|
الاخ يوسف مساء الخير . ونتابع القصيدة من حيث توقفنا .حيث ان الشاعر يطلب من المحبوبة ان يكون بذرة خضراء تنموا في مداراتها وحتى لو خطر في بال المحبوبة الغناء فأنه مستعد أن يكون الوتر الحزين او الفرح او كما تشاء وهنا التماهي والمحبة التي تزيل الحواجز وربما الانصهار في الحب . اما الصورة التالية حين يشعر الشاعر ان الحكاية بدأ الزيت يخبوا من قنديلها اي الحكاية يطلب من المحبوبة ان تعيدا الحكاية من جديد لكي يعطيها العذوبة والاستمرار فيطلب غمسها في اهتزازات الحبق بعد ان تغادرها العصافير المتوارية بين جنباتها عند ظهور خيوط الشمس الاولى في هديل الصباح وغناء الطبيعة الذي شكله الشاعر بما يناسب حجم الحكاية فتجد عفوية الكلمات المستمدة من جمال الطبيعة مع حرفيه في الاختيارويطلب من المحبوبة ان تحبه مرتين وهو يحبها عشرا فالحب هو اختلاج وارتعاش القلب قبل الكلمة المفعمة بالمحبة النقية وهنا اشعر انه يخاطب الانثى بشكل عام وليس واحدة بعينها وهذه سمة جديدة نكتشفها في شعر يوسف ابو سالم ...اما الصورة التالية فيقول تعالي لأبني لك الان عرشا وهذه دلالة على انها استجابت لطلبه بأنها تعيد الحكاية لذلك يتوجها ملكة على عرش قلبه وعلى قمم النخيل حيث ان النخل ملك الواحات الخضراء وبين عذوقه وسائده السندسية بألق المحبة ويجعل من الحب خيمة كبيرة يظللها الغمام من فوقها ليحميها من العيون والشمس و...؟ .اما الصورة ما قبل الاخيرة هنا يشبه القلب المرمز للحب المعروف باللون الاحمر يطرز الشفتين ورقة الكحل تدل على اتساع العيون ويصف عمق العينين بالبحر وهو يسافر فيهما ويدقق النظر وكأن العيون تخاطب العيون بصمت والبقية تشرح نفسها ...؟ .اما الصورة الاخيرة فيقول اذا الحب رفرف بينهما يتم الامتزاج بين الروحين وثم يعود كل واحد يشكل كيانه الخاص بعد ان ضاع كل منهما في الاخر .ونجد ان القصيدة هي روح واحدة متكاملة وليس فيها من الحشو اي شيء وكأن الشاعر قد جنى العسل كله من هذا الرحيق واعطانا عسل مصفى من دون اي شوائب وهي مترابطة ذات بعد . الى مزيد من الابداع اخوك محمد ارجو من معشر الشعراء ان يغفروا لي تطفلي على القصائد محمد
« أين صاحبي حسن للشاعر الكبير أحمد مطر | أنا البحر » |