اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
شكرا لك أخي الصقر على هذا الكتاب الجميل


ولعل كل الشعراء بوجه خاص والمبدعين بوجه عام بحاجة للعودة إليه بين حين وآخر

حتى يطوروا من إبداعهم في ضوء الكثير مما جاء في هذا الكتاب القيم

وربما اختلف العصر كما تقول روان واختلفت بعض مقاييسه

لكن الأسس العامة لم تختلف وهي أن الشعر لا بد أن يظل شعرا وأن تكون له مقاييس للجودة

ومما لفتني فيه أن بعض المقاييس التفصيلية والهامة جدا

ما زالت مطلوبة إلى يومنا هذا

بل إننا اليوم أحوج ما نكون لها
وهي كما يقول الكتاب .....

جودة الشعر لسهولته وتمنعه

بأن يكون الشعر سهلا ممتنعا ، فيحمد للشاعر أن يدنو من المتلقي لسهولته ، وقرب تناوله ، ولكنه مع ذلك يظل شعرا عزيز المنال ...

ومقياس آخر هام جدا وهو

وهي جودة الشعر للرقة والإطراب

وهو ملاحظة خاصية الإطراب وصلاحية الشعر للتغني ، وقد استحق الأعشى لقب ( صناجة العرب ) لأنه كان يتغنى بشعره ولما في موسيقى شعره من عذوبة وإطراب .
وقد احتفى النقاد بهذا المقياس منذ القدم حتى بحث روان يوسف التي تؤكد فيه على الإيقاع وأهميته
ويذكر أن المأمون قد خرج في وجوه قواده وأهل خاصته فقالوا له من ترى أن يقدم ...أي من تريد أن يكون أول الشعراء
قال : الذي يقول

يا بعيد الدار عن وطنه .........هائما يبكي على شجنِهْ
كلما جــدَّ البكـــــاءُ بهِ..........زادتْ الأسقامُ في بدنـــهْ

قيل هذا وأشاروا إلى العباس بن أحنف ....فقال : قدموه ...فقم عليهم ....!!

ومازالت معظم المقاييس التي جاءت بهذا الكتاب مطلوبة حتى يومنا هذا

ولو قرأها الشعراء والتزموا ببعض منها لتخلصنا من كثير من هذا الغثاء الذي يملأ الصحف والمجلات والمنتديات

أكرر شكري لك على انتقاء هذا الكتاب

وتحياتي





أخي الحبيب الشاعر المبدع يوسف أبو سالم

ما أسعدني بهذا المرور العبق
و هذا الزخم المثري من النقاش المفيد

ألف شكر لمرورك

تقديري