أعياكَ ربُّ الدارِ لَمْ يتكلّمِ
حتّى تكلّمَ كالأصمِّ الأعجمِ
قالَ: "الحروبُ مخيفةٌ قُبْحاً لها"
قُبحاً له.. ياليتَ لَمْ يتكلّمِ
تبكي الديارَ رُسومَها وطُلولَها
ونسيتَ أنْ تبكي هَوانَ الحاكمِ!
يا قادةً لَبِسوا الحِدادَ وكفُّهمْ
قدْ خُضِّبَتْ ذَنْباً فلاتَ تكلُّمِ
في كلِّ فَجْرٍ يستفيقُ ظَلامُنا
فَعِمي صباحاً دارَ يَعْرُبَ واسْلَمي
يالَيتَنا والبِيْدُ تَمحو خَطْوَنا
وتُبيدُ مَنْ بادُوا وتُعْمي مَنْ عَمِي
يا أُمَّةَ العُرْبِ الحزينةَ إنّني
آمنتُ بالسيفِ الصقيلِ وبالدمِ
السيفُ أصْدَقُ يومَ دَقَّتْ طَبْلَها
مِنْ لَفْظةِ الشجْبِ اليتيمةِ بالفمِ
في حَدِّهِ شِئْنا المَسيرَ إلى الردى
يَحدُوهُ إيمانٌ بِنَصْرِ المُســلمِ
عربيّةٌ يا أُمّتي.. هيّا لها
والباءُ قبلَ الراءِ...فَلْتَتعاظَمي...
بدور عبد السلام غضّة