بين الضفتين/هدية لاهلنا في فلسطين

[ريمه عبد الإله الخاني]

بين الضفتين!!!





-يا حاج أريد أن أرى أهلي منذ زمن طويل لم أذهب إلي هناك.اشتقت لهم واشتاقوا لي لم أعد أجد طريقة للتواصل لا هواتف ولا انترنيت...لم يعد لدي صبر.
-يا بنت الحلال لم يعد هناك وطن لنا نحن سجناء عبر هذا الوطن الكبير.ومادام الإخوة أضحيتهم في الأعياد بعضهم فلا داعي لتلك العواطف المثالية اشكري ربك إننا نأكل ونشرب ونربي أبنائنا, العرب صلوا عليهم صلاة الغائب أمس ..
-لم أعد أطق فلسفاتك الثقافية لا دخل لي بغيري أريد أن أرى أهلي فربما لا أراهم السنة القادمة,الغربة أكلت من روحي وعمري ..و.الأولاد وكبروا ودخلوا معارك حياتهم ولم يبق غيرنا أنا وأنت في هذا المنزل البارد,الصامت.

-الغربة كتبت علينا مذ تمسكنا بالأنا في ذاتنا في سلوكنا وتناثرت الوحدة في روحنا, لا أحد يريدنا على وجه الأرض يا حاجه..انظري إلى موسم الحج تفهمي كل القضية
- !!! , طيب والحل يا أبو صالح ؟
-سنذهب...
**************
بعد حواجز أمنيه مذله وتفتيش مهين , ووجوه كالحة كالطين الأسود...دخلا..
والمفتاح في يدها وعينيها تفتش بقلق...
-هناك بيتنا انظر..أقصد هناك كان بيتنا...ولكن أين بقية المنازل؟ وبقية عائلتي...
(انفجار كبير...)
يا حاج .. ..يا حاج.....
-تلفتت لا ترى شيئا..سوى الدماء...ورائحة المسك تعج في المكان...
تتلون بلون الدماء...
-مسك والله العظيم مسك ...كما قالوا... كما قلنا... كما وِعدنا ...(بصراخ).يا حاج لا تتركني وحدي..لا أرى شيئا....
( تجد ملثم مسلح تسأله والعبرات تخنقها)
-ألم ترى الحاج أبو صالح كان معي منذ لحظات؟إنه زوجي ليس لي غيره في الدنيا ...هل لديك هاتف؟ أي شيء أحدث أحدا يهمني أمره؟
تعالي معي يا امرأة...
وجدتني أضمد جراح الجرحى وأزيح معه كوم اللحوم ورائحة الشواء تفوح من المكان, ومازلت أسمع شهادات التوحيد..وأشم رائحة الدماء المسك من حولي....
****

كان هذا آخر ما وصلني من أم صالح....لأجد دعوة شخصيه بين يدي لحفل حجاج في أفخم صالت البلاد.....


أم فراس 28-12-2008

[عائده محمد نادر]

الزميلة الرائعة
ريمه عبد الإله الخاني

هاهي الأيام تمر وتعود أشلاء الأطفال والكبار والنساء والشباب تملأ الشوارع .. ورائحة المسك تملأ المكان بعطر الشهادة
تحياتي لك سيدتي الكريمة
الجنة والخلود لشهداء الوطن

[ريمه عبد الإله الخاني]

امين يارب اشكر حضورك هنا مع كل الود

[أبو زينب]

تحياتي...شكرا لك وبارك الله فيك وجزاك الله كل الخير ....في زمان غاب فيه الإنسان وغاب فيه صدق اللسان بل صدق الجنان ....لقد فقدنا الخلان والأصدقاء والأحباب ...في زمان كثر فيه الكذب والأفتراء والزور والبهتان ...لقد عم وطم الظلام في هذا الزمان ....لقد كثر الضيم لغياب العدل ولتخاذل المسلمين وضعفهم وأنحطاطهم وبعدهم عن الله ...ها هو حال المسلمين ...نشكوا لرب العالمين أن يفرج كروبنا ...تحياتي الجزائر شرقا

[العيسوى الصغير]

تصوير رائع وذكر انانية القرار اجمل

[يوسف أبوسالم]

بين الضفتين!!!





-يا حاج أريد أن أرى أهلي منذ زمن طويل لم أذهب إلي هناك.اشتقت لهم واشتاقوا لي لم أعد أجد طريقة للتواصل لا هواتف ولا انترنيت...لم يعد لدي صبر.
-يا بنت الحلال لم يعد هناك وطن لنا نحن سجناء عبر هذا الوطن الكبير.ومادام الإخوة أضحيتهم في الأعياد بعضهم فلا داعي لتلك العواطف المثالية اشكري ربك إننا نأكل ونشرب ونربي أبنائنا, العرب صلوا عليهم صلاة الغائب أمس ..
-لم أعد أطق فلسفاتك الثقافية لا دخل لي بغيري أريد أن أرى أهلي فربما لا أراهم السنة القادمة,الغربة أكلت من روحي وعمري ..و.الأولاد وكبروا ودخلوا معارك حياتهم ولم يبق غيرنا أنا وأنت في هذا المنزل البارد,الصامت.

