هذا حمار
لوحــة واقعيــة في معرض كثير من مؤسسات التربية والتعليم العربية
معروف عن عمر السيد حبُّه للحمار، ما السر في ذلك؟
لدي مع الحمار علاقات منذ سنة 1953، عندما كنت أدرس في "بنمسيك" كنت كسولا "بالصراحة"، ولما كنت كذلك في القسم، كان المعلم يعلق على ظهري سبورة صغيرة وقد كتب عليها "حمار" بالبَنْط العريض، ثم كان يطلب مني بعد ذلك أن ألف على الأقسام واحدا تلو الآخر، وكل قسم دخلته يطلب مني المدرس الموجود فيه أن ألْتَفَّ جهة التلاميذ فيسألهم:"ما هذا؟"، فيجيبه القسم بأكمله، وبصوت عالٍ:"هذا حمار".
كان على معلمي أن يسمع جواب التلاميذ من قسمه، حتى أستطيع التنقل إلى القسم الآخر لأعيد الشيء نفسه.
وهل أثر فيك هذا الأمر؟
نعم، أثر في هذا الأمر كثيرا.
كيف أثر فيك تعليق لافتة الحمار على ظهرك؟
نعم، كنت حينما أعود إلى المنزل ... كنت أسمع صدى صوتِ التلاميذ وهم يقولون: حمار، حمار، حمار… هذا الصدى كان يتردد في أذني في آخر الليل ...
د. أبو شامة المغربي