لا حول ولا قوة الا بالله. اللهم ألهمنا العقل و الصواب.
شاهد ويشاهد كل العرب ما يحدث بين مصر و الجزائر بسبب مباراة كرة قدم.كان من المفروض ان يكون هدفها أصلا التقريب بين الشعبين الشقيقين الذين تجمع بينهما وشائج الدم والتاريخ.
فطبول الحرب قرعت ووشائج الوطنية عبئت .و استدعي السفراء للتشاور و انطلقت حملة من البلطجة الاعلامية المتبادلة وبالفاظ نابية ضد دولة شقيقة شعبا وتاريخا و كذب وافتراء اعلامي غير مسبوق وفي قنوات رسمية هي منبر لتوجه الدولة الرسمي فتحت للسب والقذف في من تعدى على دولة بحجم مصر في حين ان تلك القنوات لم تفتح فمها بكلمات واحدة حينما كانت كرامة مصر تمتهن حقيقة والشعوب تئن لنصرة اخوانها ولم نر على شاشاتها صور المصريين الذين ضربوا والبرلمانيين ممثلي الشعب الحقيقيين الذين اهينوا وهم يصرخون لاستنصار اخوانهم في الجوار القريب بغزة.ولم نسمع اصواتهم التي كبتت .ندرك ان الامر ***رسمي وممنهج***. اوعندما اهانت كرامة تلك الدولة الكبرى من وزير خارجية العدو لبرمان الذي ما زالت صدى كلماته المهينة لمبارك ومصر يتردد الى اليوم.
و دخل الساسة على المحك للعب بكرامة شعوب تذبح كل يوم وصار قرصة اذن و ضرب قفا وسحب سفراء في حين لم يسحب السفراء من دولة صهيون رغم ان ما سقط من ضحايا من رعايا الدولة الكبرى الازدواجيي الجنسية في غزة يعد بالعشرات.او قنص الجنود المصريين المتعمد كذا مرة لدراسة رد الفعل وسقوط واهانة رعايا مصريين وانتهاك اعراضهم من نفس النظام في كذا حادثة موثقة لندرك ما الغرض من وراء ذلك.
ففي حين نرى كيف تنجح دبلوماسية الكرة في التوحيد بين فرقاء كانت بينهما حروب و نزاعات.يحدث عندنا العكس فقد تعودنا للآسف على رؤية الأشياء بالمقلوب.و يتحول المليون شهيد في قنوات رسمية مصرية إلى حبات بطاطا و الشعب الجزائري العظيم الى شعب من الرعاع و البربر و الهمج*بل ما يصحش نقول اخوان للحساسية يئى* ويتحول الشعب المصري العظيم الى صهاينة.وارض الكنانة الى....في صحف صفراء تمتهن القذارة
ففي حين قرعت طبول الحرب في كلا البلدين وقامت القيامة سياسيا وإعلاميا و عسكريا ليس لتحرير الأرض للأسف بل للجري وراء جلد منفوخ.و***نقاتل و نضحي في ميادين اللعب في حين يضحي غيرنا في ميادين التضحية و الحضارة*** إلى درجة صرنا نسمع دعوات للتعقل و الحكمة مكتوبة في صحف عبرية**شماتة بنا**بل و دعوات رسمية اسرائيلية للتعقل امام مباراة الكراهية او ما أجمعت الصحف الغربية على تسميته.ندرك حقا اننا بحاجة الى وعي و اننا في أسفل درك الانحدار و ندرك حقا ان اكبر كذب علينا او كذب نكذبه على أنفسنا اننا نمشي في الطريق الصحيح نحو الرقي الحضاري و التقدم واننا سنحرر الارض ونرد عنا كيد المغتصبين وان ما يحدث لنا هو مجرد كبوات.
بل علينا ان ندق ناقوس الخطر لأننا للأسف نفقد الوعي ان لم نكن قد فقدناه.
فقد نسي الجزائريين مثلا امام دعم بوتفليقة للتذاكر الذهاب الى السودان علما ان ما أنفقته الحكومة من اموال في ذلك لسفر 12 ألف مناصر يعادل 20 ملون دولار في حين يضرب المعلمين و الأساتذة منذ أكثر من أسبوعين احتجاجا على أوضاعهم المعيشية و يضرب أساتذة تعليم القطاع العالي كذلك لنفس السبب ولا من درى على حد تعبير إخواننا المشارقة و يصبح بوتفليقة بطلا قوميا تهتف باسمه الجماهير بدراهم الشعب التي حرم منها الطلبة و الاساتذة.ختى لا يضطروه مرة اخرى الى ان يخرج من الملاعب مثلما يحدث كل مرة.
عندما تنقل لنا صحفا جزائرية خبر مقتل 11 عشر من مناصرينا في القاهرة و تنشر صورة لمناصر مغمى عليه بدعوى انه ميت وتتأجج مشاعر الجمهور الى درجة مهاجمة مصالح ورعايا اخواننا المصريين.و يصير في وعي جماهيرنا التي غالبا ما تصدق اول كذبة وخصوصا امام الشحن الاعلامي المتبادل الغير مسئول في ذلك هنا وهناك.
اظن ان الامر بحاجة الى عقاب وعليه ان يكون صارما.