-الغربة كتبت علينا مذ تمسكنا بالأنا في ذاتنا في سلوكنا وتناثرت الوحدة في روحنا, لا أحد يريدنا على وجه الأرض يا حاجه..انظري إلى موسم الحج تفهمي كل القضية
- !!! , طيب والحل يا أبو صالح ؟
-سنذهب...
**************
بعد حواجز أمنيه مذله وتفتيش مهين , ووجوه كالحة كالطين الأسود...دخلا..
والمفتاح في يدها وعينيها تفتش بقلق...
-هناك بيتنا انظر..أقصد هناك كان بيتنا...ولكن أين بقية المنازل؟ وبقية عائلتي...
(انفجار كبير...)
يا حاج .. ..يا حاج.....
-تلفتت لا ترى شيئا..سوى الدماء...ورائحة المسك تعج في المكان...
تتلون بلون الدماء...
-مسك والله العظيم مسك ...كما قالوا... كما قلنا... كما وِعدنا ...(بصراخ).يا حاج لا تتركني وحدي..لا أرى شيئا....
( تجد ملثم مسلح تسأله والعبرات تخنقها)
-ألم ترى الحاج أبو صالح كان معي منذ لحظات؟إنه زوجي ليس لي غيره في الدنيا ...هل لديك هاتف؟ أي شيء أحدث أحدا يهمني أمره؟
تعالي معي يا امرأة...
وجدتني أضمد جراح الجرحى وأزيح معه كوم اللحوم ورائحة الشواء تفوح من المكان, ومازلت أسمع شهادات التوحيد..وأشم رائحة الدماء المسك من حولي....
****

كان هذا آخر ما وصلني من أم صالح....لأجد دعوة شخصيه بين يدي لحفل حجاج في أفخم صالت البلاد.....


أم فراس 28-12-2008

المبدعة ريمة الخاني
مساء الورد

قصة جميلة مؤثرة ومعبرة حقا

عما وصلنا إليه من تشرد وتمزق وتفكك

تميزت بأسلوب سردي اعتمد طريقة الحوار

وهي طريقة لا تبعث على الملل

اللغة ليست معقدة أو منتقاة من القواميس

بل لغة سهلة تعبر عن مضمون الحدث بسهولة

وبعد

مالم نغير أنفسنا ونتحد بشكل أو بآخر ونفهم أن

ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة

فلن يقوم لنا قائم ولن يهابنا أحد من الناس

العودة لى الأصالة والهوية والوحدة طريق الخلاص والنصر

شكرا لك

وتحياتي

[ريمه عبد الإله الخاني]

المبدعة ريمة الخاني
مساء الورد

قصة جميلة مؤثرة ومعبرة حقا

عما وصلنا إليه من تشرد وتمزق وتفكك

تميزت بأسلوب سردي اعتمد طريقة الحوار

وهي طريقة لا تبعث على الملل

اللغة ليست معقدة أو منتقاة من القواميس

بل لغة سهلة تعبر عن مضمون الحدث بسهولة

وبعد

مالم نغير أنفسنا ونتحد بشكل أو بآخر ونفهم أن

ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة

فلن يقوم لنا قائم ولن يهابنا أحد من الناس

العودة لى الأصالة والهوية والوحدة طريق الخلاص والنصر

شكرا لك

وتحياتي

اشكر لك قراءتك مابين السطور واهنؤك على عمق المتابعه
تحيتي وتقديري

[ريمه عبد الإله الخاني]

تحياتي...شكرا لك وبارك الله فيك وجزاك الله كل الخير ....في زمان غاب فيه الإنسان وغاب فيه صدق اللسان بل صدق الجنان ....لقد فقدنا الخلان والأصدقاء والأحباب ...في زمان كثر فيه الكذب والأفتراء والزور والبهتان ...لقد عم وطم الظلام في هذا الزمان ....لقد كثر الضيم لغياب العدل ولتخاذل المسلمين وضعفهم وأنحطاطهم وبعدهم عن الله ...ها هو حال المسلمين ...نشكوا لرب العالمين أن يفرج كروبنا ...تحياتي الجزائر شرقا

نعم صدقت والله
ولنا الله وعزاؤنا مابقي من مخلصين
تحيتي

[ريمه عبد الإله الخاني]

تصوير رائع وذكر انانية القرار اجمل

نعم
واهلا بك دوما
كل الود والمحبه