لقاء حواري مع الأخ الكريم
محمد ذيب علي بكار
سلام الله عليك في البدء أخي الكريم
محمد ذيب علي بكار
ورحمته جل وعلا وبركاته
أما قبل ...
فعيد فطر مبارك سعيد
وبعد ...
أحييك وأرحب بك ثانية أخا كريما في رحاب المربد المزهرة بكل حرف عربي أصيل ازدان بتحية الإسلام الخالدة ...
بحروف من مسك وطيب أجدد لك التحية، وبكلمات من أريج وشذى أهدي إليك هذا اللقاء الحواري، وقبل أن أبسط هذا الجسر الثقافي التواصلي على هذه الصفحة المربدية المشرقة، أرى في ما أرى أن أستهل هذا المقام المعرفي بتمهيد تأملي، وبباقة تليه من ورودك النثرية ...
***
يستطيع المرء أن يلاحظ في غير عناء ودون مشقة إقبالا، مثيرا للفضول العلمي، على كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، وهذا يبعث المرء على المبادرة إلى السؤال حول هذا المنحى التعبيري الجلي البارز:
ترى هل الدافع الحقيقي إلى كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، يكمن في ما يسم هذه الكتابة القصصية من قصر الحجم، مما يوفر على القاص الإطالة والإسهاب وشديد العناء؟
أم أن الاقصوصة والقصة القصيرة أدب ليس من اليسير أو الهين طرق بابه، وأن القليل القليل مما يتلقاه القارئ من هذا اللون الأدبي التعبيري، هو الذي يصل أدب القص والحكي بسبب من الأسباب، في حين أن أكثر ما تتم كتابته ليس من هذا الأدب في قليل أو كثير؟
سفر من سفر
... عادت الشاحنة وهي محملة بحطام عبد الحق، انطلق شقيقه إلى وجدان وهو يصرخ عاد عبد الحق، وحين سمعت النبأ بدأت تركض، تصرخ، تسقط، تعاود الركض مرة أخرى، وحين وصلت أمام النعش، جثت أمامه، حاولت أن تحضنه، لكنها لم تفلح، وحين فاقت من شرودها على صوت أمها وهي تقول: هيا يا ابنتي ادخلي القهوة إلى المضافة، لقد قرأ عبد الحق الفاتحة مع والدك.
محمد ذيب علي بكار
***
سؤال قبل الأسئلة
من يكون محمد ذيب علي بكار جملة وتفصيلا؟
سؤالي الأول
ترى ما الباعث لك على كتابة القصة؟ وما الذي يشد اهتمامك فيها؟
سؤالي الثاني
كيف تنتقي عناوين قصصك؟ ومتى تثبت عنوان القصة، هل قبل كتابتها أم بعد الكتابة؟
سؤالي الثالث
ما هي في رأيك رسالة القاص ووظيفته الحقيقية؟ وكيف ترى علاقة القاص العربي بما ينثر من قصص؟
سؤالي الرابع
هل القصة موقوفة على النثر دون الشعر؟ أم أنها قد تتم كتابتها شعرا؟
سؤالي الخامس
ما نصيب القصة المكتوبة من بلاغة الواقع؟
سؤالي السادس
كيف ترى بداية القصة ونهايتها؟ هل ثمة من خيط رابط بينهما؟
سؤالي السابع
هل أدب القصة العربية ضرب من التعبير مستحدث بالفعل؟ أم أنه عتيق ويضرب بجذوره في الماضي؟
سؤالي الثامن
كيف ترى مسألتي الرمز والتعمية والغموض في كتابة القصة؟
سؤالي التاسع
هل يستطيع العنوان أن يقوم مقام متن القصة المكتوبة؟
سؤالي العاشر
ما حقيقة الصلة بين القصة وكاتبها ومتلقيها؟
سؤالي الحادي عشر
كيف تنظر إلى محتوى غلاف المجموعة القصصية المطبوعة؟
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأت بعض السير الذاتية القصصية العربية؟
سؤالي الثالث عشر
ما حظ الصبي محمد ذيب علي بكار من كتاباتك عموما؟ وما عساها تكون آثاره وتجلياته في قصصك بوجه خاص؟
سؤالي الرابع عشر
ما الذي يعنيه فعل القص بالنسبة إليك؟ وما الذي يدل عليه في رأيك؟
سؤالي الأخير
هل ثمة من سؤال أو أسئلة ترقبت مني طرحها عليك، فلم أبسطها على هذه الصفحة؟ ما عساها تكون؟ وما هي إجاباتك عليها؟
***
هذه جملة من الحروف الحوارية، عسى أن تبعث القارئ والقارئة الكريمين، وتحث كل باحث مهتم ودارس كريم على إعمال التفكير وتجديد التأمل في جملة من فضاءات الأدب القصصي، وحسبها أن تكون دافعا إلى طرق بعض الأبواب في رحاب تلقي ما ينبض به الحرف العربي من نبض حكائي، وعساها أخيرا تفضي بالمتلقين الأفاضل إلى إضاءات وإضافات تغني ثقافة أدب القصة.
في انتظار إجاباتك مسهبة ومقتضبة
حياك الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com