عصف الحنين بهادئ الجمرات
فتوقدت إثر الرحيل حياتي
أسدلت أستار الأسى في عالمي
مزقت أثواب الحياة مهاتي
فأنا المتيم بالجراح عشقتها
وأنا المعذب عاشق الطعنات
أبكي وكل الناس حولي باسم
أنّى لمثلي يرسم البسمات
أنى لمثلي أن يعيش بفرحة
والموت يهمي حوله زخات
والليل يرسم في هدوء عيونه
حزن الظلام بأروع اللوحات
ما عدت أعرف غير قلب راعف
يهدي الدماء بصمته عبرات
أتحسس الحزن الخفي فلا أرى
غير الدماء مخضبا راحاتي
من راقص النيران يعرف صبوتي
هيهات يرقص عاشق رقصاتي
إني على برد الحياة نزفتها
نارا كتمت لهيبها بثبات
وحلفت لا أشكو لغيرك موتتي
حتى رحلت فجد جد مماتي
مازلت أذكر لست أنسى يومها
لما وقفت تلوحين فتاتي
خلف الزجاج كدمية مأسورة
والدمع منك يرنم الآهات
تبكين في صمت وأخفي صرختي
والصدر كاد يضج من صرخاتي
كل الرجال هنا تموت لمرة
وأنا أموت بشوقها مرات