الشعراء يبعثون
غضب رب الشعر من شعراء العصر ،طلاسم وكلمات جنب كلمات ومعانات واحزان تهد الجبال...
فتربع على عرشه وقال كلمته التي تهتز لها القوافي والبحور: كن ، ليحيا الشعراء وليجتمعوا
في عكاظ ، اريد سماع الشعر..
لحظتها بعثر ما في القبور وبدا الشعراء يتوافدون على القاعة الفسيحة المكيفة التي اقيمت
في رمشة عين ، فجاء امرؤ القيس وعمرو بن كلثوم ولبيد وعنترة والاعشى وزهير والمهلهل
ثم تبعهم الاخطل وجرير والفرزدق وجميل وقيس وحضرت عبلة وبثينة وبلقيس وليلى والخنساءوذات الهمة
واخريات كن يرتدين الحجاب ، ثم التحق بهم المتنبي وابو نواس وابو تمام والبحتري وابو فراس
ثم جاء نزار والسياب ونازك الملائكة والمجاطي وراجع والبياتي وحافظ وشوقي واخرون
كانوا يدخلون جماعات من الابواب العديدة للقاعة ، واخر من اطل كان درويش الذي كان وجهه
منيرا كالقمر ، فاستقبله الشعراء بالتصفيقات والعناق الحار..
ثم بدا النقاش في نظام وانتظام .. ودون اعتراض بايعوا نزارا اميرا لهم.
بعدها توالى الشعراء على منصة الالقاءالذي دام مدة خمسين سنة مما تعدون ، وقد حضر الصحفيون
ومراسلو مختلف القنوات التلفزية ، الا انهم لم يتمكنوا من التصوير والتسجيل رغم وسائلهم المتطورة ، بل
انهم كانوا كالصم لايسمعون ،وحدي انا كان لي الحق .
وقد ابلغت الصحفيين والمراسلين بعد انتهاء الملتقى وعودة الشعراء من حيث اتوا ان مواضيع القصائد
كانت كلها عن المراة ...
ودوا لو يعرفوا اكثر ، ولكن للاسف لم اعد اتذكر شيئا...