عندما تنقل بالأمس قنوات مصرية خبر تذبيح مصرين في الخرطوم على ايد جزائريين و تهول من الامر رغم ان الامر لا يعدوا عن كونه مناوشة كتلك المناوشات التي حدث مثلها الكثير في القاهرة .و يكذب السوادانيين ذلك ويقولون رسميا بالحرف الواحد******ثلاث حافلات خرجت عن مسارها و تعرضت الى رمي حجارة من جزائريين و جرح من فيها البعض بجراح طفيفية***و هذا مدان واكرر هذا مدان وندينه ونشجبه بأشد العبارات**و يهول الامر اعلاميا و يؤتى باشرطة فيديوا مفبركة وتفتح القنوات و الابواق الرسمية و الغير رسمية للشتيمة و النزول بالمستوى لشعب مصري عظيم و ينسى ويتجاهل ان الامر مجرد رد فعل فكرامة مصر اهينت.وكان كرامة الجزائر لم تهن و التي شاهدها العالم اكمل واقرتها الفيفا وممثليها وكل المصادر المحايدة .ضرب متتخب الجزائر الوطني بالحجارة واصابة 4 من لاعبيه على مرآى من العالم بل ويستفز الجزائريون من مصادر رسمية بالقول انهم ضربوا انفسهم وبانهم وضعوا شوية طماطم على رؤوسهم وفي قنوات رسمية مصرية و يضطر الفريق و الوفد المرافق له على البقاء اربع ساعان في الستاد ليخرج تحت وابل من شتائم جماهير مصرية واهانات ثم يتعرض 22 من رعايانا اللى ضرب منهم واحد بمطوة حسب مصدر رسمي و توجد اشرطة فيديو لذلك على اليوتوب .
أظن علينا ان ندرك ان ما يتسبب ذلك في المتلقي المصري الذي هو مثل الجزائري يصدق اول كذبة امام ثقل وضخامة هذا الشحن اظن بان الامر بحاجة الى عقاب وصرامة لكن ان يتعدى هذا الى هجمة اعلامية غير مسبوقة لاهانة شعب وتاريخ من قنوات ومصادر رسمية يشارك فيها علاء مبارك؟؟؟؟؟.فهذا ما يوضع بين قوسين.
عندما تتبادل وسائل اعلام جزائرية ومصرية اهانة التاريخ**رغم اني اقر ان وسائل الاعلام الرسمية الجزائرية لم ترد الاى الآن على الحملة الاعلامية الرسمية المسعورة و التي اظن انها لم تجني شيئا الا بالنزول من مستوى شعب عظيم كشعب مصر** من اجل الجري وراء جلد منفوخ و تتناسى حقنا كشعوب في الحرية و التنمية و تتجاهل أواصر التاريخ و الدم و الإيثار بين الشعبين الذي لم ينشف ترابه بعد ونهين التاريخ و نرهن المصير.
ندرك ان هناك غرضا سياسيا من وراء ذلك غرضا ظهر بوضوح من خلال التوظيف السياسي للمباراة بين شعبين.اذ تحت قول مقتبس لصحفي مصري **كل العرب ينتقدونا دا مصر ما تعملش حاجة هو ايه لازم يموت 50 مليون مصري عشانهم داحنا حاربنا ثلاث حروب علشانهم و اقتصادنا ضعيف بسسب ذلك يبقى يموت منا 50 مليون علشانهم وبس يقول ما عملناش حاجة**في كذب غرضي مفضوح طيب ما اقتصاد كوريا كان من وراء حرب 73 آخر حرب مصرية اقل منكم بكثير اين انتم وهم بلى كذب لكي نبرر لكامب دافيد ونجد تبرير للانتقاد الشعبي المصري والعربي وامتصاص النقمة. لتقاعس النظام المصري في حرب لبنان وغزة الاخيرتين و دعوة الشعب المصري ذو النبض العروبي للقطرية و الرضا بمن يتحكم في البلد باقتصاد البازار الريعي كإمتداد لسياسة كامب دافيد .
ويستغل بوتفليقة المناسبة ليقوي ارصدته السياسية بتسخير اموال الشعب لشراء التذاكر للجمهور اكثر من 17 بالمائة منه يرزح في بطالة ليهتف الكل ببوتفليقة بعد ان كان يخرج من الملاعب في المناسبات تحت وطأة التصفير و الشعارات المناوئة.
نضحك ان ما يجمع مصر و الجزائر هو وقوعهما تحت نظم سياسية مفلسة تسعى لإثبات وجودها ولو باستغلال مباراة بين شعبين شقيقين وندرك اننا انحدرنا بوعينا الى درجة فقدناه.فما حدث بين مصر و الجزائر لا يمكن ان ينمحى من وعي البسطاء فينا لانه امام الشحن و الشحن المتبادل لا صوت يعلوا فوق صوت الغوغاء.
نعم صارت الوطنية في وعينا تختزل في ميادين اللعب لا في ميادين التنمية و التحديات التي تواجهنا كشعوب وكأمة .ففي حين اغتصبت العراق امام مرآنا و اغتصبت فلسطين قبل ذلك. وتسلب وتسرق القدس كل اليوم. يالكلمترات قبل ان كانت بالاشبار و نسجل اسفل مراتب التنمية البشرية و نعيش فقط على **الجقيمة**ننسى تحديات الحقيقية و نمارس وطنيتنا في الجري وراء جلد منفوخ.اخترعه من اخترعه ليتسلى بعد ان حقق الحضارة و المدنية وحل مشاكله وليضحك على شعوب مثلنا لانها صدقت كذب انظمتها السياسية عليها وجعلت منه وعيا لها.
عندما يصبح على قول اخي الاديب المصري **عبد المنعم جبر عيسى**حفظه الله**السودان لنا وتونس لهم**فقل على عروبتنا السلام.
ولا بارك الله فى رياضة أفسدت العلاقة بين شعبين جمعتهما المحنة ، ووحد بينهما العدوان .. !
وليتمخض الجبل الأشم .. بكل تاريخه .. ومقدراته .. وثرواته .. ليلد فأرا .. !
لا املك الا ان اقول للوعي العربي اع... ولكرة القدم إتفوا....
وأتضرع لله ان يغفر لنا ما فعل السفهاء منا وهو ارحم الراحمين.