التلفزيون في وسط الصالة (إعلان ) تعال معي إلى القناة العائلية الترفيهية الأولى التي تبحث عن كل جديد من أجلك أنت وأسرتك .
الزوجة ترتسم عليها علامات الاستغراب والدهشة: هل حقاً هذه قناة عائلية !؟
الزوج وهو مسمر بصره إلى شاشة التلفزيون نعم : ألا ترين هذه الإعلانات التجارية كلها ذات توجه عائلي !؟
الزوجة وهي تحاول السيطرة على انفعالها : لقد قلت هذا مراراً !!
الزوج : نعم ما لذي يثير حفيظتك ويجعلكِ في كل مرة تنفعلين ؟.
الزوجة : يساورني شعور بأنك تستخف بي .
الزوج : ولماذا ؟
الزوجة : انتظر قليلاً وسوف ترى .
التلفزيون أعزائي المشاهدين حان موعدكم مع برنامجكم المفضل الذي انتم في شوق إليه
( اضحك واربح )
الزوج : نعم هذا البرنامج يثري ثقافتي أنا وأبنائي .
الزوجة : بكل تأكيد !!! حتى أنك لا تفوت موعده أبدا !!! وتعطل كافة إشغالك بسببه ,
تظهر المذيعة وتبدأ في الإعلان عن بداية البرنامج
إننا في شوق إليكم لنرسم الابتسامة على وجوهكم ونزرع السعادة في قلوبكم يا أحباءنا كما عودناكم مع أسئلتنا الخفيفة والظريفة التي تحلق بكم في عالم المعرفة
الابنة : أنها تلبس فستان جميل ليتني أحصل على مثله .
الزوجة : وهل حقا أنها تلبس فستان !!! إنني لا أشاهد ملابس !!
هل هذه الثقافة التي تنتظرها يا زوجي ؟
الزوج : أرجوكِ كفى دعينا نشاهد البرنامج .
الزوجة : ابنتي أذهبي أنت وأخيك إلى غرفتكما لقد حان موعد نومكما .
الابن أرجوكِ دعينا نكمل البرنامج مع أبي .
الزوجة : قلت إلى النوم .
المذيعة نحن نسعد بملاحظاتكم واقتراحاتكم راسلونا على العنوان التالي سوف تجدوا منا كل تجاوب محبتنا لكم دوما ً .
الزوج حقاً أن هذه المذيعة متمكنة وجديرة بهذا البرنامج
الزوجة: إنك تغضبني بهذا القول .
الزوج : انظري إلى فستانها الأحمر ألا يعجبك ؟
الزوجة قبحها الله أنه عبارة عن راية حمراء .