(1)
تشكل هذه الأعلام سؤالا كبيرا حول المنع من الصرف من عدمه؛ إذ تأتي ممنوعة من الصرف كثيرا، ومصروفة قليلا كما في موضعين من "مستخرج أبي عوانة".
وقد أخبرني صديق أن الكاف في مثل هذه الأعلام من الفارسية، فبحثت في (المعجم الفارسي الكبير) للدكتور إبراهيم الدسوقي شتا، مكتبة مدبولي، ص2133، حرف الكاف- فوجدت الآتي عن الكاف: (... تأتي في نهاية الاسم فتفيد التصغير أو التحقير أو بيان القلة، أو تدل على لطف الشيء وظرفه، نحو مردك: رجيل، ودلبرك: محبوب لطيف. وتفيد النسبة).
فهل جعلت هذه الكاف العلم أعجميا؟ أم هل جعلته مركبا؟ أم ماذا؟
أسئلة أردت أن أشرك الإخوة والأخوات فيها لعلنا نحدد العلة من عدم الصرف إذا كان ممنوعا.
(2)
وهذه مواضع من عدم الصرف علما أن هذه النصوص إلكترونية ولا تعتمد على ضبط حرف أعرفه:
1- سير أعلام النبلاء - (23 / 4)
قَالَ فَضْلَكُ الرَّازِيُّ: مَضَيْتُ أَنَا وَدَاوُدُ الأَصْبَهَانِيُّ إِلَى يَحْيَى بنِ أَكْثَمَ وَمَعَنَا عَشْرَةُ مَسَائِلَ، فَأَجَابَ فِي خَمْسَةٍ مِنْهَا أَحْسَنَ جَوَابٍ.
وَدَخَلَ غُلاَمٌ مَلِيْحٌ، فَلَمَّا رَآهُ اضْطَرَبَ، فَلَمْ يَقْدِرْ يَجِيءُ وَلاَ يَذْهَبُ فِي مَسْأَلَةٍ، فَقَالَ دَاوُدُ: قُمْ، اخْتُلِطَ الرَّجُلُ. (12/11)
2- سير أعلام النبلاء - (25 / 22)
وَقَالَ فَضْلَكُ الرَّازِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي شَيْبَةَ، يَقُوْلُ: أَحْفَظُ مَنْ رَأَيْتُ: أَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ، وَابْنُ وَارَةَ، وَأَبُو زُرْعَةَ.
3- سير أعلام النبلاء - (25 / 91)
عِيْدُ بنُ عَمْرٍو البَرْذَعِيُّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ، فَاخْتَلَفَ رَجُلاَنِ مِنْ أَصْحَابِنَا فِي أَمْرِ دَاوُد الأَصْبهَانِي، وَالمُزَنِيّ، وَالرَّجُلاَنِ: فَضْلَكُ الرَّازِيُّ، وَابْنُ خِرَاشٍ، فَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: دَاوُدُ كَافِرٌ.
وَقَالَ فَضْلَكُ: المُزَنِيُّ جَاهِلٌ.
فَأَقْبَلَ أَبُو زُرْعَةَ يُوَبِّخُهُمَا، وَقَالَ لَهُمَا: مَا وَاحِدٌ مِنْكُمَا لَهُمَا بِصَاحِبٍ.