرسائل الجامعية في خدمة البحث العلمي
بالتطبيق على مكتبة جامعة القاهرة
إعداد
نصر منصور نصر
ماجستير مكتبات ومعلومات
مدير عام المكتبات الجامعية بجامعة القاهرة
تقع المكتبة من الجامعة موقع القلب من الجسد، فهي محور الدراسة والبحث، والأساس الذي يبنى عليه تقدم التعليم الجامعي، الضلعان الآخران هما الأستاذ والطالب، ولا غنى لكليهما عن المكتبة.
وجدير بالذكر أن الرسائل الجامعية أو الأطروحات أحد الأوعية الأساسية للمعلومات فى المكتبات الجامعية والمتخصصة، ونظراً لأن الرسائل الجامعية تمثل أعمالاً علمية أصلية، فلابد من وضع معايير وضوابط تكفل ترشيد الإفادة منها من ناحية ومراعاة حقوق أصحابها من ناحية أخرى.
وتعد الرسائل الجامعية من أهم وأرفع مستويات الإنتاج الفكري في أي بلد، ذلك أنها أعمال علمية جادة تضيف جديداً إلى رصيد المعرفة البشرية، ومن ثم تحظى بأهمية خاصة لدى الباحثين في شتى مجالات العلم والمعرفة.
ويلزم التنويه إلى أن ظاهرة نشر الرسائل الجامعية جزئياً في الدوريات أو كلياً - في شكل كتب - لا ينبغي أن يتخذ ذريعة للتشكيك في قيمة الرسائل في شكاها الأصلي، إذ يحتوى على بيانات تفصيلية قد تجذب اهتمام بعض المستفيدين، لما لها من أهمية لأغراض المقارنة والإطلاع على الخبرات المنهجية.
ومكتبة جامعة القاهرة، بما تضمه من رصيد ضخم من الرسائل الجامعية التي تجيزها الجامعة والتي تبلغ حالياً ثلاثة وخمسين ألفاً وأربعمائة وخمس عشرة رسالة منها عشرة آلاف وسبعمائة وخمس وخمسين رسالة باللغة الأجنبية (منها 6582 رسالة ماجستير و4173 رسالة دكتوراه) واثنين وأربعين ألفاً وستمائة وستين باللغة الأجنبية (منها 30808 رسالة ماجستير و 11852 رسالة دكتوراه) هذه المكتبة العريقة بما تضمه من كم هائل من الرسائل الجامعية، تلعب دوراً كبيراً في خدمة البحث العلمي، إذ يؤمها الباحثون من مصريين ووافدين (عرب و أجانب) ينشدون ضالتهم العلمية من الوقوف على أحدث المعلومات والتطورات في مجال التخصص أو التعرف على الدراسات السابقة في المجال أو إعداد المراجعات العلمية والرسائل الجامعية لبحوث الترقي أو الإطلاع لدواعي الإشراف العلمي أو إنجاز تكليفات علمية محددة بالنسبة لطلاب مرحلة الليسانس أو البكالوريوس.
وإدراكاً من إدارة الجامعة لعراقة المكتبة ودورها الرائد، فإنها لا تدخر وسعاً في سبيل تحديثها وتطويرها حتى تؤدى رسالتها على أكمل وجه وتضطلع بدورها الرائد في خدمة الباحثين والبحث العلمي، الأمر الذي يعود بالنفع والخير العمبم على المجتمع المصري بخاصة والمجتمع العربي بعامة.
والأمل معقود على المكتبة المركزية الجديدة التي سوف تكون نقلة حضارية كبيرة، فقد خطط لها أن تأخذ بأحدث تقنيات المعلومات والاتصالات.
د. أبو شامة المغربي